أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي. - ملك ملوك إفريقيا وأسد اسود الشام يرتكبا جرائم ضد الإنسانية.















المزيد.....


ملك ملوك إفريقيا وأسد اسود الشام يرتكبا جرائم ضد الإنسانية.


خالد ممدوح العزي.

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:21
المحور: حقوق الانسان
    


ملك ملوك إفريقيا وأسد اسود الشام يرتكبا جرائم ضد الإنسانية.
أجرت جريدة الحياة اللندنية في 9 تموز "يوليو" من هذا العام ، مقابلة خاصة مع عبد الرحمان شلقم مندوب ليبيا في الأمم المتحدة ومساعد وزير الخارجية الليبي السابق والمنشق حاليا عن النظام الليبي، يؤكد فيها عل جرائم النظام الليبي والعقيد ألقذافي ،مما جعلني أعيد ترجمة مقالة طبعت باللغة الروسية في العام 2007 ونشرت في المجلات العلمية تحضيرا لنيل شهادة دكتوراه دولة في العلاقات السياسية الخارجية،ومضمون هذه المقالة تنص على :" ان ليبيا الذي يحتقرها العقيد أبو منيار ألقذافي و يدير إدارتها بدون قانون ودستور وغياب الجيش الوطني الشرعي ، لقد بدد العقيد ثروات ليبيا المالية كلها نتيجة هوس شخصي ينتابه ، باعتباره ثائر من ثوار العالم الحر كتب العقيد قانون ليبيا الخاص بها وبقيادته الذي يمتلك امتيازها الشخصي،من خلال كتابه الأخضر.
تدخل ألقذافي بكل شؤون العالم، ودعم كل المعارضات العالمية ابتداء من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية حتى ايرلندا والجيش الأحمر الياباني، مرورا بزنوج أميركا،والمعارضات العربية،و دعم جيوش كبيرة من الإرهابيين العالمين، أمثال كارلوس وأبو نضال صبري ألبنا وجماعة جبريل وأبو موسى. قدم ألقذافي نفسه للشعوب العربية على كونه خليفة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ووريث القومية العربية ومكمل طريقها،لكنه فتح في ليبيا فروع لكل مدارس الإرهاب العالمية وأصبحت الجماهيرية مأوى لكل الخارجين عن القانون، والمعارضين لدولهم لقد بذر ثروات الشعب الليبي الخاصة، لم يعمل ألقذافي على بناء اقتصاد ليبيا القومي والعلمي المنظم ،لم يستثمر الأموال العامة في مشاريع اقتصادية كبيرة ،لكي تساعد شعوب الدول العربية الفقيرة ،ولم يقم على بناء شراكة اقتصادية عربية حقيقية مع العالم الأخر .
لقد اخفق في دعم القضية الفلسطينية، نتيجة كره شخصي لعرفات ، فكان دعمه المطلق لكل المعارضين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذين خربوا بدورهم القضية الفلسطيني وقسموا الشعب من خلال الانشقاقات الداخلية، لم ينجح ألقذافي في كسب قلوب وعقول العرب من خلال دعمه لحركات المعارضة العربية والعالمية، ولتي كانت تسمى في القرن الماضي حركات التحرر، و تعتبر اليوم حركات تخريبية إرهابية و غير مرغوبة ،عندها ترك العقيد هذا الخيار الفاشل إلى صديقه الرئيس الإيراني احمد محمود نجاد الذي ورثه هذه الأفكار الثورية، وأصر الثوري الجديد على التدخل والعبث بأوضاع الدول الداخلية ،و منها الدول العربية،ليذهب ألقذافي إلى ابعد من ذلك ليشن حربا ضروسة جديدة ضد الامبريالية العالمية، مستخدما أحزابا إرهابية دولية لشن هجمات عسكرية على ممتلكات هذا الدول ومواطنيها، تمت تفجر أهداف عالمية كانت أخرها طائرة" بان اميركان"فوق لوكربي" التي أدت هذه العملية البشعة لمحاصرة الشعب الليبي كلها لمدة 15 عام، وتم قصف مقر العقيد في طرابلس ، فاتهمت سورية وتم شطب اسمها من هذه الجريمة المشتركة بين النظامان السوري والليبي ، بسبب موفقة سورية ومشاركتها في عاصفة الصحراء ضد النظام العراقي . لكن العقيد أنهى فيما بعد، هذه الأزمة بدفع تعويضات هائلة على حساب الشعب الليبي ،تاركا الإرهاب الدولي إلى صديقه الجديد أسامة بن لادن، صديقا أخرا يتفرغ لمحاربة العالم باسم الإسلام والدين الإسلامي ، وليس باسم الأممية العالمية، بل باسم الدين ، لقد ورث ألقذافي تنظيم القاعدة القيام بهذه هذه الأعمال الإرهابية ضد العالم ، لكن ألقذافي ذهب بعيدا هذه المرة إلى قلب الصحراء والبادية الإفريقية محاولا إعلان نفسه ملاكا على إفريقيا".
كلام شلقم لم يكن جديد على احد لكنه لم يكن موثق من قبل ،بالوقت الذي جاء متأخر من مسئول ليبي كانت له مسؤولية خاصة في هذا النظام المجرم ، فالقذافي هو "اركوز" الساسة العرب، والذي يطرح البسمة على ثغور الشعوب العربية في خطاباته المميزة بالسخرية والتهريج ، بالرغم من سيطرة الدكتاتوريات على أحوالهم وقلوبهم .
الليبي والسوري شريكان :
ألقذافي مجرم بحق ليبيا والشعوب العربية، فالنظام الليبي لا يختلف عن النظام السوري لا في الإجرام ولا الإرهاب لأنهما عملة واحدة، وشركاء في المذهب والجرم ، لقد دعم النظام الليبي سورية الأسد أثناء ارتكابها مجازر حماة في العام 1982 على يد رجال الرئيس الراحل حافظ الأسد، فكانت التغطية الليبية أثناء ارتكاب هذه المجزرة الشنيعة من خلال مد سورية بالأسلحة والذخيرة الروسية، والمال والبترول والعتاد،والتأيد المعنوي،لذلك لا غرابة أبدا من الأسد الابن أن يرد الجميل للقائد معمر ألقذافي في حربه الجديدة مع الإرهاب الموجه ضد الشعب الليبي في حركة الحراك الاحتجاجي التي قامت في 17شباط "فبراير" من هذا العام، وأرسل سفينة محملة بالسلاح والعتاد وبالسيارات ذات الدفع الرباعي من ميناء طرطوس إلى ميناء طرابلس. ولم يكن غريبا أن يشارك الطيارون السوريون بقصف مدينة مصراته في بداية الحرب الذي شنها العقيد على شعبه بالطائرات الجوية والتي يقودها ضباط سوريون مرتزقة يحاربون مع النظام الليبي، لقد اسقط الثوار طياران سوريان ،ووقعا في الأسر،فالخبراء السورين يقاتلون مع جيش العقيد منذ زمن طويل وخاصة عندما اندلعت شرارة الحرب الأولى بين تشاد وليبيا على خليج اوزو في العام 1987،فكان الاستنجاد السريع بالمرتزقة العرب من خلال الجيش السوري وفصائل الحركة الوطنية اللبنانية ، والتنظيمات الفلسطينية ذات الدعم الليبي،" كالقيادة العامة الجبهة الشعبية التي لا يزال مقاتليها يقاتلون في شوارع طرابلس حتى اليوم ضد الثوار الليبيين .
مشكلة العقيد النفسية :
العقيد لم يكن يحب أي قائد عربي يحاول الدفاع عن الحقوق العربية، لكونه هو العربي الأول، وهذا ما جمعه مع حافظ الأسد في كرهما للعراق ودعمهما المطلق لإيران الخميني ،لذا شكلت ليبيا وسورية جسرا جويا ومعنويا لإيران في حربها ضد العراق،لقد مد العقيد إيران بأحدث الأسلحة والصواريخ الروسية التي سوف تطلق على العراق بواسطة الخبراء السوريون الذين ذهبوا لمساعدة النظام التوليتاري الإيراني،هذان النظام اللذان اسقطا التسمية الفعلية عن الحرب العربية –الفارسية بالرغم من الأعمال الشنيعة التي تقوم بها إيران ضد العرب والعروبة،بالرغم من عدم صحة اندلاع الحرب واستمراريتها الطويلة والتي انتهت بانتصار العراق.
ليبيا والإمام الصدر:
لم يكن غريبا أبدا كلام عبد الرحمان شلقم عن حادثة اختفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان في العام 1977 ،فالصدر ذهب إلى ليبيا بدعوة شخصية من العقيد الذي حاول دعم الجنوب اللبناني من خلال الأمام الصدر ،ففي ليبيا اختلاف الأمام مع العقيد وأمر العقيد بتصفيته هو ورفاقه في مدينة سبها الليبية حسب معلومات ليبية ،فالجريمة الذي ارتكبها ألقذافي ليس بحق الصدر أو الطائفة الشيعية في لبنان بل بحق كل لبنان نظر لما كان يمثله الإمام،فهرع العقيد إلى صديقه الحميم الأسد الأب لحل هذه الورطة ،فكان القصة المتداولة لعملية الاختفاء من صنع الأسد الأب والتي تقول بأنه غادر ليبيا إلى ايطاليا ،لقد تم السكوت على جريمة ألقذافي التي أخرجها الرئيس الأسد ،والغربي في الأمر بان القيمون على متابعة فكر السيد موسى لم يطلبوا مساعدة سورية وإيران،أصدقاء العقيد لكشف خيوط الجريمة،بالرغم من واسطة ،قام بها إحدى القادة السياسيين أللبنانين الراحلين ،والتي تقوم على اعتراف ألقذافي بارتكاب الجريمة،مقابل تنفيذ مشاريع كبيرة في الجنوب اللبناني حيث تواجد الطائفة الشيعية الكثيف بالرغم من الموافقة اللبنانية على هذا الاقتراح لكن هذا الطرح سحب من التداول بأوامر سورية .
جرائم ألقذافي والغطاء السوري :
ليس غريبا بان يأمر ألقذافي بمحاولة اغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز، بسبب سعيه الدءوب لتفتت المملكة السعودية من خلال دعم حركة الحوثيين، والحراك الجنوبي في اليمن، ودعم المعارضة السعودية في لندن ، هو الحاقد على السعودية بالرغم من تسامح الملك عبد الله ،لقد تدخل في السودان ودعم تمر دارفور، ووفر لقادة التمرد السوداني ملجئا أمنا في ليبيا، ليس غريبا من ألقذافي أن يقتل وزير دفاعه منصور الكيخيا الذي سلمته المخابرات المصرية ،أو يشتري المخابرات التونسية،وان يدفع راتب شهري للرئيس زين العابدين ، لقد اشترى عمر سليمان في مصر والعديد من نواب المعارضة ،أو شراء طائرة خاصة حسني مبارك رئيس مصر المخلوع، اشترى كتاب عرب وسياسيين من كل الوطن العربي وكذلك صحافيين وفنانين وحتى وسائل إعلامية،حتى خبيرة الإعشاب اللبنانية مريم نون،والفنان دريد لحام الذي زاره في بيته في سورية ،وأستاذة في الجامعات العربية المختلفة.
فالقذافي كان يخاف من الأميركيين وأن أجهزته زودت في السنوات الأخيرة الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن تنظيم “القاعدة”والإسلاميين.فحسب وصف عبد الرحمان شلقم بان العقيد أُصيب في السنوات الأخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين. بالرغم من أن العقيد يكره الرئيس الراحل صدام منذ البداية ،وهذا ما يفسره خطاب العقيد في القمة العربية في سورية حيث يطالب القادة المجتمعون في الجلسة والتحقيق بعملية إعدام صدام ويقول لهم بصوت جهور ، بان الدور قادم عليكم انتم الرؤساء ، هذا "الروليك" الدعائي الذي يتم عرضه باستمرار على تلفزيون العربية . لكن الخوف اجبر ألقذافي عن التنازل الفوري عن البرنامج النووي بعد احتلال العراق وتسليمه للوكالة الدولية المعنية بالطاقة الذرية وفتح ليبيا أما المجتمع الدولي ،والسماح السريع للشركات الأوروبية ولأمريكية بالاستثمار في حقول النفط والتنقيب عنه ،مما جعل الغرب يغض النظر عن كل تصرفات العقيد ويصبح توني بلير سمسار للنظام الليبي
فأن خيبة ألقذافي من العرب دفعته إلى القول: “أنا رجل غير مسبوق، وسأعلن نفسي ملكاً لملوك أفريقيا”، فان سيف الإسلام، نجل العقيد، بكى حين عرف أن والده سيصبح ملكاً للملوك. فالمرتزق الأفارقة التي تخوض المعارك الدامية ضد الثوار لم يكون وليدة الصدفة كما تدعي المعارضة الليبية ،فالعقيد منذ زمن طويل يعتمد على المرتزقة الصربية والأوكرانية والباكستانية والجزائرية والبيلاروسية والكرواتية والسورية،فهم عماد كتائبه الأمنية التي شكلت لتحمي نظامه لذلك تم تجهيزها بأحدث الأسلحة والعتاد وتم تدريبها بأفضل التدريب،ودعمت ماليا بشكل كبير ،لقد تولى قيادتها أبناء ألقذافي لكي تحمي العائلة من أي انقلاب قد يحدث في ليبيا على حساب الجيش الوطني النظامي لذلك كانت تتواجد هذه الكتائب بالعاصمة ومركز ابار النفط ،لان النفط هو ثورة ليبيا ومعمر مالك ليبيا فالنفط حقه الطبيعي،وهذا حال النظام السوري فالمال السوري هو ملك خاص للعائلة الحاكمة ،والجيش التقليدي بعيد عن مركز الحدث ،فالكتائب الأمنية وفرق الموت والشبيحة هم المدافعين عن وجود النظام السوري الاستبدادي ،وهذه القوى مجهزة أيضا بأحدث الأسلحة والعتاد وأفضل التدريبات العسكرية،ويقود هزة الأجهزة اخو الرئيس وصهره وأولاد خالته، لان العائلة الحاكمة في سورية تقود البلد عسكريا وامنيا وسياسيا .
الجرائم السورية لا تزال مسطورة :
فإذا كانت جرائم ألقذافي تم تفسيرها وعرضها من قبل منشقين عن النظام الليبي فان جرائم النظام السوري لا تقل أهمية،عن جرائم العقيد ،فالنظام السورية له تاريخ حافل في الداخل السوري من خلال التصفية والاختلال والحبس الدائم وتركيب التهم وفبركتها ،من مجازر حماة إلى مجازر لبنان في طرابلس وبيروت الشرقية وزحلة ،ومجازر ضد الجيش اللبناني في العام 1991 ،مرورا مجازر تل الزعتر وحرب المخيمات الفلسطينية ومحاصرتها،ودكها بالأسلحة الثقيلة، الى اجتياح لبنان في العام 1976والعام 1987 ،وصولا إلى الاغتيالات التي مارستها سورية من العام 1977 بحق قيادة سياسية وإعلامية وعسكرية ونقابية ،ابتدأ من اغتيال كمال جنبلاط حتى اغتيال الحريري ورفاقه القادة في ثورة الأرز في العام 2005-2008 مرورا بالرؤساء أللبنانين بشير الجميل ورينه معوض والمفتي حسن خالد . لهذا السبب أيد الشعب اللبناني أنشاء محكمة دولية تهتم بالجرائم التي تمت في بلد صغير مثل لبنان،والتي سوف تكون الرادع الفعلي ضد استمرار عمليات الاغتيال إلذي يمارسها النظام السوري ضد القادة اللبنانيين الذين يختلفون مع النظام الأمني السوري ،وسوف تكون المحكمة الدولية سيف ماضي يسلط على رقبة النظام في كبح استمرار القتل في لبنان والدول العربية،وان أي اتهام رسمي دولي لجند النظام سوف يسقط القناع عن النظام السوري داخليا وخارجيا وهذا بدوره سوف يحمي لبنان والدول العربية من طول يد النظام السوري المستبد .
مجازر السجون في ليبيا وسورية :
طبعا لسورية تاريخ حافل بالاعتقال والزج في السجون لان التهم كانت ولا تزال جاهزة فالمعتقلات السورية كبيرة وتعج بالمعتقلين السورين واللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين ،منذ اليوم الأول للانقلاب الذي نفذه الراحل حافظ الأسد،لقد فتحت المعتقلات على مصراعيها لإدخال كل المعارضين لسياسته القمعية ،فادخل الأسد رفاقه ،الذين نفذوا معه الانقلاب العسكري الأول، وتم ادعاهم السجن تحت تهمة مركبة لا يستطيع العام فهمها، لكونهم بعثين يمينين وكان البعث يوجد فيه يميني ويساري،فصلاح شديد كان من أوائل البعثين اليمنيين الذين تم سجنهم،وحتى يومنا هذا السجون لم تقفل بل تحولت هذه السجون إلى سجون الأعداد والذي يحمل بها السجين رقما ومن ثم يتم نسيان الأسماء الشخصية، فالنظام السوري ينكر وجود أعداد هائلة من المساجين التي تحبس في سجون الأرقام، ويشرف عليها النظام العسكرية السوري ،مما سمح لهذا النظام بتنفيذ عمليات إعدامات واسعة في السجون،والذي كان سجن مدينة تدمر الصحراوي، في ثمانيات القرن الماضي وتم دفنهم في صحراء تدمر،وبعدها الإعدامات في سجن صدنايا والتي كانت أخرها حيث اندلع تمرد ضخم في هذا المعتقل في العام الماضي ،ممن دفع باخ الرئيس السوري ماهر الأسد بالإشراف الشخصي على قمع هذا التمرد ،وارتكاب مجزرة شنيعة ،والذي ذهب ضحيتها أعدادا هائلة من المعتقلين والذي لم يتم الكشف عن أسماءهم، والسلطة لم تعترف ولم تقر بهذه الجريمة البغيضة ، بالرغم من الصور التي سربت إلى العديد من المواقع الالكترونية وصور شخصية لماهر الأسد ،وهو يلتقط صورا للجثث المعدومة أمام باحت السجن، فالنظام السوري لا يزال يرتكب المجازر تلوى المجازر حتى هذه اللحظة في المدن السورية منذ اندلاع الانتفاضة السورية ويحاول إخماد نارها بطريقته الخاصة من خلال القمع العسكري والأمني ، واحتلال المدن والقرى السورية ، وقصفها بالأسلحة الثقيلة ،إضافة إلى الاعتقالات الكثيفة التي تقوم بها القوى الأمنية وفرق الموت الموجه ضد الشعب السوري ،مما يهدد بكوارث كبيرة تقضي بقتل الكثيرين من المعتقلين تحت التعذيب القصري دون الإعلان عنها .
وهنا لا يختلف الوضع الليبي عن سورية فالعقيد جز بالكثيرين من المعارضين والرافضين للنظام الليبي في سجون الدولة وزنزانتها،و ارتكب أبشع المجاز بحق المعتقلين في السجون وكانت أشهرها جريمة القتل الجماعي في "سجن أبو سليم "وهن لبد من المقارنة الفعلية بين سجن أبو سليم الليبي وسجن تدمر وصدنايا في السوري. فالعقيد الذي هدد شعبه بأنه لم يستعمل القوة بعد ضدهم بعد خطابه الشهير والذي أعطى فيه الأمثلة الكثيرة والعديدة على جرائم الدول العالمية الكبرى ضد شعوبها،و التي استعملت القوة فيها لقمع شعوبها المحتجة وسحق التمرد والتظاهر ، كروسيا والصين وأمريكا،وإسرائيل. فالقذاف من خلال هذا التهديد المباشرة للشعب الليبي ، أجاز لنفسه قصف المدن الليبية بصواريخ الغراد الروسية والطائرات العمودية ،واصفا شباب الحراك الشعبي بالإرهابيين والمهلوسين الحشاشين،وأجاز لقواته الأمنية والإرهابية بقتل الشعب مما اجبر الثوار المحتجين في الساحات لرفع السلاح بوجه النظام بالرغم من عدم تكافئ القدرة العسكرية بينهما ،لقد نجح العقيد أن يبعد الثورة عن مسلكها السلمي المطالب بالتغير والحرية ويعمل إلى عسكرتها ،وهذا ما يفعله الأسد ضد شعبه الذي وصفهم بالعصابات المسلحة والجراثيم التي تغزي سورية مجيزا لقواته الأمنية وفرق الموت بارتكاب الجرائم اليومية ضد الشعب السوري الأعزل المطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،النظام السوري يمارس القاتل بدم بارد مستخدم كل الآلة الحديدة الحديثة التي يحاول بها قمع الشعب والإطباق على المدن وإخماد صوت الجمهور الثائر والمنتفض عليه ،لقد قتل الأطفال واتهمها بالسلفية وأطلق النار على النساء وقتل الشيوخ وهرب الشعب السورية إلى مخيمات الدول المجاورة لسورية في لبنان وتركية.
النظامان السوري والليبي صديقان في القتل :
النظامان السوري والليبي هما عملة واحدة لوجه واحدة لكنها مختلف في الإرهاب والإجرام، ومكانهما الطبيعي في المحكمة الدولية في "لاهاي" لكونهم ارتكب جرائم بشعة ضد الإنسانية، كما كان حال النظام الصربي وقيادته التي قدمت إلى المحاكم الدولية،فالسكوت الدولي هو الجريمة الفعلية على فعل هذه الأنظمة الدكتاتورية،هو تشجيع فعلي لأنظمة أخرى ممارسة الأسلوب نفسه دون الخوف والاهتمام لأحد،كفى للأنظمة الدولية غض النظر نتيجة مصالح شخصية صغيرة ضيقة لبعض المستفيدين من وجود هذه الأنظمة،انتهى عهد الدكتاتوريات العالمية،لأننا دخلنا في الألفية الثالثة والتي تعتبر عهد المحاسبات الدولية ومحاكمتها،لأننا اليوم أمام احتجاج جماعي يصعب ضبطه والتحكم به نتيجة الوعي الاجتماعي والإعلامي والشخصي،فالشعب اخذ قراره النهائي الذي لا عودة في إسقاط النظام ورموزه وحتى معارضته الكلاسيكية التي أصبحت جزاءا من هذه الأنظمة القمعية والاستبدادية.
لكن أهل حمص في جمعة "أحفاد خالد ابن الوليد" في تاريخ 22 تموز"يوليو "2011 اعنوا اعترافهم بالمجلس الانتقالي الليبي نكاية بالنظام السوري الذي يدعم العقيد ويغطي جرائمه البشعة التي يرتكبها ضد شعب ليبيا. لكننا مهما استعرضنا جرائم الأنظمة العربية الكثيرة بحق شعوبها ، لكن إجرامها الكبير لن يشكل ذرة صغيرة من جرائم النظام الليبي والسوري لأنهما تفوقا على الجميع في الكذب والدعاية والقمع والتعذيب والقتل والبطش والتنكيل ضد شعوبهما والعالم كله،لذلك يجب الحد الفعلي من جبروت نظام ملك ملوك إفريقيا، وأسد اسود الشام، بسرعة وانتزاع الشرعية الدولية عنهما حتى يتمكن الشعب من تغيرهما والانقضاض على استبداديتهما وشموليتهما وفاشيتهما.
د.خالد ممدوح العزي
صحافي وباحث إعلامي، و مختص بالإعلام السياسي والدعاية.
[email protected]





#خالد_ممدوح_العزي. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم ضد الإنسانية: يرتكبها ملك ملوك إفريقيا وأسد اسود الشام ...


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي. - ملك ملوك إفريقيا وأسد اسود الشام يرتكبا جرائم ضد الإنسانية.