|
الشهر الفضيل و هستيريا رمضان
جريس سالم بقاعين
الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما ترى قبل غروب الشمس وجوهاً صفراء كالحة مكفهرة و ازمة سير خانقة و صيحة سب من هنا و تأففاً هناك و فوضى عارمة في الشارع ... فاعلم أنك في شهر رمضان؟ نعم هذا ما يميز رمضان في بلاد العالم العربي الإسلامي عن غيره من الشهور، إنه شهر الخير و العطاء و الإحسان كما يصفه رجال الدين و أتباعهم الكثر ، فهل هو كذلك؟؟ فدعونا نبحث بكل حياد و موضوعية في شهر رمضان و آثاره على أرض الواقع بعيداً عن الكتب الصفراء و الخطب الرنانة و تجليات الوعاظ و رياء الناس . سيكون بحثنا في عدة محاور اساسية تشمل :الحالة الإقتصادية ،الإجتماعية ، الصحية ، الثقافية ،و مناسبات مميزة . أولاً- الحالة الإقتصادية- و سنبحث فيها : البضائع و السلع ، ساعات العمل و الإيجاز ، أموال الصدقات . ا – البضائع و السلع :
يمكننا أن نعتبر شهر رمضان شهر الطعام من الدرجة الأولى على العكس تماماً مما يصوره الدعاة و رجال الدين على انه شهر الإمساك و التقشف و إقلال الطعام و الشراب . ففي رمضان تنشط المطاعم و ترتفع نسبة مبيع الأطعمة بمختلف انواعها و أصنافها لتتجاوز في العالم العربي و الإسلامي نظائرها في العالم الغربي في مناسبات الأعياد و رأس السنة ، و بشكل كبير ، حسب إحصاء بعض المؤسسات الخاصة العاملة في ذلك المجال ، و لا غرابة في ذلك فإن فترة رمضان تمتد لأكثر من شهر من الزمن إذا ما أضيفت لها فترة عيد القطر السعيد .
و مع إزدياد الطلب على الطعام و الشراب ترتفع الأسعار بشكل عام بما فيها المأكولات الشعبية البسيطة التي يفترض فيها ان تكون رخيصة في متناول اليد ، و يزداد الضغط على الفقير الذي يعاني كثيراً في شهر رمضان ، فهو في نهاره ترى عيناه ما لذ و طاب من الماكولات و الحلويات و الفواكة و المكسرات التي يفتقدها عند تناول إفطاره ليتابع النظر إليها غبر شاشات التلفزة التي لا تتوقف عن عرض مأكولات و حلويات شهر الصيام .
اما المطاعم فهي دون أدنى شك من نصيب الأغنياء ، خاصة ما يصنف منها بالنجوم الخمس ، و قد يتجرأ أصحاب الدخل المحدود على تناول و جبة إفطار واحدة في بعض المطاعم العادية و يدفعون ثمن ذلك تقشفاً قاسياً لبقية شهر رمضان الكريم لا يعادل الحساء البارد او الطعام الفقير او الخدمة الناقصة التي قثدمت لهم ، على عكس الموائد المفتوحة في المطاعم الفاخرة حيث يخدع الصوم فيها الأغنياء فيملأون أطباقهم بما يزيد عن حاجتهم و قدرتهم ، لتذهب ألذ الأطعمة و افخرها الى الهدر و الضياع و الرمي في القمامة ! و هكذا فإن الغني يزداد يزداد شعوراً و تفكيراً و تضامناً مع اخيه الفقير في رمضان كما يراه رجال الدين و الدعاة !.
و ما دمنا نتحدث عن الطعام و بقاياه فإنه لا بد لي هنا من ذكر قضية ينفرد بها المسلمون بشكل عام عن غيرهم ، و هي مفهوم النعمة و الحفاظ على النعمة كي لا يحرم الله عِباده منها .... فكسرة الخبز تترأس النعمة في عالمنا العربي الإسلامي التي لا تلبث أن ترى كثيراً من المارين و العابرين من الناس و قد رفعوها فوق رؤوسهم بعد تقبيلها ثم وضعوها في مكان يرتفع عن سطح الأرض تكريماً لها و ليتسنى لمختلف انواع الحشرات الوصول إليها بسهولة.
و الحقيقةأن مفهوم الحفاظ على أنواع الأطعمة و ترشيد استهلاكها يدخل ضمن الأمور الإقتصادية العائدة لكل فرد و كل أسرة في المجتمع و لا علاقة للنعمة في الحلال و الحرام او تدخل السماء فيها .
إلا أن المحاكمات التقليدية الضيقة في رؤيتها و افقها و المعتمدة على معارف القرون الغابرة جعلتنا نرى في كسرة الخبز او بقايا الأرز – قياساً عليها – أو بقايا الطعام عامة نعمة يجب الحفاظ عليها كي لا يحرمنا الله إياها ، و لم يخطر ببال أولئك الذين يحاكمون بتلك الطريقة أن قشر البيض مثلاً الذي نقذفه في سلة المهملات يمكن أن نحصل منه بعد سحقه و معالجته على عناصر من الفيتامينات الهامة ، كالكالسيوم ، اللازمة للجسم ، و كذلك حال أوراق الفجل التي تزيد فوائدها و أهميتها أضعاف فائدة ثمرة الفجل ذاتها ، و في قشور البطاطا و الخيار و البرتقال و الليمون التي يكون مأواها أكياس القمامة و التي يمكن أن يستفاد منها و في البيت مباشرة في إعداد مستحضرات تصلح للتجميل و العناية للبشرة لا تقارن أهميتها و قيمتها و أسعارها برغيف الخبز الذي إعتاد أجدادنا على الركض خلفه لعدم قدرتهم على إنتاجه و معرفة غيره .
و هنا نتساءل أين الحفاظ على النعمة في حالتنا هذه و في تعاملنا مع غذائنا اليومي ؟!
ب – ساعات العمل و الإنجاز:
تنخفض ساعات العمل في شهر رمضان في الدول العربية و الإسلامية لتصل الى حدها الأدنى عند بدء زمن الإفطار مع ما يتبعه من صلاة التراويح و أذكارها في كل يوم على مر اكثر من شهر ، و بعض البلدان كدول الخليج مثلاً التي يسود فيها الطقس الحار ينقلب نظام عملها ليصبح نهارها لباساً و ليلها معاشاً . و تظهر علائم الخمول و الملل على معظم القائمين في الأعمال المكتبية بينما بينما تقل ساعات العمل عند أصحاب المهن التي تتطلب مجهوداً عضلياً و العمال بشكل عام ، و قد تصل الى أدنى مستوياتها في بعض المجالات و الأحوال كالعمل في أعمال البناء ظهراً تحت أشعة الشمس الحارة أثناء الصيام .
و الحقيقة أنه لا يوجد في البلاد العربية و الإسلامية مركز بحث أو مؤسسة إحصائية تتجرأ و تقوم بحساب و إحصاء و تقدير للتأثيرات الإقتصادية التي يمكن أن تنشأ من إنخفاض ساعات العمل على مر أكثر من شهر من الزمن ، و ذلك بغية تقييم الحالة الإقتصادية بموضوعية و علمية و حيادية في شهر رمضان .
و هنا يتبادر الى الذهن تساؤل مشروع مفاده :
ما حال أصحاب رؤوس الأموال و الشركات و رجال الأعمال من غير المسلمين الذين يملكون أو يستثمرون أعمالاً في البلاد العربية الإسلامية عندما يخسرون من ساعات العمل لديهم و مردودها و من يعوض عنهم ذلك ؟! و إذا كان المسلم يحصل على أجر و مغفرة و ثواب و عطاء في الدار الآخرة و على تسهيل و تخفيف من طبيعة عمله في الدنيا لقاء صيامه ، فما الذي يحصل عليه أولئك الناس من صيام المسلمين في الدنيا أو الآخرة؟ّ – الحل هو إعتناق الإسلام!!!!! –
و ما دمنا نتحدث في العمل و الإقتصاد فإنه لا بد لنا من التطرق الى بعض الدول العربية الإسلامية التي يشكل العمل السياحي فيها مصدر دخل رئيسي في عائداتها المالية ، و التي ستتأثر مع قدوم شهر رمضان في ايام الصيف الحار و هو ما يحدث الآن ، ذلك أن معضم السياح الأجانب الذين يأتون صيفاً للإستمتاع بأشعة الشمس صيفاً مع ما يتبعها من إستجمام و سباحة و لباس خليع و شراب ممقوت يُخسر الصائم صيامه فما أكثر مفسدات الصيام في الإسلام ، و ما أسرع المسلم الصائم الغيور على دينه في أستفتاء رجال الدين لحماية دينه و صيامه الذين يدعمونه بضرورة إيقاف عمله في ذلك الشهر في سبيل تحقيق اوامر الله و طاعته ، و لا ندري فقد تصل مجالس رجال الدين الى ضرورة إلغاء السياحة أو وضع شروط قاسية محددة لها في شهر رمضان المبارك لحماية الدين و حماة الدين و اتباع الدين من إغواء الشيطان الرجيم؟! أخيراً فإن شهر رمضان المبارك يمكنه أن يكون شهر العبادة و الطاعة لكنه دون أدنى شك لا يمكنه أن يكون شهر العمل و الإنتاج و السياحة .
ج – أموال الصدقات:
يقوم كثير من مسلمي اليوم بإخراج زكاة المال المفروضة في شهر رمضان لإعانة الفقير و زيادة الأجر ، و على الرغم من دفع الكثير منهم للأموال المستحقة فعلاً في الزكاة فإن كمية تلك الأموال المقدمة تبقى هزيلة و لا تكاد تسد رمق الفقير في غلاء الشهر الفضيل ، و نظراً لإزدياد عدد الفقراء و العاطلين عن العمل في معظم الدول العربية و الإسلامية فإننا نقترح رأياً : إعتماداً على الآية ( و على الذين لا يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له ) كيف يمكن المسلم المعافى أن يدفع فدية مقدارها إطعام مسكين – أو أكثر لمن أراد – لقاء عدم صيامه لذلك اليوم ، فإذا ما اعتبرنا أن عدد المسلمين في العالم مليار نسمة و أن عدد المكلفين بالصيام هو نصف ذلك العدد ( نصف مليار نسمة ) و ان عدد القادرين على دفع فدية هو نصف العدد( ربع مليار نسمة ) و هو تقدير مقبول نسبياً لأن معظم المكلفين بالصيام و الذين يقيمون في دول الغرب يحصلون على دخل مادي مقبول و يمكنهم من خلاله دفع الفدية و متابعة حياتهم اليومية في تلك البلاد.
و بفرض ان معدل اطعام ملائم لمسكين واحد في اليوم هو ما يقارب ( 4 دولارات) عندها يمكننا أن نحصل يومياً على مبلغ مقداره (4-1 مليار مضروباً بِ 4 )=مليار دولار يومياً .
و هو رقم يمكن من خلاله و على مر شهر من الوقت إقامة مشاريع إنمائية في العالم العربي الإسلامي تحسن من أحوال المسلمين و تجعلهم قادرين على تحصيل ثمن طعامهم و شرابهم بأنفسهم و بجهودهم و بذلك يصبح شهر رمضان شهر إحسان و عطاء فعلاً لا شهر إيقاف لجوع الفقير عبر طعام مؤقت لا يقدم حلاً جذرياً لتحسين حاله و أموره .
أخيراً لا بد لنا هنا من استعراض ظاهرة بدات تظهر في شهر رمضان وهي قيام الأغنياء بتحويل أموال زكاتهم الى إعانات غذائية تشمل أطعمة أساسية كالأرز و السكر و الزيت و السمن و التي غالباً ما تكون من أسوأ الانواع و أرخصها ، و أننا نرى أن ذلك قد نجم عن أسباب تجارية نفعية بحتة حيث أن التجار و منهم الأغنياء يجدون في شهر رمضان موسماً خصباً للتخلص من منتجاتهم الغذائية الكاسدة و الحصول على ربح من خلالها و رضا و أجر من رب العباد لدفعهم حق العباد في مال الله!!!
و مهما يكن في الأمر فأن أدب العطاء بشكل عام يتطلب إعطاء الفقير المال مع حرية القرار المطلقة في تقديره لما يحتاج له أو يريده بنفسه .
كذلك نذكر ظاهرة اخرى تسمى اليوم ( موائد الرحمن ) و هي عبارة عن طعام و شراب يقدمه بعض المقتدرين او الأغنياء من المسلمين لإفطار الصائمين الفقراء في شهر رمضان ، و قد إنتشرت تلك الظاهرة في كثير من البلاد العربية الإسلامية ، و مهما يكن من الأمر فإنك إذا دعوت سائحاً غريباً الى تلك الموائد فإنه سيرفض أكلها و شرابها حتماً و سيسأل نفسه عما إذا كانت موائد المسلمين في الجنة في الآخرة مشابهة لها في الدنيا .
و الحقيقة إن ما رأته عيناي من أغلب تلك الموائد لا يسر القلب أو النظر ، فالمناضد منتشرة في الشوارع وهي عبارة عن تروس خشبية وسخة و فوقها غطاء بلاستيكي يفوفها قذارة و الذباب يولم على أرغفة الخبز أو على أطباق المخلل أو الحساء البارد التي تُحضّر قبل موعد الإفطار ، و لا ضرر بذلك فوجود الذباب في الطعام مألوف في الحديث النيوي المشهور( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في احد جناحيه شفاء و في الآخر دواء ) بل على العكس يجب غمسه في الطعام لأن في طرفه الآخر شفاء من البلاء! أما المدعون الى موائد الرحمن فسبحان الذي خلق الجمال فحدّث بلا حرج عن هيئتهم و أشكالهم و مظهرهم و ثيابهم ، أو على منظرهم بعد أن ينتهوا من تناول الطعام و هم يلعقون أصابعهم لعقاً إقتداءً برسولهم إعتماداعلى الحديث ( قال محمد: إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليُمِطْ ما كان بها من أذى و ليأكلها و لا يدعها للشيطان و لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيّ طعامه البركة ) .
و هنا يتبادر الى ذهني الإعلانات الدينية على القنوات الفضائية و التي تبين لنا رجلاّ جليلاّ وقوراّ يدعو فتى أنيقاّ نظيفاّ مبتهجاّ الى متابعة ذلك البرنامج الهام و قد ارتدى ثياباً بيضاء ناصعة تفوق بياض الثلج و جلس في غرفة محاطة بكل مظاهر الرخاء و الرفاهية الحديثة التي وفرها الغرب المسيحي الكافر و على راسها الأثاث الخشبي الثمين و شاشة التلفاز الفاخرة الكبيرة مما يجعلني اتساءل هل ينقل الإعلام العربي الإسلامي بأمانة و حياد واقع تفاصيل حياة المسلم الإجتماعية ؟ ام تراه يبث برامجه من المريخ و المسلمون يعانون في كوكب الأرض؟؟؟
و الى اللقاء القادم في البحث في الحالة الإجتماعية في رمضان .
#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجذور التاريخية للإسلام... 2
-
الإله الإبراهيمي .... تاريخ نشأته
-
الجذور التاريخية للإسلام
-
كيف نشأت الحياة
-
لماذا انا غير مؤمن بالله(ملحد)؟
-
دور الوطن في الإنتماء
-
وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى
-
خواطر الحادية......... 5
-
خواطر إلحادية...... 4
-
الإلحاد في الإسلام
-
اصلاح الدين
-
خواطر الحادية............3
-
خواطر الحادية...... 2
-
خواطر إلحادية
-
من جواهر المعري
-
كراهية اليهود
-
آيات من سفر الالحاد
-
دراسة سيكولوجية في زواج محمد من الطفلة عائشة:
-
هل الاسلام هو الحل...........؟
-
نعم.... لحظر بناء مآذن
المزيد.....
-
بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي
...
-
مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي
...
-
مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة
...
-
بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري
...
-
أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل
...
-
-تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف
...
-
سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
-
المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس
...
-
الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|