أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماء محمد مصطفى - متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!














المزيد.....

متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 02:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعاني النساء بشكل عام العنف الأسري الذي لايمارسه الذكر وحده ضدهن وإنما تمارسه المرأة نفسها ضد نفسها وضد بنات جنسها ، بفعل ضغط الرجل عليها وانحياز الأسرة الى الطفل الذكر وتفضيله على البنت ، وبفعل تسليط الأخ على أخته من قبل الأم حتى لو كانت فيه عيوب الدنيا .
إن شيوع الأنانية والتسلط وتوارث مفهوم مغلوط عن أفضلية الذكر على الأنثى ، يقود المرأة من واقع أسري عنيف في بيتها الاول الى واقع مثله بعد زواجها ، وإلا كيف نفسر قيام الرجل بمواجهة أي مشكلة مع زوجته من خلال ضربها ، وكأن عقد الزواج يتضمن ضمن بنوده ضرب الزوجة .
إن لجوء الرجل الى العنف مع زوجته دليل على ضعفه ، وهو الذي يتبختر منذ أقدم العصور بقوته وجبروته ! ويفسر الآية القرآنية الخاصة بضرب المرأة على وفق هواه ومحدودية نظرته حين يتعلق الامر بتفضيله مصلحته على المصلحة المشتركة .
الذي يزيد الامر سوءًا إن بعض الرجال لايضربون زوجاتهم داخل بيوتهم فقط وإنما ينسحب الامر الى تعنيف الزوجة أمام أهل الزوج او أهلها بل حتى أمام الغرباء .
ومن العيوب المتوارثة في مجتمعاتنا إنها تنظر بعين واحدة ، ذلك إنها تتناول دائماً مسألة كيف تسعد المرأة زوجها ، ولم تتناول بالأهمية نفسها كيف يسعد الرجل زوجته ، حتى بات الرجل ينظر الى الزوجة على إنها وسيلة لتحقيق رغباته وإسعاده ومراعاة طفولته فقط ، من غير أن تسمح له أنانيته الذكورية بأن يسأل نفسه كيف يفهم رغبات زوجته وكيف يسعدها ويحتضنها كطفلة !
وهذا سببه ضعف ثقافته ( العاطفية ) وربما انعدامها ، وقد يفسرها البعض على إن الرجل بطبيعته عملي بينما المرأة عاطفية ، لكن بماذا نفسر رومانسيته حين يتعلق الامر باصطياد المرأة او حين يكون الارتباط في بدايته ، بينما تختفي الرومانسية بعد الزواج بل يأخذ البعض بإلقاء سلبياته كلها على المرأة التي ينبغي لها في عرفه أن تتحمل كل شيء حتى قلة الاحترام ، بينما على الرجل ان يُحتَرَم دائماً من قبل زوجته !! ذلك إنه رب الأسرة وهو الأولى بالطاعة والرعاية منها وهي ربـ .. ة الأسرة !!
نعم ، ثمة مفهوم مخطوء آخر لدى الرجل والمجتمع يتمثل بضرورة أن تتحمل الزوجة الإهانات وعيوب الزوج كلها ، وكما قال أحدهم ناصحاً أخته التي اشتكت له زوجها : ( صيري عراقية من صدك ، تتحمل كل شي ) مما يعني أن على المرأة أن تقبل حتى بكل ما يقلل من احترام إنسانيتها التي لايفقهها الرجال عموماً وهم الذين يكيلون بمكيالين ، ويطالبون المرأة بأن تحافظ على أنوثتها بينما لايسألون أنفسهم هل يستحقون منها أن تكون أنثى دائماً ؟
إن الذي يحصل عموماً أن الانثى هي الحائط الذي يلقي عليه الذكر أعباءه وعيوبه ومساوئه ، وهو الذي لا يفكر بتصحيح نفسه من أجلها ولكي تتحقق معادلة متوازنة خاصة بالاخذ والعطاء . لكن من أين للرجل أن يفقه هذا إذا كان جاهلاً بأبسط احتياجات المرأة العاطفية وغير العاطفية . ومتى يحاول أن يثقف نفسه ويحترم المرأة أكثر؟! بل متى تنتفض المرأة نفسها على ضعفها وخضوعها وسلبيتها التي تقوم بتوريثها الى بناتها ليواصلن من بعدها مسيرتها في كبت المشاعر وقمع الرغبات المشروعة ؟!



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي العراقي .. نريد قراراً حاس ...
- مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة ...
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!
- فقدان ذاكرة .. مُتعَمَد
- لكي لاتضيع حقوقكم!
- نريد حكومات تحترم إنسانية المواطن
- نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماء محمد مصطفى - متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!