أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة















المزيد.....

جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل غارة على غزة جرت الغارة الكارثة على جزيرة أوت أوبه في أقصى شمال المعمورة، لتكشف عن اتساع شبكة المصائر والتيارات والأفكار والقضايا والبرامج السياسية المتشابكة مع قضية فلسطين. ألقت مأساة حوالي ستة وسبعين فتى وفتاة صرعهم الرصاص الغادر الأضواء الكاشفة في أي بقعة من العالم تتوالد فيروسات القتل بالجملة، وتتناسل موجات إثر موجات، مشحونة بالكراهية ، لترسم تعرجات جبهات الصراع وحدود اصطفاف القوى على صعيد العالم.
في الجزيرة الصغيرة التابعة لدولة النرويج أقدم شاب على عملية إطلاق رصاص عشوائي أردت ستة وسبعين فتى وفتاة، حسب التقديرات النهائية للشرطة، وهم يتبعون حزب العمال النرويجي وكانوا يقيمون مخيمهم الصيفي . ساعتان والقاتل برايفيك ينفذ بدم بارد عملية اصطياد الفتيان والفتيات، ويلاحق بطلقاته من يهرب إلى البحر. وكان من بين ضحايا مجزرة برايفيك أطفال المهاجرين من سري لانكا وشمال إفريقيا. والجريمة مسبوقة.
سارعت دعاية الغرب، بمبادرة من نيويورك تايمز، لتوجيه الاتهام إلى عناصر جهادية إسلامية، وهي على ثقة تامة بأنها تغالط وتفتري؛ لكنها طبيعة الدعاية البرجوازية ورسالتها تقتنص فرصة مهما قصرت كي تروج الأكذوبة ثم تصمت ببراءة؛ والأكذوبة تترك أثرها الدائم على بعض البشر. ومع انقشاع غيوم الرهاب الإسلامي أعلنت شرطة النرويج أن الجاني هو أنديرس بيهرينغ برايفيك، عضو بالحزب النازي. برايفيك يكره المسلمين والاشتراكيين واللاسامية ويعارض تعدد الثقافات، ويعارض الهجرة ويحقد على الفلسطينيين. وتروج الإشاعات عن جنون القاتل ، وهي ذريعة لإنقاذه من مسئولية الجريمة . فهنالك دوافع حيوية عميقة مفروزة في التكوين العضوي النفسي للأفراد والجماعات تستجيب لعمليات البرمجة الذهنية وتولد حالات النزوع لهذه او تلك من المعتقدات الشائعة. وحين ينفصل المرء عن الواقع وتتعطل لديه ملكة التفكير فإنه يخضع لنزواته وانفعالاته ، توجهه النزعات باتجاه الخير أو الشر، أيا كانت الحالة العقلية. المعتقدات ترد على تساؤلات عفوية، وتمنح الأجوبة التي يشتهيها الفرد ، دون أن تكون حاملة بالضرورة الحلول الصحيحة الواقعية.
يتبين من معتقدات القاتل أن شعوبا وطبقات وتوجهات اجتماعية أفرزتها مصالحها وتطلعاتها في مرمى الأحقاد القاتلة لمصالح كونية الأهداف والمنطلقات. ومنها بالطبع الشعب الفلسطيني. فما إن تناقلت الأنباء خبر الجريمة المروعة حتى شرعت شبكات الانترنت تبث فقرة مطولة كتبها برايفيك أشادت بإسرائيل، وتضمنت اقتراحه إقامة تحالف بين اليمين المتطرف في أوروبا وإسرائيل، التي تشكل في نظره "أحد أعمدة الحضارة الأوروبية في صراع حياة أو موت مع الإسلام الهمجي".
كيف اندمجت مصائر الفتيان والفتيات الضحايا في أوت اوبه بتحالف اليمين المتطرف في اوروبا وإسرائيل؟ لا بد أن الذهنية التي دمجت المصائر هي فريسة سهلة لدعاية التطرف اليميني العالمي. ولا بد أن الدعاية قوية ولها مراكز تقوية مبثوثة في أنحاء العالم. والقلعة الأمامية للحضارة الأوروبية بوجه البربرية الإسلامية مفهوم صاغه هيرتسل قبل أكثر من قرن ، وتسريبه إلى ذهنية شاب ساذج وسطحي المعرفة لم يتم بصورة تلقائية . الجريمة اختمرت في ذهن القاتل، ومثلما أطلق زناد بندقيته فقد اطلق زناد فكره الإجرامي وقائع قريبة العهد.
ففي 20 تموز الماضي ، قبل أيام من المجزرة نشرت صحيفة باغبلادت مقابلة مع إيسكل بيدرسون زعيم عصبة الشباب العماليين أورد فيها أن العصبة نظمت مظاهرة لمقاطعة إسرائيل على جزيرة أوت اوبه ، حيث وقعت المجزرة ، وقد أكدت المظاهرة الموقف المؤيد لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل . وقال بيدرسون أنه يؤمن بأن " الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أشد ضد إسرائيل ". وقال " نحن في عصبة الشباب العماليين سوف ننظم مقاطعة اقتصادية ضد إسرائيل من جانب النرويجيين".
وهكذا فللنرويج موقف جد متقدم في حملة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني . وسحب اتحاد نقابات العمال في النرويج ، الذي يضم حوالي خمس سكان البلاد ، استثماراته في عدد من المشاريع الإسرائيلية. ويبدي المجتمع النرويجي نشاطا ملحوظا في الضغط من اجل فرص مقاطعة ثقافية وأكاديمية لإسرائيل( ويأتي الدعم من 42 بالمائة من السكان من بينهم اتحادات كرة القدم . وفي العام الماضي رفضت وزارة خارجية الدانيمارك السماح للألمان إجراء مناورات تجريبية في المياه الإقليمية لغواصات بيعت لإسرائيل . وقبيل المجزرة زار وزير خارجية الدانيمارك ، جوناس غاهر ستور ، مقر عصبة الشباب ، حيث أبلغوه رغبتهم بتشديد المقاطعة ضد إسرائيل . وتمت الزيارة إثر لقاء الوزير الدانيماركي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأكيد دعم بلاده لمطلب الدولة الفلسطينية. وعبر وزير خارجية النرويج عن تأييده لتنوع الثقافة في النرويج .
هذه الحقائق أوردها ضمن ملابسات الكارثة البروفيسور فيجاي براشاد رئيس كرسي تاريخ جنوب شرقي آسيا ومدير الدراسات الدولية بكلية ترينيتي في جامعة هارتفورد في الولايات المتحدة، وأضاف إليها الممهدات في التاريخ القديم لأوروبا والنرويج: استعان النازيون للسيطرة على النرويج أثناء احتلالها زمن الحرب العالمية الثانية برئيس الحزب النازي المحلي كويسلينغ، والذي بات مضرب المثل في الخيانة الوطنية. وفي عهده زرعت شجرة النازية في تربة النرويج .تجمعت فلول الحزب بعد انتهاء الحرب وبقيت محدودة النفوذ. ومع تراجع الاشتراكية الديمقراطية في عقد الثمانينات، مع تردي المنافع الاقتصادية للنهج المتبع، أخذ يتنامى التيار المناهض للاجئين واليسار ويتجمع في منظمات النازية الجديدة . في النرويج راح يتجول في شوارع المدن حليقو الرؤوس يبحثون عن المهاجرين الأجانب. في أول شباط 2002 قتل الحليقون بنجامين هرمانسين ابن الخامسة عشرة، وعلقت صحيفة داسافيسين على الحادث بالقول " يجب أن يفتح الأعين على وجود النازية والعنصرية في النرويج". احتشد في احد ساحات أوسلو يوم وقوع الحادث أربعون ألف متظاهر، بينهم رئيس الوزراء جينس ستولتنبرغ وولي العهد آكون. وأحصى مرصد مناهضة العنصرية في أوسلو حوالي ألفي جريمة حدثت منذ ثمانينات القرن الماضي.
تساءل القاتل في أطروحته لماذا يهاجر إلى أوروبا السود الأفارقة والكاريبيون والهنود والباكستانيون والعرب... ألخ. الجواب لم يجده في الكتابات التي تتلمذ عليها. لم يدرك أن الغرب نهب ثروات تلك الشعوب واستنزف مقدراتها الاقتصادية. هو يجهل بالطبع برامج التكيف الاقتصادي المفروضة من قبل الاحتكارات عابرة الجنسية ، والتي فرضت ديكتاتورية السوق والخصخصة ، وحكمت بإفقار الملايين في قارات آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. من تراكمات أرباح الاحتكارات، بفضل برامج التكيف الاقتصادي، تفجرت ينابيع السيول البشرية المتجهة نحو الأقطار الأوروبية. كما يجهل القاتل سيرورة الاختلاط والتفاعل عبر القرون بين القارات وآليات إيديولوجيا الكولنيالية التي واصلت مسيرة التفاعلات وسط تنامي العنصرية .
تذكر البروفيسور براشاد ، وهو يطالع تشهير برايفيك بأنصار التعددية الثقافية، تشهيرا مماثلا للتعددية الثقافية الصادرة عن ميركل في أكتوبر العام الماضي وتصريحات مماثلة صدرت في شباط الماضي عن ساركوزي وكاميرون. تيار يتسع باضطراد في أوروبا الغربية، محافظون ينتهجون مواقف متشددة ضد المهاجرين من إفريقيا وآسيا . وهم يبذرون الكراهية تجاه التعددية الثقافية والمهاجرين. وهم يجملون الخصوم، أنصار السماح بالهجرة بمفهوم الماركسية. النازية المناهضة للماركسية، مجسدة في قاتل الفتيان والفتيات العزل، تروج للتفوق العرقي، والأصولية المسيحية وكراهية الديمقراطية والشوفينية الأوروبية الممزوجة بكراهية المسلمين. والمشترك بين الجماعات اليمينية المتطرفة هو التضامن مع إسرائيل ودعم نهج التوسع الاستيطاني ورفض الجلاء عن الأراضي المحتلة. وهو الموقف الذي بادر ريتشارد بيرل، قطب المحافظين الأميركيين بتحريض نتنياهو على رفعه شعارا لحملته الانتخابية عام 1996.

خلطة من المواقف والمشاعر والتوجهات تكفلت دعاية العولمة بتنسيقها حزمة ملفوفة بورق السيلولويد اللماع تغذي فكر اليمين المتطرف في أميركا وأوروبا والعالم. نجح اليمين في فرز أحزاب جديدة استقطبت الناخبين الساخطين على تدهور الأوضاع المعيشية من غير ان يتاح لهم معرفة العوامل والجهات المسئولة عن الأزمة الاقتصادية التي تلف العالم . التجهيل وإثارة الغرائز البدائية هما بعض مهمات ميديا العولمة.
طبيعي أن يحرص المجرم المحرض على الابتعاد عن المجرم المنفذ . وبالفعل تنصلت قوى اليمين العالمية من جريمة برايفك وتبرأت من القاتل. لكن أوري أفنيري التقط طرف الخيط ليرد على صيحات اليمين التي انطلقت تتبرأ من القاتل، فاسترجع ذكرى اغتيال رابين، حيث تبرأ الجميع من القاتل، الطالب في المعهد الديني. لدى الربط بين الحدثين قال أوري أفنيري في مقال بعنوان "اللاسامية الجديدة "، " خلال الأشهر التي سبقت اغتيال رابين تصاعدت الحملة المنسقة ضده. جميع الجماعات اليمينية تقريبا دخلت في منافسة لتشويه صورته . وعلى شرفة مطلة على مظاهرة أمكن رؤية نتنياهو يهتف بتوحش بينما تمضي تحته مظاهرة حاشدة من رجال الدين تحمل نعشا عليه علامة تشير إلى رابين ... لم يمض عام حتى تسلم نتنياهو الحكم والآن يسيطر اليمين على البلاد ويزداد تطرفا من عام لآخر، ومؤخرا من أسبوع لآخر . ويقوم الفاشيون بقيادة الكنيست. وكل هذا يحدث نتيجة ثلاث طلقات أطلقها متعصب أخذ مأخذ الجد الكلمات الديماغوجية التي سمعها."
فأي كلمات سمعها برايفيك؟ لم يبق الأمر لغزا ؛ إنما أزاحت النقاب عنه تفاصيل الأطروحة التي أخذت تظهر على الشاشة العنكبوتية تفصّل أفكار القاتل وتحيزاته ومصادر عقيدته. وقد أشار البروفيسور فيجاي براشاد إلى اولئك الذين لقنوا القاتل محركات نزعته الإجرامية. وأشار أفنيري كذلك إلى معالم الثقافة العنصرية التي يروج لها اليمن الجديد الأوروبي ، حيث يقول: انتبهت للظاهرة لأول مرة من خلال مواقع إليكترونية ألمانية نبهني إليها صديق. كانت بمثابة صدمة . ليست سوى تدفق عبارات نطق بها جوزيف غوبلز وزير الدعاية في ألمانيا النازية ، وتحمل نفس مزاعمها الحقيرة ، ونفس شيطنة الخصم. باستثناء استبدال اليهود بالمسلمين... يقومون بتدمير الحضارة الأوربية ، ويخدعون العذارى المسيحيات، ويتآمرون للهيمنة على العالم . ثم يمضي إلى القول : بالصدفة أدرت مفتاح التلفزيون على البرنامج الإنجليزي لفضائية الجزيرة، وشاهدت برنامجا ممتعا . طوال ساعة أجرى الصحفي مقابلات مع إيطاليين في الشارع حول المسلمين . أما الإجابات فكانت صادمة. جاء المسلمون إلى إيطاليا كي يدمروا الثقافة الإيطالية ، وهم طفيليون يروجون المخدرات والجريمة والأمراض ، يجب أن نركلهم خارج إيطاليا حتى آخر رجل وامرأة وطفل.
طبيعي أن أصداء الدعايات تلك تجاوبت في ذهن برايفيك وهو يحشو بندقيته بالذخيرة. ويعكس مضمون بيانه إعجابه بمصادر المحافظين الجدد. اقتبس من هوروفيتس ومن بيرنارد لويس. وحضر دانييل بايبس بمقولته " خلقت الظاهرة الفلسطينية بقصد تبرير الجهاد . واقتبس أيضا من سيرجي تريفكوفيك والصربي المناهض للإسلام ميلاني فيليبس، والصهيوني البريطاني المتطرف غريفيثس وستيفين شوارتس وكل النشطاء الذين يكسبون معيشتهم من شتم الإسلام. ليس مجرد كسب العيش ، إنما كسب المكانة الاجتماعية من خلال المكانة المرموقة في عالم الصحافة. فكل من لا يقتبس من المراجع الأساس لليمين الأميركي لن يترقى في المهنة ولن يصبح كاتب مقال يطالعه ملايين القراء.
القاتل لم يخف تعاطفه التام مع اليمين في الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي اطروحته يدعو زملاءه لكي يدعموا إسرائيل لطرد جميع السوريين المسلمين ( ويعود يصفهم بالفلسطينيين )من قطاع غزة والضفة الغربية ومن القدس . فهذه المناطق يجب أن تضم إلى إسرائيل . وتدمير الأقصى وقبة الصخرة وإعادة بناء هيكل سليمان، الهيكل الثالث مثلما ورد في سفر حزيقيال الإصحاح 40ـ42 . وسيكون الهيكل الثالث مكان تعبد لليهود والمسيحيين .
جريمة أوت اوبه في أقصى شمال الكرة الأرضية لفتت أصحاب الضمائر والرؤى العميقة إلى جرائم أبعد مدى وأشد خطورة يهيئ لها اليمين المحافظ في الولايات المتحدة ضد البشرية جمعاء استجابة لمصالح الاحتكارات عابرة الجنسية وأطماعها الشرهة . هتلر ينهض من جديد، لكن بهراوة أضخم وعربدة غير مسبوقة. نشاط الرأسمال الاحتكاري في العالم يفرخ أزمات البطالة والفقر في العالم الثالث، يحث على الهجرات الجماعية ويحرض على الصراعات العنصرية والدينية يولد الأزمات المرهقة للشعوب موجها الانفعالات غير المرشدة ضد الضمير والعقل والشرف في كل زوايا المعمورة، ويتعهد الفاشية السياسية في أكثر من بقعة، خاصة فلسطين.
الجريمة استقطبت اهتمام المثقفين من مختلف المشارب. وكما سبق لم يجرؤ على تأييدها احد ؛ لكن المستهدفين بالكراهية والتحريض وأنصار الحياة على الأرض انتفضوا ينبهون من الخطورة الكامنة خلف عربدة اليمين الفاشي. فقد استعرض كاتب أميركي يدعى إسرائيل شامير ما أطلق عليه "مانيفستو القاتل بالجملة "، وتعرف فيه على " فيروس سياسي من مختبرات بنوك المعلومات الخاضعة للمحافظين الجدد". انتشر الفيروس يروج للكراهية والقتل . وإذا ما قدر لأطروحة برايفيك أن تنشر فسنجد مقتطفات عديدة من كتابات هوروفيتس وبار يئور ودانييل بايبس وأندرو بوستوم وبرنارد لويس. يحتفظ برايفيك بصداقة عصبة الدفاع الإنجليزية المعروفة بتأييد إسرائيل وكراهية المسلمين. ونقل شامير عن الكاتب البريطاني التقدمي، غيلاد عتسمون، أنه قبل بضع ساعات من الهجوم نشر جوزيف كلاين مقالة في مجلة يصدرها هوروفيتس، الصحفي في فضائية فوكس نيوز التابعة لسيئ الصيت موردوخ ، تحت العنوان "كويزلينغيو النرويج"، ينعي فيها "النرويج وقعت تحت احتلال المسلمين الراديكاليين واليساريين اللاساميين ، وتبدو راغبة في المساعدة على تدمير دولة إسرائيل".
تعمق شامير أبعد من أفنيري في طيات التاريخ فقارن دعاية الإسلاموفوبيا بالمناخ الذي ساد في عشرينات القرن الماضي ، عندما كانت الجماعات الألمانية تبث سموم الكراهية، وبرز هتلر خطيبا معاديا للسامية. ومع أن تلك الدعاية بدت في مستهلها خرقاء ومثيرة للسخرية فقد استقطبت تأييد الملايين إذ نجحت مع التكرار وبتأثير الأزمة في تلويث العقول ولي الضمائر. مضى عقد من الزمن واستلم النازيون السلطة عام 1933 ، ثم أشعلوا الحرب العالمية الثانية عام 1939، وفتحوا غرف الغاز عام 1942.
وهل من الغرابة أن يؤيد القاتل النرويجي الفاشية الإسرائيلية ويبارك جرائمها ؟ إنها شبكة قوى العولمة ، عولمة الاحتكارات عابرة الجنسية تقابلها وتناضل ضدها عولمة تناضل من أجل السلام وأخوة الشعوب واحترام سيادتها على أرضها وضمان الحياة اللائقة للكادحين.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء يهون حيال استقلالية القرار الوطني !
- فلسطين .. العراق وعالم الغاب
- لصراع تغذيه المصالح ويتفيأ بظلال الدين
- وفي إسرائيل تنشط فرق البلطجة
- وقائع التاريخ وأزمة إسرائيل الوجودية
- خلف دخان التفاوض إسرائيل وحلفاؤها يجسدون الحلم الصهيوني
- استنهاض الحركة الشعبية (3من3)
- استنهاض الحركة الشعبية(2من3)
- استنهاض الحركة الشعبية (1من3)
- الامبراطور أوباما عاريا
- رضاعة النازية مراجعة نقدية لمسيرة بائسة (2من2)
- رضاعة النازية .. مراجعة نقدية لمسيرة بائسة
- أمية الدين أداة هدم وتدمير بيد الثورة المضادة
- تحفات القاضي المصري والبحث التاريخي
- مع رواية - قمر في الظهيرة- لبشرى أبو شرار:بشرى تستشرف ثورة ا ...
- من سيقرر مصائر الثورات العربية
- مع كتاب إيلان بابه التطهير العرقي في فلسطين 2
- التطهير العرقي في فلسطين / إيلان بابه (الحلقة الأولى)
- لموطن الأصلي للتوراة 3
- ردة غولدستون


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة