أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عمر العلى - لقاء القيادي الفتحاوى سمير المشهراوى















المزيد.....



لقاء القيادي الفتحاوى سمير المشهراوى


عمر العلى

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 09:12
المحور: مقابلات و حوارات
    


لقاء القيادي الفتحاوى سمير المشهراوى
موقع عاجل أون لاين - خاص
فى لقاء مع القيادي الفتحاوى "سمير المشهراوى"
http://ajelonline.com/portal/newsshow.aspx?id=6789
*****
المشهراوي يحمل عباس مسؤولية أمن دحلان
عاجل أون لاين - خاص
في لقاء خاص أجراه مراسل عاجل أون لاين مع القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي عن حقيقة الخلاف بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس و القيادي الفلسطيني محمد دحلان, أرجع المشهراوي الخلاف إلى قضايا شخصية بين عباس و دحلان و بأن الرئيس عباس بيديه قرار متابعة قضية دحلان او إنهائها وحمل المشهراوي الرئيس الفلسطيني شخصيا مسؤولية أمن وحياة محمد دحلان.
ومن الجدير بالذكر أن قوات الأمن الفلسطيني اقتحمت منزل دحلان في مدينة رام الله وصادرت السلاح الذي كان بحوزته كما صادرت السيارات الحكومية من أمام بيته وأبلغته بان يلتزم بالنظام والقانون.
كان يتهم الأخ الراحل ابو عمار بالفردية والدكتاتورية
أصبحت اشعر بخطورة على مستقبلنا الفلسطيني برمته من جراء هذه الإدارة الفردية
الهدف باعتقادي هنا حدوث اشتباك وتصفية محمد دحلان
بيان مزور لم يصدر عن اللجنة المركزية وانا واثق انه صدر عن مكتب الرئيس
هو ادعى وأرسل رسالة للجنة التحقيق يتهم الرئيس بمجموعة من القضايا ويطالب بالتحقيق فيها ومنها سرقة اموال صندوق الاستثمار الفلسطيني
يخشون من الرئيس ابو مازن ومن بطش الرئيس ومن حرمانهم من كثير من الامتيازات وربما تهديد يصل الى حد التجني وفتح ملفات لهم .
استحقاق ايلول " ولا اريد ان اسخف منه " لكنه ليس بالحجم الذي تم تهويله وتصويره لدغدغة عواطف الناس ومشاعر الناس وذر الرماد في العيون
وفيما يلى نص اللقاء:

س: ماحقيقة الخلاف بين محمد دحلان ومحمود عباس على الرغم من ان علاقتهما كانت وطيدة في السابق ؟
للتعديل و للحقيقة الخلاف الأساسي كان بين الأخ ابو مازن والأخ ابو عمار وفي حينه كان الاخ ابو مازن يرفع شعار المؤسسة والديمقراطية والقيادة الجماعية وما الى ذلك ، وكان يتهم الاخ الراحل ابو عمار بالفردية والدكتاتورية وكثير منا آمن بأن الاخ ابو مازن فارس المؤسسات وسيد الديمقراطية والقانون وسيفعل ذلك اذا كان في موقع الرئاسة . في حينه كان الأخ ابو مازن يحتاج الى رجل قوي وحليف قوي كالأخ محمد دحلان ومن هنا بدأت العلاقة الوطيدة كما كانت . والآن اعتقد ان الأخ الرئيس ابو مازن يعتقد انه بات من القوة بمكان بحيث لايريد حلفاء أقوياء وربما يشعر بان الحلفاء الأقوياء يشكلون خطرا عليه وعلى مكانته ومن هنا بدا مسلسل الاستهداف والتخلص من الاخ محمد دحلان . انا شخصيا ومن خلال متابعتي لتفاصيل ما حدث حاولت على مدار الخمسة شهور الأولى من الخلاف ان العب دورا ايجابيا في رأب هذا الصدع وإصلاح ذات البين مستغلا العلاقة الطيبة مع الرئيس ومع الأسف الشديد كان سعي الحاقدين والمتآمرين والمغرضين ابلغ واقوي واستطاعوا ان ينجحوا أكثر مني في تأليب النفوس ونجحوا في ان أوغروا صدر الرئيس أكثر وأكثر في نقل الكلام المغرض والنميمة والأكاذيب . انا في تقديري على ضوء كل هذه المتابعة من جانبي في أدق التفاصيل لكل ما حدث حتى في لجان التحقيق المتعاقبة والمختلفة ان الخلاف هو خلاف شخصي بامتياز بالدرجة الأولى بدأ بغضب الرئيس محمود عباس لان الأخ محمد دحلان تناول أبناءه بالنقد او الشتم واتهمهم بانهم يستغلون منصب والدهم الرئيس ويقومون باعمال تزييف وعقد صفقات غير صحيحة وغير دقيقة ومن هنا بدا الخلاف . وهذا كان في اول جلسة لي مع الرئيس وهذا ماقيل على لسان السيد الرئيس شخصيا ، وانا سألته بحضور شهود في هذه الجلسة حيث كان هناك ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية وهم صخر بسيسو وناصر القدوة وحسين الشيخ وكان الدكتور زياد أبو عمر حاضرا. انا سالت السيد الرئيس لماذا هذا الخلاف حيث بدا اول مظهر للخلاف بسحب الشرطة والحراسات عن منزل ومكتب الاخ محمد دحلان في حينه ،هذا ما تردد في وسائل الإعلام وان هناك محاولة للانقلاب ، فسألته اذا كان الأخ محمد دحلان متورطا في مؤامرة سياسية ضدك فانا معك ضد الاخ محمد دحلان ، فقال لي انا لم اقل هذا الكلام ، فقلت له الله يطمنك ، اذن ماهو الموضوع ؟

فقال" صاحبك لسانه طويل ويشتم علي وعلى أبنائي ويقول إنني سلمت غزة لحماس ويقول إنني أهملت غزة على مدار السنوات الأربعة الماضية" ، هذا هو الخلاف على لسان السيد الرئيس محمود عباس .
س : صدور بيانات وهل وصل الخلاف إلى نقطة الاعودة ؟
نعم وصلت الى مرحلة اللاعودة بين دحلان وعباس ، على المستوى الحركي اعتقد ان الكرة في ملعب قيادة الحركة ان وجدت وأدركت خطورة مايحدث على الحركة وحضورها وعلى جماهيرها يستطيعوا ان يصلوا الى مرحلة من حسم الموقف لصالح الحركة ، لانه بات من الواضح لي ولكل المراقبين ان الاخ الرئيس ابو مازن أصبح يدير السلطة والحركة بشكل فردي تماما ويتحكم في كافة الأمور ولا دور يذكر لاين كان وهذا باعتراف عدد لاباس به من أعضاء اللجنة المركزية الذين يقولون سرا وعلنا ان لا علاقة لهم في المفاوضات السياسية ولا بملف المصالحة ولا بالحكومة ولا بما يجري في غزة إذن كل الشعارات التي رفعها الأخ الرئيس في عهد الراحل ابو عمار ، الديمقراطية والمؤسسية والقانون تبخرت على موقد الرئاسة وهذا تقديري للموضوع وهذا يضع خطورة الامر بعيدا عن شخص محمد دحلان ، انا بنظري كعضو في المجلس الثوري لحركة فتح أصبحت اشعر بخطورة على مستقبلنا الفلسطيني برمته من جراء هذه الإدارة الفردية التي تتحكم في كل الشأن الفلسطيني غير ابه او ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والتقاليد والقوانين وهذا يفسر تفاصيل ماحدث ولا يجوز تحت اي ظرف ان يسجل الرئيس محمود عباس على نفسه ان تقتحم قوات مدججة بهذا الكم من السلاح منزل عضو في المجلس التشريعي يتمتع بحصانة ويقوموا بتفتيش منزله على مدار ساعتين وثم يخرج الناطق باسم الشرطة ويقول ان الهدف كشك الحراسة هل كشك الحراسة يستدعي كل هذه القوات وخطة محكمة كان قوات كوماندوز ذاهبة لمواجهة جيش جرار بأكمله ، الحديث يدور عن عضو مجلس تشريعي يتمتع بحصانة ومن كانوا لديه بالمنزل هم من أبناء الأجهزة الأمنية من اصول غزية وأصدقائه وكل ماقيل في الإعلام غير ذلك كذب وافتراء ، وان مالديه من سلاح لا يتجاوز ما لدي اي عضو في اللجنة المركزية مثل حسين الشيخ على سبيل المثال .
س : لكن الناطق باسم الشرطة الفلسطينية قال أن الهدف هو الكشف والتأكد من رخص السلاح التي مع الحرس ولضبط المظاهر المسلحة خصوصا انه لم يعد لها داعي بعد استتباب الأمن في الضفة وانه ولضبط المواكب مسلحة لدحلان وغيره ؟
هذا لا ينطلي على طفل صغير وان دحلان لا يملك مواكب مسلحة على الإطلاق وكل من هم في رام الله يعلمون ذلك ، دحلان له وضع امني خاص بحكم انه تقريبا المطلوب الأول لحركة حماس وهذا امر ليس سرا ، كان على السلطة الفلسطينية منذ ان اعلن انه قادم الى رام الله ان يبلغوه اننا سنقوم بتأمينه ، الذي حدث منذ ان اعلن انه قادم الى رام الله منضبطا وممتثلا للمحكمة لسان حاله يقول ليس لدي ما أخشاه انا آتيكم هذا انا اريد ان اخضع وامتثل للمحاكم ، قبل ان يصل رام الله اعتقل حوالي ثلاثة عشر شخصا من ابناء غزة في رام الله وهم المرافقين المحتملين لدحلان ، اعتقدوا ان هؤلاء ممكن ان يكونوا المرافقين فاعتقلوهم ، ما الهدف؟ الرسالة الأولى التي اقرأها من هذا ، الاعتقالات التي سبقت قدومه ، ان لا تأتي ، الذي لايريد لدحلان ان يأتي لرام الله وهو ذاهب للمحكمة هو لايريد ان تستمر الإجراءات القانونية وهو يريد غير ذالك يريد استمرار الكذب والتضليل أمام العالم
قضايا وصلت الى حد اتهامه بالتسبب بتسونامي اليابان وما الى ذلك هناك نوع من الخرافة في حجم الاتهامات ، رجل لديه هذا الكم من الاتهامات لو صح جزء بسيط منها لوجدناه فارا وهاربا وهائما على وجهه ربما على حدود أفغانستان ، ليس قادما مقبلا الى رام الله يضع نفسه امام المحاكم .
عندما وصل الى رام الله الإجراءات المسلحة بدأت من السلطة بالمئات يحيطون منزله عن بعد ويحيطون بالمحكمة وكاميرات تصوير منتشرة تصور من يدخل ومن يخرج ومن يلقي التحية على دحلان ومن يزور بيت دحلان ، وهناك شهود عيان على هذا الكلام ، وبالتالي كل هذا الافتزاز بدأ من هنا ، والاخ محمد دحلان زاره في منزله أعضاء لجنة مركزية ، أعضاء مجلس ثوري أعضاء مجلس تشريعي ، إخوة من رام الله ، إخوة من مخيم الجلزون والامعري ، اخوة من جنين من كافة مناطق الضفة الغربية ، ربما هذا لم يرق لبعض المسئولين في السلطة الفلسطينية ، ثم انتهى موضوع المحكمة و المحكمة أصدرت قرارها والرجل التزم واصدر بيانا يحيي فيه المحكمة وقرار المحكمة ويقول سأمتثل للإجراءات وفق قرار المحكمة ، أكثر من ذلك هو قال لن اكون جزء من قسمة حركة فتح وختم بيانه بدعوة كل أبناء فتح للالتفاف حول القيادة الشرعية بهدف الذهاب الى استحقاق "ايلول" ، كان البيان ايجابيا وانا بنظري انه اربك حساباتهم بما فعل هو جاء ملتزما بالقانون والمحاكم وهذا لم يرق للبعض هم لا يردوا ذلك فحدث هذا الاقتحام الذي لم يكن له اي داعي ، وانا اتحدي اذا كان للأخ محمد دحلان حراسات أكثر من اي عضو لجنة مركزية ؟
س : خروج دحلان للأردن هل كان خوفا من حدوث مساس شخصي له من قبل عناصر تابعة للأجهزة الأمنية والرئيس محمود عباس ؟
انا لا اعتقد ذلك ، انا تابعت مجريات الإحداث منذ عملية الاقتحام وكنت اعلم قبلها بيومين ان الاخ محمد دحلان يوم الخميس سيغادر الى الاردن وكانوا يعلموا انه بنفس اليوم مغادر الى عمان حيث انتهى موضوع المحكمة هو الان مطلوب منه خطوة رفع كتاب للجنة المركزية وأعلن انه سيفعل ذلك وانتهى الأمر . انا بتقديري أنهم اقتحموا البيت لأكثر من سبب ، السبب الأول كان هناك مخطط لان يحدث اشتباك ولو كان هناك هذه الاعداد الكبير من المسلحين كما يزعمون لحدث اشتباك ووقعت اصابات وضحايا وتلفق تهمة كبير ضخمة لدحلان بانه يريد ان يجري انقلابا في الضفة الغربية ، وهذا الامر الذي لم يحدث لانه تعامل مع الامر بهدوء اعصاب وبمسؤولية مع الموقف وابلغ الاخوان والشباب والاصدقاء الذين كانوا في البيت اعطوهم مايريدون . وقامت القوات بتفتيش البيت وهذا عضو في المجلس التشريعي لايجوز تفتيش بيته حتى انهم فتشو غرفة نومه على مدار ساعتين ولم يعارض وهو في حالة صمت والتزام حيث بقي وحيدا داخل المنزل ، والهدف باعتقادي هنا حدوث اشتباك وتصفية محمد دحلان ، اذن هنا الهدف القتل .
السبب الثاني هي رسالة اخرج من هنا لا مكان لك في بلدك والرسالة الثالثة هي بعد ان تخرج لا نريد ان تعود والا هذا هو السيناريو الذي سيحدث اذا عدت حيث ستتعرض للخطر ، الذي يريد ذلك لايريد استمرار العملية القانونية ، لايريد استمرار إجراءات المحاكم التي اتبعها الاخ محمد دحلان لانها بالنهاية ستكشف كذب وتضليل وزيف كل من صنع هذه المسرحية التي هي معروف على الاقل للمسئولين وهم يعلمون تماما حقيقة ما يحدث ، لانه لا يمكن ان يكون الاخ محمد دحلان بكل هذه التهم وكان شريكا للاخ ابو مازن .

س : انت نشرت على صفحتك على الفيس بوك تصريحا تحمل فيه ابو مازن مسؤولية ما يجري لدحلان .. هل كنت تستشعر بالخطر في تلك اللحظة ؟

بلا شك والا ما الداعي لهذا التصريح ، بلا شك انا شعرت ان المخطط هو المس بحياة محمد دحلان بسلوك بلطجة وعربدة من قبل عصابة في السلطة وليس سلوك مؤسسة ، وليس سلوك لرجل جائكم ملتزما ومنضبطا بالقانون والمحاكم ولم يتحدث باكثر من ذلك، فاذا كان القانون سيدنا جميعا فلنحتكم للقانون ، ولذلك انا اصدرت تصريح فورة منذ ان علمت بالموضوع انني احمل الرئيس شخصيا مسؤولية المساس بأمن وحياة دحلان ، واكثر من ذلك انا قلت ان الرئيس محمود عباس فقد جادة الصواب والتصرف بهذه الطريقة هو وصمة عار على جبين الرئيس وعلى جبين القيادة الفلسطينية وعلى جبين قيادة السلطة ، انت تتحدث عن عضو مجلس تشريعي يتمتع بحصانة ، وحتى اخر نفس اكثر شخص يجب ان يحافظ على القانون والشفافية والديمقراطية هو ابو مازن الذي رفع هذه الشعارات طويلا بعهد الراحل ابو عمار ، واليوم هو يتنكر لكل هذه الشعارات بممارسات من هذا القبيل انا بتقديري انها أساءه ، اكثر من ذلك استباحة ابناء غزة بهذا المعنى لا يليق بسلوك قيادة ولا بعاداتنا ولا بتقاليدنا ولا بالنخو التي تعودناها. استهداف ابناء غزة بهذا المعنى كبير وصغير كالمناضل ابو علي شاهين وتوفيق ابو خوصة عضو مجلس ثوري يعتقل والاخ سفيان ابو زايدة والاخ محمود الديراوي الذي امضى سبعة عشرة عاما بالسجون الإسرائيلية ، واعتقال العشرات وحتى هذه اللحظة موجودين في سجون السلطة الفلسطينية .

س: هنالك بيانات وغضب مكتوم في الضفة الغربية ؟الى اي مدى

انا اعتقد ان مايحدث يشير بشكل واضح اول الى استهتار وانعدام مسؤولية وان هناك من فقدوا جادة الصواب ، واعتقد ان هذا سيكون له تداعيات خطيرة وضارة بحركة فتح ، وان المستقبل القريب سيشهد الكثير من التداعيات السلبية جراء هذه الخطوات الغير مدروسة و " الحمقاء" التي تتخذها قيادة السلطة وقيادة الحركة في معالجة هذه القضية ، ربما لدي امل ضئيل ان تبقى هناك عقلاء في الحركة ان يسارعوا لتدارك الأمر والى وضع حد للفريدة التي يقود بها محمود عباس الحركة التي ستؤدي بنا الى كوارث تضر بنا وبالحركة وبالمستقبل الوطني ، أتمنى ان يكون هناك من العقلاء من يستطيعون فعل شيء .

في الايام الماضية استمعت لوكالات الإنباء والفضائيات وكانوا يتناولوا هذا الموضوع بحضور محللين فسمعت احد المحللين يقول " عندما قراء بيان الجنة المركزية اعتقدت انه بيان صادر عن حركة حماس وليس عن حركة فتح ، وقال ان هذا البيان ينقصه عبارة واحدة اذا كان صادر عن اللجنة المركزية لحكة فتح ، في ذيل البيان ان يقولوا تعتذر حركة فتح لحركة حماس وتأكد ان كل ماقالته وادعته حركة حماس ضد محمد دحلان كان صحيحا / لان كل ما ورد في بيان اللجنة المركزية تناولته حركة حماس في تبريرها للانقلاب الذي حدث في غزة ".
هذا البيان لم يصدر عن اللجنة المركزية اي لم يصدر عن اجتماع للجنة المركزية هذا البيان كتبه شخص بعينه في مكتب الرئيس محمود عباس وأصدره .
س : البيان صدر عن الرئيس فقط ؟؟

مائة بالمائة وانا اتحدى ان يكون غير ذلك ، وانا شخصيا اتصلت بأعضاء من اللجنة المركزية وأكدوا لي عدم معرفتهم بهذا البيان . وهناك سابقة في كتابة البيانات باسم اللجنة المركزية ففي يوم حادثة صفقة الأسلحة الليبية ، صدر بيان جاء فيه ان اللجنة المركزية قررت في اجتماع لها التحقيق مع محمد دحلان في القضية ، وفي نفس اليوم لصدور البيان خرج الاخ جمال محيسن ليقول ان هذا البيان لم يصدر عن اللجنة المركزية لانها لم تجتمع ولم تناقش الأمر وان اللجنة المركزية لا تقبل ان تأخذ من فضائية هنا وهناك إشاعات بحق كادر في الحركة ، هذا يدلل ان هناك شخص بعينه في مكتب الرئيس كتب البيان باسم اللجنة المركزية .

س: هل تتهم محمود عباس بتزوير البيان لاهداف شخصية .؟؟

طبعا هذا بيان مزور لم يصدر عن اللجنة المركزية وانا واثق انه صدر عن مكتب الرئيس ، وبالتالي لا يجوز ولا يحق لا للرئيس ولا للجنة المركزية ان يصدروا للإعلام هذا الكم من الاتهامات التي قالت المحكمة الحركية انها اتهامات غير مؤكدة وقال الرئيس نفسه في مقابلة مع الفضائيات ان الاتهامات غير مؤكدة .
س: لكن وجهت اتهامات لدحلان ؟

لا يوجد جهة قضائية اصدرت حكما وهذا اعتداء صارخ على حصانة عضو مجلس تشريعي ، ويجب ان يعرض الأمر على المجلس التشريعي لتناقش التهم واذا وصلت لحد الدلالات والإثباتات الدامغة يجب ان ترفع الحصانة عنه ليتم الحديث بهذه التهم والقضايا ، نحن في عام 2011 وفي الإعلام تساق كل هذا الكم من التهم الخطيرة بحق رجل لم توجه له لائحة اتهام ولم يتمكن من الدفاع عن نفسه وهذا في قرار المحكمة الحركية التي قالت انه لم تستكمل الإجراءات الأصولية مع المتهم محمد دحلان قبل اتخاذ قرار الفصل ، والإجراءات الاصولية هي " البند رقم "2" وعليه يتوجب على الطاعن "محمد دحلان"خلال أسبوعين من تاريخ صدور هذا القرار تقديم طلب للجنة مصدرة القرار ، رئيس الحركة واللجنة المركزية مباشرة او من خلال امين سر اللجنة المركزية ، يؤكد فيه استعداده للمثول إمامها او امام من تكلفه أصوله وفق الماد "99" من نظام الحركة ، لاستيفاء الإجراءات الأصولية ، بما في ذلك مواجهته حضوريا بالمخالفات المنسوبة اليه ، وتمكينه بالدفاع عن نفسه ، وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة له وبعكس ذلك فان القرار يكتسب الدرجة القطعية ويكون واجب النفاذ ".

لذلك كل هذا يؤكد ان ما تقوله الاتهامات يحمل من الخطورة بمكان اننا نتهم عبر الإعلام رجل بوزن محمد دحلان ، عضو مجلس تشريعي منتخب بأعلى الأصوات في دائرته ومنتخب في مؤتمر الحركة السادس ، نتهمه جزافا بما يحمل من القذف والتشهير والخطورة وتعريض حياته للخطر ، هذه التهم وكاننا تدعوا اي شخص يعتبر نفسه شريفا ان يذهب ويقتل دحلان ، من الذي يتحمل مسؤولية هذه التهم قبل ان نحاسبه وقبل ان يصدر قرار محكمة وقبل ان يجري تحقيقا نزيها ؟؟ اين يحدث هذا ؟؟ هذا بحد ذاته يحمل ادانة لمن اصدر هذا البيان ، هم يتحملوا مسؤولية التشويه والقذف لرجل بوزن دحلان .

والمحكمة لم تتهم دحلان والتهم موجه من بيان اللجنة المركزية ولا علاقة للمحكمة به ورئيس المحكمة علي مهنا وضح في تصريح له حيثيات القرار وأشار ان لا علاقة للمحكمة بما حدث في محيط منزل دحلان ، وفي هذا إشارة ان المحكمة غير راضية عما يحدث مع الاخ محمد دحلان لان المحكمة تريد توفير ضمانات لمحاكمة عادلة ، وماحدث هو بلطجة وعربدة .
كيف بنا ان نضمن محاكمة عادلة والرئيس هو الخصم والحكم ، الفرق ان الرئيس يمتلك من الصلاحيات والنفوذ والولاية ان يفعل ما يشاء بدليل ما حدث ، اذن كيف يمكن ان يكون هناك ضمانات لمحاكمة عادلة ، المحكمة لم تتهمة وهذا يعزز القول ان هناك استهداف شخصي لشخص محمد دحلان بالاساء وتشويه السمعة ، وانا ارغب ان يكون هناك قرار محكمة يدين دحلان لنطالب جميعا بمحاكمته .
س : هناك معلومات واردة ان دحلان طلب وجود جهه محايدة وعقد جلسات التحقيق في خارج الضفة الغربية في الأردن او مصر ماحقيقة ذلك؟؟
سبق وان طلب ذلك بكتاب رسمي قبل ان يذهب الى رام الله واجتمعت اللجنة المركزية لتدرس طلبه ووافقت على طلبه ولم يكن في حينها ابو مازن حاضرا للاجتماع ، لكن الذي حدث بعد عودة ابو مازن من السفر الغي قرار اللجنة المركزية لانه لم يرضى بذلك .
وقال دحلان في كتابه "بما ان هذه لجنة حركية ليست لجنة قضائية وتستطيع ان تحقق في قضية حركية في اي اقليم ، وبما ان الرئيس هو الخصم والحكم فلا يجوز ان تكون اللجنة تحت ولاية سلطة وتاثير السيد الرئيس الذي يستطيع ان يفعل مايشاء رفعا للحرج ، اعتقل مدير مكتبي وهو يتصرف بشكل فردي مستغلة صلاحياته ونفوذه كرئيس ، فانا اتمنى عليكم مع استعدادي الكامل للاجابة على كل أسئلتكم والامتثال للجنة التحقيق ان تلتئم هذه اللجنة اما في عمان او مصر او اي مكان تحددونه غير رام الله حتى تخرج من تأثير سلطة و ولاية السيد الرئيس ، ولانني انوي الادعاء ضد السيد الرئيس في قضايا أرجو التحقيق بها أيضا من باب الشفافية وان الجميع تحت القانون ، فأتمنى عليكم ان توافقوا على طلبي هذا ".
والذي حصل ان اللجنة المركزية اجتمعت بقيادة الاخ ماهر ابو غنيم ووافقت على طلب دحلان . وبالمناسبة الاخ ماهر ابو غنيم عندما استدعي للمحكمة الحركية للشهادة اكد ان اللجنة المركزية اجتمعت واتخذت هذا القرار لكن الأخ ابو مازن عندما عاد لم يعجبه ذلك فالغي الذهاب الى خارج الضفة الغربية .
ورغم كل ذلك فاجئهم دحلان وذهب الى رام الله برغم ما في الموضوع من مخاطرة ، حيث كان لدينا الكثر من المعلومات ليس فقط من جهة السلطة بل من خصوم سياسية بان من المحتمل استهداف محمد دحلان مستغلين تعكير الأجواء الداخلية في حركة فتح واعتبارها فرصة سانحة لتخلص من خصم لذوذ لهم .

س : هل سيتوجه دحلان مرة اخرى الى رام الله ؟؟
انا شخصيا لست متأكدا ، لكن من وجهة نظري لايجوز على الإطلاق ان تجري اي محاكمة حركية او تنظيمه لدحلان في رام الله .

س : قلت ان دحلان كان ينتوي الادعاء على محمود عباس ماهي التهم التي سيوجهها له ؟؟
هو ادعى وارسل رسالة للجنة التحقيق يتهم الرئيس بمجموعة من القضايا ويطالب بالتحقيق فيها ومنها سرقة اموال صندوق الاستثمار الفلسطيني .
س: لكن تهمة صندق الاستثمار الفلسطيني موجه ضد دحلان؟
هذا الاتهام جديد ولم يكن ضمن لائحة الاتهام ، لكن بعد ان ادعى دحلان على الرئيس في قضية صندوق الاستثمار أصبحوا يقولون هو المتهم في القضية ، هذا لا يمنع من التحقيق فيها ودحلان شخصيا يطالب بالتحقيق فيها ، فاذا كان هو متهم فهذا امر جيد بانه تم كشف الحقائق وينكشف زيف ادعائه اذا كان هو يدعي زورا وبهتانا ضد الرئيس ، لكن موضوع صندوق الاستثمار ليس بالأمر الهين لانه أموال الشعب الفلسطيني
ودحلان يدعي بان الراحل ابو عمار ترك الصندوق بمليار وأربعمائة مليون دولار والآن ربما يوجد ستمائة مليون دولار او أكثر بقليل ، فدحلان يطالب بالتحقيق بمجموعة قضايا لها علاقة بإدارة الشأن السياسي وان هناك خلل في ادارة الشأن السياسي وهناك فردية ويطالب بالتحقيق في مجموعة من الكوارث التي حصلت للحركة في عهد ابومازن والذي في ولايته خسرت فتح الانتخابات البلدية والتشريعية وخسرنا غزة ولا افق سياسي ولا مقاومة ، كل هذا حدث إضافة الى الفضائح التي وردت فى تقرير غولدستون وفضائح وثائق الجزيرة ، فاين التحقيق في كل ذلك من باب المساواة والشفافية وان القانون فوق الجميع ، ومع الاسف لم يتقدم احد بتشكيل لجنة تحقيق لانه الرئيس ، اذن اذا كان الرئيس فوق القانون اذن انتهى ، واذا كان الجميع تحت القانون كان على اللجنة المركزية وحري بها ان تشكل لجنة تحقيق في القضايا التي طرحها دحلان ضد الرئيس حتى نقول لكل العالم اننا شفافين وجميعنا تحت القانون ، لكن كل هذا لم يحدث والرئيس يسخر كل شيء لصالحة وبهذا المستوى من الفردية يحدث كل ما يحدث حولنا تعتقل الناس وتستباح وكل هذا غير قانوني ، انت تستطيع ان تقنعني بان من حق جهاز الاستخباارات العسكرية ان يعتقل مدني ؟؟ وكان ابومازن يعترض على ذلك في عهد الراحل ابو عمار ويقول ان هذا ما دمر الحركة ودمر المؤسسة الفلسطينية .
وبالتالي ان يقال في بيان اللجنة المركزية ان محمد دحلان فرض علينا من الغرب او من "السي اي اي" والاسرائيلين ، هذا اكبر عيب بحق ابو مازن وبحق اللجنة المركزية ، لانه اولا " السي اي اي " لا تستطيع ان تفرض ابناء الشعب الفلسطيني في دائرة خانيونس "عشرات الألاف" ان ينتخبوا محمد دحلان بأعلى الأصوات ، الا اذا كان "السي اي اي " واصل نفوذه لدرجة السيطرة على عقول ابناء الشعب الفلسطيني فكل احترام لـ "السي اي اي" ، اذا كان "السي اي اي " استطاع ان يسيطر على مؤتمر الحركة السادس ويفرض على كوادر الحركة في المؤتمر ان ينتخبوا دحلان بأصوات محترمة في قلب اللجنة المركزية ولم يلحق بذيلها ، فكل الاحترام لـ " السي اي اي" .
الاهم من ذلك كيف يقبل ابو مازن ان يفرض عليه احدا، اذا هو يخضع للضغوط وما ادرانا انه الان غير خاضع للضغوط ؟ وما ادرانا انه سيكون أمين على الثوابت الفلسطينية ؟ ربما يخضع لضغوط ويتنازل ؟ وهذا عندما يساق يذكرني بقولة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل " كالحمار يحمل اسفارا" ،
هناك اناس أعمتهم بصيرتهم لحد اتهام دحلان بتهم ترد عليهم وتسيء لهم وتعيبهم ، وان هذا الوزن لهذا الكادر مفروض عليكم ؟؟ فكيف قبلتم بذلك ؟؟
ابو مازن ادعى امام لجنة التحقيق ان دحلان أثناء مفاوضات "كام ديفيد" في عهد ابو عمار قدم صيغة فيها تنازل عن القدس وتفريط لبعض المناطق فى القدس ، ابو مازن يعلم ذلك منذ "كام ديفيد" اي قبل ان تصبح رئيسا للوزاء في عهد ابو عمار ، أعطيني تفسيرا منطقيا مادام دحلان قدم عرضا في "كام ديفيد"يفرط بالقدس اذن هو خائن ـ فيكف يقبل ابومازن ان يضع هذا الخائن وزيرا للشؤون الأمنية في حكومته وبإصرار ؟؟ وكيف يقوم بتكليفه بان يكون مستشارا للأمن القومي ؟ وكيف يذهب ابومازن شريكا معه الى مؤتمر الحركة السادس؟؟ وهو يعلم انه قدم صيغة تنازل في "كام ديفيد" ، اذن هو شريكه في كل شيء. واكثر من ذلك هناك نوع الادراة الفردية للسلطة يدفع كثرين للخشية من إبداء الرأي . نحن لم نصل الى هذه المرحلة في عهد ابو عمار ولم نخشى في ايامه من ابداء الرأي . وهناك اعضاء في اللجنة المركزية يخشون من قول الحقيقة ، وهناك أعضاء في اللجنة المركزية قالوا لي انه أصبح ممنوعا علينا ان نقول رأيا مخالفا في اجتماع اللجنة المركزية .
س: ممن يخشون ؟؟
يخشون من الرئيس ابو مازن ومن بطش الرئيس ومن حرمانهم من كثير من الامتيازات وربما تهديد يصل الى حد التجني وفتح ملفات لهم .
احد أعضاء اللجنة المركزية قال لي وهو من لجنة التحقيق قال " ان كل ما فعله محمد دحلان ان كان سلبيا او ايجابيا ابو مازن شريكا له ، وان سقوط غزة المسئول عنه محمود عباس قبل دحلان ، وانه اذا كان ابو مازن يدعي ان دحلان قدم تفريطا بالقدس فلماذا عينه في كل التعيينات والمواقع التي جاءت بعد ذلك ان لم يكن شريكا له ، وختم بالقول الموضوع شخصي بامتياز ونحن نعلم اذا أرد ابو مازن انهاء الموضوع سينتهي".
في جلسة اللجنة المركزية التي اتخذ بها قرار الفصل وبعد اتخاذ القرار في آخر الجلسة تقدم صائب عريقات باقتراح " ان يكلف عزام الأحمد بالتفاوض في نفس الليلة مع محمد دحلان لينسحب وحده ذاتيا وطوعا من اللجنة المركزية الحركة ولا يعلن في الغد عن قرار الفصل وينتهي عمل لجنة التحقيق "، فاتصل بي عزام الاحمد شخصيا وابلغني بذلك وقال لي انا لا استطيع ان اتصل مع دحلان ربما هاتفه مغلق ، وإعطاني هذا العرض الذي تم الموافقة عليه من الرئيس ومن اللجنة المركزية ، فقلت له التالي " يعني اذا انسحب دحلان طوعا ينتهي الموضوع ولا تعلنوا قرار الفصل ، قال :نعم ، فقلت له تنتهي لجنة التحقيق ؟ ، قال : نعم : فقلت له هذا يعني ان دحلان لم يعد قاتلا وفاسدا وما الى ذلك ، قال لي: سينتهي تماما موضوع لجنة التحقيق ".
الذي يفهم من ذلك ان المطلوب شطب الرجل سياسيا وابعاده ، فاذا تحقق ذلك ينتهي كل شيء وتسقط كل القضايا ، واذا لم يتحقق ذلك سنستمر في الهجوم وفي الاتهام .

س : ما تاثير الخلافات الداخلية على ملف المصالحة الفلسطينية ؟؟
المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها وليس ذلك بسبب المشكلة الداخلية في فتح ،وان كنت اعتقد بحجم الإصرار على إبعاد دحلان يدفعني للاقتناع بوجهات نظر القائلة بان شرط من شروط حركة حماس في المصالحة استبعاد دحلان وجهات ربما اكبر من ذلك بضرورة استبعاد دحلان .
هناك تفسيرات أخرى ، فافتعال هذه المشكلة بهذا التوقيت هو هروب من الفشل ، ابو مازن يريد ان يهرب من فشل خمس سنوات في إدارة السلطة وإدارة الملف السياسي لانه ليس لديه مايقوله للشعب الفلسطيني ، فهو صاحب المفاوضات وصاحب الحياة مفاوضات ، فافتعال هذه الأزمة هدفه إشغال الراي العام الفتحاوي والفلسطيني والهروب من فشل على مدار سنوات طويلة بالإضافة الى انتقام وتصفية حسابات وترتيب أوراق للمستقبل يراد من خلالها ابعاد شخص مثل دحلان .
رغم كل الذي تم لم تحصل المصالحة ، وانا بتقديري عندما وقعنا على اتفاق المصالحة في القاهرة نص الاتفاق على ان اختيار رئيس الوزراء يتم بالتوافق ، ومع الأسف فان ابو مازن يصر على انه وحده من يختار رئيس الوزراء وبتفسير الذي تم بنائه على معلومات مؤكدة ان ابو مازن ليس له مصلحة في تنفيذ المصالحة في الوقت الراهن وهو يريد ان يكسب وقت ليصل الى "ايلول" المزعوم الذي اسمية انا " استحقاق بهلول" .
س هل سيتم استحقاق "ايلول" وكيف تنظر الى تصريحات عريقات التي قال فيها ان استخدام "الفيتو في الامم المتحدة سيؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية؟؟
ربما يكون هذا رحمة بالشعب الفلسطيني وانا شخصيا لست مع حل السلطة ولست مع بقائها ، لكن اعتقد ان السلطة وصلت الى حد في ظل غياب الرؤية وغياب المنهج وغياب المؤسسة التي تدير الامور ، أصبحت السلطة تؤمن وتلعب دور وظيفي محدود في النهاية تؤدي الى خدمة إسرائيل وليس الى خدمة الشعب الفلسطيني ، باستثناء موضوع انها تؤمن مصدر رزق لعشرات الألاف من ابناء الشعب الفلسطيني الذي هو امر مهم وبالغ الأهمية ويجب ان يدرس مع دول كثيرة في المنطقة عربيا وعالميا حتى نستطيع تامين مصدر رزق للناس وهذا هو الأهم وفي غير ذلك السلطة لا فائدة لها سوى انها تقدم خدمات جليلة للاحتلال في ظل حالة الارتباك التي نعيش فيها وانعدام الرؤية والأفق
س: من خلال حديثك انت تعني ان استحقاق " ايلول " سيكون فشلا جديدا للسلطة ؟؟

انا تقديري ان استحقاق ايلول " ولا اريد ان اسخف منه " لكنه ليس بالحجم الذي تم تهويله وتصويره لدغدغة عواطف الناس ومشاعر الناس وذر الرماد في العيون ، فاعتقاد الناس وصل الى حد الاعتقاد باننا في أيلول سنأخد دولة وهذا غير حقيقي ، ولتذكير فقط ان ابو عمار عندما اعلن الدولة في 1988 م ، كان لدينا عددا من الدول التي اعترفت بدولتنا اكثر من الدول التي نقوم بحشدها حاليا ، وبالتالي نحن سنجلب قرارا جديدا يضاف الى ملفات القرارات المتكدسة في الأمم المتحدة باعتراف بالدولة الفلسطينية ان حدث .
س: هل تعتقد ان ابو مازن يقوم بعملية هروب سياسي الى الإمام؟؟
انا شخصيا اعتقد اننا نهرب الى الأمام ، وكان اولى على القيادة الفلسطينية ان تذهب اولا الى مصالحة فلسطينية جدية فيها من التنازلات المؤلمة من كل الاطراف من اجل وحدة فلسطينية حقيقية من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني ، وثانيا كان على القيادة الفلسطينية ان تجري نقاشا جادة وموضوعيا ومسئولة لتقييم كل تجربة المفاوضات الفلسطينية والخروج برؤية جديدة ، وانا شخصيا كابن حركة فتح اعتقد ان عماد هذه الرؤية يجب انة يعتمد الروح الكفاحية مرة اخرى ، يجب اعادة الروح الكفاحية الى الحالة السياسية الفلسطينية والى حركة فتح التي اكتسبت حضورها وانتشارها واحترام الناس لها بالمقاومة وفقدت احترام الناس لها عندما تخلت عن ذلك واسقط البندقية ، وقناعتي ايضا ان حركة حماس أصبحت تنظيما كبير بالساحة الفلسطينية بالمقاومة وبدأت تفقد احترام الناس لها عندما تشبثت بالسلطة على حساب المقاومة .
وكان علينا ان نجري نقاشا جادا في الساحة الفلسطينية لنضع رؤية سياسية جديدة تعيد الروح الكفاحية للحالة الفلسطينية وتعزز أوراق القوة في مواجهة التحديات والتسلط الإسرائيلي واستهتار العالم بنا وبقضايانا ونبدأ بمرحلة جديدة نلملم شتات الشعب الفلسطيني وبالتالي المصالحة اهم من استحقاق ايلول وانجاز سياسي وهمي وكان العالم سيبدأ وينتهي عند استحقاق ايلول .
نحن لدينا مؤسسات فقدت شرعيتها شئنا ام أبينا ، مضى على الانتخابات التشريعية والرئاسية مايقارب العامين ، وهذا كله يجب ان يراعى ويتم دراسته وان نلملم شتاتنا ونداوي جراحنا لنقف اقوياء في مواجهة التحديات ، ومع الأسف هذا لم يحدث وبالتالي نحن نؤجل المصالحة مرة أخرى ونصدر للرأي العام الفلسطيني وهما كبيرا اسمه استحقاق " ايلول" ، ولكي استخف بها قد تكون خطوة مهمة لكن يجب ان لا نعطيها هذا الحجم الذي يدفع الناس الى الكثير من الآمال الكثيرة لدى الناس الذين سيكتشفون بعد ذلك ان الامر ليس مثل الشيء الذي تخيلوه .

س: باعتقادك ان الاهم من استحقاق ايلول ان يكون هنالك انتخابات تشريعية ورئاسية ومصالحة حقيقية ؟؟

نعم فكل المؤسسات فقدت شرعيتها وهي موجودة بنوع من التوافق الوطني وهذا لا يمنحها كل الشرعية ، بمعنى ان جزء من استمراء ابومازن بالاستفراد بالسلطة هو غياب دور المجلس التشريعي ، فلو كان هناك مجلس تشريعي ينعقد بشكل منتظم فان جزء كبير من الصلاحيات التي يتمتع بها ابو مازن ستذهب لان هناك جهه حقيقية وجدية تراقب اداء السلطة التنفيذية تقوم اعوجاجها تضع حدا لنزقها أحيانا وفرديتها وهذا لم يحدث وبالتالي من يدير السلطة بشكل فردي هو ابو مازن .
لذلك انا اقول ان مايحدث يشكل خطرا على مستقبلنا الفلسطيني ويستدعي وقفة لان الموضوع ليس محمد دحلان والموضوع معه هو جزء يضع علامات استفهام ومؤشرات على طريقة ادارة السلطة بهذا المستوى من الفردية والنزق ، نعم هذا خطر ويجعل ابو مازن يفعل ما يشاء وحيث شاء , وهذا يحتاج وقفة ولا يجوز لابو مازن ان يستفرد بالملف السياسي ليقرر متى وكيف ، يجب ان تكون مؤسسة ولا يجوز ان يستفرد بالوضع الداخلي ويجب ان تكون مؤسسة ولا يجوز ان يستفرد بحركة فتح ويجب ان تكون مؤسسة ، وهي مغيبة مع الأسف الشديد، وكل هذا يستدعي وقفة جادة لتقييم كل ماحدث ولنقول لابو مازن ان فتح اهم منك ومن دحلان ومنا جميعا وان المصلحة الوطنية اهم من الجميع وان هناك مؤسسات تحتاج الى تفعيل ، منظمة التحرير تحتاج الى تفعيل بعد ان تكلست وهو مطلب وطني للجميع ، المؤسسات التشريعية ، الانتخابات الرئاسية ، كل هذا يحتاج الى مصالحة حتى تستطيع ان تصل الى ذلك ، لان اهم عقبة امام انجاز الانتخابات هو موضوع المصالحة ، اذن انجز المصالحة بنوع من التنازلات وبدون التمترس عند اشخاص ، اريد كذا وانا اريد وانا اريد..، فلقد وقعنا على اتفاق مصالحة يتحدث عن جملة من القضايا التوافقية فلا يجوز لي بعد ذلك ان أتنصل وأقول انا الذي اقرر من هو رئيس الوزراء ، قبل ان توقع اتفاق المصالحة قل ذلك ولا توقع ، التزم بما وقعته، انا الذي اقرر انا الذي احدد سياسية الحكومة انا الذي اختار رئيس الوزراء … ، اذن لا تنجز المصالحة من اصله وافعل ذلك بمفردك بعيدا عن المصالحة وفي ظل الانقسام ، اذا اردنا الوحدة فلم يعد بالإمكان ان يكون مسموح لاحد ان يقول انا الذي احدد وانا اقرر ، انت تقرر عندما تتجاوز انتخابات رئاسية جديدة وينتخبك الشعب الفلسطيني رئيسا وحينا تقرر حسب القانون وليس حسب مزاجك الشخصي .
الخطورة بنظري هي الانتقائية التي تمارس بها الامور ، انا لسست ضد ان يحاسب دحلان وغيره ممن اخطوأ ، لكن هل يستطيع عاقل ان يقنعني بان القانون من يدفع الرئيس عندما يقول على احدى الفضائيات بانه يجب ان نحاسب دحلان لانه شق الحركة وذهب الى قائمة المستقبل . كان شريكه الأساسي في قائمة المستقبل جبريل رجوب ، لماذا لايحاسب جبريل ؟؟ لماذا لا يقول الرئيس بان محمد دحلان وجبريل رجوب سيحاسبوا ، حينها انا سأصمت وانت ستصمت لانك ستحترم وتقف باحترام امام المساواة والعدالة في تطبيق القانون ، الموضوع ليس موضوع انتقائي ومزاجي ، اذن معيار القانون والشفافية والنزاهة هو رضى الرئيس وهذا معيار جديد في الساحة الفلسطينية يجب ان يضاف للقانون الفلسطيني ويصادق عليه التشريعي ، فمن يرضى عنهم الرئيس مهما فعلوا من جرائم وحماقات هي خلف ظهورهم ومن يغضب عليهم الرئيس حتى لو لم يفعلو شيئا سنختلق لهم الكثير من الجرائم وهذا الذي يحدث حاليا .

انا كمراقب ، كل الفضيحة التي حدثت في تسريب وثائق الجزيرة وهذه قضية امن قومي من الدرجة الاولى اين التحقيق فيها؟؟ من المدان ؟؟ من المسؤول ؟؟ لا احد . كذلك الاخ ابو اللطف اتهم عباس ودحلان باغتيال ابو عمار ، فاين التحقيق الذي تم ؟؟ فالذي حصل ان الاخ ابومازن تصالح مع ابو اللطف وانتهى كل شي ، وفي احدى الاجتماعات قال لنا عباس ان ابو اللطف سرق اموال الحركة وباع املاكها ماذا حدث؟؟ تصالحا وتصافحا . هل إعاد ابو اللطف ما سرق ام ابو مازن سامحه باموال الحركة ؟؟ او انه لم يسرق من الأساس وهو ادعاء . وقضية رفيق الحسيني على مرأى ومسمع من الجميع فهو لا يزال عضو في المجلس الثوري ، من حاسب من ، وربما يكون مظلوما ولكن اين نتائج التحقيق وهناك عشرات القضايا الأخرى. وهذا يدلل ان الموضوع مع دحلان هو موضوع شخصي بامتياز يقوده نزق وردة فعل وتصفية حسابات شخصية وربما اعتبارات لا نعلمها وستكشفها الايام القادمة لها علاقة بمعادلة اكبر من الرئيس ، فقد فرض عليه ضرورة استبعاد دحلان وربما هناك دول داخلة بالقضية لانه لا اقتنع انه فجاه بين ليلة وضحاها يحدث شهر عسل بين ابو مازن وقطر ، فقبل قضية دحلان بشهر فقط قطر قالت قولا كريها في ابو مازن وكل قيادة السلطة من خلال التخوين وبيع القضية وذلك بقضية الوثائق التي نشرتها الجزيرة ، وفجاه بعدها مباشره يصدر مرسوما رئاسي بمنع التهجم على قطر واميرها ، ما التفسير لذلك؟؟
س : هل هناك دول فرضت على ابو مازن استبعاد دحلان ؟؟
انا اعتقد ذلك وبكل مالدي من مقدمات ومعرفه حيث اصل بالتحليل الى ذلك وان حماس وقطر لها يد في ذلك ومن خلال اجتماعي مع رئيس لجنة التحقيق بعد قرار الفصل وأقول وهنا اقتبس عنه " نحن في لجنة التحقيق لم نستطيع ان نثبت او نؤكد ايا من القضايا الموجه ضد محمد دحلان ".



#عمر_العلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكاية كلها


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عمر العلى - لقاء القيادي الفتحاوى سمير المشهراوى