أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين القاصد - ياسين النصير في الميزان















المزيد.....

ياسين النصير في الميزان


حسين القاصد

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 22 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


ياسين النصير في الميزان
قراءة ثقافية / ج 1
حسين القاصد


يناقش ياسين النصير جدلية الخيانة في أدب الصائغ ويقسم الخيانة الى أربعة أقسام ويقع في مطبين خطيرين هما جدل الخيانة الفلسفي !! وهو امر غريب جدا لكن النصير جعله قالبا ليصب نار حقده على الصائغ بلا موضوعية فهو يقول عن جدل الخيانة الفلسفي : ( وهو تحولاته الفكرية القائمة على مبدأ الشك )( ) وهذا العبارة ـ اذا جاز لنا تطبيقها ـ سيكون ابو العلاء المعري أعظم خائن شهدته المعمورة ؛ أما في جدليته الرابعة التي يرمي بها الصائغ فهي مما يصدق عليه قول أبي الطيب :
ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة
ليضحك ربات الحمام البواكيا
ذلك لأن ناقدا ـ من المفترض ان تجربته اكتملت وأدواته تسلحت بكل ماهو علمي ـ لا يقول الكلام الآتي : ( جدل الخيانة الفني ، ويمثلها تحولاته الأسلوبية من الشعر الى المسرح ، ومن المسرح الى الرواية ، ومنها إلى الرسم والصحافة ، ومن كتابة المقالة الصحفية إلى الدراسة النقدية )( ) ، والآن : هل هناك مهزلة في الطرح النقدي ترتقي لمهزلة النصير ؟ فإذا عدنا لأبي العلاء المعري فستكون خيانته خيانتين كونه تنقل بين الشعر والسرد فضلا عن خيانته آنفة الذكر حسب منهج ياسين النصير الأسلوبي في أسلبة الخيانة !!، واذا أردنا ان نحاكم غيره فحسين مردان كتب المقالة الصحفية والمقالة النقدية والشعر بكل أشكاله ، ولنا بجبرا إبراهيم جبرا أفضل العزاء كونه مشابها تماما للميادين التي أبدع فيها الصائغ الذي لست بصدد الدفاع عنه بقدر ما أنا بصدد استسهال النقد وتوظيفه بهذه الطريقة المخزية ، فأية جدلية فنية تلك التي تعيب على الشاعر الكتابة في أجناس أدبية أخرى ، الم تكن نازك الملائكة شاعرة وناقدة ؟ وهناك الكثير من الأمثلة العراقية والعربية والعالمية ما تجعل من مقال ياسين النصير بمثابة رصاصة الرحمة عليه وعلى نقده ؛ فكيف بنا لو أردنا تطبيق (جدل الخيانة الفني!!!) على ياسين النصير نفسه فهو صاحب مسرحية (مقتل الحلم الثالث ) بالاشتراك مع عوني كرومي وهو ـ ايضا ـ صاحب مسرحية (القضية ) ومسرحية شارع النهر ومسرحية الحقيبة ، وهو صاحب الحكاية الجديدة ـ اوبريت ـ قصة وسيناريو وحوار ، هذا فضلا عن كونه ترؤسه تحرير جريدة الثقافة التي كانت صدر في هولندا والان يعمل مسؤولا للصفحة الثقافية لجريدة طريق الشعب ، فهل ينطبق جدل الخيانة الفني على ياسين النصير أم ننتظره يتعلم الرسم والرواية ؛ نخرج من هذا الى ان مجانية الكتابة النقدية واستغفال القارئ بلغت مديات لم يعد القارئ البسيط تحملها فكيف بالمعني بالادب ونقده ؟
لكن ما لمضمر في خطاب النصير ؟
إن تاريخ المقال يكشف لنا المضمر بلا عناء او تعب ، فالمقال كتب أيام انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق التي فاز بها ثلة من الأدباء اغلبهم من الشيوعيين ، وبغض النظر عن الايدولوجيا ـ التي لم يلتزمها ياسين سلوكا إنما سلّما للسلطة ـ نجد نسق السلطة الإدارية ونسق الشهرة ـ من خلال المشاركة في حملة على الصائغ أصبحت حديث الشارع ـ يهيمنان على سلوك النصير ليوقعاه في مطب نقدي ما انزل التنظير به من سلطان !! فعن أية أسلوبية وتحولاتها يتحدث ياسين النصير ؟ وهل الرواية أسلوب ؟ والمسرح ؟ و و و ؟ ولنا أن نسأل عما إذا قام الشاعر بكتابة رواية هل احدث تغييرا في أسلوبيته ؟ وبمعنى أدق هل هناك مقارنة أسلوبية على المستوى اللغوي والتركيبي والصوتي وهذه الثلاثية هي ابسط مقومات الأسلوبية ؟ فما علاقتها بتحول الأديب من جنس أدبي إلى آخر ـ والصائغ لم يتحول بل دخل جميع الأجناس الأدبية ومارسها في آن واحد ـ ومتى كانت الأسلوبية أداة للخيانة ؟ الجواب هو : ان النصير شارح جيد لكنه لايجيد استعمال الكلمات في اماكنها الصحيحة لأن لغته ركيكة ، والا بماذا نفسر اصراره على جهل الاسلوبية كما في المثال الاتي في تناوله للسياب :( النقلة الأسلوبية الثالثة في علاقة الشاعر بالماء هي تعامله مع الماء العذب، ماء القرية، ماء الأنهار الصغيرة، وقد تضمنتها قصائده الأربع المهداه إلى روح وورد زورث. وهذه القصائد هي " جدول جف ماؤه"8/1944، "والعش المهجور"7/1944، و" أمير شط العرب" 8/1944، و" مجرى نضير الضفتين"10/1944. والقصائد هذه كتبت بعد قصيدة " يا نهر" 6/1944، بأشهر قليلة، مما يعني أن مناخا معينا كان يحكم شاعريته،)( )عن اية اسلوبية يتحدث وهل تعامل الشاعر مع الماء العذب وهجره للماء المالح يعد تحولا اسلوبيا ؟


نسق الاستغفال :
في مقاله : قراءة في قصيدة : فوضى المكان للشاعرة رسمية محيبس زاير( )المنشور في مركز النور بتاريخ 20/01/2009 يحاول ياسين النصير ان يسغفل القاريء بطريقة عجيبة ، وقبل ان نتناول ماكتبه النصير لابد من الاطلاع على القصيدة كما هي منشورة برفقة المقال :

1- من يهتدي إلى زهرتي

2- تلك التي خبأتها بين الأشواك

3-عصية عن الاهتداء إليها

4- منتظرة خلاصها

5- ثمة أشعة تباركها

6- الأشواك لم تعد أشواكاَ

7- أصبحت أخواتا لها

8- والنسيم يحمل إليها ندى وسلاماً

9- حتى الأعين الحاذقة في اكتشاف القبح

10- لم تبين أسرارها

11- ما زالت وحيدة وغامضة

12- وكلها بهاء

13- هي تعرف إن ما يحيط بها

14- لم يعد يشكل لها

15- سوى مناجاة أليمة

16- إنها غارقة في أطياف

17- تملأ وحدتها

18- لذلك لم يعد يشغلها المكان

19- بفوضاه ورعونته

20- والحماقات التي يثيرها الغبار

21- في وجه الأزهار البرية

22- أنها تخبيء وجهها عن الرياح

23- التي لم يرطبها البحر

24- أما الغبار فتتركه يتساقط حولها

25- راسماً علامات

26- حول ماهية الجمال

27- وهو ينتظر بما يشبه الرجاء

28- مخلصه الذي يأتي لا محالة.

11مخلصه الذي يأتي لا محالة.
والان لنرى ماذا يقول النصير :
(واحدة من أجمل قصائد الرثاء التي قرأتها في شعرنا العربي الحديث لشاعرة ترثي زوجها المتوفي، فتجعل منه زهرة مخبأة في فوضى المكان، وعبثا يستدل عليها أحد إلا هي. زهرة منتظرة خلاصها الأبدي كعلامة ترسم بها ما هية الجمال بالرغم من وحدتها. هذه القصيدة التي تضمر تحت عباءة لغتها المقروءة سياقا غنيا بالدلالات،تعبر عن حال يأس مشوب بالفرح الذاتي من أن الحبيب لم يمت وإنما تماهى مع الأشياء والمكان والطبيعة، أنها فنانة تشكيلية تعيد صياغة الموت والحياة بألوان غير قاتمة، كي يصبح قبر كزار حنتوش زهرة مخبأة بانتظار مخلصّه الذي يأتي، لتتحول القصيدة بعد ذلك إلى فعل استحضار للموت في الحياة، وللحياة في الموت)
لقد حاول النصير ليّ عنق المعنى باتجاه مغزاه خادعا القاريء كون عنوان القصيدة هو : فوضى المكان ، ليدلنا على المكان في القصيدة وحسبي انه لافوضى نقدية اكبر من فوضى المقال هذا ، فالقصيدة ـ ان جاز لنا تسميتها بالقصيدة ـ تتحدث عن شيء بعيد عما اراده الناقد!! ، واطلب من القاريء الكريم ان يقف عند هذا المقطع من القصيدة :
9- حتى الأعين الحاذقة في اكتشاف القبح

10- لم تبين أسرارها

11- ما زالت وحيدة وغامضة

فالزهرة قبيحة جدا هنا لكن ياسين النصير لم يكتشف القبح الذي حاولت رسمية محيبس الافصاح عنه ، وحاول ان يسحب القصيدة الى منطقة الرثاء والقبر لكي يجعل الموضوع قريبا من اشتغاله المكاني ؛ ولوكان قد قرأ القصيدة جيدا لعرف المكان دون عناء فالقصيدة قصيدة جسد والمكان هو جسد اشبه بالزهرة وتحيط بها الاشواك ولم يرطبها البحر ، وبعد ان قمنا بارشاد النصير الى المكان في القصيدة ، نسأله لماذا لم يقف عند هذه الكلمة : (أخواتا) ووفق اية قاعدة ينصب المؤنث السالم بالفتحة ؟ واذا جاز النصب بالفتحة ـ على استحالته ـ فلماذا ألف الاطلاق والنص ينتمي الى قصيدة النثر؟ ثم هل نسأل النصير عن وجود (عن) بدلا من (على ) في الجملة الاتية : (عصية عن الاهتداء إليها ) ؟ الجواب هو : اننا لن نسأله لانه بعيد عن اللغة بعد العراق عن الامان !! والا بماذا نفسر وجود كلمة (أوقظ) في الجمل الاتية (وما الذي أوقظ الموتى)( )؟ ووفق أي معيار صرفي نطق النصير (اوقظ) بدلا من (أيقظ ) ؟ وهذا واحد من امثلة عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر ـ ومن الصعب حصرها واحصاؤها ـ قوله : (ثلاثة مفردات ) وذلك في مقال له تناول فيه تجربة الشاعرة فليحة حسن ( ) وللقاريء الكريم ان يكتشف اضعاف ماذكرنا بنفسه لأننا لسنا بصدد هفوات النصير اللغوية الواضحة بقدر ما نحن بصدد الوقوف على حقيقة مفادها : هل يمكننا ان نسمي النصير ناقدا ؟ الجواب : يملكه من يقرأ هذه الحقائق دون تصنيم لاسم الناقد .



#حسين_القاصد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يرتبك المعنى
- في سجن رأسي
- الأرض تركض خلف الارض
- ياهيبة المعنى
- لطم (شنودة)
- التجربة الدمباركية
- الحُسنيون والتكفيريون والقاعدة
- معليش احنه بنتبهدل
- دهشة النارنج
- انثى النساء


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين القاصد - ياسين النصير في الميزان