أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم محمود - نداء عاجل إلى الأحزاب الكردية ومن في ركابها















المزيد.....

نداء عاجل إلى الأحزاب الكردية ومن في ركابها


إبراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أي موقف تتمثله الأحزاب الكردية، ومن في ركابها، من شخصية الكاتب عموماً، والباحث خصوصاً، والمثقف بشكل أدق؟ هل ثمة فوبيا( خوف مرضي) من شخصيته لتظهر لامبالاتها إزاءه، أو تسمّي من تريد تسميته كاتباً أو باحثاً أو مثقفاً أو مفكراً، تبعاً لزاوية نظرها وطبيعة علاقته به؟ هل الثقافة طارئة علينا هنا يا ترى؟!

لماذا لا يوجد هذا الموقف المحدد من جهة هذه الأحزاب منه وخصوصاً في السنوات المنصرمة وراهناً أكثر؟

إن عدم الاهتمام بتأريخ الأحداث الساخنة( بدءاً من 12 مارس 2004، ولاحقاً)، حيث يستحيل العثور على مرجع دقيق وشامل لمسيرة الأحداث التي عشناها كردياً وسورياً، وفي المضمار الثقافي، يضع هذه الأحزاب جملة في خانة المواجهة لا بل والمساءلة عن السر الكامن وراء هذا التنكر أو التجاهل المقصود.

ربما، لأن الكاتب، والمثقف في الدرجة الأولى، يهمه الحدث من زوايا مختلفة، ويتبع نظرته الشخصية، دون أن يعني ذلك أن ليس لديه أي مبدأ في تعرضه لأي قضية أو مسألة كردية صرف أو عامة: كردية وغيرها، ولأن الأحزاب الكردية تحاول الإيحاء بأن ما يهمها يصب في المصب السياسي الإيديولوجي، وبالتالي فإن الثقافي يتوارى وراء السياسي أو يغيب داخله، دون إخفاء نزعة النرجسية لديها لحظة تسمية المثقف باسمه.

لكنها لا تتدخر جهداً، ولا تتردد في إطلاق أكثر أو أشد النعوت سلبية وعنفاً إذا تلمست فيه ما يخالف توجهاتها، وبذلك فهي لا تنكر موقفها المحدد منه، إنها لا تصرح به أو تشهره عندما تشعر بضرورة هذا الإظهار بدقة..

إن ذلك يعبّر عن ذاتية" مركزية" مميتة وشديدة السمّية، وفي اتجاه واحد، حين تكون هي وتقيّم هي!

ولعل موقفاً مفصلياً كهذا، يسهل تأكيده، من خلال علاقتها بالمثقف، والدور الذي ينبغي عليه التجمل به، إنه الدور التنظيري والمترجَم بتصرف لما يقوله أو يرمي إليه مسئول الحزب الأول هنا وهناك، فالشخصية مؤطرة هنا!

إن الذي حفّزني على كتابة هذا المقال( وثمة من يرفض تسميته مقالاً لأسباب سالفة الذكر)، هو مجريات أحداث لا زلنا نعيش سخونتها عدا سخونة صيفنا، جهة التعليقات وعنفها، ومن يزكّيها، ويروّجها في شتائميتها، وبثها عبر أكثر من منبر وفي أكثر من وسط، وما يرفقها من توجيه بالعمالة والخيانة والتسفيه في هذا أو غيره، وأقرب مثال حول ذلك هو موقع( ولاتي مه)، وكيف تتم إدارته، وليس لأن الجاري يصدر عن موافقة الموقع بالذات..

الموضوع لا يتعلق بموقع دون غيره، وإنما بقرَّاء المواقع الكردية، وكيف يقرؤون، ويرقّمون عدد مرات القراءة، وأي صور تتركب في أذهانهم عما يقرؤون، والانطباع الذي يخرجون به في اللحظة الحاسمة، كما هو الوضع القائم، ودور المحيط أو الوسط السياسي والاجتماعي الكردي في تنميط الأفراد أو الكتاب ووضعهم في خانات وإطلاق ألقاب أو نعوت مختلفة تتقدمهم بقدر ما تمثل" الفلترَ" الذي يمكّن القارئ من قراءة معينة لما يشغله.

ربما جاء ما كتبه الكاتب هوشنك أوسي قياسياً في نسبة الشتائم والبذاءات والتحقيرات المخجلة حقاً، في إطار ما يسمى بـ( التعليقات) ومفهوم التعليقات كردياً،وما أشار إليه الصديق والكاتب إبراهيم يوسف حول ذلك لافتاً، وباسمه، وما يعنيه هو يعنيني، لا بل يعني كل حريص على الكتابة، وأعتقد أن يوسف، كما هو معهود فيه، أراد طي هذه الصفحة البغيضة، وبمنتهى الروح التسامحية والتقدير المتبادل، غير أن القضية وهي تشملنا جميعاً تتجاوزنا، ولا تتوقف عند هذه النقطة، بل تبقي الأحزاب الكردية محط المساءلة الحقوقية والأخلاقية، انطلاقاً من تاريخها المريع في هذا النطاق، إذ عبرها يسهل وصف أي كان بأنه( فاضي، يزعبر، سطحي، حرامي، متطفل على الثقافة...الخ)، وأن غيره( كاتب فعلاً، ومثقف ، ومفكر أيضاً..) لأن ثمة ما يبرر هذه الأحكام السريعة..

ذلك ما تعرضت ُ له بالمقابل ، إلى جانب آخرين: إبراهيم يوسف، خليل كالو، هوشنك أوسي لاحقاً...الخ، وهذا ما أعيشه وأعانيه منذ سنوات طوال، وبالتالي فإن ذلك يقتضي من الأحزاب الكردية الساكتة، ربما لأن ذلك يرضيها، عما يجري، يقتضي منها أن تعلن بصراحة عن موقفها وبالاسم، حتى يكون كل شيء واضحاً( فيما يخصني أبعد من صلتي بالراحل ظاظا، وما أشيع عني من تهم فظيعة أثناء ذهابي إلى أوربا..)، كما لو أن هناك أثراً تراكمياً، ودون التصريح الخطي تكون قد أثبتت التهمة على نفسها، تهمة تزكية تعليقات بغيضة.

ذلك يضع الآخرين ممن يتحركون في ظلها أو بالترادف معها من الكتاب وسواهم إلى جانبها أو في موقع الاستجواب الضميري تماماً.

أشير هنا إلى أنني في كل جولاتي الأوربية، ومدنها حيث حاضرت( فيينا، مندن، إيسن، هانوفر، برلين، آلست، سانديفيكن، أوبسالا، براغ، بلزن، موسكو...الخ)، كنت أذهب متردداً وأخرج محبطاً، حيث لم أتخل لحظة واحدة عن تقدير من كان لهم دور في كل ما شاهدت وتحدثت عنه، وكتبت فيه، إلا أن الذين صاحبتهم واستضافوني، وهم كتاب ومعنيون بالكتابة، وتعرضت لأشخاصهم ولكتاباتهم كما يستحقون وفق تقديري الشخصي، لم يبذل أي منهم جهداً للكتابة عما تحدثت فيه، على الأقل، لأن ذلك يبرر قيامها بتوجيه الدعوة إلي، على العكس تماماً مما كان الحال في المدن العربية إذ كنت أحاضر بمفردي أو بجانب غيري( الرقة، عجمان، المنامة، الشارقة..الخ)، تأكيداً على أن ثمة ما كان يستحق بذل الجهد من أجله على الصعيد الثقافي.

ثمة من يقول مراراً وبنوع من التألم، أن لابد من تأجيل " دعاوى" من هذا النوع، أو عدم الخوض في مسائل على هذه الشاكلة، إلا أن السؤال الذي أجده فاعلاً هو: كيف يمكن لكاتب أن يعبّر عن وجهة نظره، وعن انتمائه المجتمعي، وحوله هذا الفيض من التعليقات الجارحة والتسفيهات، والنظر شذراً إلى الكتابة وصاحبها؟

كيف يمكن لمجتمع أن يكون مجتمعاً دون وجود عدد كاف ٍ ومسمىً من المثقفين؟ كيف لوسط حزبي فاعل، أن يدّعي شرف الانتماء إلى تاريخ وثقافة موسومة بحضور اثني أو قومي أو غيره، وهو في غفلة مقصودة عن كل ما يصله بالمثقف، أو الكاتب الذي يمارس حياة اجتماعية وتفكرية خارج النطاق الحزبي؟

أشدد- أخيراً وليس آخراً- على ضرورة التصريح المباشر، ليكون لكل منا موقعه: للحزب موقعه، ومكانته، وللكاتب موقعه، ومساره الائتماني الثقافي، وللمبدع نشاطه الفني، ليتشكل ثالوث الثقافة المعظَّم هنا..



#إبراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني لو حلّت الأحزاب الكردية نفسها؟
- لعبة الشطَّار: الأحزاب الكردية وحرابها الذاتية
- كردي كردستاني، أم كردي سوري..؟!
- هوارو الكردي ..في تَرِكتِه الثقيلة
- أكراد وأكراد وأكراد
- متدينون نحن، غصباً عنا
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء4
- أبعد من حدود المسيحي- المسلم- حدث قامشلي نموذجاً
- عن برنامجي الانتخابي مسبقاً
- يوتوبيا المثقف
- شكراً شكراً للجراثيم
- التالية أسماؤهم من الكتاب الكرد
- إنا ل- الشعب- وإنا إليه راجعون
- رسالة مفتوحة إلى جكرخوين جكرخوين المأخوذ على غفلة من كرديته-
- أي مبارَك هو العيد؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم محمود - نداء عاجل إلى الأحزاب الكردية ومن في ركابها