أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - امغار محمد - الجريمة والاعلام














المزيد.....

الجريمة والاعلام


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 03:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


كيف ترى تقديم الجريمة في التلفزة المغربية عن طريق البرامج التي تعيد تمثيل الجرائم؟
أظن ان وسائل الاعلام بما فيها وسائل الاعلام المرئية كالتلفزة وغيرها تتجلى وظيفتها في المجتمعات الانسانية في نشر المعلومة ونقل الاخبار والتوعية في أبعادها المختلفة بما في ذلك التوعية القانونية لذلك فاذا كان الهدف من تقديم الجريمة بصفة عامة هو نشر التوعية القانونية فلا ضير في ذلك، اما اذا كان الهدف هو التشهير بالافراد فان ذلك يمس بالحقوق والحريات المحمية بالقانون لذلك فان اعادة تمثيل الجريمة لا ينبغي ان يتم الا بعد ان تقول العدالة كلمتها ويكون حكم نهائي بالادانة او البراءة.
هل توفق التلفزيون المغربي في تحقيق التوازن بين الجانب الدرامي الفرجوي وبين الجانب القانوني؟
أظن ان الصحافة المكتوبة كانت سباقة في التعامل مع القضايا المرتبطة بالجريمة والمحاكم والتي كان و لا يزال لها قراء كثيرين في مختلف شرائح المجتمع وقد لعبت دورا كبيرا في ترويج الصحف والمجلات. وربما نجاح هذا النوع من الخبر هو الذي دفع الصحافة المرئية وخاصة التلفزة الى انتاج برامج لها علاقة بالجريمة وما يرتبط بها من اثارة وفرجة، اما فيما يخص تحقيق التوازن بين الجانب الفرجوي الدرامي وبين الجانب القانوني فانه وبالرجوع الى اغلب البرامج نجد ان التركيز على الجانب الفرجوي هو الطاغي على حساب التوعية القانونية ذلك ان منتجي البرامج يركزون على الجانب المتعلق بحماية الحقوق من خلال تجنب الاشارة الى الفاعلين الاصليين وغيرها من المعطيات التي تؤدي الى التعرف على الاشخاص الحقيقيين دون التوضيح للمشاهد وشرح المؤسسات القانونيةوالمقتضيات القانونية وغيرها وما يترتب عنه من نشر الثقافة القانونية
هل يمكن للتلفزة المغربية بقنواتها ان تتجاوز جانب تمثيل الجرائم الى اعادة التحقيق فيها كما هو حال عدد من البرامج الامريكية والفرنسية؟
أظن أن المشرع وفي اطار حماية الحقوق والحريات حدد الجهات التي لها حق التحقيق في الجرائم وتحريك الدعوى العمومية في حالة قيام جريمة ما وقانون المسطرة الجنائية وغيرها من القوانين الزجرية حددت هذه الجهات ومختلف المساطير و الاجراءات القانونية الواجب احترامها حماية لحقوق وحريات الاشخاص. لذلك لا اظن ان وسائل الاعلام في مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا لها الحق في التحقيق في الجرائم، كل ما في الامر انه قد يحدث ان يتم الاعتراف او الاشارة الى شيء ما له علاقة بارتكاب الجريمة في برنامج تلفزيوني ما والشيء الذي يترتب عنه فتح تحقيق من طرف الجهات المختصة كالنيابة العامة بالمغرب او جهات الاتهام بالولايات المتحدة.
واذا ما اتضح ان الافعال المنسوبة لشخص والتي حكم على اساسها غير صحيحة بظهور ادلة جديدة ووقائع لم تكن موضوع بحث فانه يتم سلوك مسطرة المراجعة للحكم وغيرها من المساطير من طرف الجهات القانونية المكلفة.
هل تمت ضوابط قانونية على البرامج الخاصة بالجريمة أن تحترمها، وهل فعلا البرامج المقدمة على شاشة التلفزة المغربية تلتزم بها ؟
أظن أن هذا النوع من البرامج ينبغي ان يكون حذرا في التعامل مع القضايا المعروضة على المحاكم مخافة السقوط في بعض الافعال المخالفة للقانون خاصة اذا كانت القضايا والجرائم المتناولة لا زالت معروضة على المحاكم ولم يصدر فيها حكم نهائي وما يترتب عن ذلك من التاثير على جسم العدالة او التأثير على سرية التحقيق او التشهير بالاشخاص والاظناء قبل صدور حكم نهائي بالادانة. وهي من الاخطاء التي تسقط فيها غالبا التلفزة المغربية بخصوص هذه البرامج وخاصة البرامج الاخبارية.
والمشرع منح للمتضرر من هذه البرامج امكانية اللجوء الى المحاكم للمطالبة بالتعويض عن الاضرار المعنوية خاصة التي تصيب الشخص من جراء تقديم هذه البرامج كالتعويض عن الحق في الصورة مثلا في حالة نشر صورته بدون اذنه او التعويض عن التشهير به في حالة ذكر اسمه بدون سند قانوني وغيرها من الافعال التي قد تضر به او باسرته.
هناك نمط آخر درامي له صلة بالجريمة، والمقصود الافلام والمسلسلات البوليسية، في نظرك هل تعكس الاعمال البوليسية المغربية الواقع المغربي ام انها تكتفي بتمثيل النوع الدرامي دون اهتمام بخصوصيات الواقع المغربي ؟
الملاحظ ان عنصر الاثارة والتشويق هو المتحكم بالدرجة الاولى في الافلام والمسلسلات البوليسية سواء داخل المغرب او خارجه الشيء الذي يفسر طبيعة المشاهدين المقبلين على مشاهدة هذا النوع من الافلام والذين يكونون في الغالب من المراهقين الشباب، ولكن هذا لا يمنع من القول بان بعض الاشكاليات القانونية التي تتناولها هذه الافلام والمسلسلات وخاصة اذا اقتبست من وقائع حقيقية يكون لها دور كبير في نشر الثقافة القانونية والتعريف بالمساطير والاجراءات القانونية الواجبة الاتباع فيما يخص البحث عن الجرائم والتحقيق فيها.
وفي هذا الاطار فإن استحضار الاجراءات والمساطير القانونية المطبقة بالمغرب من طرف واضعي السيناريو والمنتج مفيد جدا في نشر الثقافة القانونية، وهو شيء لا يتحقق في العديد من الافلام المغربية والتي تكون غالبا مقتبسة من الافلام والمسلسلات الغربية.
هل لهذه البرامج والافلام التلفزية سلبيات خاصة على المشاهد ؟
أظن ان من بين الآثار السلبية لهذا النوع من البرامج التاثير السلبي على التنشئة الاجتماعية للاطفال فهي من البرامج التي ينبغي منع الاطفال من مشاهدتها لما لها من سلبيات كبيرة على التكوين والتربية القويمة للطفل ولعل اختيار توقيت البث ينبغي ان يأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار بحيث ينبغي على القنوات التلفزية بث هذا النوع من البرامج في التوقيت الذي يستطيع فيه الآباء والامهات منع الاطفال من مشاهدة هذا النوع من البرامج.
ومن جهة اخرى فان التعامل الاعلامي مع القضايا المعروضة على المحاكم ينبغي ان يتم بحذر شديد حتى لا يترتب عن ذلك المس بالحقوق والحريات خاصة حقوق المتهمين المعروضين على المحاكم ذلك ان البراءة هي الاصل والمتهم بريء حتى تثبت اذانته.



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدستورية في مشروع الدستور ومراقبة القوانين
- التحجير
- الامازيغية في مذكرات الاحزاب المغربية
- الحصانة البرلمانية
- اشتراط الفائدة
- المجلس الدستوري المغربي ودستورية القوانين
- إضاءات حول المساطير المتعلقة باصلاح او تغيير الاسم العائلي ا ...
- الامازيغية بين اللغة الوطنية واللغة الرسمية
- اللغة الأمازيغية والمسألة الثقافية بالمغرب
- الرهان بالمغرب
- الائتمان بين الواقع والقانون
- الإسم الشخصي و البعد الهوياتي و التساؤل القانوني
- تعدد الزوجات بين الواقع و القانون
- التعريب بين اللغة الوطنية وتكريس نخبوية التعليم:
- سندات الاقامة بالمغرب وشروط الحصول عليها
- الاطار القانوني لدخول الاجانب الى المملكة المغربية
- الحدود القانونية للتعامل مع الاقامة الغير المشروعة بالمغرب
- التدابير الزجرية بخصوص الهجرة الغير المشروعة
- السن القانوني للزواج
- قانون الفنان


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - امغار محمد - الجريمة والاعلام