أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد ماجد ديُوب - عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان














المزيد.....

عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 02:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثيرة هي الآلام التي تجتاحني وأنا أقرأ ما يكتب عن ما سمي وبشعارية فاقعة ثورة شباب مصر وكيف هي الحالة التي آلت إليها الأمورمن سيطرة جراد الصحراء على حد تعبير الأستاذ محمد يونس مما دفعني لأن أطرح على نفسي السؤال التالي :من هو المثقف ؟؟؟؟
جرت العادة على تسميته بالمثقف ذلك الإنسان الذي يمتلك أكثر من نوع من أنواع المعرفة فمثلاً قد يكون طبيبا ً وشاعراً وفيلسوفا بآن معاً .أو قد يكون إقتصادياً ورجل تاريخ إلخ....
مما يعني أن المثقف هو رجل واسع الإطلاع وبالتالي يعول عليه القيام بدور ريادي توعوي على صعيد محيطه الشخصي أولاً ومن ثم على الصعيد الأوسع ومن النافل القول هو أن هذا المثقف هو رجل الشأن العام وله دور ريادي في قيادة مجتمعه على طريق تطوره الطبيعي نحو الأفضل والأخذ بيد هذا المجتمع لكي يجنبه الوقوع في الحفربل وأن يضيء له الطريق إذا ما تعثرت الرؤيا .
إذا من البدهي أن يمتلك هذا المثقف وبسبب اطلاعه ومعرفته بصيرة لايمتلكها الرجل العادي وبالتالي تكون قدرته على الإستشراف كبيرة هذا إذا افترضنا وبحسن نية أن هذا المثقف هو العلمي في تفكيره بمعنى أننا نفترض حياديته عندما يطرح رأيا أو يقدم رؤيا .
إن أهم ميزة من المفترض أن تكون لدى أي مثقف هو ترفعه عن أنانيته وحبه للشهرة وهذه ميزة يجب توفرها غند الكتاب اليساريين .الماركسيين .العلمانيين لأنه وكما أعتقد سقوط هذه الميزة تفقد أي كاتب من نوعية هؤلاء النزاهة والموضوعية الهامة جداً لأن ما لاحظته من خلال متابعتي لما يكتبه الكثير من الكتاب وعلى مدى عقود وخصوصاً عندما تكون الكتابة في الشأن العام هومدى الشخصانية في كتاباتهم هل سبب هذا هو أن هؤلاء وأمثالهم لم يتخلصوا بعد من ولاءاتهم المتعددة لآنه مما لاريب فيه أن الإنسان في هذا الشرق هو كائن متعدد الولاءات (دينية.طائفية .مذهبية. قومية .عشائرية مناطقية .قطرية .عائلية )وللأسف هي موجودة لدى الأغلبية ممن يسمون أنفسهن مثقفين .
والأهم والأخطر هووقوع هؤلاء المثقفين من هذا النوع تحت تأثير غريزة القطيع مدفوعين بحب شهرة يصيبهم بعمى الألوان ؟
كل مثقف يتمتع بقدرة على التحليل (وهو المفترض فيه)وجد أنه ومنذ سقوط المعسكر الإشتراكي أن العالم يقف على قدم واحدة ولأول مرة في التاريخ وبالتالي إن الذي يتحكم بالحركة السياسية في العالم هو الغرب عموما وأمريكاً بشكل خاص وقد وصف كتاب محترمون عصر العولمة هذا بالعصر الأمريكي وبدلاً من العولمة كانت التسمية الأمركة وهذا ما أفضله أنا شخصياً .مما يعني استطرادا نهاية عصر الثورات غير المبرمجة أمريكيا حيث كان من فضائل وجود المعسكر الإشتراكي إنجاز مرحلة التحرر الوطني مهما تفذلك بعض المفكرين وشطحوا في تبيان مساوىء العهد السوفياتي ولكي لاأفهم خطاً أنا لست ممن يفضلون النموذج السوفياتي في الحكم ولكن الشعوب وإن كانت تخسر بعضاً من قدرتها على إتخاذ قرارها الوطني المستقل لكنها كانت تتمتع بحماية من الغول الأمريكي (فييتام )مثلاً.
المثقفون العرب وكثير منهم الآن يكيلون لنا ولأمثلنا التهم بالعمالة للنظام لأننا لم ننجر انجرارهم القطيعي وراء وهم الربيع العربي الملغوم أمريكياً ومنذ لحظته الأولى . وهذا لايحتاج إلى عبقرية لإكتشافه . الحاجة هي فقط التخلي عن الشخصانية في التحليل والموقف والتخلي عن حب الشهرة .
قراءة متأنية لواقع العالم اليوم وكما قلنا سابقا فنراه عصر أمريكي بإمتياز ولكن السؤال المفجع الذي نسأله لهؤلاء المثقفين إن لم يكونوا متأمركين هل تثقون أن أمريكا تهمها حريتكم وديموقراطيتكم ؟؟؟؟؟؟؟؟فإن قلتم لا.إذا ما الذي أصابكم بعمى الألوان .انظروا جيداً إلى تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والسعودية ومملكة قطر العظمى . وقبلها العراق ولبنان والسودان !!!!!!!!!!!!
انظروا كيف بدأبعض الكتاب ينعون الثورة المصرية وهم أنفسهم من كان يمجدها وما زال يحرض في الوضع السوري !!!!








#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام هو الحل استغفال أم استحمار ؟؟؟؟
- إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله
- الغرور الأكاديمي القاتل
- سوريا إلى أين ؟؟؟؟
- اللغة كحامل للمعرفة وانعكاسات عدم إتقانها على مستوى التفكير
- صلاة التراويح
- حاجتنا إلى المرأةلن تنتهي أبداً
- ما بين المهدي المنتظر والله
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد ماجد ديُوب - عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان