أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى عصرها؟!















المزيد.....

في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى عصرها؟!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



المقاييس: حمزة رستناوي

النص موضوع القياس: البيان الثالث من رابطة علماء المسلمين

( الواجب على المسلمين نحو القضية السورية)

المصدر : موقع المسلم الالكتروني : 10-8-1432

على الرابط: http://www.almoslim.net/node/149506

المرجعية المستخدمة : المنطق الحيوي( للتوسع يمكن الإطلاع على موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار)

*تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- لن أستخدم طريقة العرض التقليدية لمقايسات المنطق الحيوي كونها ما تزال معقّدة, و تحتاج لخبرة خاصّة , و سأستخدم طريقة عرض على شكل أسئلة أطرحها حول النص موضوع القياس مع محاولات للإجابة عليها.

- يمكن لمن يرغب الإطلاع على كامل النص موضوع القياس على رابط الموقع أعلاه, سأقوم فقط بعرض فقرة من النص- و هي ما نسمّيها بلغة المنطق الحيوي "مصالح مفتاحيّة" - و سأقوم بتطبيق مقايسات المنطق الحيوي عليهما, من دون الإدعاء أن هذه المقايسة تتضمّن أحكام تخص كامل النص.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.

*المصالح المفتاحيّة:

"وصدق شيخ الإسلام وعالم الشام ابن تيمية رحمه الله حيث قال (هؤلاء القوم المسمون بالنصيريّة هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية اكفر من اليهود والنصارى , بل واكفر من كثير من المشركين, وضررهم على امة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين)... الخ 
وإننا إذ ندين هذا الإجرام والاعتداء على الأبرياء من إخواننا وأهلينا وعامة الشعب السوري نوضح أن الحزب الحاكم حزب نصيري علوي بعثي كافر، أسفر عن حقيقته في حقده وفساد معتقده يوم طالب الشعب السوري بأدنى حقوقه التي كفلها له الإسلام، ولقد اتضح ظلم هذه الحكومة وإجرامها في حق هذا الشعب الأعزل.
" انتهى الاقتباس.

س1: لماذا تم اختيار المصالح السابقة دون غيرها كمصالح مفتاحيّة؟

ج1: لسببين:

أولاً: كون المصالح المفتاحية تتضمن معيار الأكثر خطورة بالنسبة لعموم المصالح التي يعرضها البيان , فهي تعرض لإشكالية تكفير السوريين من أبناء الطائفة العلوية و التحريض عليهم.

ثانياً: كون المصالح المفتاحيّة تتضمّن معيار الأكثر محورية بالنسبة لعموم المصالح التي يعرضها البيان , فهي تعرض منظورها لطبيعة الصراع في سوريا , من حيث أنّه اعتداء من قبل "حزب نصيري علوي بعثي كافر" على :" الشعب السوري الأعزل".

س2: هل المصالح المعروضة قابلة للبرهنة إثباتا أو نفيا؟

ج2: نعم

*يمكن البرهنة إثباتا أو نفيا على مصالح "التفارق بين الكفر و المواطنة " كما تعرضها المصالح المعروضة.

*و يمكن البرهنة إثباتا أو نفيا كذلك على مصالح من قبيل: هل صدق ابن تيمية في قوله أم لا؟ و المقصود بالصدق في سياق المصالح المعروضة ليس صدق نسبة هذا القول له بل صدق حكمة على الواقع السياسي لما يجري الآن في سوريا.

*فيمكن البرهنة إثباتا أو نفيا مثلاً على مصالح "النصيريّة أعظم من ضرراً الكفار المحاربين" ؟!

س3: هل المصالح المعروضة تتحوّى مصالح ارتيابيّة أو تعشيش زكزاكي؟

ج3: نعم

فثمّة مصالح سلبية صراعية مع " أصناف القرامطة الباطنية – النصيرية "

وثمّة مصالح ايجابية توحيدية في رفض " الإجرام و الاعتداء على الأبرياء و عامة الشعب"

س4: هل المصالح المعروضة تحتاج في الحكم عليها لمرجعية أهل الاختصاص أم عامة الناس؟

ج4: مرجعيّة أهل الاختصاص

فالحكم على المصالح المعروضة مشروط بأهل اختصاص في الشأن العقائدي الإسلامي و الشأن السياسي السوري, فمثلا ما دلالة " الكفار المحاربين- الباطنية- النصيرية..الخ" من هو ابن تيمية؟ و ها مدى صحة نسبة هذه الفتوى..الخ.

*س5: أي الاحتمالات التالية أكثر توافقا مع ما تعرضه المصالح المفتاحية في الفقرة السابقة, اختر الاحتمال أو الاحتمالين الأكثر توافقا مع التعليل؟

و الاحتمالات هي: عزلة- صراع- تعاون- توحيد؟

ج5: عزلة- صراع

السبب:

*جاء الحكم بمصالح العزلة: كون المصالح المعروضة تتحوّى مرجعية عقدية فئوية تخص المسلمين السنة دون غيرهم, لاحظ " امة محمد صلى الله عليه وسلم- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" .

*جاء الحكم بمصالح الصراع: كون المصالح المعروضة تتحوّى صراعا مع من تصفهم ب:" النصيرية - سائر أصناف القرامطة الباطنية اكفر من اليهود والنصارى- الحزب الحاكم حزب نصيري علوي بعثي كافر" و لاحظ كذلك التوتر المرتفع و الانغلاق في مصالح " أكفر – كافر " على سبيل المثال.

*س6: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان حدوثها في الواقع؟

ج6:لا

إنّ تكفير جماعة دينية لجماعة أخرى يعرض لمصالح منافية لبرهان "مرجعية البداهة الحيوية الكونية للمصالح المشتركة", فالتكفير ينطق من مرجعية عقائدية عقدية فئوية لا تلزم إلا من يواليها, و ليست عامة و مُلزمة منطقياً لعموم الناس.

إنّ التكفير – أيْ تكفير- يعرض لمرجعيّة جوهرانيّة ثابتة تحتكر الحقيقة و تقرّ ضمنا بتفوقها على الآخرين "الكافرين" , و هذا ما ينافي البرهان من حيث أن العقائد الدينية و غير الدينية لا تتفاضل إلا من حيث صلاحِهَا و صلاحيّتها أي مدى التزام و تأكيد المؤمنين بها على الفطرة الإنسانية في الحياة و الحرية و العدل و المحبة.

* المصالح المعروضة لا تكتفي بتكفير جماعة دينية هم "النصيرية" بل تحرّض على محاربتهم و قتلهم فقط بناء على انتمائهم الديني لاحظ:" وضررهم على امة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين" و معلوم عند أهل الاختصاص أنّ حكم الكفّار المحاربين بالاستناد لمرجعيّة العقد الفئوي الإسلامي السني (ابن تيمية): هو القتل. فكيف تساوي المصالح المعروضة بين محارب يقوم بفعل مادي عنيف ضد جماعة ما , و بين فرد يؤمن أو ينتمي للمذهب النصيري" العلوي" بما يشمل مسالمين و محاربين . لاحظ الصيغة التي عرضتها المصالح المعروضة مقترنة بأل التعريف و اسم الإشارة "هؤلاء القوم المسمون بالنصيريّة "

راجع: حكم الكفار المحاربين ...رابط

*المصالح المعروضة منافية لبرهان الحدوث فلا يوجد فئة من الناس كلهم ضرر

أو كلهم فائدة , و تاريخ سوريا الحديث مثلا يؤكد وجود قوى حيوّية ضمن "الطائفة النصيريّة "العلوية" ذات توجه توحيدي على سبيل المثال صالح العلي و ثورته ضد الاستعمار الفرنسي و رفضه عرض بإقامة دولة منفصلة للعلويين, و كذلك نجد شخصيات عديدة من الطائفة العلوية معارضة للسلطة الشمولية في سوريا و معارِضة لما تطلق عليه المصالح المعروضة ب:" الحزب الحاكم حزب نصيري علوي بعثي كافر" على سبيل المثال عارف دليلة ... , فوجه منافاة المصالح المعروضة لبرهان الحدوث يتأتّى من التعميم , و تجريم طائفة دينية بأكملها و ليس على سبيل المثال تجريم أفراد بعينهم ارتكبوا انتهاكات و جرائم بحق "الشعب السوري " و المدنيين الأبرياء.

*س7: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان الفطرة ؟

و المقصود هنا ببرهان الفطرة :فطرة الإنسان في طلبه الحياة و الحرية و العدل

ج7:لا

رغم أن المصالح المعروضة تدين الإجرام و الاعتداء على الشعب الأعزل و هذا يتحوّى فطرة حق الحياة الكرامة الإنسانية. إلا أن المصالح المعروضة تتحوّى بالمقابل مصالح منافية لبرهان فطرة الحياة و العدل من خلال تحريضها على قتال و قتل فئة من البشر يجمعهم انتماء عقائدي واحد" النصيرية" لاحظ مصالح:

" بل واكفر من كثير من المشركين, وضررهم على امة محمد"ص" أعظم من ضرر الكفار المحاربين"

فالأصل حفظ حق الحياة لكل البشر بغض النظر عن الانتماء العقائدي, و قيام أفراد - سواء أكانوا قليلا أو كثيرا – ينتمون إلى جماعة دينية أو قبلية أو عرقية ..الخ بالاعتداء على آخرين , يستوجب إدانة الأفراد و ليس كامل الجماعة "لاتزر وازرة وزر أخرى"

س8: هل يوجد ما يؤكد برهان وحدة المعايير فيما تعرضة مصالح الفقرة؟

ج8:لا

فالمصالح المعروضة تتحوّى معايير مزدوجة تجاه الموطنين السوريين , و تمييز بينهم على أساس الانتماء العقائدي. و المصالح المعروضة تستند إلى مرجعية عقائدية عقدية فئوية " إسلامية سنّية يمثّلها ابن تيمية" لا تصلح لأن تكون مرجعية مشتركة و ملزمة يقبلها كل البشر و ضمناً السوريين .

ملاحظة ختاميّة: المصالح المعروضة في:" البيان الثالث من رابطة علماء المسلمين "

و المعنونة ب: ( الواجب على المسلمين نحو القضية السورية).

تتناقض ما هدف إليه المؤتمرون من نصرة الشعب السوري و وقف الاعتداء و إقامة دولة العدل ..الخ .

و من الناحية النظرية تدفع مصالح البيان باتجاهين يلحقان الضرر بالمصالح الحيوية للشعب السوري و انتفاضته السلمية التوجه.

الاتجاه الأول: استفادة السلطة الجوهرانيّة الحاكمة من مخاوف الطائفة العلوية التي يعمل البيان على تأجيج مخاوفها.

الاتجاه الثاني: زيادة الانشقاق في المجتمع السوري و الدفع باتجاه صراع طائفي.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)
- مصالح التعديلات الدستورية في الخطاب الثالث للرئيس الأسد
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2
- الله أكبر.. و الدعوة للتكبير كفعل احتجاجي ؟!
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج1/2
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- ملاحظات على هامش مؤتمر السميرا ميس للمعارضة السورية
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- عن الحساسيّة الطائفية في خطاب الشيخ العرعور
- عن سوريا و إشكالية الولاء الديني و السياسي؟
- حوار متعدّد الأصوات لمثقفين سوريين.الحدث السوري: بين الثورة ...
- العطاء
- قراءة في مجموعة - ماء و أعشاش ضوء- للشاعر عباس حيروقة
- عن الشيخ الخليلي و حوران و حديث الطائفيّة
- في سوريّا: عن الإسلام السنّي و حديث التطرُّف؟
- العلاج النفسي و العلاج بالقرآن
- قصائد عن :الخائفين و الخسائر و سلالة المانشو
- في سوريا الآن : جدليّة الدين و العلمنة , المسجد و الساحة الع ...


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى عصرها؟!