أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود














المزيد.....

جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الأسد وعد بإجراء إصلاحات خلال إجتماعهما في دمشق ، وحول زيارته الأخيرة إلى دمشق ولقائه مع الأسد وما خلفته من ردود أفعال، قال العربي يجب أن يكون واضحاً أن الجامعة، مثل أية منظمة إقليمية أخرى، تعمل وفق الدبلوماسية الهادئة. وأضاف : لقد التقيت الرئيس بشار الأسد.و تحدّثت معه حول ضرورة الإصلاح وتلقيت وعداً منه بأنه سيعمل على هذا الأمر. هذا كل ما يمكنني قوله، ولن أضيف أي كلام آخر حول هذا الموضوع .
إستاء الشعب السوري من تصريحات العربي , و ندد بها , فقد عقد السوريون آمالاً على هذه الزيارة و كانوا يعتقدون بدور الجامعة العربية في إيقاف نزيف الكرامة وضمد جراح سوريا التي لم يعد في جسدها مكان إلا و فيه طعنة من سيف أو ضربة من خنجر، فجامعة الدولة العربية و حسب ما يعتقد السوريون هي القوة العربية في مواجهة الإنتهاكات اللاإنسانية ,و حقن الدم العربي,و ليس هذا فقط بل دعم الاقتصاد العربي ,و السيادة العربية . وهذه الاعتقادات لم يكن للشعب السوري الأخذ بها لولا ما ورد في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ,الذي تتبناه الجامعة , و الذي ينص على وضع حقوق الإنسان ضمن الإهتمامات الوطنية الأساسية , التي تجعل من حقوق الإنسان مثلاً سامية و أساسية ,توجه إرادة الإنسان في الدول العربية , و تمكنه من الإرتقاء بواقعه نحو الأفضل و فقا لما ترتضيه القيم الإنسانيه النبيلة .إن هذا البند هو الهدف الأول إنطلاقاً من إطارالهوية الوطنية للدول العربية و الشعور بالإنتماء الحضاري المشترك . و لكن العربي كان واعياً جيداً لخيبة الأمل التي رافقت تصريحه و في هذا أشارقائلا "إن بعض الكتاب والمثقفين تحدثوا عن انقلاب الجامعة إلى جامعة للشعوب العربية، ولكن يجب الإشارة هنا إلى أن الجامعة تعمل وفقاً للميثاق الذي أنشئت وفقاً له، وهو ميثاق قائم على الدول وليست الشعوب، والقرارات تأخذها الدول وليست الشعوب، والمطلوب في هذه الحالة هو ضرورة أن تعكس القرارات مصالح الشعوب العربية. "
إذاً فلتتعقلوا أيها الكتاب والمثقفين , ولتلجموا جماح ثورتكم ,و اطلبوا الممكن و لا تتطلعوا إلى المستحيل , فالجامعة العربية تعمل وفق ميثاق قائم على الدول و ليس على الشعوب. و الدولة لمن يجهل تعريفها منكم و حسب قول طوماس هوبس هي نتيجة لميثاق و تعاقد إداري حر بين الأفراد تم بمقتضاه تنازلهم عن بعض حقوقهم الطبيعية ,و حريتهم المطلقة مقابل تحقيق الأمن و إستقرارهم من طرف شخص أو مجلس يجسد إرادات الجميع وينظم شؤونهم و يضمن السلم و الأمن و يحافظ على حقوق الجميع .
و من هنا عليكم الفصل بين الدولة و الشعب ,و بالرغم من أن سوريا فعلاً تعيش هذا الفصل بين الدولة و الشعب إلا أن جماعات المثقفين السوريين على ما يبدو,لم تستوعب إلى الآن هذا الفصل, أعود للعربي الذي أكد حرفيا "أن الجامعة تعمل في إطار واضح يقوم على عدم التدخل في الشؤون العربية، ولكن هناك مساحة يجب أن يتحرك فيها الأمين العام وفقاً لميثاق الجامعة، خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، لأن قضايا حقوق الإنسان عادة ما تثير إهتماماً دولياً"
و هنا أريد أن أوضح لجميع السوريين ,بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية على ما يبدو غض النظرعن دماء المتظاهرين ,و لم يعلم بالإعتقال التعسفي , لم يقابل أم حمزه الخطيب و أمهات أخرى ثكلن على أطفالهن , لم يشهد التعامل الوحشي مع المتظاهرين و إستلاب كرامتهم ,و إنسانيتهم و تعريتهم من كافة حقوقهم المدنية و الإنسانية , و تعريتهم من ملابسهم عند إعتقالهم , لم يعلم عن إنتهاك المقدسات ولا عن حصارالمدن ,و قطع المعونات عن الأهالي .
إن سيادة أمين عام جامعة الدول العربية كما ذكر سايقاً يعمل وفق الدبلوماسية الهادئة ,وهنا يبدو من الطبيعي أن يكون ضجيج الشارع السوري ,بيئة غير ملائمة للعمل الدبلوماسي الهادئ مقارنة مع القصرالرئاسي ,أو فنادق الخمس نجوم .
ولكنه سيتحرك لا تقلقوا و لكن عندما يستثار الرأي العام الدولي لحقوق الشعب السوري , لأن قضايا حقوق الإنسان عادة ما تثير إهتماماً دولياً ليس إلا.
للأسف إلى الآن لم يدعم بشكل فاعل أي نظام عربي الثورة السورية و إن أبدت بعض الأنظمة استهجان ما يحدث في سوريا , نجد دول أخرى صديقة للنظام السوري تقوم بالدعم الحقيقي من اقتصادي إلى عسكري و سياسي , وهي تعلم تمام العلم بأنها تدعم نظاماً إرهابياً دموياً ,في الوقت الذي تحضر فيه دول الإتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على النظام السوري .
و لكني هنا أحب أن أكررقول العربي, بالفصل بين الدول و الشعوب , و أحيي الشعوب العربية الشقيقة التي تتعاطف مع الشعب السوري ولا ترتضي ذله , و أناشدهم للضغط على حكوماتهم لإتخاذ مبادرات فعلية لدعم الشعب السوري , ومساندته للتخلص من الظلم و الفسادالذي فرضه عليه النظام السوري .



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود