أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - القضية الكردية .. شئ ما على الطريق !!














المزيد.....

القضية الكردية .. شئ ما على الطريق !!


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُعد الشعب الكردي من الشعوب الرئيسية في منطقة الشرق التي تنتمي اليها أمم عديدة وهي في الحقيقة أمم شقيقة اثرت وتأثرت ببعضها عبر التأريخ فتداخلت عاداتها وتقاليدها وانماط عيشها حيث كونت بمجموعها مميزات كثيرة يتميز بها الشرقيون عن سواهم في مناطق اخرى من العالم , وتشير العديد من المصادر التأريخية بأن الكرد والفرس تمايزا تأريخيا وإنبثقا من حضارة واحدة منذ القدم كما ان اللغة الكردية تعد توأم اللغة الفارسية , وفي عصر الخلافة العثمانية والدولة الصفوية وصراع هاتين الدولتين على التسلط والنفوذ دفع الشعب الكردي ثمنا قاسيا نتيجة التخندق المذهبي الذي افرزه صراع الطرفين . وعلى الجانب التركي يعتبر الكرد من الناحية العملية من مؤسسي دولة الخلافة العثمانية حيث ساهموا في تشكيل خلفيتها وعمقها الايديولوجي المذهبي , ونتيجة لمجمل الاوضاع والصراعات الدائرة في العالم الاسلامي منذ خمسة قرون , شكل الكرد كتلة بشرية ورقعة جغرافية عازلة بين العثمانيين الاتراك والصفويين الفرس وإنقسمت مناطق الكرد ورقعتهم الجغرافية رسميا وقانونيا بين السلطتين العثمانية والصفوية بعد ( معركة جالديران 1514م ) والتي وقعت بين الطرفين وتم تثبيت خط الحدود رسميا بموجب معاهدة ( زهاب 1936م ) . كذلك يمتد الوجود الكردي في كل من سوريا والعراق , وفي التأريخ الحديث وبعد الحرب العالمية الاولى منحت إتفاقية ( سيفر ) حق الكرد بإدارة مناطقهم وحق الاستقلال , إلا أن معاهدة ( لوزان 1924م ) التي وقعتها تركيا مع الحلفاء أدّت الى تقسيم الاراضي الكردية بين دول المنطقة , وفي عام 1946م دعم الاتحاد السوفييتي بزعامة ستالين قيام جمهورية مهاباد الكردية ردّا على تقارب شاه ايران مع ألمانيا النازية إلا أن ستالين تراجع عن دعمه لهذه الدولة التي استمرت ( 11 ) شهرا فقط وتم إعدام حكومتها وعلى رأسها ( قاضي محمد ) . هناك تفاصيل كثيرة يرويها لنا التأريخ عن دور الشعب الكردي في هذه المنطقة وعن إسهامات أبنائه في معاراك الاستقلال والتحرر ولكننا نجد وبكل أسف تغييب للهوية الكردية في منطقتنا , فلقد حُرمت الامة الكردية من إنشاء دولتها كما حُرم أبنائها من حقوق المواطنة الكاملة بما في ذلك الحقوق الثقافية وحرية التواصل بين ابنائها , وكل ذلك بسبب إتفاقيات ومعاهدات وضعتها قيادات دول الحلفاء التي لا تنتمي لهذه المنطقة والتي إستعمرت المنطقة وقسمتها الى دول وكيانات على ضوء ما تقتضيه مصالحها , ولعل من المفيد أن نذكّر بأن الشعب الكردي حاليا يعيش بنسبة 80% في دول المنطقة , تركيا : 22مليون , إيران : 8مليون , العراق : 6مليون , سوريا : 4مليون . أي ما مجموعه أربعين مليونا وعدة ملايين أخرى تمثل 20% من تعداده في بلدان المهجر , دول أوروبا وغيرها . وفي العراق البلد الوحيد في المنطقة الذي حصل فيه الكرد العراقيين على حقوقهم السياسية والثقافية كاملة , يبدو للمراقب إن حالة الكرد في العراق صارت مثلا يحتذى به لدى عموم أفراد الشعب الكردي في اماكن تواجدهم وبالتالي فإننا نتوقع إزدياد أعداد الكرد المطالبين بالحرية والفدرالية في كل من تركيا وإيران وسوريا لذا لابد ان نقول انه قد آن الأوان لعقد مؤتمر بين قيادات دول العراق , سوريا , تركيا و إيران وممثلين عن الكرد في هذه البلدان وتغليب صوت العقل والحق على صوت المدافع وهدير الطائرات وتحقيق شئ ما ..على الطريق


تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء مبارك الكبير – تساؤلات مشروعة
- ثورات الربيع العربي
- انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب
- رياح التغيير .. هل بدأت ؟
- العراق والكويت: خطوات لابد منها
- القمة العربية القادمة .. أمنيات قد تتحقق !
- المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - القضية الكردية .. شئ ما على الطريق !!