أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الامريكي المزعوم















المزيد.....

تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الامريكي المزعوم


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الامريكي المزعوم
زوبعة اعلاميه تثير الشكوك والمزايدات والتكهنات وتدخل الخوف والوهن في نفوس الشعب حول المصير الذي سيألو اليه هذا الوطن في حالة انسحاب القوات الامريكيه نهاية هذا العام .هذه الزوبعه تعيدنا الى اجواء عام 2008 والصخب الاعلامي الذي صاحبها قبل عقد الاتفاقيه الامنيه بين الحكومه العراقيه والجانب الامريكي والتي كان ملخص فحواها هو العمل
((على تخليص العراق من بند الفصل السابع الذي كانت هي لولب فرضه على العراقيين من قبل مجلس الأمن الدولي والذي جعل العراق دولة ناقصة السيادة وقاصرة في إدارة شئنها ألاقتصادي وطرق مواصلاتها البرية والجوية والبحرية والذي أتاح هذا البند احتلال العراق من قبل التحالف بحجة تهديد العراق للسلم والأمن الدولين حيث ينتهي مفعول هذا البند بنهاية العام 2008 بموجب قرار مجلس الأمن 1946 الذي فوض بموجبه دول متعددة الجنسيات حماية العراق والإشراف على إدارة شئنه الامني والعسكري على إن ينتهي هذا التفويض نهاية 2008 .وبذلك يخرج العراق من الفصل السابع على إن يخضع لوصايا دولة كبرى تحل محل الإشراف الاممي ,لهذا وضعتنا امريكا بين خيارين أحلاهما مر اما إن نبقى تحت رحمة وهوان الفصل السابع وبالتالي يستمر قصورنا وتستمر رضاعتنا وعنايتنا من قبل الأمم المتحدة أو إن تضعنا تحت رعايتها وهيلمانها إلى أمد لانعرف مرفئه ومرساه ولا نعرف المصير الذي ينتظرنا , وهذا نفس الأسلوب الذي اتبعته بريطانيا مع العراق في 1924 والتي خيرت العراق فيه بين امرين اما توقيع المعاهده او تخضع العراق للامم المتحده ويكون تحت وصايتها .

واليوم تاتي الصفحه الثانيه والملحق الضروري من هذه الاتفاقيه وهو المضمون غير المعلن والمصرح به في حينه لكنها بيتته و ضمرته لكي ياتي في وقته المناسب عندما تحشر الحكومه والشعب العراقي في زاوية ضيقه عسيرة المخارج فاما التمديد لبقاء قواتها وقدراتها العسكريه وربما الى امد لا نعرف نهاية اوامتدادا له .او الانسحاب من العراق في نهاية هذا العام كما هو مثبت في صلب الاتفاقيه الميرمه بين الطرفين وعندها تضع العراق امام واقع مجحف مأزوم كانت مسبقا تخطط له لتجعله في موقف ضعيف ومخيف لمن يروم انتهاك امنه واستقراره او الانقضاض على حدوده من الحاقدين والطامعين المتربصين به لان قدراته العسكرية والامنيه وتسليحه بعد هذه السنوات من الاحتلال التي لم تؤهله المحافظه الكامله على امنه ونظامه كما ليس باستطاعته درئ أي هجوم خارجي يهدده من أي جهة كانت , حيث عملت وبتخطيط ذكي جدا على إن توصل العراق إلى هذا الموقف المحرج من عدم إتمام قدراته الدفاعية وتسليحه بشكل قادر عليه للدفاع عن نفسه إمام أي هجمات حاقدة ولكي يظل دائما بحاجه إلى الاعتماد عليها امنيا وعسكريا لهذا وضعته امام المحك.وبدأـت تكثر من ضغوطاتها وزيارات مسؤليها الى العراق بغية حث الساسه والمسؤلين العراقين على اتخاذ الموقف الحازم والقرار المناسب في بقاء او عدم بقاء قواتها رابضة على ارض العراق لان الوقت بدا ينفذ ويقترب من نهايته متبعة بذلك اسلوب التهديد والوعيد او اسلوب الاغراء والترغيب , فمرة يصرح وزير دفاعها السابق غيتس اثناء زيارته للعراق في الذكرى الثامنه للاحتلال (اذا اراد العراقيون تغير وجودنا في نهاية 2011 فنحن مستعدون لذلك ) الا انه في مجلس الشيوخ الامريكي يرى ان لهم مصلحة في وجود اضافي في العراق وضروره لبقاء قوات متخصصه في العراق لان العراق سيواجه مشاكل شتى ما لم يغير خططه بعد الانسحاب الامريكي ) لهذا دعمت لجنة العلاقات الخارجيه في الكونكرس الامريكي موقف غيتس من بقاء قوات اضافيه بحجة حماية العدد الهائل من الدبلوماسين الامريكين اللذين سيبقون في مركز سفارتها في بغداد والبالغ عددهم اكثرمن 17 الف مدني ناهيك الى انهم فتحو اربع قنصليات امريكيه في اربع محافظات عراقيه يربو عدد المدنيين في كل قنصليه ما بين 500 الى 600 مدني هذ العدد يحتاج الى من يدافع عنه لان القوات العراقيه غير مؤهله او مستعده للدفاع عن حدودها فكيف باستطاعتها الدفاع عن دبلوماسيها . كما صرح( جو بايدن اثناء زيارته للعراق في شباط 2011 الى ان امكانية بقاء قوات بلاده الى فترة اطول من نهاية 2011 )) وهناك تسريبات غير مؤكده عن خطة سريه طرحها ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي الجديد اثناء زيارته الاخيره للعراق تنص على بقاء القوات الامريكيه الى 2016 وذلك بالتواجد في خمسة مناطق في العراق وينتظر من الحكومه العراقيه الموافقه عليها .
كل ما تقدم يخص الجانب الامريكي لكن اين العراقيون من كل ما يجري سواء بالعلن او بالخفاء فلا نسمع غير دوي وتصاريح متضاربة مرتبكه مخجله تدخل الجبن و الضعف في نفوس العراقين .
ففي 10/8/2008 يصرح وزير الدفاع العراقي السابق على هامش زيارته لموقع عسكري (ان الجيش العراقي سيكون قادرا على تنفيذ جميع المهمات العسكريه ذاتيا وبدون الاعتماد على القوات الاجنبيه بحلول منتصف العام المقبل ) وفي زيارته لمدينة البصره في ت1 /2008 اكد وزير الدفاع العراقي ان القوات البريه والجويه والبحريه باتت جاهزة للقيام بمهماتها دون حاجه ملحه الى وجود قوات الاحتلال )وفي مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز الالكترونيه قال السيد وزير الدفاع (نعتقد انه من الربع الاول لعام 2009 وحتى 2012 سيكون بمقدورنا السيطره بشكل كامل على شؤؤننا الداخليه اما فيما يتعلق بحماية الحدود فان تقديراتنا تظهر لنا باننا لن نكون قادرين حتى 2018-الى 2020 ).
اما السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه وفي مؤتمر( الجاهزيه) الذي انعقد في مقر وزارة الدفاع في بغداد الشهر الثامن 2010 وذلك في مؤتمر القاده الثاني للجيش العراقي ( اكد على جاهزية القوات العراقيه لحماية امن البلاد وسلامة سيادته وقال اريد ان اقف عند مفهوم الجاهزيه قطعا هذا المفهوم يعني الجانب المادي لكل القوات البريه والجويه والبحريه والسانده ويعد امرا طبيعي جدا لان الوحدات لابد وان تكون جاهوه لتحمل المسؤليه لهذا اصبح لدينا جيش يمتلك القدره والقوه والتدريب والقدره على حماية امن العراق وسلامته).
وبالمقابل يصرح السيد رئيس اركان الجيش في مؤتمره الصحفي في الشهر العاشر من هذا العام (بعدم جاهزية القوات العراقيه لتسلم الملف الامني بشكل كامل من القوات الامريكيه واضاف يجب على هذه القوات ان تبقى لعقد من الزمنلحين اتمام جاهزية القوات العراقيه )
ويتدارك ذلك السيد الناطق العسكري للوزاره ليقول انه اسيئ فهم تصريح السيد رئيس الاركان واننا ننمي القدرات الامنيه لقوات الجيش بما يمكنها لاستلام الملف الامني كاملا بعد انسحاب القوات الامريكيه نهاية 2011).
وياتي التصريح الاخير للسيد رئيس الجمهوريه والتي تناقلته اغلب وكالات الانباء والفضائيات من ان القوات العراقيه غير جاهزه لاستلاف الملف الامني من القوات الامريكيه نهاية هذا العام مستندا كما يقول الى ورود تقارير مرفوعه اليه والى رئيس الوزراء العراقي من قبل قادة القوات البريه والجويه والبحريه والتي تؤكد على عدم القدره والجاهزيه.

والسؤال الذي يطرح نفسه الان وبين هذا الكم المتناقض والمتضارب من التصريحات للاخوه المسؤلين اين هو الوطن والمواطن من كل ما يجري من حوله؟؟؟ اليس هو المعني بالامن والاستقرار وحماية الحدود؟؟؟ فالتاريخ لايرحم لمن لم يضع مصالح أمته وبلده فوق كل اعتبار ويفضلها على مناصبه الحكومية ومصالحه الشخصية .ولا يتبادر لذهننا الشك من إن سياسينا وحكومتنا لم يقرءوا التاريخ العراقي الحديث ويتلمسو من خلاله المواقف الوطنية والجريئه التي وقفها بعض الساسة والقياديين العراقيين اللذين تضامنو مع شعبهم واستندو إليه في مواقفهم وقراراتهم المصيريه التي تخص بلدهم ووشعبهم.
واليوم الموقف يتطلب الجرئه والشجاعه الكامله لمواجهة الشعب بالحقائق الدامغه دون اللف والدوران او المراوغه والمخاتله او محاولة البعض ان يرمي الكره في ملعب الاخر ويتنصل عن المسؤليه,, فالكل في مركب واحد والكل مسؤل امام التاريخ والشعب بلا استثناء .
وهنا ياتي الدور الرئيس على الحكومة العراقيه فعليها ان تتحلى بالشجاعه والجرئه بمصارحة شعبها ووطنها بمدى قدرتها وقابليتها وجاهزية قواتها لحفظ الامن والنظام وحماية حدود الوطن من أي تهديد وتدخل خارجي في حالة انسحاب القطعات الامريكيه لانها تمتلك الملف الامني بالكامل وهي القادره على تقدير الموقف حاليا ومستقبلا وليس الاحزاب السياسيه والبرلمان فلا يجوز ان تحمل الاحزاب السياسيه والبرلمان مسؤلية اتخاذ القرار وتتنصل هي عن المسؤليه فالبرلمان يصوت ويقرر على ضوء ما يرفع اليه من تقارير موثقه من قبل الجهات المختصه والمعنيه بالملف الامني .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2 من 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..1
- علي وياك علي...برميل الك تنكه الي
- حسجه
- الصداميون عائدون من تحت عباءت السلطه
- السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد
- انتفاضة آذار في ذكراها العشرون دروس وعبر
- حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد
- حديث الناس في عراقنا الجديد
- ورقة عمل تسلط الصوء على انشاء وتجهيز غرفة عمليات لادارة الاز ...
- سيناريوهات متقاربه للمعاهدات العراقيه الانكلوامريكيه
- شيوخ تحت الطلب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الامريكي المزعوم