أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - فلسطيني الشتات تحديات ومسؤوليات














المزيد.....

فلسطيني الشتات تحديات ومسؤوليات


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 20:06
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


العديد من قطاعات وتجمعات شعبنا الفلسطيني بالشتات لها خصوصية نضالية مهمة بمسيرة التحرير، التي لا تقل اهميتها عن قطاعات شعبنا بفلسطين او دول الطوق، وما جعل لهذه التجمعات هذه الخصوصية هو حرمانهم من ممارسة حق العودة اسوة بشعوب العالم، وان عدم تجديد وثائقهم وتصاريح السفر كان سببا لحرمانهم وفقدانهم لحقهم كفلسطينين رغم ان مغادرتهم كانت على اساس انهم ابناء ضفة غربية او ابناء غزة ومواطنين غرباء بدولة الكيان الصهيوني، حيث اعتبر الكيان الصهوني ذلك فقدانهم لحق المواطنة، حيث تعامل الكيان منذ اليوم الاول مع المواطن الفلسطيني كمقيم بارض ليست ارضه وان مغادرته وعدم العودة خلال الفترة التي يحددها الكيان حسب قانونه العنصري والاجلائي هو فقدان لهذا الحق.
حكم الهجرة الفلسطينية واسبابها ودواعيها الى الشتات بحثا عن مصادر رزق، كانت سببا لهجرة مئات الالاف من ابناء شعبنا بعد النكبة والنكسة، وبحكم استقرارهم وخسارة قطاعات واسعة لحقهم بالعودة نتيجة الرفض الصهيوني وقوانينه الجائرة لتفريغ الارض من سكانها، خلق هذا الواقع حالة نضالية عند هذه الشريحة وابقى لديها حسا وطنيا يطالب بحق العودة الى فلسطين، حيث كانت ايضا عاملا اساسيا من عوامل التحرك بدول الشتات تضاف الى اشكال النضال الاخرى لشعبنا الفلسطيني من اجل تحصيل حقوقه الوطنية.
ومن الاسباب التي تجعل لهذه التجمعات خصوصية نضالية هو قدرتها على الاندماج بالمجتمعات التي تعيش بداخلها وقدرتها على التاثير والعمل اذا تمكنت فعلا من تنظيم نفسها وتجنيد امكانياتها وطاقاتها، فالعديد من التجمعات الفلسطينية بالعديد من الدول تمكنت من الحصول على تعاطف كافة القوى والحركات الاجتماعية والشعبية والنقابية الى جانب الحقوق الفلسطينية ونضالهم العادل، ونشطت بهذا الاتجاه، وهذا يفرض على هذه التجمعات بالعمل من اجل النهوض باوضاعها لتجاوز حالة الجمود والانقسام التي تحصل بداخلها والتي تأتي انعكاسا للوضع الذي تشهده الساحة الفلسطينية وبالاخص الانقسام السياسي والجغرافي بفلسطين، وتعثر المصالحة بين اطراف الانقسام.
من يراقب الحركة الشعبية للتجمعات الفلسطينية بدول الشتات يلمس بكل وضوح ان حركتها ضعيفة، وانها منقسمة على حالها، وهذا الانقسام ناتج عن التفاوت السياسي التي تشهدها الساحة الفلسطينية نتيجة سياسة التراجع والتنازل التي مارستها قيادته على مدار السنوات الماضية، فنحن اليوم نلمس بدول اوروبا هناك اكثر من تحرك لاعادة تنظيم الجالية الفلسطينية وان غياب التنسيق والاختلافات والانانية والمصالح الذاتية والفئوية تركت سلبيات على واقع هذا التجمع، فنلاحظ باوروبا ان مؤتمر العودة الذي يعقد سنويا يؤكد على التفاف الجالية حول هذا الحق مقابل ضعف التوجهات الاخرى والانقسام الذي حصل بالاتحاد العام للمؤسسات والجالية الفلسطينية باوروبا، وتحوله الى اتحادين اضافة الى الهدوء الكبير للتجمعات الفلسطينية بهذه الدول، والتي بالاساس تعبر عن حالة عدم رضا او تعبر عن انقسام اخر بوسط الجاليات الفلسطينية باوروبا.
هذا الحال لا يقتصر على دول اوروبا كما ان هناك ايضا حالة ملموسة بدول امريكا اللاتينية، واعني بها البرازيل، فان استمرار حالة الانقسام تترك تراكمات قد تكون عاصية على الحل، مما قد تخلق حالة احتقان بالساحة نتيجة سياسات تخدم مصالح فئوية تفتقر الى العمل الديمقراطي، ويغيب عنها التشاور والحوار الديمقراطي، فشعبنا الفلسطيني بالشتات هو بحاجة الى وحدة حقيقية ليتمكن من الاستمرار بالمطالبة بحقوقه الوطنية، فجمع الشمل ليس حلا للصراع لا جزئيا ولا كليا وانما تنازلا عن حقا نحن نملكه، كما اننا لسنا مغتربين، وانما محرومين من العودة الى الوطن الام، اسوة بشعوب العالم، هذا العامل يجب ان يكون دافعا لتطوير عملية النضال لتجمعات شعبنا وحشدها باتجاه تعبئة واعادة تنظيم التجمعات الفلسطينية من خلال مؤسسات وطنية وجماهيرية وجاليوية قادرة على قيادة الحركة الجاليوية للتمسك بحقها والنضال من اجل العودة.
القيادة الفلسطينية مطالبة بالعمل على منع استمرار حالة الانقسام بالتجمعات الفلسطينية، فتعامل جهات فلسطينية من القيادة الفلسطينية على قاعدة التفرقة والتعامل مع اطراف محددة بالجالية باعتبارها قيادات كما يحصل باوروبا، فان هذا يرفع من وتيرة الانقسام باوساط الجالية، وهذا يفرض على القيادة الفلسطيينية والسفراء التعامل مع الكل على قاعدة حق التنظيم وحق حرية الرأي والتعبير على طريق تذليل كافة العقبات التي تعترض وحدة تجمعات جاليتنا الفلسطينية، لان استمرار حالة الانقسام بالتجمعات الفلسطينية تشكل اكثر خطورة على مستقبل القضية الفلسطينية من الانقسامات والانشقاقات الفصائلية، رغم انعكاسات الداخل الفلسطيني على هذه التجمعات، الا ان بناء المؤسسات الجاليوية والتعاطي معها على اسس ديمقراطية واحترام حرية الرأي ومعرفة ووعي مطالب لقطاعات واسعة من الجالية، ومعالجة الاسباب التي اوصلت قطاعات كبيرة من تجمعات شعبنا الى حالة الشلل، هي من المهمات الاولوية التي تقع على عاتق الكل، والتأخر بمعالجة هذه الازمة والانقسامات باوساط الجالية لا تاخذ الفلسطينين الا الى حالة الاحتقان والتكريس الكامل للانقسام والذي باستمراره دون شك سيترك اثارا سلبية كبيرة على الواقع الفلسطيني، كما تقع مسؤوليات كبيرة على النشطاء بكافة التجمعات الفلسطينية للجاليات لتلعب دورا ايجابيا لجمع شمل الجالية وبناء مؤسساتها بما يتعاطي ويتماشى مع وحدة الجالية على طريق وحدة الشعب الفلسطيني.
02/08/2011



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية الفلسطينية بالبرازيل تعلن عن تاسيس المركز الثقافي ال ...
- احصلوا على 51% من الاصوات ولكم 100% من المقاعد
- المصالحة بين حماس وفتح ... الى اين؟
- الخيارات المطروحة امام الجالية الفلسطينية بالبرازيل للمرحلة ...
- هل ستتمكن الجالية الفلسطينية بالبرازيل من بناء مؤسساتها الجا ...
- ما هو مستقبل الوطن العربي باستمرار الثورات القائمة؟
- حصل في البرازيل: اصدار هوايات وتعبئة استمارات جوازات سفر
- افريقيا 2 ... اسيا صفر
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل بين استمرارية النهج وضرورة الت ...
- يتكلمون عن الثوابت ولكن اي ثوابت؟
- الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه
- ثورة مصر لا خيار امامها الا الانتصار
- التنازلات الفلسطينية مطلبا صهيونيا ام رغبة فلسطينية؟
- لماذا تتفاقم ازمة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازي ...
- كتب حافظ البرغوثي حياتنا ... رماد
- كيف تتفاعل قضية اللاجئين الفلسطنيين في البرازيل؟
- ليس بالضرورة ان تكون لاحس احذية ليحترموك
- التعداد الحقيقي للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- دوافع العدوان الصهيوني المحتمل على القطاع
- مع اي سجناء سياسيين نتضامن؟


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - فلسطيني الشتات تحديات ومسؤوليات