أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رهاب البيطار - حتى نتفيأ ظلال المحبة في الوطن 2














المزيد.....

حتى نتفيأ ظلال المحبة في الوطن 2


رهاب البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حريصة دوماً اللغة السياسية على أن تقدم تعبيرات مختلفة تماماً عن كل ما قد تتناوله قواميس اللغة ومعاجمها
وذلك الحرص ربما أعزوه الى شدة التعقيد في تركيبة الكلمة أو المصطلح , وكما أعتدنا نحن السياسيين العرب أن نتناول أهم وأصعب المفردات والمصطلحات السياسية لنتخاطب بها علنا نجد من لغتنا السياسية طريقاً يخرجنا من مأزق التحليل والاستقراء .
وهذا الأمر نسبياً عند أصحاب الفكر التحليلي الأبستمولوجي الذين يجدون التصريف الحقيقي لدلالات اللغة ومدلولاتها السياسية والفكرية بشكل عام , ويبقى المواطن العربي أشبه ما يكون في دوامة لغة تنصهر فيها جميع أشكال العدمية , وتذوب فيها الأوزان التاريخية الحية .
لقد شكل إيقاع العصر الجديد ( عصر الحريات ) شكل تبايناً واضحاً في كيفية عرض الصورة العامة للمجتمع بشكل مجرد دون أن تختلط فيها ألوان العتمة الداكنة مع ألوان الأمل النيرة , ودون أن يتكشف فيها بصيص أمل , أنها لطامة كبرى .
عندما أراد أن يقول الدكتور الطيب تيزيني بأن الدائرة لا بد من أن تفتح من الداخل كيلا يتم فتحها وبشكل عنيف من الخارج , أكرر ما تفضل به أستاذنا العزيز ولكن بتغيير بعض المصطلحات السكونية لأقول يجب على الطوق أن يكسر من الداخل , إن هناك طوقاً شديد الإحكام من الداخل ليس له أية مبررات أو مسوغات موضوعية تستدعي وجوده , ثمة أمر واحد لا بد أن يؤخذ به بقوة وحزم يجب عدم السكوت أو التغاضي عنه مسألة الفساد في الداخل وما تبقى يجب أن يكون كل شيء في الداخل السوري مفتوحاً للجميع وعلى الجميع .
إننا مقتنعين بأن الداخل السوري وطني بامتياز وذلك بشهادة رئيس الجمهورية بشار الأسد عندما صرح لصحيفة النيويورك تايمز بأن المعارضة السورية في الداخل هي معارضة وطنية بامتياز ولا تقبل أي عدوان أو مساومة على وطنهم سورية , وهذا الشيء لا بد أن ينظر على محمل الجد من قبل الكثير من الدوائر الرسمية في النظام السياسي السوري .
أليست شهادة رئيس الجمهورية بسلوك المعارضة الوطنية ونشاطهم كافية لتكون محك رئيسي في السماح لهم بالنشاط ومنحهم المشروعية قبل الشرعية , أليست معنى الامتياز الذي أقرنه بالوطنية في تصريحه ينم عن ثقة كاملة بوطنية وصدقية النخب الثقافية وما يمكن أن تفرزه من معارضة حية وطنية ترفض المساومة والخيانة , أليس الحراك الداعي الى بناء نهضة سورية وبعثها أخلاقياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً حراك متأصل في ضمير التاريخ الوطني ووجدانه الشعبي , أليس معين الوطنية السورية مغزاراً لا ينضب لا بالقول ولا بالفعل , ربما تختلف معي الكثير من القوى حول العناوين ولكنها لا تختلف معي في التفاصيل , هذا لأن كل شيء وأي شيء في سورية هو وطني بامتياز .
ومن الضروري أن يكون معيار التعقل والتبصر بالأمر , خارجاً عن طور الانفعال الحسي الذي لا يؤسس إلا لأحقاد تكوّر الأفعال وبالتالي تنتج العصبيات الشوفينية حتى بالحوار .
لذا لا بد لنا من إنتاج ثقافة الحوار بشكل جديد , لا بد من أن تقترن ثقافة الحوار هذه بثقافة القبول والاستجابة على أساس متكافئ من الحقوق والواجبات , ولابد أن تؤسس كلتا الثقافتين أرضية مطهرة لعقد اجتماعي – وطني جديد تذوب فيها ( الأناوات السفلية) لصالح ( النحن الوطنية العليا) , وما أجمل أن ننتظر الوليد الجديد الذي لا تشوبه شائبة ولا يعيبه قدر أو هدف أو مبدأ .
ألسنا بحاجة الى أنفسنا ووقفة ذات مع أنفسنا , ألسنا بحاجة الى ميزان معتدل للثقة بالجميع من أجل الجميع وللجميع , أليس مجتمعنا بحاجة الى منظومة جديدة أولها أخلاقية وآخرها أخلاقية , أليس هذا المجتمع هو الأب الشرعي لسورية مثل ما هي سورية الأم الحقيقية لهذا المجتمع .
أنتظروا مقطع آخر من سيمفونية الوطن الذي نحلم به ويحلم بنا .
رهاب البيطار : أمين عام سر حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا






#رهاب_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى نتفيأ ظلال المحبة في الوطن 1
- وهمكم لا يؤسس لوحدة وطنية في سورية


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رهاب البيطار - حتى نتفيأ ظلال المحبة في الوطن 2