أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - درجال في ميزانين














المزيد.....

درجال في ميزانين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 10:31
المحور: المجتمع المدني
    


هل هناك أشد قساوة على أبناء المقابر الجماعية ، على الأمهات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن في المعتقلات وغياهب السجون ، هل هناك أشد قساوة من أن نرى عراقيا يقيم مجلس عزاء لقاتلنا بعد أن صدر بحقه حكم الشعب وينعت أبنائه المقبورين ( عدي وقصي ) بالشهيدين . لقد فعلها عدنان درجال ، إذ أقام مجلس عزاء للمجرم صدام حسين ونعت المقبورين عدي وقصي بالشهيدين علنا على قناة الجزيرة الرياضية !!.
لن أتحدث عن درجال بسوء فالرجل له الحرية المطلقة في اتخاذ مواقفه السياسية ، لكنني أتحدث هنا عن صناع القرار الكروي ، عن اتحاد الكرة القديم – الجديد الذي يطرح بين حين وآخر اسم درجال كمدرب للمنتخب الوطني في محاولة منه لاستفزاز مشاعرنا ، مشاعر أبناء المقابر الجماعية ، أبناء الشهداء الذين لم نر جثامينهم بعد أن أعدمهم ( الشهيد ) صدام ، حسب وجهة نظر درجال ، من دون أن يسلمها الى أمهاتنا .
لن أتحدث بسوء عن درجال فالرجل له الحرية المطلقة في اتخاذ مواقفه السياسية ، لكنني أجد أن من أبسط حقوقي وضع السؤال التالي : هل يحق لدرجال بعد الذي فعله بحق أبناء العراق أن يقود المنتخب الوطني العراقي . هل نثق نحن أبناء العراق الجديد بشخص ينتمي الى صدام وعدي وقصي بلا حياء من دماء الشهداء ودموع الأمهات ؟ .
نعم ، يجب أن نأخذ في نظر الاعتبار الميزان السياسي للشخص قبل تسميته لأية مهمة وطنية ومن المؤكد أن تدريب منتخب العراق الوطني يعد من المهمات الوطنية الكبيرة . جميعنا نتذكر الفعلة الشنيعة التي اقترفها نصير ( المقاومة الشريفة جدا ) عدنان حمد مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم الأخيرة وبالتحديد أمام المنتخب القطري ( الشقيق ) حيث الأوزون والعسل الملكي وتداعيتهما المعروفة للجميع .
أما إذا أردنا أن نتحدث عن الميزان الآخر وهو الذي يتعلق بالجانب الفني فسنجد أن ( درجال ) يعد من المدربين الفقراء في العمل على مستوى المنتخبات الوطنية مقارنة بأسماء محلية أخرى فالرجل يشير تاريخه الى أنه أشرف بأمر من ( شهيده ) عدي في مقتبل عمله التدريبي على المنتخب العراقي وخسر في أول مباراة رسمية ضمن تصفيات كأس العالم أمام المنتخب الكوري الشمالي ذلك المنتخب الذي لم يفز في هذه التصفيات على أي منتخب آخر غير منتخبنا وهي الخسارة التي تسببت في حرماننا من التأهل ، فضلا عن ذلك فانه لم يعمل الا في الدوري القطري خلال السنوات الماضية وفي بعضها تفرغ للعمل التجاري نتيجة لعدم حصوله على فرصة تدريب في أندية قطر ، لكن والحقيقة يجب أن تذكر أن هذه الأندية كانت دائما ما تجد ضالتها فيه بعد طرد مدربها الأجنبي كمدرب بديل ، أو مدرب طوارىء الى أن تتعاقد مع مدرب جديد فتلقى به الى محاله التجارية مجددا .
هناك قضية فنية مهمة أخرى تتعلق بابتعاد درجال عن الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة وهو الأمر الذي يعني عدم معرفته بقدرات اللاعبين المحليين ، لذا فانه سيعتمد اعتمادا كليا على التشكيلة نفسها التي مثلت المنتخب تحت قيادة سيدكا وهنا تكمن خطورة الموقف ، إذ لا نعتقد أن هناك أية اضافة ستحصل على صورة منتخبنا تحت قيادة عدنان درجال ، فما الجدوى من اناطة المهمة له ؟ .
المشكلة لا تكمن في درجال مطلقا ، بل تكمن في الاتحاد الذي طالما استفزنا في قرارات سابقة . نحن نعرف أن ذلك يحصل أما لفوضويتهم المستمرة نتيجة عدم وجود خطة عمل حقيقة ، أو للاستمرار بمنهج تدمير الكرة العراقية والا بماذا نفسر عدم وجود مدرب لمنتخب العراق الوطني وهو مقبل على أهم استحقاق كروي ، وهو مقبل على تصفيات كأس العالم التي لم يبق على موعد انطلاقها الا بضعة أسابيع .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتباه : المستوى متواضع جدا
- ويستمر القلق
- محكمة حمود
- أزلام عدي
- كرة الأولمبي في ملعب الاتحاد
- - لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه -
- سقوط مصداقيتهم
- ما الفرق بين سعيد وحمود ؟
- موعد الامتحان
- طموح متناقض
- قرار سياسي
- لمَ هذا العداء ؟
- الحل في المحكمة الاتحادية
- ورقة بيضاء
- الأولمبي : مسرحية قديمة
- أكتب باسم ربك
- غلام بين صورتين
- أكاذيب مفضوحة
- اجازة أمومة
- كاظم عبود في حضن العراق


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - درجال في ميزانين