أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بهاء الدين محمد - الصراع علي جبهة واحدة بدلاً من ثلاثة














المزيد.....

الصراع علي جبهة واحدة بدلاً من ثلاثة


بهاء الدين محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 01:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الصراع علي جبهة واحدة بدلاً من ثلاثة

قبل تنحي مبارك، كانت الأحزاب وقوي وجماعات وحركات المعارضة تصارع علي ثلاث جبهات وربما أكثر، أهمها الصراع ضد النظام المباركي السلطوي، والصراع ضد بعضها البعض، والصراع الناتج عن الإنقسامات الداخلية داخل التيار/الحزب الواحد، وربما نضيف إليها الصراع ضد سلبية الجمهور الذي كان يعاني لامبالاة سياسية شديدة وربما تشكيك في جدوي السياسة برمتها أو إمكانية التغيير.

ولعله من المعروف أن الصراع علي أكثر من جبهة يبدد الجهود ويفتت القوة ويبعث في الناس الملل وعدم التركيز وربما يؤدي إلي صعوبة الإنجاز وإلي الهزيمة في نهاية المطاف.

في الماضي، فشلت القوي السياسية المصرية المعارضة، في معظم الأوقات، في التنسيق فيما بينها، حتي مؤقتا من أجل أهداف إنتخابية، بس وأنشقت أجزاء داخل أحزاب المعارضة وأنقسمت وتصارعت مع أنفسها، بعضها أنشأ أحزاب جديدة وبعضها ظل يتنازع فيها زعيمين علي رئاسة الحزب. وقد كان هذا التنسيق ضروري من أجل مواجهة الحكم السلطوي ولكنه لم يحدث.

كما سادت صراعات بين القوي نظرا للإختلاف فيما بينها حول حدود وطبيعة علاقتها مع النظام والأطراف الخارجية المهتمة بعملية الإصلاح السياسي في مصر. وربما يرجع السبب الخفي وراء صراعاتهم، هو عدم قدرة أحد الأحزاب علي مناطحة الحزب الدنياصور المسمي «بالوطني الديمقراطي» الذي أوتي من كل قوة تمكنه من البطش بأي حزب أو شخصية أو تيار يقف في وجه طمعه للبقاء في السلطة بكل السبل.وربما يكون «للنظام المباركي» دور رئيس في تفريق الأحزاب المعارضة من أجل أن يسود هو.

والأن بعد الثورة أنتهت نسبياً أحدي جبهات الصراع وهي «النظام المباركي»، وبدأت الأحزاب تتحاور معا، وتنشط وتنبذ خلافاتها الداخلية، أو ينبغي أن تسعي لذلك، وأصبح لتلك الأحزاب والحركات، وعلي رأسها الوفد والغد والتجمع والناصري والحرية والعدالة «أو جماعة الإخوان المسلمين»، فرصة ذهبية لكي تقاتل علي جبهة واحدة وضد عدو مشترك هو التخلف والتأخر والفقر والظلم والمرض والجهل والفساد الذي صبغ فترة «الحكم المباركي» السوداء.

إن مشاركة جميع القوي السياسية أمر ضروري ويمثل مكسباً حقيقياً للحياة السياسية المصرية، فلا شك أننا في حاجة إلي رؤية ليبرالية للحقوق المدنية والسياسية، بعد سنوات من إنتهاك ومصادرة الحقوق والحريات العامة، وما من شك أيضا في أننا نحتاج إلي رؤية اليسار بالنسبة لموضوع العدالة الإجتماعية والحقوق الإقتصادية والإجتماعية، كما أن ملايين المصريين في حاجة ماسة إلي الخدمات الإجتماعية التي تقدمها جماعة الإخوان المسلمين،فضلا عن فعاليتهم التنظيمية ونضجهم سياسيا مقارنة ببقية قوي الإسلام-السياسي حديثة العهد بالمشاركة في الحياة السياسية، وكذلك نحن نرحب بمشاركة قوي الإسلام السياسي من أجل التعبير عن رؤية قطاعات عريضة من المجتمع فيما يتعلق بالأمور الدينية، ولا شك أن المطالبة بالتأكيد علي الهوية الإسلامية لمصر أمر لا يحتكره تيار بعينه فكل التيارات تنادي بهذا الأمر، وقيام قوي بالتحالف للمناداة بهذا المطلب، لا ينبغي النظر إليه علي أنه تحالف ضد قوي «أعداء للدين» فلا يوجد تيار في مصر وحتي أشدها ليبرالية، تنادي بإقصاء الدين، وحتي القوي التي توصف بالعلمانية، إذا سألته، هل أنت ضد الدين، هل تريد إقصاءه؟! بالطبع لن تجد الإجابة نعم.

تلك القوي جميعاً هي المسئولة عن العبور بمصر إلي المستقبل المشرق الذي ينتظرها، ومن الواضح الآن أن جميع القوي والتيارات والأحزاب تدرك أن أحدها لا يمكنه حمل التركة وحده، ووضع نفسه بمفرده أمام فوهة المدفع، حتي إذا ما فشل أو تعثر في المرحلة الإنتقالية، تحمل وحده ضريبة فشله، وربما أدي به الأمر إلي الإنتحار السياسي إذا ما أحتكر وحده عمليه إدارة المرحلة الإنتقالية.

كذلك هناك ضرورة عملية للتعاون بين التيارات المختلفة فيما يتعلق بإدارة المرحلة الإنتقالية (التي ستبدأ بعد إنتخاب رئيس ومجلس)، تتمثل هذه الضرورة في أن المشكلات المعقدة والأزمات المزمنة لا يمكن لتيار واحد فقط حلها بكفاءة وفعالية، فلابد من التشاور للوصول إلي أفضل الحلول الممكنة وبلورة مفاهيم موحدة ومتفق عليها فيما يتعلق بالقضايا الخلافية بين مختلف التيارات.

صفوة القول، إن تحالف القوي الوطنية المتباينة، كان يحدث تاريخياً ضد الإستعمار في أغلبية بلدان العالم التي كافحت من أجل التحرر الوطني، ولا شك أن مستقبل مصر لا يقل أهمية عن موضوع التحرر الوطني الذي سبق له أن وحد بين المصريين.



#بهاء_الدين_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن إخصاء المصريين
- يسألونك عن السلفية !
- دروس مستفادة من السياسة الخارجية التركية الجديدة(2)
- دروس مستفادة من السياسة الخارجية التركية الجديدة
- دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي
- لماذا لا نتقدم؟؟! (1) : -فكرة المسار الحرج-
- مقترحات من أجل مبادرة -القضاء على إعلام الفتنة الطائفية-
- النظام العام أولاً
- عرض نقدي لمقالة: -الجوهر الديمقراطي للإسلام- Islams Democrat ...
- مقترح بحثي : اثر العولمة علي حقوق الانسان
- مجتمع الاستيعاب
- -نظريتي X & Y لمكاجريجور-
- الإستقطاب والإختيار والتعيين في الحكومة الأمريكية: مع التطبي ...
- تحليل سياسي لفيلم: -فيلم المحاورون/المناقشون العظماء -The Gr ...
- الثورة والفن: (دراسة في المفاهيم والمقولات النظرية والأدبيات ...
- حجج في الرد علي المرجعية الدينية
- عرض نقدي لمقالة: -اليابان: نحو دور أكبر في النظام الدولي-
- القوات المسلحة الصينية
- وثيقة الدستور
- العزلة السي أتش-سلفية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بهاء الدين محمد - الصراع علي جبهة واحدة بدلاً من ثلاثة