أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - معيار للماركسيه يبتدعه العماليون















المزيد.....

معيار للماركسيه يبتدعه العماليون


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 15:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


خصم السلطه ذي الاداء السيء هو رهانها الاول الذي تتكىء عليه في بناء تحصيناتها .. اما كيف يكون الاداء السيء بهذا الشكل من قبل الخصم,, فهو ان يتقصد التركيز على ما هو ثانوي من سلبيات السلطه ويهمل جوهر فعلها وانعكاساته الاكثر شمولا والتي من المفترض انه قد ادركها ووعاها .. او ان يؤكد على حلول لا تستهدف الا جوانب تكون في مستوى اقل من ان تقيم على انها الثانوية .. فيساهم في كلا الحالتين على تشتيت القوه المقاومه لخصمه ويوفر مجالا اكثر من ملائم لتبريراته ...البعض من الشيوعيين يقوم بهذا الدور النشاز في مجرى تقديم انفسهم على انهم ماركسيون وبكونهم خصوما للنظام البرجوازي العراقي وهم في الاونه الاخيره بدؤا بتطوير ادائهم السيء هذا بممارسة نشاط تنظيري يحاولون من خلاله تسويق مفهوم تحريفي غريب لمعنى النضال الثوري التقدمي حيث يقدمونه خارج اطاره الطبقي ويجعلونه يمر اولا من خلال مطالب فئويه محدده وحتى غير مؤكده ونعني بهذا الاطروحه التي يروجون لها والقائله بان النضال من اجل تحقيق الاشتراكيه لا يمكن ان يتم الا من خلال النضال من اجل تحقيق حرية المراءه (وهنا اضع تحت عبارة حريه المراءه خط احمر عريض ينتهي بعلامة استفهام خبيثه)قبل ان اورد موجز عباره لماركس القليل الحظ الذي لم يدرك ما معنى هذه الحريه التي يبشر بها بعض من يدعي ارثه (يسمع البرجوازيون باننا ندعوا الى اشراك وسائل الانتاج ..ولان هذا البرجوازي الضيق الافق يعتبر المرأه وسيله لاعادة انتاج النوع فانه يستنتج باننا ندعو الى مشاعتها ) ولهذا فان الماركسيون اللذين جاؤا بعده كانوا حريصين جدا وحذرين من خطوره انعكاس ذلك الفهم التافه للبرجوازي وملتزمين باشد ما يكون عليه الالتزام بتفسير ماركس وملاحظته هذه ..لكن ماركس والماركسيون اللذين جاؤا بعده في نظر هؤلاء الشيوعيين الانفي الذكر ارتكبوا خطا فادح حينما لم يربطوا ويشترطوا انتصار وظفر النضال الثوري بالالتزام الاكيد والمؤكد بنضال (الانثى وليس حتى المرأه) من اجل تحقيق حريتها ,هذا ملخص ما يمكننا استنتاجه لاطروحتهم النضاليه بالرغم من انهم لم يتجرؤا بعد لصياغة هذه الرؤيه بشكل مباشر وعلني ..وهم على ما يبدوا في طور التمهيد لعلنيتها وبالتالي فانهم سيؤكدون بشكل نهائي على فك ارتباطهم بالخط الثوري الماركسي الذي مثل لهم على الدوام عبء ثقيل كانوا مجبيرين لاسباب تنظيميه لوجستيه للابقاء عليه ..ان التصدي لهذا التوجه يمثل اولى المهام الملحه للثوريين الماركسيين وسبب ذلك لا يكمن فان اؤلئك الدعاة يمثلون دلائل واقعيه فاعله يتطلع اليها المجتمع العراقي ويتفاعل معها فهم بالكاد ومن الناحيه الفعليه والتنظيميه العمليه يؤلفون جماعه صغيره تفتقر اصلا لاي انضباط او التزام تنظيمي لكن خطورة ما يطرحونه وقيمته السلبيه تتجلى مرحليا في طور انهيار شعارات الرجعيه العراقيه والتعري الكامل والمؤكد لاطروحات الاسلام السياسي والشيعي السياسي ودخول القاعده الطبقيه في مرحلة الاستفاقه والبحث عن البديل وهذه المرحله هي من اخطر المراحل واكثرها تعقدا من مراحل انبثاق الحركه الثوريه وهي الجنين الذي تتخلق عليه مواصفاتها ان عملية تطوير النموذج البديل في الوقت الراهن وفي الحال العراقيه من الممكن ان تتوقف عند مشروع سياسي تغييري يكتفي بكونه علماني وطني بينما المضي قدما باتجاه البديل التقدمي مازال محكوما بالممكن المشروط وهذا الاشتراط لا يعني الا قدرة القوى التقدميه على استنفار اكبر قدر ممكن من القوى الطبقيه مستهدفة بذلك تجاوز الحاله الوسطيه التي تعني اللاتجانس بين الواقع الطبقي للافراد وبين الثقافه الاجتماعيه التي يتمتعون بها والتي تتاسس عليها قاعدتهم النفسيه وهنا تفرض التوعيه الواقعيه نفسها بقوه ولتشترط منهجيه خاصه تاخذ شكل الاولويات بمعنى ان الدعايه التقدميه تصبح محكومه اكثر بالتجريد ومحدده الى درجه كبيره بالمفهوم الطبقي العام ان الاطار العام المفترض لهذه الدعايه يصبح مصاغا للتعبير عن مصالح واهداف الطبقه العراقيه الاجيره بكل فئاتها ولمره واحده بمواجهة مصالح الطبقه البرجوازيه وبتحديد فئاتها الطفيليه اولا ومن ثم الفئات الاخرى وهذا يحتم ممارسة الدعايه الطبقيه باطارها العام الاكثر تجريدا والمتدرجه شيئا فشيء نحو تشكيلها النهائي مما يعني وعلى الاقل تهذيب التوجهات الفئويه التي تشخص على انها لم تنضج بعد بالقدر الذي يجعلها تشكل جزء من الامكانيات الواقعيه لبلورة النضال الطبقي مما يتطلب هذا موازنه دقيقه بين الثبات على المنظور الايدلوجي المحكم وبين النشاط السياسي الذي يصبح محكوما بالتكتيك والانيه ..موازنه بين الهدف نحو السلطه العماليه وبين الواقع الاستثنائي للطبقه العامله العراقيه..موازنه بين القيمه المعرفيه التجريبيه والتي تمثل هنا الفكر الاشتراكي وبين حال الواقع العراقي الذي مازال يراوح في عهد ما قبل الراسماليه الصناعيه ..وهذه الموازنه ايضا تعني قدرة استنباط الامكانيات الموضوعيه لحالة اختزال المراحل الاجتماعيه التاريخيه ...امام هذه المهمه الصعبه وفي خضم تعقيداتها الذاتيه والموضوعيه يصر هؤلاء الشيوعيون وبشكل غريب على ربط النضال الثوري التقدمي بمحور مبتدع قائم على المناداة بحرية المرأه وبطريقه تجعل ذلك البرجوازي الضيق الافق الذي ذكره ماركس من ان يتنفس الصعداء لانه وجد اخيرا البعض ممن يدعون الماركسيه من ان يثبتون صحة ظنه وتفسيره لدعوتها الى مشاعة المرأه بل انهم ذهبوا اكثر من ذلك حينما اشترطوا التقدميه ودعوتها الثوريه لبناء العالم الاشتراكي بمقدار دعوتها لتحقيق حرية الانثى , فقلبوا الماركسيه راسا على عقب لانهم قدموا النتائج التي لابد وان تتاكد من خلال تحقيق حركة النضال الطبقي لاهدافها وجعلوها هي المحور والانطلاقه معا ..بينما حرية المرأه والحريات الاخرى تتبلور حتما في واثناء النضال الطبقي المنظم ..كما انهم فقدوا في ذات الوقت بوصلتهم الماديه الجدليه لتحديد ماهية الحريه بمفهومها العام فاخطئوا في ادراك المعنى الخاص المرتبط بوضع المرأه الاجتماعي ..اهملوا تماما وبتقصد غريب المميزات المفترضه لوظائفها الاجتماعيه كأم وكأخت وكأبنه وضربوا بعرض الحائط وضعها الطبقي المتباين..اهملوا واجبهم الطبقي اتجاهها كعامله وكادحه مسحوقه ..ولم يتبقى لهم في النهايه الا ان يبدوا مناضلين ومناضلات من اجل مشاعة جسدها ,ودعاة غريبي الاطوار لمعاداة كل ما يمت بصله للعائله وعلاقاتها ..ان المسأله الاساسيه التي تقوم عليها هذه الاشكاليه في حال استبعاد الاحتمال الذي يفترض نشاط هؤلاء الشيوعيين باعتباره موظف لاغراض محدده تدخل في دائرة السياسه التامريه , فانها تتلخص في كونها نتيجه اكيده لعدم نضج وعيهم المادي الجدلي الذي من المفترض انه يفرق بين (الرابطه الطبيعيه) وبين (العلاقه الاجتماعيه ) بين بديهية ان لاانثى بلا ذكر ولا ذكر بلا انثى متنافرين في الخصائص, وبين حقيقة ممارستنا لهذا التنافرمن خلال وعينا لشكل الرابطه دون مضمونها وليتحول في النهايه ذلك التنافر الطبيعي الى تمايز اجتماعي وضعي.. وهنا تتحول عمليه وعي قضية المرأه في مجرى النشاط التطبيقي الى اكثر حالات التجريد النظري , الذي يستدعي تشكيله وتطبيقه الى جمله من الشروط تاتي في مقدمتها مهمة القيام بالابحاث السوسيولوجيه الملموسه والتي يتم من خلالها تقصي العلاقات بين مختلف الفئات الاجتماعيه واليات تفاعلها الذاتيه والموضوعيه ,فتتحول بذلك الى اداة عمليه توعويه لتحديد الروابط والعلاقات الاجتماعيه المتاسسه عليها اي ان هذه الابحاث تعبر عن الوسيله التي يتم من خلالها استنباط ماهو خاص من العام الشامل تماما مثلما يتم تحديد اولوية الحاجات الضروريه للشروط المؤكده وبذلك تقلل درجة تباين وعي الحقائق الفكريه والنظريه لافراد المجتمع المعنين بهذه القضيه او تلك لكن رفاقنا التحريفين هؤلاء لا يهملون قيمة هذه الابحاث فقط بل انه يبدوا لنا انهم يكنون لها وللقائمين بها العداء لانها اذا ما تمت ممارستها وفق منهجيه الماديه التاريخيه الجدليه فانها ستقوض اولا مشروعهم السياسي الهزيل وستساهم ثانيا بكشف نزعتهم التحريفيه امام انصار النضال الطبقي وقاعدته التي دأب هؤلاء الدجالون (الشيوعيون) على اقصائها عن المنابع الاصيله لهذا الفكر الخلاق ..ولهذا صار لزاما على الثوريين الاصلاء من ان يتصدوا بشكل مركز ودقيق لهذه النزعه التحريفيه وان يتابعوا ويرصدوا نشاطاتها المريبه التي ما فتئت تستثير وتستفز القاعده الطبقيه وتدفع بها الى موقف اللامبالاة اتجاه مشروع التغيير الثوري,, ان هذه المهمه لا تقل قيمة ولا اهمية عن مهمة التصدي لاطروحات الاسلام السياسي الرجعيه فكلاهما في تحديد هذه المسأله يقفان معا بمواجهة مشروع الخلاص الاشتراكي.. كلاهما يرسخ التمايز بين الجنسين ويجعل موقفه من احدهما معيارا محوريا للقضايا الاجتماعيه وبتصادمهما بهذا الاتجاه يقومان بافضل اداء في طمس معالم التمايز الطبقي وشروط صراعه بينما الفكر التقدمي الاشتراكي حدد جوهر الازمه الاجتماعيه بكونها (حالة الطبقيه )التي يتلاشى فيها نوع الجنس ويتلاشى معها المعيار الذي يتم وفقه تحديد درجة التمييز فيه حيث لا امرأه ولا رجل,لا انثى ولا ذكر ,بل مالك/ة واجير/ة ,عامل/ة وبرجوازي/ة ..لكن في مجرى النضال الطبقي واثناء محاولة نقض الحاله الطبقيه هذه تبرز شروط التمايز الطبيعي بين الجنسين وتبرز معها اشكال التمييز الاجتماعيه القديمه لتكون المهمه هنا اعادة تشكيل العلاقه وفق الرؤيه الواعيه لمعنى الرابطه بين الرجل والمرأه من جهه وبين كلاهما والعائله من جهه اخرى وبين هؤلاء جميعا وبين الكيان الاجتماعي ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمه لاعادة عرض الماديه التاريخيه ..ج6
- مقدمه لاعادة عرض الماديه التاريخيه..ج5
- مقدمه في اعادة عرض الماديه التاريخيه ...4
- مقدمه في اعادة عرض الماديه التاريخيه ...ج3
- عار المئة يوم السوداء..كيف نمحيه
- الاشتراكيه العراقيه (عنيفه ) بالحتم
- مقدمه في اعادة عرض (الماديه التاريخيه ) ..2
- وصايا لأختلاق (الذريعه الثوريه ) في العراق
- مقدمه لأعادة عرض (الماديه التاريخيه )
- الاشتراكيه بين الايمان والدين والتدين
- كشف حساب ((الثورات )) الديمقراطيه وثوارها
- مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم
- مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا
- الاعلام (اليساري) ومشروع الفوضى الايجابيه
- نحو الحريه لا الفوضويه
- الاشتراكيه ..نزوع النوع للبقاء
- (يوم الثأر) ..هو يومنا
- مصر..مقدمات ثوره ..وليست الثوره
- انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه
- نداء عاجل الى عمال مصر


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - معيار للماركسيه يبتدعه العماليون