أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - دروس رمضانية, الدرس الأول.














المزيد.....

دروس رمضانية, الدرس الأول.


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الممكن أن اسرق مالك وأرده إليك أو أقوم بتعويضه لك في تجارة أخرى تكون رابحة بالنسبة لك وتكفيرا عن ذنبي بالنسبة لي, ولكن لا يمكن أن أخون بمشاعري العاطفية وأكفّرُ عنها في شهر رمضان بالجوع وبالعطش, هذا هراء.


لا أدري كيف يقوم المسلم بارتكاب المخالفات الشرعية وفورا يكفر عنها بمجرد صيام شهر رمضان؟ أظن بأن الدين يقوم على أسس لا هي منطقية ولا هي عقلانية, فالمسلمة تزني كما تسميه هي وبنفس الوقت تقوم بالتكفير عن هذا الذنب بصيام شهر رمضان وكأنه لم يحدث أي شيء, والذي تدعيه رنا هو ليس زنا بل هو جريمة خطيرة جدا فيها خيانة للمشاعر فكيف تعطي لرجل آخر كل مشاعرها العاطفية وبعد أقل من سنة تصوم رمضان وينتهي الموضوع, في شيء غلط بالموضوع, وكذلك الرجل المسلم كيف يعطي مشاعره العاطفية لامرأة هي ليست امرأته وبنفس الوقت يقوم بصيام شهر رمضان ليكفر عن خطيئة الزنا كما يسميها هي علما أنها ليست زنا بل خيانة بالمشاعر والأحاسيس, أنا شخصيا أعتبر الزنا شيء تافه وليس ذنبا بقدر الذنب الكبير حين يعطي الرجل مشاعره وأحاسيسه إلى امرأة أخرى حتى في الزواج الثنائي والثلاثي والرباعي وكأنه غماز سيارة رباعي يضيء على أربع جهات أو اتجاهات؟ الموضوع ليس سهلا ,خيانة المشاعر شيء أبدي, مشاعري الصادقة فقط أعطيها لامرأة واحدة في عملية حسابية لا تقبل القسمة على ثلاثة أو أربعة إلا القسمة على اثنين, الدين الإسلامي فيه خلط عجيب للأمور, وكذلك الغشاش والسراق اللص والحرامي يسرق طوال السنة وفي رمضان يعود كيوم ولدته أمه, ثم ماذا تعني كلمة أو مصطلح التكفير عن الذنوب؟ لا يوجد في المنطق شيء اسمه التكفير عن الذنوب يجب أن يكون هنالك شيء أعمق وأصدق من التكفير عن الذنوب يجب أن يكون الدين أو الطقس الديني رادعا نهائيا عن خيانة المشاعر أو ارتكاب الذنب أو المعصية, يجب أن يكون الدين رادعا وليس مكفرا عن الآثام فطالما الدين يكفر عن الذنب بالحج وبالعمرة وبالصيام طالما كان المسلم مستمرا في ارتكاب المزيد من الجرائم وأهمها إعطاء مشاعره لغير حبيبته, كل شيء في جسم الإنسان إن كان كاذبا فهو شيء طبيعي بمعنى إذا قمت بالكذب في الميزان التجاري أثناء البيع والشراء ولكن المشاعر والأحاسيس لا تكذب هي دائما صادقة, ولكن التكفير عنها يجعل من المشاعر والأحاسيس والهيام والحب الكبير عبارة عن شوربة عدس كما يقولون, كيف أعطي مشاعري الصادقة لهذه ولتلك وكذلك الزوجة كيف تعطي مشاعرها لرجل آخر وفي نهاية فصل الصيف أو بدايته أكفر عن مشاعري,؟!! المشاعر لا أحد يستطيع التكفير عنها لا بالجوع ولا بالمصاري والدولارات, نحن كمجتمع مسلم أعيش به نكذب على أنفسنا نبيع الذمة والضمير ونكفر عن أخطاءنا بالجوع وبالعطش؟ هل الله بحاجة لي لكي أشعر بوجوده من خلال الصوم والصلاة والطواف والسعي؟ لا, طبعا لا,الزنا ليس زنا, بلا هو خيانة في المشاعر والأحاسيس حتى وإن لم تقع عملية ولوج العضو الذكري في العضو الجنسي الأنثوي, المشاعر يا أصدقائي يجب أن تكون صادقة, المشاعر يجب أن تكون مخلصة, أنا مثلا كل مشاعري وأحاسيسي مع امرأة واحدة فقط لا غير, لا أستطيع أن أعطي مشاعري لامرأة أخرى, يجب أن نستغني عن كلمة زنا لأن مشاعر الإنسان هي التي تحدث فيها الخيانة والمرض والعقدة النفسية, أنا أحبك إذا أنا كل مشاعري لك تحترق لتذوب معك فقط لا غير, أنا أعشق إذا أنا أموت حبا وهياما ووجدانا فيك, أنا مخلص لك إذا أنا أحبك, الإخلاص في العلاقات العاطفية هو الأساس والزنا ليس مشاعر ولا أحاسيس هو من الممكن أن نحصل عليه من الشارع العام وهو أسهل عملية رأيتها بحياتي, ولكن المشاعر الدفينة الدافئة والحزينة تكون في نوبة حزن خاصة بامرأة واحدة وبرجل واحدة لا تكفير عنها في نهاية كل عام.

إن نظرية التكفير عن الذنوب هي من أساسها خاطئة جدا, كيف يستطيع المسلم أن يخون في أحاسيسه ومشاعره؟ كيف يستطيع المسلم أن يخون ويكذب في عواطفه؟ أنا لا أستطيع استيعاب هذه المسألة إطلاقا, قلبي معك يعني أنني صادق في عواطفي, حبي لك يعني أنني أشعر بك بكل ما أوتيت من حس وحدس وحواس, أنا رومانسي معك ولا أستطيع أن أكون رومانسي مع غيرك, كيف يخون المسلم في رومانسياته؟ كيف يخون المسلم في كل مشاعره؟ كيف يخون المسلم ويكفر عن مشاعره العاطفية بالجوع وبالعطش كما تجوع الكلاب والحمير والبهائم, أنا يكاد عقلي أن يطير من رأسي هنالك شيء خطأ هنالك شيء مش مفهوم أو سببه التربية الدينية الخاطئة, فتربية المسلم أن ذنوبه مموه بشهر رمضان وصيامه أو بالحج وبالعمرة, لذلك يخون في كل شيء وأهم شيء هو المشاعر والأحاسيس, الحب الصادق يعلمنا أن المحبة لا تخون, الحب الصادق يعلمنا أن المشاعر لا تعرف لا الكذب ولا التزوير, الحب الصادق يعلمنا أن العلاقة الزوجية ليست مدفوعة الأجر بالمهور من مقدم ومؤخر وذهب وألماس فهذه تجارة وليس مشاعر أو هي مشاعر رخيصة وتافهة, لا يمكن أن يكون الحب إلا مشاعر صادقة وذات حرارة عالية ومرتفعة, أنا أحبك وأحترق بك إذا أنا مشاعري الرقيقة صادقة, أنا أبكي إذا غبت عني يوما أو يومين أو سنة أو سنتين إذا دموعي صادقة, أنا أحب وأعشق ولا يستطيع أي أحد أن يأخذ مني مشاعري ولا أستطيع أن أمنح قلبي لغير الذي أحبه وأكون صادقا معه, الأحاسيس لا تكذب المشاعر لا تخون الهيام العشق كلها أحاسيس ذات درجات مرتفعة من الحرارة كل واحدة تزيد عن الأخرى مليون درجة حرارية لا يحس بها إلا من ذاق لوعة الحب والهوى والهيام والموت على صدر المحبوب, كيف أخون في مشاعري وأسميها زنا؟ أكفر عنها في رمضان؟ المحبة الصادقة لا تخون ولا يمكن أن يكون هنالك طقس ديني يستطيع التكفير عن المشاعر والأحاسيس.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أكثر من شخصية واحدة
- هل أنا عبد ألله أم ابن الله؟
- عربي يكره الحياة
- من حقي أن أشعر بالتغيير
- رحلتي مع الحوار المتمدن
- الشاذ عن القاعدة
- الحب الضائع
- جروح بلا دماء
- لماذا لم يعرف القرآن عقوبة السجن؟
- عقوبة المسلم لا تردع المسلم
- ساعدوني
- ليس كمثلي شيء
- أنا مخدوع
- أناس بلا قلوب
- مرارة الوقت
- استراحة في المقبرة
- جرحي الكبير
- أم محمد مع أبو أحمد
- الرجال لا يبكون
- الحقيقة مؤلمة


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - دروس رمضانية, الدرس الأول.