أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - نعم للعمل اللائق















المزيد.....

نعم للعمل اللائق


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 10:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


• 150 الف عامل وعاملة يعملون في ظروف عمل غير لائق
• ارباب العمل يستغلون اوضاع البطالة لاستغلال العمال في شروط عمل مهينه .
• معظم هذا الاستغلال قائم في شبكات تسويق لا تراعي الشروط الصحية المطلوبه للعمال والعاملات .
• معركتنا من اجل ترسيخ الوحدة العمالية ووضع حد لهذا الاستغلال
" اننا نتعرض للاستغلال الفظيع ، نعمل طيلة ساعات العمل دون أن نجلس لحظة واحدة ، انهم يستغلون ظروف البطالة والضائقة الاقتصادية لفرض ظروف عمل مهين علينا ". هذا ما قالته احدى العاملات هذا الاسبوع ممن يعملن في احدى شبكات التسويق الكبيرة بخصوص ظروف العمل هناك . كلمات العاملة هذه فيها تجسيد واضح لظروف العمل المهين التي تعمل فيها ، دون أن يسمح لها ولغيرها من العاملات والعمال في العديد من شبكات التسويق من الجلوس لفترة استراحة ، بل هناك بعض المسؤولين في هذه الشبكات ممن يمنعون العمال والعاملات من الذهاب الى المراحيض مثلا ، والادعاء لديهم " علينا خدمة الزبائن دائما " هذه الظروف الصعبة التي يعمل فيها هؤلاء العمال والعاملات تحدث في اسرائيل تحت سمع وبصر المسؤولين في وزارة العمل وبخلاف ما تنص عليه قوانين العمل بخصوص توفير شروط عمل لائق وضمان الصحة والسلامة للعمال في مكان العمل .

تشير الاحصائيات الرسمية الى وجود 150 الف عامل وعاملة يعملون في هذه الشروط المهينة والصعبة مما يتطلب مواصلة الحملة التي باشرنا فيها كنقابات عمالية من أجل وضع حد لهذا الاستغلال ، وتوفير شروط عمل لائق لهؤلاء العمال والعاملات في شبكات التسويق ، يسمح فيها للعاملين الاستراحة حماية لصحتهم ومستقبلهم ... لكننا لمسنا العداء الفظيع لدى المسؤولين في بعض هذه الشبكات التجارية عندما قمنا بالتظاهر امامها مطالبين بوضع حد لهذا الاستغلال ، وتوفير شروط عمل معقولة للعاملين فيها ... فقد قام احدهم باستدعاء الشرطة لاخراجنا من محيط الشبكة التجارية ، وكل ما قمنا به هو توزيع المنشورات على العاملات في المتجر وعلى الزبائن ، تلك المنشورات حملت مطالب الحد الادنى لتوفير شروط عمل معقولة للعاملات ... وفي تظاهرة اخرى امام متجر شبكة تسويق اخرى في تل ابيب قامت المسؤولة باغلاق ابواب المتجر امامنا ، مانعة العاملات من الحصول على المنشورات ورفض بعض الكراسي ، التي احضرناها كرمز لمطلبنا بأن تتوفر للعاملات زاوية مع كراسي للاستراحة من فترة لاخرى ... بل استدعت المسؤولة طاقم كبير من الاداريين الذين هرولوا الى المكان ومعهم بعض الاشخاص الغير معروفين ، حيث قام هؤلاء بالتحرش بالمتظاهرين وتوجيه كلمات استفزازية لهم مبطنة بالتهديد باستعمال العنف ضدهم .

عندما بادرت منظمة العمل الدولية في الدورة السابعة والثمانون الى وضع برنامجها من أجل توفير " العمل اللائق" للمرأة والرجل في كل مكان في اماكن العمل ، في ظل فترة التحول العالمي الذي يحدث بتسارع كبير ، كان واضحا لكل مسؤول في مجال علاقات العمل انه لابد من وضع الاسس الكفيله بضمان الحد الادنى من شروط العمل اللائق ، لان ارباب العمل يستغلون ظروف الخصخصة والبطالة والمنافسة الغير متكافئة من أجل استغلال العاملين دون أي التزام بقوانين العمل والاتفاقيات الجماعية لضمان المزيد من الارباح على حساب صحة العاملين ودخلهم ومستقبلهم ايضا . وقد اكدت المنظمة في تقريرها بهذا الخصوص على ضرورة " ضمان عمل لائق للناس في كل مكان ...... " وأن " الهدف الاساسي لمنظمة العمل الدولية في الوقت الحاضر هو تعزيز فرص حصول المرأة والرجل على عمل لائق ومنتج ، في ظل ظروف توفر لهم الحرية والعدالة والأمن والكرامة الانسانية ....." حيث تتم عملية الاهتمام بجميع العمال وتعزيز حقوقهم في العمل من خلال ضمان شروط عمل لائق واجور وحقوق اجتماعية وغيرها ورفض اساليب العمل الاجباري وما يتبعه من ظروف استغلال فظيع كما ذكرنا اعلاه ، واكد التقرير ان قضية قيام المنظمة بالعناية بتوفير العمل اللائق ، لا تعني "مجرد " استحداث الوظائف ، وانما في استحداث وظائف ذات نوعية مقبولة . ولا يمكن فصل كمية العمل عن نوعيته . وتعتمد كل المجتمعات مفهوما ما للعمل اللائق ، ولكن نوعية العمل يمكن أن تحمل معان كثيرة . فقد تتعلق بأشكال العمل المختلفة وكذلك بظروف العمل المختلفة ، كما يمكن أن ترتبط بالشعور بالقيمة والرضى . وما يلزم في الوقت الحاضر هو وضع نظم اجتماعية واقتصادية تكفل القدر الاساسي من الامن والعمل ، مع بقائها قادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة في اطار سوق عالمية يحتد فيها التنافس ..." واضح أن القائمين على المنظمة انتبهوا الى الاوضاع التي يمر فيها سوق العمل في ظل العولمة والخصخصة والمنافسة الغير محدودة ، وأن من سيد فع ثمن كل ذلك الانسان العامل بحيث تتم عملية استغلاله وتشغيله في ظروف قاسية دون ضمان لحقوقه أو لظروف عمل انسانية توفر الصحة والسلامة والحقوق ... وما نواجهه اليوم في بعض شبكات التسويق من استغلال للعاملات والعمال ما هو الا ترجمة حرفية لما ذكرناه سابقا من تقرير منظمة العمل الدولية .

لا بد من التأكيد على أن البعض من كبرى شبكات التسويق تلتزم باتفاقيات العمل وتوفير شروط العمل اللائق للعاملات والعمال فيها ، بما في ذلك توفير شروط الصحة والسلامة ايضا ، لكن الاكثرية الساحقة من هذه الشركات لا تحترم قوانين العمل ولا الاتفاقيات وتقوم باستغلال العاملات والعمال لديها بشكل بشع ليس فقط في ظروف العمل بل ايضا في الاجور المتدنية التي تدفعها لهم وعدم منحهم الاستحقاقات الاجتماعية والضمان الاجتماعي الذي يستحقونه ، لتتحول شروط عملهم الى شروط عبودية تتم دون أي رادع من قبل السلطة التي من المفروض أن تمنع هذا الاستغلال حتى في جانبه الانساني – الصحي ... والامر المثير للاستغراب فعلا هو قيام المسؤولين في هذه الاماكن بملاحقة النقابيين الذين حاولوا القيام بواجبهم العمالي ... الا وهو تنظيم هؤلاء العمال والعاملات واطلاعهم على حقوقهم .... جاءت هذه الملاحقات من خلال محاولات التهديد بتقديم شكاوى الى الشرطة ومحاولات الاعتداء الجسدي عليهم ، وتوجيه التهديد المباشر الى العاملات والعمال ، بأن كل من يتحدث مع النقابيين أو يحاول مساعدتهم سيفصل من عمله ، مما يخالف قانون حرية التنظيم النقابي ، الذي يمنع توجيه مثل هذا التهديد ..لكننا على قناعة بأن اصرارنا على مواصلة النضال اليومي ضد مظاهر الاستغلال هذه ، والعمل على رفع حاجز الخوف الذي تفرضه ادارات هذه الشبكات على عامليها ، وتجنيد جمهور المستهلكين للقيام بمقاطعة تلك الشبكات احتجاجا على هذا الاستغلال ، كل ذلك سيؤدي في النهاية الى افشال سياسة الاستغلال القائمة ضد هذه الشريحة الواسعة من العمال والتي تشكل العاملات الاكثرية الساحقه فيها ... ولا بد أن يصبح صوت تلك العاملة التي همست في أذني بأنها تبارك نضالنا الذي يطالب برفع الاستغلال والظلم عنها ،وعن زميلاتها صرخة مدوية ... تنضم اليها صرخات بقية زميلاتها ، لنجبر معا ارباب هذه الشبكات على تحسين ظروف عملهن وأجورهن ايضا .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة
- مأساة الاجور
- العدوان مستمر....
- الندوة- الاجتماع العربي للتامينات الاجتماعية ، تحديات وآمال ...
- المتوسط ...بحر الموت للعمال المهاجرين
- دولة - بيبيستان -
- بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاتحاد الدولي لنقابات العمال ...
- -عالم بالشقلوب- ...أغنياء فقراء....!!!!
- بمناسبة مرور -46- عاما على انتفاضة سجناء سجن شطة الاسرائيلي
- نعم للاضراب المفتوح وفورا
- قناة -الجزيرة- للبيع .....؟!
- لماذا التحريض على مؤتمر بيروت للحركة العالمية لمناهضة الحرب ...
- اللاسامية....الجاني حارس المؤسسة
- هل انتهت العبودية في عصرنا ؟
- على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك
- على هامش اضراب المقاطعة للخليوي في لبنان
- صفقة سعودية اسرائيلية ضخمة ...وشراكة
- مذبحة بحق المستضعفين - ميزانية نتنياهو - ملف كبير بحروف صغير ...
- لو حدث ذلك في دولة أخرى ...!!!
- كلمات في الذكرى العاشرة للشاعر توفيق زيّاد


المزيد.....




- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - نعم للعمل اللائق