أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مراد كافان علي - أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!














المزيد.....

أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 16:57
المحور: حقوق الانسان
    


التقاعد أهو الراحة والتخلص من تراكم هموم وأتعاب السنين المتعاقبة أم خلق أتعاب جديدة ومحاربة المسكين في رزقه ؟ يحوم حول المتعاقد هموم قوانين قديمة ربما تعود إلى عهد نوري السعيد السيئ الصيت عندما كان يكوم على كل شيء لمصالحه والحلقات الخائبة حوله ... كل دول العالم المتخلفة والمتطورة والدول التي تترنح بين الإحباط والتي في طريقها للصعود في سلم المجد لهم متقاعدين ... ولكن متقاعد يهم يعيشون في بحبوحة ورخاء إلا العراق الذي ينتقم من المتقاعد وكأن المتقاعد ليس ذلك الإنسان الذي ضحى بحياته وكل طاقاته لأكثر من ثلاثين سنة لأجل هذا البلد ، حتى نجهل مكانة العراق في سلم الدول ... لذلك له الحرمان والتخبط وأتعاب إضافية لرد الجميل ... الشائع في معظم الدول التي لها دساتير وقوانين تخدم مواطنيها ويكون متقاعديهم معززين ومكرمين ودخلهم الشهري الوفير تصل لهم في بيوتهم ومساكنهم أو يستلمون وفق بطاقات خاصة لهم حسب رغبتهم ... أما في العراق فالمتقاعد ملزم أن يراجع ويقف في طوابير في حر الصيف وبرد الشتاء وأكثرهم معاقين لا يستطيعون الوقوف لساعات علما أن أكثرهم في العهد البائد كان رواتبهم لم تكن تكفي أجور السيارة ، لذلك معظمهم لم يستلموا تقاعدهم الشحيح والمحبط ...
ما هو ذنب المتقاعد حتى يعامل بهذه الطريقة البشعة ؟ نشاهد طوابير المتقاعدين وهم واقفين أو بين الوقوف والسقوط لكبر سنهم أو لعاهاتهم المختلفة جراء خدماتهم لسنين في خدمة هذا البلد . وراتب المتقاعد يضع تحت ساطور الجزار ، حيث يفقد أكثر من نصف الراتب لأن يطبق على المتقاعد قوانين هزيلة وخائبة لكي يحطم ما تبقى من شخصيتهم ورزقهم ... وللتوضيح يخصم من المتقاعد كافة المخصصات بلا استثناء ، ونسبة عالية من الراتب الأسمى القليل أصلا حسب قوانين ربما نجهلها ولكن نعلم بلا شك تفسر لغير صالح المتقاعد ... ولا يبقى إلا الذي لا يكفي رمق العيش ... هكذا المتقاعد الذي فقد ريعان شبابه في خدمة البلد وليس له رصيد إلا العوق أو أكثر من ثلاث وستين سنة من العمر... كيف يستطيع العيش في هذا السوق الملتهب أصلا من التضخم وعدم قدرته على العمل أو عدم تشغيله لكبر سنه ... ألا يستحق هذا المواطن العيش شبه الرغيد ويتخلص من الاستجداء وممارسات أخرى ، وما ذا بقي له من العمر والصحة لكي يضحي حتى يشفي غليل هؤلاء الذين يجهلون أو لا يحسون بآلام الذين في المحن علما أن لهم يوم التقاعد قريبا أيضا ؟ يقينا أصحاب الدرجات الخاصة لهم معايير خاصة بهم وهم خارجين عن هذه المحن لذلك ليس لهم شأن بها ، لأنهم طبقة جديدة أضيفت إلى متراكمات الماضي المتعب .. وإلا ما هو واجبات أعضاء البرلمان في الدورات المتتالية وبقية حلقات الدرجات الخاصة الذين كان لهم جولات لاسترضاء الناخبين مع الوعود العسلية لإنقاذهم من عهود الحرمان والظلام ؟ أليس من صميم واجباتهم مآزرة هؤلاء المظلومين والتخلص من تبعات الماضي المقيت ؟ ... نتأمل من السادة الذين صعدوا إلى ذرى المجد بجهود هؤلاء الذين لهم الصوت العالي والطاقات الهائلة رغم كبر سنهم .. أن ينتبهوا إلى معاناة هؤلاء لأن صوتهم مستجاب ولهم الحق على هذا البلد ...

مراد كافان علي
20/7/2011م



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مراد كافان علي - أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!