أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عارف الماضي - في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظلم)














المزيد.....

في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظلم)


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 01:29
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



وجه المناضل العالمي..نيلسون مانديلا..قبل أيام رسالة هامة إلى الشعبين المصري والتونسي,,,ولكنه أستثنى دون قصد الشعب العراقي..ولا نريد الخوض في نص الرسالة الهامة ,ولكن بودنا الإشارة إلى بعض وقفاتها والتي تتسمُ بالبلاغة والحكمة فكان أبرزها تذكيره الثوار المنتصرون بقيمهم العربية والاسلاميه مشيراً إلى قول نبي الإسلام يوم فتح مكة عندما قال لأنداده(اذهبوا..فأنتم الطُلقاء)..وفي محطة أخرى من رسالته يروي بكلمات قليلة ذلك اليوم المُشمس وبعد ربع قرن من مكوثه في سجون النظام وهو ينتظر بشغف رؤية أطفاله وأمهم أمام سجن(فكتور فستر),ولكن مايشغل باله.. كيف سيتعامل مع إرث الظلم ليقيم مكانه عدلاً؟0
وكان المُراد من رسالته هو الوفاء لمواقف شعوبنا معه أبان نضاله ضد العنصرية والشوفينية ورد جزء من الدين,وغير ذلك الاستفادة القصوى من تجربة جوهانسبورغ. وبعد إسقاطها نظام بريتوريا العنصري والدور البطولي الثوري والمشرف لمانديلا والذي أطاح بنضاله الطويل يؤازره الأحرار في جنوب أفريقيا وأخيار العالم..أطاح في نهاية المطاف بذلك النظام العنصري. و بعد انتصار الثورة فقد تصرف مانديلا بكل حكمة ولغرض قطف ثمار الثورة وعدم الانجرار وراء ثقافة الانتقام من أعوان النظام العنصري السابق..حيث أوعز لرفاقه ومناصريه وهم أغلبية الشعب الجنوبي الأفريقي واللذين عانوا طوال العقود الماضية من تعسف النظام العنصري البائد والذي كان يُتبنى سياسة التمييز العنصري وبأبشع صورها ضد مواطنيه وعلى أساس اللون..فقد كان السود وهم الأغلبية.. مواطنون من ألدرجه الثانية وبكل المقاسات..
ولكن حكمته,أقنعت المواطنين السود المضطهدين بالأمس..بأن يسترشدوا بسلوك وثقافة التسامح.. فبادر إلى إصدار قوانين عادلة وشكل لجنة سُميت(لجنة الحقيقة والمصالحة)ولغرض التحري والتمحيص في ملفات أعوان ذلك النظام وعدم إصدار قرارات تعتمد على الشخصنة والاجتهاد وتوجيه التُهم دون حق إلى مواطنون سواء كانوا من البيض أو من السود..وقد نجح المناضل الكبير في مسعاه الإنساني والوطني الخلاق.. وهو بذلك حقن دماء مواطنيه,ووفر المال والجهد والوقت وفي سبيل بناء دولة القانون والمؤسسات ولكي ينعم المواطن بالعيش الرغيد,دون أن يسمح(للضحية بأن تتقمص شخصية الجاني) ومثلما حصل في العراق وبعد أن أُغرقت البلاد وخلال أكثر من ثمان سنوات,,بصراعات داخلية كان أكثر مظاهر ها هو إراقة الدماء في عرض البلاد وطولها,,وكنا على حافة حرب أهلية كادت أن تُحرق اليابس والأخضر.بالرغم من إن الأجندات الخارجية كانت غير بعيده عن تلك الأجواء فقد وجدت لها مناخاً مثالياً لتحقيق أهدافها ا لخبيثة0 ولغرض إيذاء العراق شعباً وأرضاً..0
ولكون التجربة العراقية المريرة والقاسية كانت قد سبقت ماوصف بربيع الثورات العربية,عندما انطلقت شرارتها الأولى من تونس الخضراء في نهاية العام الماضي 2010 وامتدت بسرعة البرق إلى عواصم عربية عديدة ,وبعدما تم إسقاط النظامين التونسي والمصري..وحرصاَ من مناضلنا الكبير على نجاح تلك الثورتين الشعبيتين العظيمتين 0
وهنا في العراق نرى من الأجدر أن نستلهم من تجربة جنوب أفريقيا دروس ومعاني عديدة,رغم إن هذا الكلام قد يبدوا متأخرا ,ولكن الظروف العراقية وبوجه عام مازالت,سيئة ,حيث التعثر في سير العملية السياسية مازال يُلقي بظلاله على حياة الناس ويعكر ,بل ينكد معيشتهم,فملفات الأمن والخدمات تراوح في مكانها..,وما يشهده الشارع العراقي من صور دموية مُرعبة من قتل وانتقام, بمفخخات, وكواتم , ولواصق, وعبوات,وأحيانا أسلحة بيضاء؟خير مثال على ذلك.. ونرى من داخل العراق إن تلكأ ملف المصالحة الوطنية , وسوء التعامل معه يشكل سبباً رئيسياً,وليس بالضرورة كل الأسباب والتي أدت إلى تلك الفواجع والتي حلت بشعب العراق الطيب المسامح,ومن هنا نريد أن نوجه دعوة أخرى إلى كافة الكتل والأحزاب وأصحاب القرار , بان لايتوانو في الاستفادة من تجارب الشعوب,,والتي تعرضت لمحن أو كوارث وان كانت بفعل أنظمة دكتاتورية فاشية, استباحت دماء شعوبها
الكاتب العراقي:عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×
- الشيوعيون العراقيون: مقراتنا في (نكَرة السلمان) وسجن رقم 1
- شيوعيو الكوفه.. يقودون أضخم مظاهره سلميه
- المطلوب... أجهاض الثورة؟
- أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0
- الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق
- في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟
- لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟
- لقد قررتُ اعتزال... الكتابه_عارف الماضي
- حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق
- مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عارف الماضي - في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظلم)