أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!














المزيد.....

كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!

ماجاء في تقرير الامين العام للامم المتحدة خافيير بيريز دي كويلار حول الحرب العراقية الايرانية والذي صدر في كانون الاول من عام 1991 لايقبل الشك في توجيه الادانة للعراق واعتباره المدان الرئيسي في اندلاع حرب الخليج الاولى، حيث تقول احدى فقرات التقرير: (حتى وإن كانت هناك بعض التجاوزات من إيران على الأراضي العراقية، فإن هذه التجاوزات لا تبرر العدوان العراقي على إيران ـ الذي أعقبه احتلال العراق المستمر لأراض إيرانية خلال النزاع ـ وانتهاك لحظر استخدام القوة، الذي يعتبر قاعدة من القواعد الآمرة ).
النص المتقدم ليس بحاجة الى تفسير او تأويل فخطاب الادانة وتوجيه اللوم طافح الى السطح وواضح للعيان. لكن ما يختلف فيه بأن ذلك النص هل يرقى لكونه وثيقة قانونية كافية على صعيد التعويضات التي تطالب فيها ايران.. ام لايرقى لذلك المستوى؟! البعض يعتقد بان الادانة كافية لاقرار مبدأ التعويضات والبعض الاخر يخالف ذلك التوجه ويذهب الى ان الادانة لوحدها لاتبرر تقديم تعويضات تصل الى مئات المليارات من الدولارات!
ورغم ان ملف التعويضات وما جاء في تقرير الامين العام للامم المتحدة يعتبر مسألة ذات بعد قانوني الا ان تركها في ذمة الدوائر القانونية فقط.. ماهو الا سذاجة لاتغتفر ! خصوصا وانها تتعلق في مصير بلدين لهما مع المجتمع الدولي تاريخ من الحسابات المعقدة! ولازالا منذ فترة طويلة وحتى هذه اللحظة يخضعان لمباديء قانونية دولية خاصة مما يجعلهما معا عرضة للابتزاز. إضافة الى ماتقدم فان الفترة الزمنية التي صدر فيها التقرير المشار اليه كانت فترة حساسة طغت فيها حالة العدائية بين العراق والمجتمع الدولي، وربما جاءت لغة الخطاب المتعلقة بالتقرير في اطار تصفيات الحسابات، ففي تلك الفترة كان المجتمع الدولي ينحاز للجانب الايراني على حساب العراق ليس انصافا لايران وانما من اجل زيادة الضغوط السياسية الدولية على العراق.
الملفت ان اللحظة التاريخية التي صبت في صالح ايران فترة صدور التقرير وجعلت المجتمع الدولي يؤجل خلافاته قليلا مع الجمهورية الاسلامية واستمثرها الايرانيون بشكل جيد الملفت ان تلك المعادلة انقلبت حاليا لصالح العراق في لعبة تبادل الكراسي وهذا ما يلقي مسؤولية كبيرة على الساسة العراقيين ويفترض ان يدفعهم لمحاولة استثمار الموقف السياسي الدولي المنحاز للعراق على حساب ايران وحل المسالة من جذورها في مجلس الامن، ومع ان تلك الخطوة ليست سهلة فالقوى الكبرى تريد استخدام ورقة التعويضات ضد الطرفين لكن مع ذلك لابد من المبادرة وانتهاز الفرصة التاريخية التي تلوح للعراق. اما الاكتفاء بالقاء اللوم على ايران والتهريج في وسائل الاعلام لايحل القصة باي شكل من الاشكال. لابد من لذلك لابد من معالجة الموضوع في ظل ظروف الصدام بين ايران والمجتمع الدولي. خصوصا وان ملف تجديد الاتفاقية الامنية في اطار البحث.. من هنا على القيادات العراقية انتهاز الفرصة وعدم التكاسل، فأيران الحالية لها مشكلات سياسية كبيرة مع القوى العظمى ورغم ذلك فان لها حظوة في منطقة الشرق الاوسط، فما بالك لو كانت ايران على وئام مع مجلس الامن؟!

جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو كاطع .. ثلاثون عاما على الرحيل
- وتريات سومرية قرب بيخال
- ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نش ...
- العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !
- قصاص على كبد الجاني ألذ من الشهد !
- الجواهري قرن من الشعر و السياسة
- كي لاتختزل اللغة العربية في مراجعة التراث!
- العراقية تقتات على المالكي
- غلطة الشاطر مردوخ!
- الحكومة الفنلندية الجديدة
- خرج للعلاج ولم يعد!
- ساحة مجلس الشيوخ في فنلندا.. نصب يحكي قصة تسامح الشعوب المحت ...
- عرب الاهوار والمادة 140 من الدستور
- اقطاع النواب في زمن الفيسبوك!
- الارهاب .. والتراب!
- في حضرة مظفر النواب
- رسائل سياسية في ميناء !
- غيوم ايسلندية مفخخة !
- عن خطاب اوباما المتوازن
- مجلس التعاون الملكي!


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!