أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:01
المحور: كتابات ساخرة
    


كلام كاريكاتيري
هي قطرة لو ... ؟
في مسرحية شكسبير المعروفة ( هاملت ) وفي حالة شديدة من الغيض والانفعال يصرخ هاملت في وجه امه التي تزوجت عمه :
ــــ ايها الخجل ، اين حمرتك ؟
والحمرة ــ حمرة الوجه ــ ترتبط ارتباطا وثيقا بالخجل والحياء . والخجولون هم من تصطبغ وجوههم بالحمرة والتي هي اعلى مراحل الخجل وعلامة فارقة من علاماته فيرتبكون ( وتنلاص عليهم ) عندما يتعرضون الى مواقف محرجة او الاتيان بسلوك غير طبيعي ( يندى له جبينهم ) وعلى الاخص العشاق الذين ابتلوا بالحب ، فحين يتقابلون مع حبيباتهم تنقلب سمرة وجوههم الى حمرة وخدودهم كالتفاح وكلما يزداد عيار الخجل كلما ازدادت صبغة الوجه فيتخربط غزلهم وتضيع عليهم الفرصة الحلوة ويرتبكون ولسان حالهم يقول ( انا من اشوف هواي مجبل علية حيلي يكع بالكاع وتموت ايدية ) . وحمرة الوجه هذه بسبب الخجل وشدة الحياء شغلت العلماء والمختصون واجروا دراسات وبحوث وتجارب الى ان وجدوا لها حلا ، ما هو الحل يا ترى ؟
يحكي لي صديقي الذي يعيش في لندن فيقول :
يوجد مستشفى خاص في لندن يديره الجراح الدكتور انتوني فيدا ، يقوم بعملية يستغرق اجراؤها عشرين دقيقة فقط وكلفتها اربعة الاف جنيه . والعملية سهلة التنفيذ ، فالخجول تجرى لـه عملية تخدير كامل ثم يقوم الجراح باحداث ثقب رفيع في منطقة تحت الابط ليدخل سلكا رفيعا جدا ينتهي بكلابتين صغيرتين و يستمر تمرير هذاالسلك حتى يصل الى منطقة تجمع الشعيرات السمبثاوية الموجودة في اسفل الرقبة التي تتحكم في دفع الدم الى الخدود وعندما يصل السلك الى الموقع المنشود تقوم الكلابتان باغلاق هذه الممرات الدموية ويصبح الشاب بعد ذلك قادرا على مواجهة اجمل النساء بوجه في بياض الثلج و دم بارد و( وكاحة ) وملامح لا تعرف الحياء. ويضيف صديقي قائلا ، ومن غرائب الامور ان جل زبائن هذا الدكتورمن العراقيين !!! وعلى وجه الخصوص من ــ بعض ــ المسؤولين حصرا ، فيتقاطرون على العيادة ويسجلون( سرة ) لاجراء العملية والتخلص من حمرة الوجه واسقاط قطرة الحياء العالقة ، فاستغربت، ودهشت حقا وسألته :
ـــ ما علاقة المسؤول العراقي بعدم الخجل وحمرة الوجه ؟ هل يخجلون ويرتبكون ويتلعثمون وتحمر خدودهم من لقاء الحبيب بعد ان أسبغت عليهم النعم وكثرت عشيقاتهم ؟
ـــ لا يا صديقي ، ليس الأمر هكذا ، انهم يريدون ان لا يخجلوا وتحمر وجوههم عندما يمارسون الكذب والفساد والاستماته على المكاسب الشخصية بدون وجه حق وعدم الشعور بالخجل باتيان ماهو مخجل .
وهنا توضح لي الامر وزال استغرابي ، فكنت دائما اتسائل مع نفسي ومع اصدقائي ، كيف لا يخجل المسؤول ولا ( تعرك كصته ) وهو يمعن في النهب والفساد والتزويرعيني عينك ، ويفشل في اداء واجبه ويساهم في خراب الوطن ومن حوله المكاريد مضروبين بوري معدّل ، اذ لو كان لديه نزرا يسيرا جدا من الحياء او الضمير او الدين لخجل من تصرفاته ، ويضيف صديقي فيقول :
ــــ لكن الدكتور قفل عيادته بعد ان اصابها الكساد ، فمنذ فترة طويلة لم تخطو رجل أي مسؤول عتبة العيادة ، فانقطعوا عن المراجعة ، اتعرف لماذا ؟ فقلت له :
ـــ نعم اعرف ، لقد انتفت حاجتهم للدكتور ولعمليته ، لقد اصبح عدم الحياء ظاهرة ولا تحمر وجوههم حياءا وخجلا بل احمرت من الدعة والرفاه الذي لم يحلموا به ، فيقول كل واحد منهم :
ـــ ظلت علية



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟