أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد الرضا حمد جاسم - حوار















المزيد.....



حوار


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 11:41
المحور: مقابلات و حوارات
    


اجراه الاستاذ سلام توفيق مع عبد الرضا حمد جاسم لصالح موقع (كرملش لك) وكما يلي:
س1:أين أنت من الاغتراب وكم أمضيت في غربتك؟
الجواب: الغربة عشتها في بلادي حيث كان يحيط بنا من يخالفونا او نخالفهم الراي وفي حسابهم ان في ذلك خيانة وجحود ونكران جميل وكأن الوطن وخيراته ملك خاص يتكرم ببعض منها البعض على الاخرين
ذلك الاختلاف او التنوع (في الكائنات الحيه والمكونات غير الحيه والافكار والمعتقدات والأمال والاحلام والاحاسيس) الذي وجد منذ بداية التكوين....يعتبرونه الحاد وكفر وانحراف يجب ان يقّوم في ابسط الحالات باتجاه ما يعتقدون به هم فقط.
يطوقوك بنظراتهم واذانهم ويسمعوك اقبح اصواتهم وهمهماتهم وهمساتهم...يبحثون جاهدين تاركين اعمالهم عن زلة لسان او قدم ليصطادوك وانت تعرف إنْ وقعت في شباكهم لن تعود... انشغالاتهم بتلك الامور خربتهم وخربوا البلد
اشتريت اثاث بيتي متهيأً للزواج من الاسواق المركزية (الاوزدي باك)في نيسان 1981وهو اثاث جاهز يوغسلافي المنشاء مرتب في كارتونات وساعدني في نقلها من المخازن الى دار سكني في الحرية الثانية في بغداد شخص بعثي اسمه( محمود الزوبعي) عامل معي في المنشأة العامة لمنتوجات الألبان في ابو غريب كهديه منه بمناسبة زواجي كان يملك سيارة بيكب تويوتا(اتمنى له السلامة )
وعند منتصف الليل تم تطويق الدار واحتلال اسطح الجيران واقتحام البيت بادعاء ان هذه الكارتونات هي كارتونات اسلحه كما وصلهم تقرير مسؤول المنطقة البعثي
هذه واحده من عشرات.... وللتوضيح فانا لست بعثياً كما هو معروف ولي اثنين من اخوتي تطاردهم السلطة لأنهم شيوعيين مختفين وقت ذك.
تبين بعد ذلك وبعد سقوط النظام ان الصغير منهم اعدم وعمره سبعة عشر عام طالب في السادس العلمي والثاني اغتالته السلطة خارج العراق وعمره31عام
تلك غربتي في بلدي التي تعاظمت بعد فقداني اصدقائي وزملائي ورفاقي بين مغّيب ومعدوم ومطارد داخل العراق وخارجه
كنت اشعر كل لحظه باني غريب في بلدي عندما اسمع من احدهم اننا عائله متضرره ليس لتعويضنا عما لحق بنا من ضرر وانما تقال هذه العبارة لتعني اننا عائله خائنه او مستعده للخيانة
استمر الحال منذ الجامعة وتعاظم عند دخولنا الخدمة العسكرية الإلزامية عام1974حيث كان الشك بكل من لم ينتسب للبعث هو السائد وكأن الوطن والبعث واحد حيث تعرضنا خلالها للتحقيق والتوقيف والحجز عدة مرات واستمر الى ان تفاقم وبحدة في الحرب مع ايران ليهدا قليلاً بعد هزيمة السلطة في حرب 1991 وبعد اجهاض انتفاضة آذار من نفس العام عاود الصعود من جديد الى ان بداء الوضع لا يطاق في العام1998 بعد الاستفتاء على صدام ....كنت اسكن في منطقة حي الخارجية والاطباء في حي الجهاد وعند الاستفتاء اشرت بعلامة الصح على حقل نعم امام الهيئة المشرفة متعمدا
ولكن ظهرت بعض البطاقات المؤشرة ب( لا) اثار هذا الموضوع اللغط فتوجهت قطعانهم الى العوائل المتضررة وانا منهم ليتم التحقيق وادعاء مطابقة الخط رغم قول البعض منهم انني قد اشرت امامهم بنعم
عند هذا الحد انتهى الصبر او تفاقم القلق وبالذات على الاولاد وكان القرار وهو تجربة غربة الخارج عسى ان تكون ارحم ليس لي فانا المقبل عليها انما على من هم من بعدي الذي تمنيت ان لا يمروا بمثل ما مر علينا...
(حملت حقيبة هم
وانا اعزم
ولأشيائي احزم
وهي تطحن صبر
قالت زوجي....إلهَمْ
وبه تيمم
خمرت عباب الغيم
عبرت بحور الظيم
تسلقت جبالا ما مسها يوم ديم)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=227644
منذ1999انا خارج الحلم...لم اشعر بالغربة هنا لما لاقيناه من عنايه واهتمام ورعاية وتقدير واحترام مفتقدين فقط التواصل القريب مع التاريخ الشخصي حيث لنا منه شيء والعراق ومنه الاهل او من بقى منهم
هنا يسبقوني... يقبلوني ...يسالوني عن العراق الصغير اهلي اقول لهم عن العراق الكبير... كبير اهلي يتألمون عندما تلمع عيني لكنني ابتسم فيستغربون فأقول انتم اهلي وناسي وحماتي
ثق لم اشعر بالغربة بعمقها لأنني متفاعل مع الناس وكلهم اهلي واحبتي
س2:أغترابك هل جاء هروباً و اضطراراً أم قناعه أم حب تغيير؟
الجواب: كانت اجابة السؤال الاول كافيه كما اعتقد. وقد كتبت قصيده بعنوان المغادرة ترجمت الى الفرنسية بعنوان الهروب ونشرتها بعنوان( بين عشية وضحاها)(أعلاه جزء منها) قلت بعض منها امام هيئة الاستئناف بعد رفض طلب اللجوء الاول وهي محفوظه في اضبارة اللجوء عند السلطات الفرنسية عندما قال لي رئيس الهيئة تكلم ووضح:
قلت حسناً سأوضح
(اتيت من ليلا أنطفئ فيه القمر وغاب النجم..
.أظلم
اتيت من وقت معتم
من يوم ممنوع فيه النوم
من نهر ممنوع فيه العوم
اتيت من حيث تحاصرك نصب وصور لصنم
دكتاتور...كل صباح بدل القهوة يشرب دم
اتيت من نار تحرق حتى العظم
هي نار سفيه القوم
حلت بهشيم ربوع بلادي
فما كان لنا الا ان نرحل او نعدم)
س3:مالذي يربطك با الناصرية...متى تحن اليها ومتى ودعتها لأخر مره؟
الجواب :تركتها في بداية السبعينات حيث انتقلنا الى بغداد. زياراتي لها كانت متباعدة جدا....لكنني كنت فيها... فهي اور وتاريخ الدنيا وحكايات ابراهيم ومحاولات الرقم الطينية والكتابة الأولى وهي المدينة الوحيدة في التاريخ والعالم التي شعارها اله موسيقية هي القيثارة... والقيثارة الاولى والتي تعني العزف والأصغاء والأبداع والتذوق والإنصات والانتظام والتدرج والانبهار والتفاعل والانسجام وكان معها السلم الموسيقي قبل ان يكتب وما اشتق عن السلم الموسيقي من سلم الحياة وايقاعاتها.
المدينة الوحيدة التي يقال ان الخط ولد فيها وابراهيم ولد فيها والعمران ولد فيها واين ما تتوجه تجد من ولد فيها هذا في البعيد اما القريب فالحركات السياسية ولدت فيها وبكل اختلافاتها الذي وصل حد التحارب... والفنون ولدت فيها فكان النحاتين الجدد من اولئك الأوائل... ولد فيها الآدب وولد فيها السياسيون المقيمون منهم والمبعدون
المدينة التي لن تجد نهر في كل مدن العالم ينام في غيرها...فبعد عناء وتعب وصخب يصل اليها الفرات ليهجع ويرقد ويتهندم ويتعطر استعدادا للقاء حبيبته دجله في القرنة حيث لم يتوحد عاشقين لا قبلهما ولا بعدهما بمثل ما توحدا حيث اختلطا لحد الامتزاج في شط العرب وفي اللحظة التي شعرا فيها انهما... ربما يفترقان ينتحرا في الخليج ليسجلا أسطورة خالده للوفاء والحب
اتذكرها عندما اشعر او اسمع ان هناك انسان بلا مأوى يبحث عنه او هناك انسان يشعر انه مضطهد حيث يعيش فأشير اليه عليها ليهنئ
عندما تريد او اريد ان اجد العراق اراه هناك متجانس متسامح اليهودي والمسيحي والصابئي والمسلم وغير الديني
المدينة التي احن اليها لان فيها العراق السياسي والديني والتاريخي
لا استطيع توديعها لأنني ان فكرت بذلك يعني اودع التاريخ بمقوماته او تكويناته من فن وسياسه وعمران وشرائع وقيم وبناء
لذلك اقول عنها الناصرية مدينة العراق التي تحب القادم اليها بمقدار المقيم فيها ومن دخلها دخل داره والتقى اهله وصحبه وكان يتم ابعاد السياسيين اليها من كل الاحزاب
س4:قبل مغادرتك ارض الوطن ماذا اخذت وما اعطيت لوطنك؟
الجواب: تركت كلي فيه واخذته معي...تركت تاريخي واخذت عراقيتي التي اتباها بها والتي يحترمها الأخر لما لها من وقع عليه وعندما احافظ على ذلك الوقع بتصرفاتي
واذكر هنا حيث كنا في دعوة يسموها هنا(كَالي دو غوا)بالفرنسية وهي تلي اعياد الميلاد وراس السنه حيث يتم عمل كعكه او كيكه يضعون فيها مجسم بسيط وتقطع وتوزع من يظهر له في قطعته يعتبر هو ملك الجلسة
كانت هذه الدعوة في بيت السيدة( باغال) مدرسة اللغة الفرنسية في مدرسة الاولاد والتي تقدم المساعدة للجميع والتي تربطنا بها علاقه جيده ومستمرة ... هذه الدعوة كانت بعد دعوتنا لهم بقضاء ليلة راس السنه على الطريقة العراقية في بيتنا الفكرة التي طاروا لها فرحاً. اقمنا لهم ما يحبون وما نعرف عن طقوس تلك الليلة ومعها المأكولات العراقية البيتية وما يرافقها.
في تلك الجلسة قال الزوج انه يعرف العراق من اور الى بابل الى اشور الى اكبر محميه طبيعية وكان يعني الاهوار
هل في ذلك غربه وهل تركت من العراق شيء وهل اخذت منه شيء
العراق هي التي تأخذني وهي التي تعطيني....وطني اكبر من ان يؤخذ منه... او يعطى اليه هو المانح وهو المتفضل وهو المتكرم... والوطن بأهله حيث اقول:
( من عاشق متألم
عن ملهم.... بتهكم واشفاق
ذكر العراق
قلت ويحك هل بائس يائس انت ....ام مع المنساقين منساق
قلت العراق من دون حتى دمعةٍ او عبرةٍ او لمعةْ اشتياق)
هذا مقطع من ما اسميته قصيده لم تنشر بعد وهي تحت عنوان (من عاشقٍ متألمٍ)
وعندما عبرنا مخفر طريبيل وقبل الوصول الى مخفر الرويشد سألني السائق (ابو رامي)( تجدون عنه شيء فيما ننشر هذه الأيام من مذكرات طالب لجوء) قال ما ذا تقول قلت:
(سلاما الى كل اهل العراق
سلاما من القلب حتى الهدب
سلاما الى الراسيات الجبال
سلاما الى الهور والبردي والقصب
سلاما الى كل تلك القباب
بلون السماء ولون الذهب
سلاما للنواقيس والصليب
ومن عليه انصلب
سلاما الى المنداء
ومن تعمد بالماء وانتسب
سلاما الى الشبك والتركمان
ومن يحج للشيخان من كرد وعرب)
منشوره في الموقع تحت عنوان سلاماً يا عراق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=236862
ونزلت دمعه ومنعت الثانية وطلبت منها ان تغفوا في عيني ربما يأتي وقت نزولها بعد حين.
س5:مالذي بقى عالقاً في ذهنك من ايام العسكرية...زملاء...وحدات عسكرية...لحظات خوف وقلق؟
الجواب: كل ما تفضلتم بقوله ولكن لن انسى النقيب البطل الكريم سلمان اسماعيل فرحان المياحي امر سرية مغاوير لواء المشاة506 (خلال الحرب العراقية الإيرانية)الذي كان محور ما نشرته سابقا بعنوان مذكرات جندي احتياط والتي اتمنى اعادة نشرها لاعتقادي بأنها لم تأخذ حقها من القراءة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=224704
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=224856
وانا في صدد الكتابة من جديد فلا باس ان اذكر الحالتين التاليتين:
1.كان طباخ امر السرية من اهالي الفضل/قرب الحمام الشعبي/ واسمه رياض وهو شديد المتمته عند الكلام انسان طيب بريء رزق بطفل بعد فتره ليست بالقصيرة على زواجه اسماه عبد القادر على اسم الشيخ عبد القادر الكيلاني
جاءني في احد الايام مرعوب وقلق لا نه رائ أبنه عبد القادر في منامه هنا في مقر السرية في جبهات القتال في الحرب مع ايران ويطلب مني تفسير فضحكت وقلت له وانا امزح هذا يعني ان الحرب ستستمر الى ان يكبر عبد القادر وتدعى مواليده ويلتحق معك في القاطع(القاطع الاوسط)
المسكين اخذ الكلام بجديه وعند الظهر رجاني ان احصل له على مساعده(أجازه) ولو لمدة يومين ليرى ابنه فهو مشتاق اليه وقلق عليه....المهم حصل على المساعدة وينتظر عجلة الارزاق للنزول للخلفيات وعند توديعي له قال لي لن ارجع وبلغ سلامي للجميع
وفعلا دخل الهروب الرسمي وعاد بعد فتره طويله مقبوضا عليه وتمت معالجة موقفه من الطيب امر السرية (كانت عقوبة الهروب من الجيش الاعدام رمياً بالرصاص).
2.كان معنا عريف احتياط من الأخوة الأيزيدين اسمه (عمو) وهو كما لاحظنا من تصرفات الأخوة الايزيديين الاخرين معه واذكر منهم شخص اسمه( خديدا )كان يظهر لي انه اما رجل دين او ابن شيخ عشيره
في احد الايام حصلت ضجه قريبه من موضعنا فخرجنا لنرى ان عريف عمو قد ضرب برجله قصعة بعض الجنود وهم يأكلون و كانت كالعادة تمن ومعه (مرق) كان ذلك اليوم(ملفوف او لهانه كما يسميه العراقيين)
تدخل امر السرية عسكريا وطلب تقديم عريف عمو مذنب مساءً وقبل حضور المذنب استدعاني امر السرية وقال لي ما ذا تقول اجبته تصرف غير مقبول وشخصي اتمنى ان لا يتطور باتجاه الدين والقومية وكانت مثل هذه الامور غير ظاهره وقت ذك كما هي اليوم والتي لو حصلت اليوم لسالت انهار من الدماء بسببها
مساءً قدمنا عمو مذنب الى السيد آمر السرية قال له النقيب اعرف ان( اللهانه) الملفوف حرام عندكم ولكن ما قمت به حرام عند الاخرين فكيف تتصرف هكذا... عقوبتك تأخير اجازه لمدة اسبوع(اختار اقل عقوبة متعمداً كما قال) وتعتذر للأخرين لا نك أساءت لهم وحتى لا تسمح لهم بالإساءة لدينك وانت تعرف ان هذا التصرف مرفوض دينيا وعشائريا وهو خارج الذوق والاصول ومرفوض عسكرياً فالتعليمات تقدر احترامكم اطالة اللحى ولم نطلب منكم حلقها كما نفعل مع الاخرين...كذلك ان تصرفك هذا يمكن ان يعتبر جريمة عسكرية ان عاودتها لن احيلك الى مجلس تحقيقي بل ستنال جزاءك على يدي لأن فيما فعلت فتنه.
الحقيقة لم اتوقع ان استمع الى هذا الدرس البليغ من ذلك النقيب الشاب الكريم انه درس تعلمت منه الكثير منها اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح وبالذات عندما تكون قادر وقوي ومتمكن...
س6:كتاباتك متنوعه بين السياسي والشعر واحياناً مواضيع دينيه ما لذي يشدك للكتابة فيها؟
الجواب: ربما ما يشدني للكتابة هو القمع الذي تعرضنا له منذ ولادتنا فكل شيء محرم علينا حتى لم نتمكن من التعبير عن آرائنا او احتياجاتنا فكل شيء مفروض من الفوق القريب والبعيد وهناك اذرع تنفيذيه تهددك بالملموس
لذلك اشعر بالمظلوم وانا قريب عليه دون ان تأخذني الحميه لنجدته دون حق لأنه سيتحول الى ظالم اكثر قسوة في ظلمه للآخر متسلح بما خزن من قهر واساليب
والاخر الذي يشدني هو المتابعة لما يجري من صراع في هذه الحياة الذي بدل ان يبقى حوار ونقاش وتفاهم تحول الى صراع وتبادل انتقام وللصراع اساليبه القمعية وله نتيجتين هما الانتصار و الهزيمة المدويان الصاخبان المحمران بالدم
اما المواضيع الدينية اتحرك لها بروح احترام قيمها ومعتنقيها لأني اعتبرها افكار يؤمن بها انسان
اكتب لاساهم في الحوار السائر حتما الى تشذيب تلك الافكار مما ترسب عليها عمدا من اكوام التشويه والتعظيم والاهانة والعجيب ان ذلك يتم بأيدي مريديها واتباعها المتحمسين لها
تلك ثورات(الأديان) لا يجب ان تقاس بقياسات هذا الزمن غافلين تلك السنين الكثار والظروف التي ظهرت فيها ...مع التأكيد على انه ليس فيها(جميعها) شيء خالد يجتاز كل تلك السنين غير المحبة والتسامح والتآخي
يولد الانسان مشرك او الأدق غير مؤمن لأنه لم يؤدي او يعي ان يؤدي ما يحوله الى مؤمن والايمان لم تشير اليه كل الديانات والافكار من انه يتوارث...وكل ما يجري هو سلب يتعرض له الطفل من والديه ومحيطه يجبره الى سلوك مسلك او ينتسب الى فكر او دين هو غير مخير فيه ومن هنا ادعوا الى ان لا يعتبر الانسان منتسب لدين حتى يبلغ سن الرشد فهو في حقه لانتخاب ممثل له في بلديه صغيره يشترطون عليه ان يبلغ عمر محدد....وهذا الاختيار ربما لا يؤثر فيه او عليه وربما لا يعرف الشخص الذي ينتخبه ... فكيف بشيء سيؤثر على كامل حياته في العيش والممارسات وحتى الزواج وحتى الموت
يجب ان يمنع منعا باتا ان يسجل في هوية التعريف لأي طفل انتماءه الديني قد يكتب انتماء الابوين ولكن للطفل لا فهي جريمة بحق الانسانية...والأفضل ان لا يسجل فيها اي حقل للدين...فهل يمكن ان نكتب في جنسية طفل انه شيوعي اذا كان ابويه شيوعيين او ابوه فقط....ويمكن ان يسمح ذلك بالتوسع باتجاه الوطن والقومية (لم اطرح فيهما راي)
ان اغتصاب من هي دون سن معين يحكم فيها على المجرم بالسجن الذي يصل الى المؤبد فكيف باغتصاب مستقبل وحياة و معتقد انسان
س7:لو عادت عجلة الزمان الى تاريخ 17 تموز 1979 والتقيت صدام حسين صدفه ما الذي ستقوله له دون خوف؟
الجواب: تقصد من دون خوف ان يعطيني صدام الامان...الخوف يحيط بنا ومقابلة صدام اكيد مرعبه وهذا ما مؤشر عليه...لكن
في بداية السبعينات اصيب صدام في عموده الفقري واوصاه الاطباء بممارسة المشي وفي مساء احد ايام1973كان أحد الزملاء في كلية الزراعة/أبو غريب (من اهالي الحلة الكرام) يجلس مع خطيبته في سيارتها على كورنيش الجسر المعلق وهم في وضع حميمي طرق عليهم زجاج السيارة الجانبي صدام حسين ارتبكوا فهدائهم وعرف انهم مخطوبين فهنأهم وانصرف
ومنها كنت اتوقع ان التقيه صدفه وهو كما تعرف دائم الحركة والتجوال سواء مع وسائل الاعلام او بدونها وكنت اتوقع ان يكون سؤاله...الذي يسبقه بضحكه على حالة الارتباك التي سأكون عليها حتماً....ههههههههه يويل هساع شتكَول لصدام حسين وهو كَبالك هههههههههههه
طبعا سأجيب متلعثما ومع اصراره اقول سيدي تبختني...فيعيد ضحكته المصاحبة لاهتزاز اكتافه وهو يدور براسه الى الحماية المحيطين به وبيّ ايضاً. ويقول.....مبخوت
لقد وضعت في بالي جواب وهو:
سيدي لقد وصلت الموقع الاول بصراع داخلي في صفوف الحكومة والحزب...انت من انتصر فيه ولا تهمني الطريقة ولكن المهم عليك بالحذر من الشر الدائم وهو الخطر السعودي.(انتهى الجزء الاول من قولي له وسنعود للثاني بعد التعليق التالي)
لقد سبقني بقولي هذا الشاعر والكاتب حميد سعيد/رئيس تحرير جريدة الثورة البعثية عندما قال لصدام حسين في لقاءه مع مكتب الاعلام القومي الذي نقله التلفزيون العراقي بعد توقيع اتفاق الاتحاد العربي بين العراق ومصر والاردن واليمن في16شباط1990
قال حميد سعيد التالي :سيدي انا خائف على الاتحاد...فأجاب صدام ضاحكاً ما معناه (اشحدهم....)
كان حميد سعيد اكثر فهماً من صدام لما يجري فقد عرف حجم الخطر الذي يتعرض له الوضع بسبب تطويق السعودية بهذا المشروع التاريخي والسياسي والعسكري والاقتصادي
وحميد سعيد يعرف ان الثلاثي الاركَوزات حسني وحسين وعلي(الرئيس المصري وملك الاردن والرئيس اليمني) انتهازيين ودخلوا هذه المعمعة لابتزاز السعودية وتخييرها بين الاتحاد مع صدام او تقديم العون لهم وهذا ما حصل حيث غدر الغادرون
اما تكملة ما ارغب بقوله لصدام هو تنبيه اقول فيه:
ما تمكنت قوه عبر التاريخ من تغيير عقيدة او دين او قومية انسان وان تمكنت فلفتره زمنيه وهذا ما حصل على مدار التأريخ فلم تتمكن قوة الاديان الجديدة من الغاء ما قبلها ولا قوة العقائد من الغاء غيرها وامامنا اول الديانات واقصد الصابئة وهي غير تبشيريه لا تزال ولا يزال اتباعها ونفس الشيء بالنسبة لليهودية والمسيحية ونفس الشيء بالنسبة للقوميات فلم تنفع عمليات التتريك والتعريب التي مورست ضد الاكراد وهنا اذكر مثلين من هذه الايام
الأول: عن طالب لجوء من سوريا كان معنا اسمه (محمد) وهو من اتباع الزرادشتية وقد ارغم على التسمي باسم محمد في سوريا وعندما رزق بطفل هنا اسماه زرا دشت واصبحنا نناديه(ابو زرا دشت)
الثاني: صديق من اهالي الناصرية وهم العائلة اليهودية الوحيدة التي استمرت او بقت في الناصرية ولو انه لا يؤدي الفروض لكنه اصبح مسلم على الورق وتزوج مسلمه وسمى ابنه محمد وتدرج بصفوف البعث ليصل الى قيادة فرقه على ما اعرف وعندما غادر العراق الى الاردن قدم لجوء بعد ان كتب عنه احد الصحفيين العراقيين هناك من انه يبحث عن يهوديته او هكذا وفعلاً حصل على اللجوء في كندا وتوفي هناك مع الاسف.
س8:الحزب الشيوعي العراقي حالياً هل ترى انه حزب الكادحين فعلاً واذا كان كذلك لماذا لم يعد فاعلاً في الساحة السياسية قياساً للأحزاب الدينية؟
الجواب: تقصد بالفعالية السياسية لا على مستوى الشارع والنشاطات وانما على نتائج الانتخابات....
هناك اربعة اشياء او مفاهيم او كلمات قبل تسمياتها او ما اشتق منها وهي:
الانسان والمواطن والشيوع والشعر
الانسان قبل الانسانية...واينما تواجد تواجدت وقد تتعرض للضغوط او الضعف لكنها تبقى تصاحب الانسان ولن تموت حتى لو مات مؤسسها الانسان او مصدرها الانسان
والوطن من المواطن عندما توطن الانسان المكان وحدد نفسه في حدود ليعتبرها وطن فكانوا يقولون البيت وطن والمدينة وطن ومن ثم رسمت الحدود لتحّجم وتحدد الانسان ليضع بينه وبين اخيه الساكن بعد خط الحدود فواصل وربما هم من عائله واحده ومنها ظهرت الوطنية والمواطنة
والشيوع قبل الشيوعية(سيعترض البعض للربط بين الاثنين) واشتقت منه وهو ملازم للإنسان منذ التكوين الاول فكان كل شيء مشاع الى ان نظم الانسان نفسه ووضع ضوابط ومحرمات وحقوق وواجبات الذي اضطر الانسان لا بداعها او انتاجها بسبب تزايد الاعداد وبروز النزعات الشخصية وحب الاستحواذ ومن ثم تطورت لتكون اساس للمنزلة والسمعة ومن ثم للتسلط والاستحواذ لبيداء الاستعباد والقهر والظلم فقرر المحروم التفكير بالشيوعية التي كان عليها اسلافه لذلك هي اقدم العقائد والافكار وهي بذلك قبل الاديان والاحزاب التي اشتقت مفاهيمها من تراكم خبرة الشيوع.
والشعر قبل بحوره التي جاءت في محاولة لتنظيمه ولكنها حددته وطوقته لينتفض الحداثيين ليتجاوزوا الاوزان بصيغ جديده وسيعود الشعر الى تلك الكلمات المموسقة التي تدخل احساس الانسان برقه وسرعة
الحزب الشيوعي العراقي كما كل الحركة الشيوعية في العالم تحالفت ضدها كل القوى المناهضة للإنسان والوطن والابداع لأن اساس فكرته ببساطه بعيداً عن التنظير هي منع التسلط والاستعباد والتفرد والاحتكار والاذلال وتقسيم الناس الى درجات ومنازل
لماذا اتحد الجميع ضد الشيوعية اديان وقوى ودول واستخدموا كل ما يملكون من مال وشعوذه دينيه وتأمر وبطش وغدر وقوه مسلحه فتاكه.... اتحدوا عليها هل لا نها ملحدة.. كلا طبعاً لأنه كان مع المؤمنين المتحدين المعممين الكثيرين من الملحدين
ام ان الشيوعية ضد الانسان وطموحاته وامانيه واحلامه بالعيش الرغيد...طبعاً كلا ايضاً لأن من اتحد هم اعداء الأنسان والطبيعة والأوطان والتاريخ
اتحدوا ضدها في صراع وجود ليس بالحوار والنقاش وقياس النتائج وانما اتحدوا لأنهم وجدوها ضد مطامحهم باستعمار البلدان وسرقت ثرواتها واذلال شعوبها
اما الاحزاب الدينية فاستغلت غبائها الاحتكارات لتجندها ضد الشيوعية وهي(اي الدينيه) المدغدغة لشهوات الانسان الطارئة فلا تسمن من جوع وامامنا ما يجري في العراق والسودان والصومال
لا اقول ان الحزب الشيوعي سيحقق شيء كبير ولكنه يفخر ويفتخر به اتباعه من انه رغم الجرم الذي وقع عليه وعملية الابادة الجماعية التي قادتها دول كبرى واقليميه ومحليه على مدى تاريخه ..انه حي ويتفاعل ويحاول ويقدم
وانت ترى القتال اليوم بين من تحالف واتحد لقتل الشيوعيين اي الدينيين والاحتكار العالمي وساحة الحرب ممتدة في كل مكان وحتى في واربا انهم يقتلون بعضهم
س9:وضع العملية السياسية في العراق اين هي مكامن الخلل وما هي الحلول؟
الجواب: كما عادة الامريكان اينما حلوا يسبقهم تغطرسهم وغبائهم الناتج عن عمى سياسي وعن الطموحات تحت الظاهر من الكلام. وكما عادتهم يتقدمون بجانبين هو مصالحهم التي اكيد تصطدم بمصالح الغير مما يؤجج العنف في وجوههم ليردوا و لينهزموا حصل هذا في كل مكان تواجدوا فيه بالقوة ولأمثله كثيره
والثاني انهم يعتمدون على اناس هم اكثر من يعرف قدراتهم وموقعهم في البلدان التي جاءوا منها يعرفون ضعفهم ويعرفون انهم لم يختلفوا مع الحاكم حباً بالوطن او اختلاف مبادئ وانما اختلفوا معه على طريقة اذلال الشعب وسرقة امواله
تصرف الامريكان في العراق كما تصرف صدام في الكويت رغم الفارق الهائل بالمعلومات والاقتصاد والقوه العسكرية والإعلامية
قال صدام انهم ثوار قاموا بثوره واستنجدوا بالعراق ثم قال ان الكويت هي المحافظة التاسعة عشر ثم قال انها اربعة محافظات
والأمريكان قالوا نشر الديمقراطية وتحرير العراق ثم قالوا انه احتلال. عينوا ضابط اولاً حاكم للعراق وقبل ان يستلم مهامه ابدلوه بالمنحرف بريمر كحاكم للعراق ثم اقاموا الحكم المحلي وما تبعه
طبقوا على العراق ما طبقوه قبل ستة عقود في اليابان...هل فوق هذا الغباء من غباء
لن يتحرك شيء الى الأمام في العراق حتى بعد عشرات السنين...لقد حطم الامريكان العراق والى زمن بعيد من اليوم لن يتغير شيء حتى بعد عقود....جاءوا بغير ما اعلنوا حطموا بلد وفتتوه وقتلوا اكثر مما قتل صدام واعادوا البلد الى عصر ما قبل الكلمة
جمعوا معلومات عن العراق لمدة اكثر من عشرين عام بكل الوسائل وخصصوا مراكز ابحاث ودراسات وتجسسوا بكل الاساليب واستخدموا الامم المتحدة ومنظماتها في التجسس على العراق وحشدوا قوه عسكريه هائلة تدمر الكره الأرضية ورصدوا لها مبالغ هائلة تبني الكره الأرضية وتطعم العالم وحاصروه بشكل كامل و بشكل لم يسبق له مثيل...ولكنهم فشلوا في كل شيء لم يكسبوا الشعب ولم يحافظوا على ما تبقى لهم من شرف واحترام ولم يقيموا شيء ولو دار سينما واحده رغم كل ذلك الجهد الغبي عسكرياً وسياسياً ومالياً
ماذا يقول العاقل عنهم. هل فيهم عاقل او عالم او سياسي او خبير او شريف او صاحب قيم
اعتقلوا الدكتاتور في الصيف وخرجوا علينا بالفلم في شهر ديسمبر ليقولوا وجدناه بهذه الحالة ولم يتمكنوا من حبك تلك الرواية حيث فضحتهم الصورة التي ظهرت فيها نخله تحمل عثوق تمر لم ينضج بعد(نصفه اصفر) وهذا يعني ان وقت الصورة هو في شهر تموز...احتفظ بهذه الصورة لأني سأريها لأي امريكي يقول انهم اذكياء لا دمغه بها
لن يتغير شيء في العراق...يجب رمي الدستور في المزبلة وانتاج اخر جديد....لكن هذا فات وقته ولن يتمكنوا من ذلك لانهم الامريكان وابناء المنطقة الخضراء فقدوا البوصلة وضيعوا الوقت
لقد نشرنا موضوع قبل فتره ليست بالقصيرة بعنوان: الدستور العتيق مكانه الارشيف او سلة المهملات اتمنى ان تضعوا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=228357
س10:الربيع العربي هل تعتقد انه بداء مرحلة التراجع لاصطدامه بثبات القذافي وعلي صالح وبشار ام انه سيجرفهم وربما انظمه اخرى؟
الجواب: اي ربيع تموله وتديره وتدعمه قطر والسعودية...كانت ثورة تونس الاكثر سلميه ولكنها ستسرق ومحاولات سرقتها جاريه رغم مقاومة قوى الثورة الحقيقية وبالذات الاتحاد التونسي للشغل والشباب التقدمي اما مصر فقد اتموا سرقتها ولا تستغربوا اذا استمر الحال ان تسمعوا البيان رقم واحد. آما في ليبيا واليمن فقد تم تدمير البلدين من قبل قطر في ليبيا ومعها فرنسا التي ستدفع ثمن باهض وهي تتخبط اليوم وسيرمى على عاتقها كل القتل والتدمير الذي لحق بليبيا وسيعيد الاخرين حساباتهم لتكون فرنسا خارج الساحة وعليها ان تتذكر علاقة القاعدة وامريكا وما نتج عنها بعد ذلك واليوم فرنسا تتحالف مع القاعدة في ليبيا وسيأتون الى هنا بعد ذلك .والسعودية فيما يخص اليمن.
انه الخريف الذي ربما ستتساقط فيه اوراق هنا او هناك لكن الجذوع والجذور ستبقى وما يمر بالعراق سيتكرر وبأشكال ومسميات
ففي مصر سيكون هناك نظام يسير على مفهومين هما المؤسِسْ والمؤسَسْ...المؤسِسْ هو الكتاب والسنه والمؤسَسْ هو الاجتهاد الذي يتبع الكتاب والسنه بما تراكم عليهما من تحريف وتشويه
في هذا الربيع(الخريف) انتشر السلاح والعتاد بكل انواعه من غزه الى مالي والنيجر وهو سلاح كانت تحلم المنظمات المتطرفة ان تحصل على قطعه واحده منه بشق الأنفس و اليوم ساركوزي يرمي لها السلاح من الجو وهو يتخيل انهم سيتذكرون هذا الموقف ويقدرونه وهو الطامح الى ولاية جديده...ونسى غدر هؤلاء ونسى انهم يفتون بقتل من يقول مثلهم ويقرئ قرأنهم ويتقبل مثلهم لسبب انه يتوضأء بشكل فيه بعض الاختلاف او يسبل يديه عند الصلاة... يتصرف ساركوزي كما يتصرف القذافي في المحافظة على ما هو فيه
هل من المعقول ان امريكا تترك ليبيا بيد ساركوزي بحجة ضغط النفقات وهي التي تعلم ان قطر والامارات والسعودية تسدد أقيام الحرب
ظن ساركوزي ان ما جرى في ساحل العاج يتكرر في ليبيا...
اما سوريا فهي تختلف بتركيبتها وموقعها واذرعها الضاربة في المنطقة ومن يساندها...لن يتغير نظام الأسد واذا لم تقبل المعارضة السورية بما قدمه بشار وهو كثير بالقياس للأخرين سيتم نحرها نهائياً وكما افتى المجرم اللحيدان بإبادة ثلث الشعب السوري سيبيد بشار هذا الثلث ولكن من الجانب الثاني
حتى تعرف مقياس حرارة الوضع في سوريا لا تضع المحرار في دمشق او درعا او قناة الجزيرة او غيرها... ضع المحرار في لبنان وايران وجنوب شرق الأناضول.
س11:سياسة القطب الواحد عالمياً هل تستمر ام سينهض المارد الروسي وربما الصيني؟
الجواب: لا يوجد مارد روسي او صيني...لقد تعلموا الدرس وعرفوا ان من قدموا لهم الدعم قد غدروا بهم في أوربا الشرقية واسيا وافريقيا ومن ناصروهم انقلبوا عليهم وعرفوا انهم كانوا مخطئين عندما قدموا المبادئ على المصالح والشاهد ديون الاتحاد السوفيتي التي لم تستردها روسيا لليوم...
كانوا يصدرون السيارات او يقايضونها (بعدد من احذية باتا العراقية) وكانوا يمدون الوقود للشرق واماكن اخرى بالمجان تقريباً وفتحوا معاهدهم وكلياتهم بالمجان للفقراء الذين تنكروا لهم...وهم لم يتصوروا ان اتباع الديانات انقلبوا على انبيائهم وان المسلمين هتكوا حرمة بيت نبيهم وان الافارقه يعبدون اسيادهم(قد تزعج هذه اللغة البعض...)
اما الصين فيكفيها انها تشكل ربع سكان الكوكب وان مصلحتها ان تتوجه الى شعبها اولاً...
سيستمر الصراع بين الأخرين وستكون روسيا والصين متفرجان يقولان مع انفسهم(خلي نارهم تأكل حطبهم)او(ان بأسهم بينهم)
س12:سؤال تمنيت ان اسالك اياه ولم يخطر على بالي؟
الجواب: هذا نبل منكم بأن تفسح لي المجال ان اختار سؤال لأجيب عليه...لن افعلها..واعرف ما يحيرك ايها الطيب الكريم ومن هم مثلك....هو هل يتقدم الحق والحب والأمان على الظلم والنفاق والعداء...أقول لك حتماً لكن يحتاج الى جهد كبير مشترك يبدا بالذات التي يجب ان تتخلص من ازدواجها ونفاقها والبحث عن ما يشبع انانيتها
في سؤالك عن الحزب الشيوعي انا تعمدت التحرك بعيداً وباتجاهات مختلفة لأفسح المجال لنفسي في هذا السؤال واقول
لا يوجد ثابت ...كل شيء متحرك ما دامت الكره الارضية متحركة حتما حتى لو يظهر انه ثابت...وكل حركة المبادئ بما فيها الأديان تخضع لقانون الطرد المركزي اي عملية الفصل مستمرة لأصغر الدقائق وما يتراكم عليها
وكل من يتأكل من الأمور المادية والروحية ينزل من غرابيل الحياة مع مرور الزمن ومع شدة التأكل فيه او عملية التنعيم فمن ينزل اليوم قد اجتاز الغربلة أمس. ومن لم ينزل ان تماسك واضاف لكتلته وحجمه(أي تجدد) شيء نافع سيستمر اما من تنّعمه وتأكله الأيام سينزل
والشيء الأخر الذي تركته لي متفضلاً في هذا السؤال الذكي الذي يخالف نص ما هو دارج. حيث الدارج هو ما هو السؤال الذي تمنيت ان اطرحه او ما هو السؤال الذي تريد ان تطرحه انت...
هنا اريد ان اقول..لم تسألني ماذا تكره او تحب؟ ما احب واضح ولكن ما اكره هو المهم. فأنا اكره المتدثر...والمنافق...والمتصنع...واكثر ما اكره وبشده عندما يغير الشخص وليس الأنسان معتقده او دينه ويبداء بمهاجمته...لأنني اعتبر ذلك ضعف ومحاوله لتبرير فاشله لحق له مارسه بحريه...وكأنه يريد ان يقول انه الصح ومن بقى على ما كان خطاء. فتراه كما المظلوم عندما يتسلط يوغل في الأجرام
وهؤلاء يطلق عليهم في كل العقائد والأحزاب والأديان وصف او كلمة المتساقطين ولم يطلق عليهم احد انهم متغيرين او متطورين
لذلك المتساقط الديني يتهجم بشده على ما كان عليه ليقول او ليقنع نفسه انه على صواب والمتساقط السياسي يلعن ويذم ما كان عليه لنفس السبب هذا لا يعني عدم نقد السابق او تركه وانما اكرر اقصد من يتهجم وهم قله ضعيفة تحاول الصراخ او تريد ان ينتبه لها احد لكن دون جدوى والكثير من هذا القليل يظهر بأسماء مستعارة لا خوفاً وانما حتى تمارس نفاقها بين الناس دون ان يكتشفها احد(يحق لمن يريد ان يختار اسم مستعار ان كان في ذلك يبعد الضرر الجسدي والاعتباري عنه وعن عائلته الكريمة) والا من يريد ان يكون قدوه عليه ان يكون واضح ومعروف ومضحي ليقتدي به الاخرين...اتعجب لشخص يتخذ له قدوه لا يعرف حتى اسمها الحقيقي وربما يلتقيه وهو لا يعرفه وربما يمارس او يقول ما يخالف ما يطرح.
في نظري هؤلاء مجموعه غير نافعه...تحاول ان تعيق اللقاء والتطور والتحاور والتقدم وتبث التشنج والعصبية بدون ضوابط لأنها مطمئنه من انها لا تدفع ثمن لما تقوم به من تحريض.
شكراً ايها الكريم الطيب المتفائل المحب
محبتي لكم وللموقع القريب علينا



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسعور الغبي
- الحج في الاسلام والمجاعه
- مذكرات طالب لجوء/2
- مذكرات طالب لجوء1/4
- الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
- التقيته بعد ان قتل
- طلعت خيري يقول
- الجزيه وطلعت خيري
- الجزيه في الاسلام
- الصلاة
- خليجي في عيد اللومانتيه
- على هامش الثورات العربيه
- نوح ويؤءيل وصالح/الجزء الثاني
- بمناسبة عيد الأب19/06
- نوح ويؤئيل وصالح
- التنويري السلفي
- منغولي في ماليزيا
- يحكى أن
- الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد
- الثورات....و غيرها


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد الرضا حمد جاسم - حوار