أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 21














المزيد.....

حكايات من شنكال 21


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 17:54
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات من شنكال (21)
(21) ولاعزاء للفقراء .

اطلاقات متتالية في الهواء توحي بان أحدهم قد انتقل للرفيق الأعلى وهذه الأطلاقات كفيلة بايقاظ حراس أبواب السماوات ليسمحوا بدخول روحه المعذبة في الأرض لأجل راحة أبدية في الأعلى ، وبعد أقل من دقيقة تستطيع أن تخمّن فيما إذا كان الميت رجل أم امرأة نظرا لعدد العيارات النارية التي ستطلق ، فالأنثى مغبونة حتى عندما يتعلق الامر بالأحتجاج على السماء ... وهذا ما يؤكده بعض رجال الدين عندنا بقولهم : إن اطلاق الرصاص هو نوع من الأحتجاج على السماء عندما تطبّق عدالتها بأخذ أرواح أحباءنا ... وهذا حرام ... وليت الأحتجاج يكون بأمر آخر غير تلك الرصاصات التي تخـّلف بدورها أحيانا بعض الجرحى وحتى قتلى فتكون الخسارة مزدوجة إنتقام من السماء وإنتقام للسماء والغريب بعد أن يهدأ الجميع ويدفن الميت ويتأكدون بانه لن يعود حتى لو كان بسبع أرواح ليجلس معهم في المساء ثانية ، تنصب خيام التعزية وتتهيأ بعض الغرف والأماكن وتفوح رائحة القهوة المهيّلة ويتلذذ القوم بشرب الشاي والتدخين وحينها فقط يوافق البعض على إن رمي الرصاص في الهواء هو هدر لامعنى له ولو أعطي ثمنه لعائلة المتوفي لكان اجدى وانفع ... ثم تتوالى التعليقات وكأننا في موقع بحزانى نت الشهير ومنها ماهو جدير بالملاحظة والتكرارفي المجالس مثل تحريم هذا الفعل وبعضها يدعو للتأمل والعمل به مثل إعطاء ثمن تلك الطلقات لعائلة الفقيد وبعضها الآخر بحاجة لمزيد من الأيضاح والتفسير مثل ما كان الأمر المتبع في مثل هذه الحالات قبل اختراع البارود ومن الجدير بالملاحظة إن سماحة بابا شيخ قد أقرّ باطلاق عدة طلقات ( لاتتجاوز العشرة ) كانذار فقط ليهبّ الجيران لمساعدة أهل المصيبة ... بالتأكد يعلمون ذلك ولكنهم ينسون أو يتناسون أو ربما أخذتهم الحمية والغيرة وأكثر الأحيان يقلدون بعضهم البعض وربما يتبارون فيما بينهم فكيف أطلق فلان (صلية) كاملة وهو لايقرب للمرحوم مثلي ... ولاعجب أن سمعته وهو يحلف بقبر المرحوم والمسكين لم يستحق هذا اللقب بعد لأنه لايزال جثة هامدة في وسط الباحة تلطم إمرأته خدودها عليه .
جميعنا سنخوض هذه التجربة المثيرة بشكل أو بآخر وهذا ما حدث معي شخصيا فقبل عدّة أشهر توفيت والدتي ولم أطلق النار على النجوم التي شهدت الوفاة ولا على الملاك الذي أخذ روحها في الحقيقة لم أخرج البندقية من مكانها ولكني مع ذلك لم استطع منع الأهل والجيران من أن يعبّروا عن تقديرهم لي باطلاق أكبر عدد ممكن من الطلقات والطريف هو سؤالهم في اليوم التالي عمن لدية ذخيرة للبيع ، هكذا ينظر البعض للأمر تقديم الأحترام والتقدير وأداء الواجب للأحياء بمناسبة موت أحد أفراد أسرهم وذهب هذا الأمر مثلا سائرا بيننا ( التقدير للأحياء ) .
كما في المآتم كذلك في الأعراس نعبّر عن شعورنا باطلاق النار في الهواء وغالبا ما تستخدم المسدسات في المناسبات السعيدة بدلا من الرشاشات الصينية البالية وكثيرة هي المناسبات والحالات التي نستخدم فيها العيارات النارية مثل ليلة العيد والغريب إن البعض يعتقد باطلاقه للعيارات من بندقيته ليلة العيد ( اي عيد ) سينوله بعض الثواب في الآخرة وربما في الدنيا فهو ( خير ) يعمله ويقدمه بخالص النية وكذلك عند الخسوف والكسوف وطلب النجدة في أمر طاريء كحدوث حريق في أحد المنازل أو اجتياح السيول لبعضها بعد ما كان الأستخدام الأوحد للسلاح هو منازلة العدو إن وجد ودرء اللصوص ومجابهة قطاع الطرق والمضحك المبكي الآن لايسمح لك بحمل السلاح وانت خارج منزلك ربما لأن ذلك سيعيق عمل الأرهابيين بشكل من الأشكال وهذا أمر لايفهمة الا الله والراسخون في العلم .



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتلات الورد /5
- حكايات من شنكال 20
- الهروب / قصة قصيرة
- بتلات الورد / 4
- حكايات من شنكال 19
- حكايات من شنكال 10
- بتلات الورد / 3
- بتلات الورد /2
- حكايات من شنكال ... 18
- بتلات الورد /1
- الموعد الأخير /قصة قصيرة
- حكايات من شنكال ... 11
- حكايات من شنكال ... 13
- طبل وزرناية ... 7
- حكايات من شنكال ... 17
- طبل وزرناية ... 6
- الغريب /قصة قصيرة
- حكايات من شنكال ... 16
- حكايات من شنكال ... 9
- طبل وزرناية ... 5


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 21