أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - سوريا إلى أين ؟؟؟؟















المزيد.....

سوريا إلى أين ؟؟؟؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 20:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سوريا إلى أين ؟ سؤال بات مطروحاً بقوة في هذه الأيام في ظل عدم قدرة البعض على معرفة الواقع في سوريا . نظاماً ومكونات شعب ؟
الميزة الأساس للمنهج الماركسي في التحليل .هي في أنه (ولكي تكون نتائجك واسنتاجاتك وبالتاي استنباطاتك مقاربة للحقيقة لأنه في ظل عدم قدرة الباحث أي باحث على الإحاطة الشاملة بكل العوامل المؤثرة في الموضوع قيد الدراسة لن تكون الدراسة كاملة مائة بالمائة )يعتمد لغة المعلومات لالغة العواطف .
إن أي حركة في التاريخ تتحرك وفقاً لقانونها الداخلي دون أن نسقط من الحساب عوامل خارجية قد يكون لها تأثير بشكلٍ أو بآخرعلى سير الحركة ذاتها فلو تركنا جسماً يسقط سقوطاً حراً لتحرك بفعل الجاذبية الأرضية حركةً شاقوليةً نحو الأسفل أي على متعامدٍ مع خط الأفق .هذا ما يراه الدارس العادي . ولكن عالماً هو كوريوليس أثبت أن مسار الجسم الساقط حراً يتحرك على منحنً منزاحاً نحو الغرب بسبب دوران الأرض نحو الشرق ؟هذا ضمن جملةٍ ديكارتية معزولة لكن ماذا لو أخذ بالسبان عوامل إضافية أخرى كحركة الريح وإتجاهها ؟ما الذي يحدث ؟هل تبقى الدراسة وبالتالي المستنتج منها مقارباً للحقيقة ؟ بالتأكيد .لا.
من خلال متابعتي وبأمانة لما يحدث في سوريا ولما صدر من مواقف للموالين وبأخص المعارضين وكذلك المتعاطفين مع المعارضة ومع ما يسمى الثورة السورية وأنا إلى الآن مازلت مصراً على تسميتها( السورة )السورية والعربية عموماً وقد أوضحت معنى السورة في مقالٍ سابق .تمنيت لو وجدت مقالًا متوازناً يحمل للقارىء الكريم غير ما يحلم به الكابت أو يتمنى حدوثه . إن الحلم وما نريده شيء والواقع شيء آخر. كما وجدت مقالات ليس فيها سوى السباب والتحريض الرخيص والشتائم وَكَيْل الإتهامات الظالمة لكل من تفوه بحرف مخالفاًفيه المعارضين حتى بت أسأل نفسي هل أنا أمام مجموعة لها باعُ في العمل السياسي أم في الأعمال التدميرية حتى أني بت أرى فيهم من هو كالمعارضة العراقية التي ارتضت أن يعود العراق إلى الخلف إلى ما قبل الدولة الوطنية على أن يبقى صدام حسين . ولكن هل سوريا هي عراق آخر ؟ وهل بشار الآسد هو صدام آخر ؟
أسئلة كثيرة يطرحها المرء على نفسه وهو يرى ما يحدث على الساحة السورية ولتردد كثيراً قبل الخوض في هذا الشأن لأنه في السورات تميُز فريد هو أن لابوصلة لأية سورة . فكيف والذي يحدث هو في بلده ؟
سوريا وكما يعلم الجميع هي بلد متعدد القوميات والأعراق والديانات والمذاهب متعدد في أنماط إنتاجه إلاأن اللافت هو سيطرة النمط التجاري على مقادير الحياة الإقتصادية في البلد .والكل يعلم أن الرأس المال التجاري هو رأس مال غير مقيم بمعنى أنه لايملك على الأرض سوى مخازنه وبضاعته وهو رأسمال جبان لايقدم على إقامة أية مشاريع ذات صبغة توطينية أي مشاريع لها إقامة على الأرض وبالتاي فهذا النط الإنتاجي هو نمط طفيلي شأنه في ذلك شأن السماسرة في مجال العقارات والصفقات من كل نوع وهذا النمع طاقة استيعابه من الأيدي العاملة محدودة جداً وتكاد لاتذكر ولكن وبسبب قوته المالية وتمركزه في دمشق ومنذ فجر التاريخ حتى أن اقتصادياً أعرفه قال لي مرة يخطىء البعثيون إذا اعتقدوا أنهم قا درون على السير في خطواتهم الإشتراكية حى الآخر وكان ذلك في زمن صلاح جديد ولما سألته لمَ ؟أجابني يابني دمشق منذ فجر التاريخ منطقة ترانزيت حرة ولو كان معاوية بن أبي سفيان في مدينة غيرها لما نجح في الإستيلاء على الخلافة لكن وبما أنه ابن التاجر العتيق أبي سفيان أدرك بحسه التجاري أن دمشق ضالته للوصول إلى حكم الخلافة .
هنا يجب ملاحظة أن السيد عبدالله الدردري وفي فترة حكم فريقه الإقتصادي ترك الزراعة (600000)اسرة أي مايوازي ثلاثة ملايين نسمة لم يعد لهم ملجـأ سوى ضفاف المدن كما وأفلست مؤسسات صناعية كثيرة أغلبها في ريف دمشق وبعضها في مدينة حلب .
إن المعارضة السورية إلى الآن لم تطرح برنامجا للمرحلة المقبلة بل ولن تستطيع بسبب التباعد في الإتجاهات والمنطلقات فيما بينهم ولايوما يجمعهم سوى رغبتهم في إسقاط النظام والحلول محله مع إنعدام قاعدتهم الشعبية ولكن الفوضى تخدمهم كثيراً. لذلك سارعوا إلى الظهور بمظهر الذي يحرك السورة وبدأوا موجة الردح والتنظير علماً وللأمانة التاريخية فإن العرور الذي يعزف على الوتر الطائفي له تأثير على السائرين أكثر بآلاف المرات من تأثيرهم مجتمعين حتى أن البعض منهم وعلى صفحات هذه الموقع المحترم ونبهت لذلك أكثر من مرة أخذ ينافس العرعور في بث سمومه الطائفية الكريهة يبدوا أن البعض من هؤلاء وجد أن الغاية تبرر الوسيلة . ونسوا أمراً مهماً جداً جداً هو أن الحراك السياسي انطلاقاً من الذاتية يكون مدمراً جداً ليس في السياسة أحقاد فالذي لايستطيع ممارسة العمل السياسي بعيداً عن ذاتيته عليه أن يغادره إلى غير رجعة فأي وطن لايدمره شيء أكثر من الشخصانية في العمل السياسي وفي واقع الأمر إن أكثر ما يفشل المعارضات هو شخصانية المعارضين .
بشار الأسد ليس شخصاً كحسني مبارك أو زين العابدين بن على .بشار الأسد هو ابن الرجل الذي حول سوريا من بلد مفعول فيه إلى بلد فاعل على صعيد المنطقة . والذي يدرس تاريخ سوريا يعرف أن الخارج على صعيد المنطقة كان له دوماً الأثر الفاعل في رسم السياسة السورية .حافظ الأسد أدرك اللعبة السياسية الدولية واستطاع بمهارة أن يكون أحد اللاعبين الكبار على صعيد المنطقة والعالم وفهم تماماً القوى الفاعلة على الأرض السورية فتعامل معها أيضاً بمهارة ملفتة ..بشار الأسد لم يرث الحكم فقط بل ورث معه أوراق اقوة التي بناها والده وسأقول للمعارضين إن من أوراق قوة النظام في سوريا هو أنه يستطيع خلط الأوراق كلها في المنطقة وسيدفع كل الذين حرضوا على السورة في سوريا ثمناً غير قادرين على تحمله بمن فيهم اسرائيل.إن ما كتبته الآن هو من باب الحرص على الجميع من أبناء وطني قائلاً لهم سوريا قوية أكثر مما تعتقدون أو تظنون واللعب معها خطر جداً فهي تملك من المفاتيح السياسية الشيء الكثير.لذلك أدعوا الجميع مخلصاً إلى الحوار ونحن نكتب على صفحات الحوار فلا يجب أن نكون متناقضين مع أنفسنا . نكتب على صفحات الحوار المتمدن ونمارس سلوكيات المجتمع المتخلف. وتحياتي للجميع



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة كحامل للمعرفة وانعكاسات عدم إتقانها على مستوى التفكير
- صلاة التراويح
- حاجتنا إلى المرأةلن تنتهي أبداً
- ما بين المهدي المنتظر والله
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - سوريا إلى أين ؟؟؟؟