أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - -الاصلاح الدستوري- لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة الوطنية عبر توسيع الجهوية الموسعة والحكم الذاتي المزعوم














المزيد.....

-الاصلاح الدستوري- لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة الوطنية عبر توسيع الجهوية الموسعة والحكم الذاتي المزعوم


الخلفيوي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل موضوع "الاصلاح الدستوري" احد المواضيع التي نالت نصيبا وافرا من النقاش وسط الاحزاب السياسية، النقابات و عدد من الاطارات و الجمعيات. فمطلب "دستور جديد" او "تغيير الدستور" كانا من بين المطااب المركزية التي رفعتها الجماهير الشعبية باسم حركة 20 فبراير. فهذا الموضوع تداولته الاحزاب الفاقدة للشرعية فنتج عن ذلك "خطاب 9 مارس" ثم "استفتاء 1 يوليوز" دستور سمي بالجديد و لكن في الحقيقة لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة الوطنية عبر توسيع الجهوية الموسعة والحكم الذاتي المزعوم. دستور ينسجم مع الحل الذي طرحه المغرب في اطار مفاوضات الصحراء المغربية المتمثل في"الحكم الذاتي" والتوجه نحو "مغرب الجهات".اذن فمن هذا المنطلق من الضروري الاشارة الى ان النضال من اجل السيادة الوطنية الشعبية و المطالب السياسية، الديموقراطية والاجتماعية للشباب المغربي لا ينفصل عن النضال من اجل دستور حقيقي يكرس كل هذه المطالب والطموحات. لا ينفصل عن النصال من اجل مجلس تاسيسي حر وسيد يكرس وحدة وسيادة الامة المغربية، سيادتها الكاملة على قرارها السياسي و الاقتصادي المستقل، سيادتها على ثرواتها الطبيعية، اراضيها الفلاحية، قطاعاتها وخدماتها الاجتماعية العمومية، وسيادتها ايضا على مقاولاتها ومؤسساتها العمومية. فمجلس تاسيسي منتخب من قبل الشعب ، و يجسد الارادة الشعبية هو وحده الكفيل بالاستجابة لاغلبية الامة من عمال وشباب.

فكما انتفض الشعب التونسي ضد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي التي حولت تونس الى منطقة حرة لخدمة المصالح الشركات المتعددة الجنسيات، وفرضت خوصصة وتفويت المؤسسات والخدمات العمومية، فان استعادة السيادة الوطنية بالمغرب تقتضي وقف اداء الديون الخارجية والعاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي و اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الامريكية، تقتضي وقف كل هذه الهجومات الشرسة ضد مكتسبات الشعب المغربي.

لقد كثر الحديث اليوم ، ابان مناقشة "الاصلاح الدستوري" عن الجهوية المتقدمة ، وعن "دسترة الجهوية" باعتبارها احد اوجه "التنمية و الارتقاء بالجهات" ، لكن الى اي حد من وجهة المصلحة الوطنية و مصلحة الطبقة العاملة المغربية تخدم هذه "الجهوية المتقدمة" مصلحة ووسيادة الامة؟

ان الامة في حاجة الى ممارسة سيادتها على ثرواتها وماسساتها الاقتصادية. وفي حاجة الى دستور يؤكد على ملكية الامة لكل وسائل الانتاج.ان الجهوية هي الوصفة التي استعملتها الامبريالية في عدد من الامم من اجل تمزيق وحدتها وتفكيكها خدمة لمصالحها ومصالح شركاتها المتعددة الجنسيات. فما يوحد الامة هو ما يوحد خدماتها العمومية ووحدة تشريعاتها. فالا يعني اقرار الجهوية المتقدمة التمهيد لاقرار قوانين شغل جهوية؟ احزاب جهوية، نقابات جهوية وبالتالي التمهيد لتفكيك وحدة الطبقة العاملة المغربية.

ان الجهوية المتقدمة لا تخدم باي حال من الاحوال مصلحة اغلبية الامة في التنمية الحقيقية والاستفادة من خيرات الامة فهي وسيلة لخدمة مصالح الشركات المتعددة الجنسيات وتقويض اسس الوحدة والسيادة الوطنية للامم والاوطان.
.





#الخلفيوي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - -الاصلاح الدستوري- لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة الوطنية عبر توسيع الجهوية الموسعة والحكم الذاتي المزعوم