أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - السكتة القلبية














المزيد.....

السكتة القلبية


محمد السلايلي

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السكتة القلبية

أولا : 24.5 في مائة هي نسبة ارتفاع العجز التجاري، عما كان عليه خلال السنة الفارطة، و يقدرهذا العجز ب 25 مليار درهم. وفيما افادت بيانات رسمية أن احتياطي المغرب من العملة الصعبة هو الأقل منذ عدة سنوات. فمن المرتقب أن تتراجع هذه النسبة بسبب انخفاض عدد الوافدين ( السياح 7.9 في المئة عن السنة الفارطة و0.4 من المغاربة المقيمين بالخارج).
ثانيا : 10 مليار درهم هو حجم السيولة التي ستضخها الحكومة لتغطية جزء من العجز المالي الكبير من خلال بيع جزء من أسهمها في اتصالات المغرب. وحسب محللين اقتصادين ، فان الدولة تلجأ لبيع مدخراتها لمواجهة العجز من أجل توفير أكثر من 35 مليار درهم لدعم صندوق المقاصة ( الأغذية والطاقة ) وللرفع من أجور الموظفين التي أعلنت عنها سابقا. وبذلك تعمل الدولة بمبدأ المثل الشعبي الذي يقول" من لحيتو نلقم ليه"؟.
ثالثا : 2.5 مليار سنتيم هو حجم التعويضات السنوية التي يستفيد منها عبد السلام أحيزون. وحسب بيانات نشرتها الصحافة وبعض المواقع الالكترونية، فإن 30 في المائة من هذه التعويضات يتلقاها صاحبها كتعويض تابث، و41.9 في المائة كتعويض متنوع، و 10 في المائة كامتيازات والباقي كأسهم . الدولة تبيع 9 من 30 في المائة من الأسهم المتبقية لديها في الاتصالات ورئيس هذه المؤسسة ترتفع أسهم تعويضاته الشخصية بشكل صاروخي؟
رابعا : 55 مليار متر مكعب من المياه الجوفية غير المتجددة تستنزف سنويا لسقي 1.2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية أغلبها بيد كبار المزارعين وأرباب الضيعات الفلاحية. ويذكر ان نسبة الإنتاج ألفلاحي ظلت تشكل حوالي 17 في المائة من الناتج العام الوطني. وحسب مؤشرات أولية فان هذه النسبة بدأت في التراجع بسبب تقلبات الطقس من جفاف وفيضانات وأمراض تصيب الزرع والضرع، ما يجعل المغرب مقبل على الزيادة في استيراد الغذاء وفي ارتفاع المديونية الخارجية بسبب ارتفاع سلة الغذاء عالميا.
السيد الحليمي في تقرير مندوبيته للتخطيط الصادر مؤخرا ، اعتبر انخفاض القيمة المضافة للقطاع السياحي، الذي يعد ثاني مدخول للخزينة بعد الفلاحة، بنسبة 1.6 في المائة راجع للوضعية العامة التي خلقتها 20 فبراير بالبلاد. وهو رأي بمعنى ما صحيح، لان الدولة في اطار سياسة احتوائها لمطالب الشارع المغربي المطالب باسقاط الفساد والاستبداد، وخوفها من غليان الربيع العربي، لجأت الى الحلول الترقيعية السهلة، كالزيادة في أجور بعض الموظفين، خاصة الأمن وقطاع الداخلية لأسباب أمنية واضحة، لكن سي المندوب لم يتكلم عن تغلغل الفساد في المؤسسات الاقتصادية وتعفن القطاعات الأساسية كالسياحة مثلا التي نمت بشكل مشوه في أحضان اقتصاد الريع
ان هذه الأرقام يجب أن تقرأ بالموازاة مع تزايد الاحتجاجات الاجتماعية وتصاعدها داخل الحراك السياسي العام ل 20 فبراير، من عمال الزراعة والمناجم و الفوسفاط و الاتصالات والخدمات و المعطلين والموظفين وعموم المواطنين المتضررين من السياسة السكنية المجحفة والحاطة من كرامة الانسان في مدن الصفيح وغيرها أو من غلاء المعيشة وتدني مستوى الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وأمن، مع ارتفاع مؤشر الفساد والرشوة والمحسوبية والزبونية..هي احدى العلامات الدالة على تزعزع البنية الاقتصادية للدولة ودخولها لمرحلة " السكتة القلبية" التي حذر منها الحسن الثاني بعض صدور تقارير لمؤسسات مالية دولية ، قبل تشكيل حكومة اليوسفي التوافقية. وتعد مؤشرا قويا على أن الاستثمار المالي المهم في البلاد أضحى، أو كاد يصير، هو "الاستثمار السياسي" للمال الحرام للوصول لمراكز القرار عبر البرلمان والمؤسسات المحلية والجهوية، عن طريق شراء الأحزاب والنخب والممثلين المفترضين للناخبين من أجل تعزيز سيطرة لوبيات العقار وتحكمهم في دواليب اقتصاد الريع. فالمخزن الاقتصادي أوصل البلاد للطريق المسدود، والاحتجاجات الاجتماعية والسياسية تطوقه من كل ناحية.



#محمد_السلايلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار المغربي ودور القوى الحاملة للفكر الديني في الحراك الش ...
- هنيئا للاتحاد الأوروبي بالمغرب - شريك في الديمقراطية - ؟
- التراجيديا المغربية: 2 - المخزن وطقوس الأضحية
- التراجيديا المغربية: 1 - كبش الفداء
- الصبار وعنف الدولة المشروع
- الضرب على الوتر الحساس
- البكاء على الميت خسارة؟
- الربيع العربي والجفاف المغربي أسئلة حول علاقة النخبة والشعب ...


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - السكتة القلبية