أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )















المزيد.....

العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأفتتح مقال اليوم ( بعكس ) مقولة مُرشد الإخوان المسلمين السابق في مصر (مهدي عاكف ) المشهورة البائسة عندما قال
{ أنا أفضّل أن يحكمني مسلم ماليزي , على قبطي مصري }
فأنا أقول / أنا أقبل بأيّ عراقي نظيف اليّد على أشهر إسلامي أو عربي لكن ذو فكر رجعي متخلف كاره للإنسانية !
هذا لايتناقض عندي مع ( الحُلم ) بأن يستوزر في العراق أوربيين أكفّاء من سويسرا وألمانيا والسويد وبريطانيا
فهذهِ ليست خيانة وطنية , كما أنّ تفضيلي العراقي , ليست دليل وطنية , بل هو شعور متأصّل فينا لانعرف متى وكيف وِلِدَ ؟
*****
عقد متبادلة
عقدة الكويتيين عموماً وساستهم خصوصاً , من الطاغية صدّام أصبحت مستعصيّة عن الشفاء تقريباً .
فحين طُرِدَ صدام من الكويت , عام 1991 على يد الأميركان ( وليس على يد الكويتيين أنفسهم )
عملوا مسرحيّة كوميدية بعنوان (علي بابا وال 18 مليون حرامي ), وهذا عدد نفوس العراق حينها .
وحينها تبادلنا نحنُ (عامة العراقيين ) تلك المسرحيّة سراً , خشية بطش الطاغية لما فيها من تهّكم وتقليد عليه .
لكننا لم نفكر بإسائتهم المقصودة لكل الشعب العراقي , قلنا وقتها ربّما لهم بعض الحقّ , فهم لايعرفون صدّام وزبانيتهِ جيداً , وما يفعلهِ بمخالفيه وخصومه ( مع أنّهم جربوه تلك الليلة )
لكن السؤال اليوم / هل بعد أكثر من عقدين على ذلك الحدث ( الإحتلال ) لم يفهموا القصّة وما فيها ؟
وهل يتوقعون إستمرار الشعب العراقي بطيبتهِ وتجاوزه عن كل إساءاتهم الصغيرة والكبيرة , المقصودة جداً ؟
هل سيبقى الأرعن بالله ( صدّام ) , طمغة في مؤخرات العراقيين ؟ يتوجب عليهم دفع رسوم الذّل والعار والمسكنة للجميع لنُثبت لهم أننّا لسنا على خطاه ؟
ألا يكفي إعترافنا بتحررنا منهُ بأيدي غيرنا ؟ وكل ماتبعَ ذلك التحرّر من أخطاء وثمن باهض دفعهُ بلدنا أرضاً وشعباً وبيئة ؟
بالمقابل نرى عقدة حكامنا وساستنا وحتى بعض كتّابنا وخضوعهم السرّي والعلني لدول الجوار كونهم إستضافوهم , فترة المعارضة لصدام .
حسناً لكن ماذنب عموم الشعب العراقي ؟ لماذا علينا أن ندفع الدّين مرتين ؟
ألم ندفعهُ دماً من أبناءِ شعبنا وأموالاً ونفطاً وحروب ومجازر وخراب ودمار وأراضٍ تجاوزوا عليها ؟
ماذا علينا أن ندفع أكثر من هذا ؟ ليرضى ضمير الكويتيين وعملائهم ؟ والملالي الإيرانيين وأزلامهم ؟
وهل يخشى الساسة العراقيين الحاليين , دول الجوار عموماً من أن تفضح عمولاتهم ورشاويهم ومساعداتهم السرّية من هذه الجهة أو تلك ؟
لماذا أتذّكر طريقة القذافي وما قاله إبنه ( سيف الإسلام ) عن الرئيس الفرنسي ساركوزي بعد وقوفهِ وبلاده مع الثورة الشعبية الليبية الباسلة ؟
هل نحن اليوم أمام ( ساركوزيات عراقيّة ) وقذافي .. كويتي أو إيراني أو سعودي ؟
علماً أن ساركوزي لم يهتم للأمر ومازال في مشواره الذي بدأه , ربّما لوثوقه من برائته أو تأكده من جنون القذافي , لا ادري ؟
**********
عقد المثقفين العراقيين
عندنا مثل شعبي مشهور يقول / حبّ وأحجي وإكره وإحجي , يُقال للذي يتكلم حسب العاطفة وليس حسب العقل والدليل والمنطق .
لم أكن أعرف السيّد الكاتب عدنان حسين , لكن مرّة بعث لي صديق بمقال لهُ يهاجم الفساد المستشري في العراق وأراحني ذلك وقتها .
بعدها تابعتُ بضعة مرّات مايكتب الرجل وكوني أعيش خارج العراق فلا استطيع التدقيق في كلامهِ سوى بسؤال أصدقائي هاتفياً , معقول هذا ؟
الجواب يأتيني غالباً , نعم الفساد موجود لكن التفاصيل ليست كما قال .
هذا مقالهِ قبل الأخير
http://www.almitro.com/11/5545.html
شناشيل / بين العراق والكويت , فتّش عن إيران
يصف الوضع السيء في العراق بطريقتهِ الخاصة ويقول
{ .. وفي بغداد كما في سائر المدن تتواصل وتشتدّ الحملة الحكومية للتضييق على الحريات العامة والحقوق المدنية , ...... الخ } .
حسناً هذا كلام يمكن تفسيره ظاهريا على الأقل بالحرص على الوطن , لكن كيف نفهم المقطع التالي ؟
{ يحتاج المرء إلى أن يفقد كل قدراته العقلية لكي يتصور أن إثارة قضية الميناء الكويتي تتعلق بشعور وطني عالٍ لمثيرها، فالمشاكل والأزمات والمعضلات التي يواجهها العراقيون على مدار الساعة هي أولى بأن يهتمّ بها الذين اخترعوا هذه القضية، ميناء مبارك لا يؤثر في حياة العراقيين على نحو ممض وقاتل كما الفساد المالي والإداري والبطالة وانعدام الخدمات والمحاصصة والاحتراب بين القوى الحكومية المتصارعة على السلطة والنفوذ والمال.
هذه القضية صناعة إيرانية مئة في المئة، وهي صناعة متهالكة وفاسدة كما كل السلع الإيرانية التي أغرق أصحاب المصالح السوق العراقية بها، ابتداءً من الأغذية الفاسدة والمخدرات وانتهاءً بالسيارات الأسوأ بين سيارات العالم.
إيران فشلت في مساومة الكويت في قضية شبكة التجسس الإيرانية، وإيران منيت بهزيمة في محاولتها التدخل في الشؤون الداخلية البحرينية، فأطلقت إشارتها لأصدقائها وعناصرها في العراق لتفجير فقاعة ميناء مبارك، ومن لا يصدّق ليراجع أسماء الذي قرعوا الطبول ونفخوا في المزامير ... } إنتهى
وسؤالي هو / هل هكذا هي الوطنيّة في نظركَ أخي الكاتب ؟
هل نحنُ من إخترع هذهِ القضيّة ؟ أين أنتَ موسى فرج , لتُجيبني ؟
ميناء مُبارك الكبير , لايؤثر على حياة العراقيين , هل تُصدّق ذلك ؟
مالنا وشبكة التجسس الإيرانية في الكويت ؟ ومالنا وهزيمة إيران في البحرين ؟ وهل حكام إيران أقلّ شرّاً من الشيطان في نظر عموم الشعب العراقي ؟
ألا نعرفهم عن كثب ؟ ألم يقطعوا مياه الأنهار عنّا ويرسلوا بدلها سمومهم ومبازلهم علينا ؟ ألم يمزقوا حتى علمنا في ملعبهم أمام الكاميرات ؟
ألا نسمع عن قصفهم المستمر للقرى الحدوديّة شمال العراق ؟ هل نحتاج أن يذكرنا أحد بكل ما يقترفوه تجاهنا ؟
لكن كيف ربطتَ الموضوعين فإستنتجتَ أن من يعترض على تجاوزات الكويت فهو عميل إيراني ؟ ما هذا التطوّر الفكري الرفيع ؟
ألا تباً للوطنيّة والثقافة وكلّ المسميات لو وصلت الأمور الى هذا التداعي , من يُريد الآن تكميم الافواه ؟
قبل مدّة كتب أحدهم ( أبو حنج ) بنفس المعنى يسّب ويلعن كلّ من تسوّل له نفسه الإعتراض على الكويت وحقها الطبيعي على اراضيها .
الغريب انّ أمثال هؤلاء الكتّاب , يخوّن الغالبية وينزّه نفسهِ حتى عندما يهاجم المطالبين بحقوق العراق , كيف يفعلون ذلك وبأيّ منطق , لا افهم ؟
بالمناسبة بسؤالي لصديق عزيز عن رأيهِ في المقطع أعلاه من المقال المذكور أجابني بالتالي :
{هذا الكاتب عندما كان يعمل في صحيفة الشرق الأوسط، كتب مقالاً يطالب السعودية والكويت وغيرهما من الدول الدائنة بعدم التنازل عن ديونها للعراق، بحجة منع ظهور صدام آخر من بين العراقيين , يعني أراد معاقبة الأجيال القادمة بجرائم صدام، وكأن صدام كان يستشير العراقيين في حروبهِ. وقبل أسابيع نشر مقالاً في المدى بعنوان (كارثة مروعة في جامعة بغداد) فتصورتُ أن إنفجاراً هائلاً حصل في الحرم الجامعي مما جعل أشلاء الطلبة والأساتذة تتطاير في الهواء !
كان المقال شتم وتحقير بالوضع ما بعد صدام، فتبين أن الكارثة المروعة التي قصدها هي عدم وجود كشك لبيع الصحف في الجامعة , فتصور ! } إنتهى
الخلاصة / كان عنواني مقالي الأوّل عن الموضوع هو / العراق في ضمير أبناءهِ / تجاوزات الكويت
بالتأكيد الرجل ( عدنان حسين ) لايعرفني ولم يقرأ لي سابقاً , لكن هل حكمهُ كان صحيحاً عن كلّ من يكتب عن تجاوزات الكويت ؟
وما الفرق بين التجاوزات لو صدرت من إيران أو الكويت ؟ أليست النتيجة واحدة , هي هضم حقوق العراقيين ؟
ينعل أبو حكام إيران الملالي المتخلفين ومن يدافع عنهم , لكن هل البديل هو السكوت عن تجاوزات الكويت وحكامها وساستها ؟
فعلاً / حبّ وإحجي , وإكره وإحجي !


تحياتي لكم
رعد الحافظ
22 يوليو 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالتي الإقتصادية الأولى
- العراق في ضمير أبناءه / تجاوزات الكويت ( 1 )
- نتائج الإستفتاء حول إتفاق العراقيين
- إستفتاء بسيط حول إتفاق العراقيين
- أحلم ب ( لاغارد ) عراقيّة !
- لاتخشوا فكرة الأقاليم !
- البرجوازية الوضيعة عند فؤاد النمري
- السياحة الجنسيّة , الى الدول الإسلاميّة !
- نصفُ عام مع الثورات
- كلابهم في الجنّة .. وكلابنا في النار
- من حوارات الليبراليين / مطلوب (هايد بارك) عراقي !
- مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟
- كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟
- ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا
- مشايخ قطر / أموال البترول , ورشاوي الفوتبول !
- التطوّر الطبيعي للأديان !
- إستراحة عطلة نهاية الإسبوع
- الإغتصاب في فكر الطغاة
- خطاب أوباما ومواقف الآخرين
- أوكامبو يمنحكم فرصة العمر , أيّها المتشككون !


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )