أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - الرأسمالية الحكومية والعلمانية














المزيد.....

الرأسمالية الحكومية والعلمانية


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 11:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



إذا كانت الأقسامُ العليا من طبقةٍ تسيطرُ على الرأسمالية الحكومية في بلد ذي مذهبٍ معين فذلك لا يعني أن جميع الأقسام الاجتماعية من تجار وعمال تشارك في هذه السيطرة.
غالباً هي الأقسام الارستقراطية أو العسكرية أو ربما هي رجال الأعمال المتنفذون لدى تلك لأقسام.

هي لوحةٌ شائكة بلا شك، ولكن هي حالُ البلدان التي تمرُ بمخاضِ التحول من النظام التقليدي إلى النظام الحديث.
وهذا يجري في كل الدول النامية، لكن عبر الألوان الدينية والمذهبية والسياسية الخاصة بكل بلد.

ولهذا حين تطورتْ الرأسمالية الحرة في اليابان وغُلبتْ طبقة الساموراي وهي الخليط من الإقطاع والمحاربين، لم تعدْ ثمة طائفة مخصوصة مستولية أبديا على الحكم، فالحكمُ يعودُ للحزب الذي يفوزُ في الانتخابات العامة سواءً كان رأسماليا أم اشتراكيا.
مع سيادة الديانة البوذية لدى الطبقات العليا والدنيا فإن العلمانية وإبعاد هذه الديانة عن الحكم يغدوان مسألةً ثانوية.

الرأسمالية الحكومية ليست مشكلة فهي موجودة في كل الدول الرأسمالية المتطورة كالولايات المتحدة وبريطانيا، لكن المسألة ان توجيهها وإدارتها يخضعان للحزب الفائز في الانتخابات العامة هناك.

في الدول الشرقية تتحول إلى نمط حكم، إلى قطاع عام خاضع لجماعة، وتحوله إلى شكل لاستثمارها وليس إلى قطاع عام حقيقي، وتخضعهُ لتحزبها المذهبي كذلك.
في البلدان العربية والإسلامية فإن السيطرات السياسية والاقتصادية والدينية تتداخل، فالسيطرة الشيعية على القطاع العام في إيران مثل السيطرة السنية على القطاع العام في مصر.

تخاف الطبقة المسيطرة في إيران على الرأسمالية الحكومية وهي مورد قوتها أن تنزع يدها عنها معناه تفكك سيطرتها على المجتمع، وتفجر ثورة العمال، وانفصال القوميات غير الفارسية.

ولهذا فإن مضمونَ السيطرة الفارسية هو شكلٌ ديني يتخذ من الاثني عشرية لباسه المذهبي، كما أن لهذا المضمون من السيطرة مستواه في تطور الجماعات الشيعية الاجتماعية، فهنا فرضتْ الجماعاتُ الريفية من الفرس سيطرتها، وهي ذاتُ مستوى معين في فهم العادات والتقاليد وقراءة الدين، فلا تريد ذوبان سيطرتها مع تدفق الحداثة والعلمانية.

تغدو الرأسمالية الحكومية والمذهبية والشمولية متداخلة، وهو أمرٌ مشابه للجماعاتِ السنية التي تسيطرُ على مصر، ولكن السيطرة هنا ذات تاريخ وطني مختلف، فقد تطورت الرؤى السنية في صراع مع المواطنين المصريين المسيحيين ذوي الأصول القديمة، وتداخل الدينان في علاقة وطنية تاريخية، ظهرت بوضوح في النضالات الوطنية الكبيرة، وقوّتها الأفكارُ الديمقراطية العلمانية، لكن السيطرة السنية الكبرى على الموارد والرأسمالية الحكومية جعلتها تكرسُ النظامَ الديني السياسي. فيجري خوفٌ هنا من الديمقراطية الشاملة، خاصة أن جذور المذاهب الاجتماعية ذكورية ريفية.
هذا يغدو مماثلاً لدول الخليج والجزيرة العربية لكن داخل المذاهب الإسلامية ذاتها، على الطريقة الإيرانية لكن بشكل سني لا شيعي.

عملية التطور الديمقراطية تتطلبُ تفكيكا مستمرا للسيطرات على الأجهزة الحكومية السياسية والاقتصادية، مثلما تتطلب في الجماعات الدينية تفكيكا للسيطرات على المؤمنين والمؤمنات.

إن الطبقات الدنيا تريدُ نسبة أعلى من الدخول في حين تريد الطبقاتُ العليا الاحتفاظ بأنصبتها، لكن لابد من تنازلاتٍ متبادلة، وهذه هي الديمقراطية.

,



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورُ و(الغوغاء)
- منعطفٌ تاريخي للعرب
- الوعي البحريني وإشكاليات التقدم
- العمالُ أكبرُ الخاسرين
- التطورُ الاجتماعي السياسي في سوريا
- تقلبات غريبة لسياسيين
- حراكُ المذاهبِ والثورات
- الخسارة للجميع
- إشكالياتُ تحركات فبراير 2011
- أسبابُ الحراكِ العربي
- إصلاحات ضرورية
- إشكاليات فكرية لما بعد الثورة
- ديمقراطية غير علمانية .. أهي ممكنة؟
- عبدالله خليفة في حوار استثنائي مفتوح حول: الحراك الاجتماعي ف ...
- الأزمة العميقة في البحرين
- الثورية الزائفة لمحطة الجزيرة
- إلى أين قادتهم ولاية الفقيه؟
- العمال وتطوير الرأسمالية
- انتصار للحداثة
- تونس الجميلة


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - الرأسمالية الحكومية والعلمانية