أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر الاغبر - المقاومه الشعبيه بين الضرورة الوطنيه والشعار الفضفاض














المزيد.....

المقاومه الشعبيه بين الضرورة الوطنيه والشعار الفضفاض


سمر الاغبر

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 12:52
المحور: القضية الفلسطينية
    



نتابع باهتمام بالغ التطورات على المستوى السياسي الفلسطيني فيما يتعلق بالمعركة القادمة المعلن عنها، حيث التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم,,وكذلك خطابات القيادة الفلسطينية بدأ باجتماعات المجلس المركزي واللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير وليس انتهاءا بالمؤتمر الشعبي الذي دعا له الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيه في نهاية شهر تموز الماضي بهدف إطلاق حملة من اجل" دوله فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
لن ابحث من خلال إطلالتي الرؤى المختلفة والمتباينة لهذه المعركة بين مؤيد و معارض, او من ينظر لهذه المعركة بجدية ومن ينظر اليها باستخفاف وعدم قناعه ,, اما بتوجهات القياده او بهيئات وقرارات الامم المتحدة, لعدم جديتها في مواجهة السياسة الإسرائيلية التعسفية تجاه شعبنا ولممارساتها التي تتناقض وقرارات الشرعية الدولية .
لكن ما لفت انتباهي واستوقفني مطولا، العبارات الرنانة التي باتت تصدح بها خطاباتنا واعلامنا حول المقاومة الشعبية، بعد ان كرر الرئيس ابو مازن وعلى امتداد المرحله السابقه غير مره بأنه لن يسمح ابدا بانطلاق انتفاضه جديده مهما كان شكلها,وتأكيده المتواصل ان خياره الوحيد هو المفاوضات ,حتى اختلطت الأمور على أبناء شعبنا حول ما تعنيه قيادتنا ، وعن أي مقاومة تتحدث ؟!
لقد شكلت الانتفاضة الأولى " انتفاضة الحجارة " نقطة تحول في نضالنا لما رسخته من توحد للكل حول شكل المقاومه السلمي, فقد كانت حاله شعبيه عامة ساهمت بها كافة قطاعات الشعب, بدأت عفويه وبإرادة شعبيه وبدون اي قرار سياسي، وكنتيجة طبيعيه لممارسات الاحتلال على الأرض، وقد استطعنا من خلالها رفع صوتنا مدويا في المحافل الدولية، وأمام الرأي العام العالمي ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بسبب فاشيتها وعنصريتها، وقد تمخضت الانتفاضة عن مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، أسفرت عن اتفاق أوسلو، حيث كان بالإمكان التوصل إلى أفضل من ذلك لو أُستغلت عناصر القوة في الانتفاضة الشعبية، ولو أحسنا سبل ووسائل التفاوض مع الإسرائيليين . .
فشلت الانتفاضة الثانيه بلعب الدور الذي لعبته الاولى ,وانما كان لها من التاثيرات السلبيه على مسار قضيتنا ما أعادنا عقود إلى الخلف, بسبب تبنيها النشاطات المسلحة وبخاصة التفجيرات داخل إسرائيل , تلك التي رفضها المجتمع الدولي وتعامل معها كإرهاب وعنف يتنافي مع ما أقرته الشرعية الدولية، الأمر الذي اثر سلبا على مستوى الدعم الدولي لعدالة قضيتنا، هذا عدى عن استغلال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لذلك وقيامها بتكريس سياسة الأمر الواقع وفرض وقائع جديده على الارض بهدف اجهاض اي مطلب عادل في تقرير المصير ، ويمكن الإشارة في هذا السياق لما قامت به من بناء لجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، ومصادرة ألاف الدونمات وبناء المستوطنات .
خلال السنوات الماضيه تزايدت الدعوات والنقاشات حول المقاومة الشعبيه من قبل مختلف الاتجاهات سواء من فصائل العمل الوطني او بعض مؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال أشكال مختلفة منها ما له علاقه بمقاطعة بضائع الاحتلال او المقاطعه المدنيه ,وأيضا فيما يتعلق بالأنشطة والفعاليات المختلفة ضد الجدار والاستيطان، كما يحدث في بلعين ونعلين والمعصره,ومجموعات المتضامنين الاجانب الوافدين للاطلاع والمشاركه في رفض الاحتلال وإفرازاته, الجميع توحد خلف شعار المقاومه الشعبيه وان كانت المنطلقات لهذا الشعار مختلفه,فمنهم من آمن ومارس هذا الشكل من النضال على مدار سنوات الاحتلال من خلال قناعته وايمانه بانها الشكل الافضل والانسب لوضعنا وقضيتنا ,ومنهم من رفعها كشعار لمصالح حزبيه او فئويه لها علاقه ربما باستحقاقات انتخابيه او لأسباب اخرى, ومنهم من تعامل معها كواجهه اعلاميه لتلميع صورته,ولكن وبغض النظر عن المنطلقات الا ان هذا الشكل من النضال ونتيجة لظروف شعبنا وإمكانياته، وارتباطا بالواقع الدولي، اثبت صوابيته وجدواه، كما ترك أثاره على الأرض، ومكننا من تحقيق ما لم نستطع تحقيقه عبر الاشكال الاخرى للنضال.
وللأسف الآن تحولت المقاومة الشعبية من فعل للكل الفلسطيني وكحالة نضالية مستمرة ومبدعه، إلى مقاومة محدودة في بؤر منعزلة، وتنفذ موسميا, صحيح أن سبب ذلك يعود إلى الوقائع التي رسخها الاحتلال على الأرض من حواجز وجدار, لكن هناك أسباب لها علاقة بمجموعة الاتفاقات المبرمه مع الجانب الاسرائيلي اضافه الى ربطها بالاراده السياسيه للفئة الحاكمه ,دون السماح من قبلها للوصول لمواقع التماس والحواجز، حيث كانت أي مبادرة في هذا الاتجاه تقابل بالرفض التام ,واصبحت حتى مناسباتنا الوطنيه عباره عن مهرجانات بوسط المدن وبعيده كل البعد عن شكلها المقاوم.
والسؤال هنا هل يأتي الاعلان الان عن المقاومه الشعبيه كخيار استراتيجي يتحد به الكل الفلسطيني ليشكل حالة دعم ومزاوجه بين المعركه الدوليه والقانونيه بالامم المتحدة؟ وإذا كان الأمر كذلك هل أعدت قيادتنا الخطط الكفيلة بإعادة الاعتبار لفكر المقاومه الشعبيه؟هل وفرت القياده من الظروف والامكانات ما يساهم في دعم الصمود الشعبي وإعادة الاعتبار للإرادة الشعبية المقاومة المتصدية للتعنت والصلف الإسرائيلي؟
إنني على قناعة أكيدة بان نهج المقاومة الشعبية بحاجه إلى إرادة جماهيريه مقرونة بقناعة وإيمان راسخ، واستراتيجيه واضحة المعالم لتصبح هي محرك النشاط اليومي للجماهير، كما انه بحاجة لقناعه أكيدة من قبل القيادة الرسمية لشعبنا، لان ذلك من شانه أن يعزز مقاومتنا، بل والاستفادة منه في قطف ثمار سياسية على مستوى المعركة الدبلوماسية والقانونيه مع الإسرائيليين وفي مقدمة ذلك معركتنا القادمة في ايلول القادم .

* عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني



#سمر_الاغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من؟
- اين النساء من وحدة اليسار الفلسطيني؟
- حقوق المرأة بين الشعار والتطبيق
- مقابلة خاصه المحامية / سمر الاغبر نائب رئيس الاتحاد العام لل ...
- الاول من ايار يوما نضاليا لترسيخ حقوق المراه الفلسطينية
- الثامن من اذار
- الاول من ايار المجيد


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر الاغبر - المقاومه الشعبيه بين الضرورة الوطنيه والشعار الفضفاض