أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - زائر نحن في حضرته الضيوف!














المزيد.....

زائر نحن في حضرته الضيوف!


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 15:11
المحور: الادب والفن
    



كم هي سريعة عجلة الزمن! يمر بنا اليوم كأنه ساعة.. والأسبوع كأنه يوم.. والسنة كأنها شهر، لكأننا بالأمس القريب فقط ودعناه، وذرفنا الدموع بحرارة شوق العاشقين، وحنين المحبين.. ونحن نرتقي السلالم لكي نوصله إلى محطة الفراق الأخيرة، بعدما حزمنا مجبرين حقائب رحيله الوشيك عنا.. وبقاء صوته الشجي في أسماعنا حتى بعد خفوت الصدى.. فيلفنا شعور جارف بالوحشة.. للإنقضاء السريع- أسرع مما كنا نتوقع بكثير- لأجل فسحة بقاؤه العزيز بيننا، ومدة مكوثه الجميل عندنا، كضيف خفيف الظل..أليف المعشر ..كريم الشمائل..تنير أحاديثه الشيقة.. وعمق حكمته.. ليالينا بنور الإيمان الباهر، حتى يحيل ظلمة نفوسنا.. وظلم يأسنا من انفراج سريع للمحنة، إلى إشراق لذيذ في الأرواح، ونصب الاجتهاد، إلى أمل لطيف يملأ كياننا، ونحن نتطلع إلى هيبته ولا نشبع.. وجلال محضره ولا نرتوي.. بلحيته البيضاء، كأنها حزمة من نور ثلجي، وبشرة وجهه البيضاء..المشربة بحمرة الورد، وابتسامته العريضة التي نلمحها تعلو تقاطيعه؛ كلما اختلسنا النظر إلى وجهه الكريم، فنشعر دائماً في حضرته كأننا نحن الضيوف! لأنه يهبنا الكثير الكثير مما نعجز عن إحصائه، مقابل بعض ما نقدمه على المائدة بين يديه.. مما نخجل حتى من ذكره الآن لتفاهته، وعدم ملاءمته لشرف مكانته، وعظم شأنه!.
بالأمس كنا نعاهده على الثبات على ما كنا عليه خلال وجوده بين ظهرانينا، ونقطع له الوعود على الحفاظ على هذه الكنوز الروحية التي منحنا إياها، وأفاض به علينا بوجوده، وعاهدناه على أن نحافظ عليها كأعز ممتلكاتنا، من المال والبنون و..و..إلى أن يزورنا مجددا.
ولكن ها هو يعود مرة أخرى، بحضوره البهي، ويشرق علينا بنوره، لكي يضيء حياتنا..بل قلوبنا من جديد.. ويروي أرواحنا الظامئة من حلاوة الإيمان، ولذة الخشوع بين يدي الخالق العظيم.
لا شك إننا سنفرح به، ونستبشر بقدومه، ولكن كيف سيجدنا؟ وبأي حال سنلقاه ويلقانا؟ هل وفينا بتلك العهود العريضة التي قطعناها مع أنفسنا أمامه؟ هل حفظنا الأمانة حقاً؟ أم عدنا إلى حيث بدأ معنا العام الماضي والذي قبله؟ فمثلما نريده أن يكون، يجب أن نكون كما يريد؛ إن كنا فعلاً نحبه.
أفهل نرتضي لأنفسنا أن يكون مثلنا مثل الطالب الذي كلما مرّ عام دراسي فشل في الانتقال إلى صف جديد، ولا يفتأ يعدَّ العام تلو العام، وهو ما يزال يرواح في مكانه؟! بل ودائماً نظل نبدأ من الصفر! أم يجب أن نرتقي من صف إلى آخر، ونتجاوز المراحل، ولكي نستقبل ضيفنا العزيز في هذا العام، على الأقل دون ندم، نتيجة لما فرطنا به في حق أنفسنا، في فترة سفره وغيابه عنا.
نعم فأي ضيف أعظم من شهر رمضان الكريم؟!
[email protected]



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل
- أرجوحة الموت
- فوق المطر... تحت المطر
- -ترانيم صباحية-
- تسع قصص قصيرة جداً
- عذراً يا عراق (رسالة من مسؤول إلى شعبه)
- الزنزانة
- الشيء...!!
- نداءات الوهم
- الحصان العجوز
- - طعنة -
- القارب الورقي
- قصتنا اليوم - التركيب السردي وانفتاح النص
- صلصال - نص من الخيال السياسي
- القنطرة
- قصص قصيرة جداً جداً
- لحظة حصار
- نثيث أحزان كالمطر
- الزمان والمكان في منظور القصة الحديثة
- قصتان قصيرتان جداً


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - زائر نحن في حضرته الضيوف!