اتحاد الشباب الشيوعي في روسيا الاتحادية

لنوقف الإرهاب الاجتماعي

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 11:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بيان صادر عن القائمين بالمسيرة ضد الرأسمالية للعام 2004 في روسيا
"نحن نعرف من أين تؤخذ الأموال لأجل التعليم المجاني والطبابة المجانية ومعاشات التقاعد ولأجل دفع الأجور في الوقت المناسب. فيجب تأميم كبرى الشركات ورفض سداد الدين الخارجي".
إن أحداث العام الجاري لتدل أكثر فأكثر على أن ولاية بوتين الثانية أضحت مثابة بداية هجمة جديدة على حقوق العمال والشبيبة والأغلبية الكادحة في بلادنا وعلى مستوى معيشتهم. فالطبقة الحاكمة في روسيا التي تحصل على المزيد والمزيد من الأرباح الكبيرة جدا المترتبة عن تصدير النفط وتزيد باستمرار أجور كبار الموظفين وأرباب الوزارات "الأمنية" في الموازنة وتواصل إثراء قبضة من الجنرالات والبيرقراطيين بواسطة الحرب المذبحة التي لا نهاية لها في الشيشان، تسعى إلى انتزاع ما تبقى للناس البسطاء من تقديمات اجتماعية. فإلغاء التقديمات والتسهيلات للمتقاعدين والمعاقين والاستعداد لتصفية الطبابة المجانية وما يسمى بالإصلاحات في مجال المرافق العامة والإسكان وما يرافقها من طرد للمواطنين غير القادرين على دفع البدلات المتزايدة بالقوة من منازلهم، أمور أخذت تصبح واقعا أليما في حياة السكان البؤساء المحرومين في روسيا والأشهر القادمة تنذر بالمزيد. والخريف الداهم سيكون نقطة انعطاف حاسمة في مجال الإجهاز على التعليم العالي المجاني الذي لا يزال بعضه في متناول الناس العاديين. ولقد كان الرئيس بوتين قد تشكى في رسالته السنوية إلى البرلمان من أن "في البلد كثيرا جدا من الطلاب". وهذا التشكي في محله إذ إن منطقهم يقول بتنشئة أيد عاملة رخيصة وطيعة لا داعي لأن تعرف الكثير ولأن تهتم بالنضال في سبيل حقوقها.
إن الحكومة والدعاية الرسمية لا تكل في قولها أن ليس لدى الدولة المال اللازم للحفاظ على التعليم والطبابة المجانيين والإبقاء على وسائل النقل الرخيصة التي هي في متناول الجميع وخفض تعرفة بدلات السكن. غير أن روسيا تدفع سنويا ملايين الدولارات سدادا لديون مترتبة لصندوق النقد الدولي وتخسر أكثر من 50 مليون دولار تنفيذاً لمطالب منظمة التجارة العالمية التي يريدون الانضمام إليها. وأخيرا لا آخرا، لا بد من تذكر الأرباح الطائلة من بيع النفط والغاز المتركزة في أيدي قبضة ضئيلة من الأفراد.
نحن نعرف من أين نأخذ النقود. نحن مع رقابة ديموقراطية من جانب العمال والكادحين على الموازنة، مع رفض سداد الديون الخارجية، مع تأميم كبرى الشركات. لقد كفانا إطعام لمؤسسات المال الدولية وإغناء لرأسماليي النفط والغاز! فهذه الأموال يجب أن تخصص لتأمين حياة حرة كريمة للأغلبية العاملة والمستقبل للشبيبة.
لكن هذا لا يكفي وحده. فالطبقة الحاكمة لن تسلم السلطة والملكية طوعاً. نحن ندعو إلى مجتمع اشتراكي، ودعوتنا هذه لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تغيير ثوري لمجمل النظام الاجتماعي القائم، وهذا يفترض إزاحة ممثلي رأس المال من السلطة وإقامة سلطة الطبقات الكادحة، بدءا بالمصنع أو المعهد الدراسي، وصولا إلى الكرملين.
اتحاد الشباب الشيوعي في روسيا الاتحادية
اتحاد الشباب الشيوعي الثوري (البلشفي) في موسكو
طليعة الشبيبة الحمراء
المقاومة الاشتراكية

#لنوقف_الإرهاب_الاجتماعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات