أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - سيدي وسيد الوطن














المزيد.....

سيدي وسيد الوطن


عمر البحرة

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت عادة ما انطق بكلمة سيدي وذلك من كثرة ما تم تكرارها على أسماعنا وكثرة ما طلب منا استخدامها في المدرسة وخاصة في حصة التدريب العسكري ومن ثم تطور استخدام هذا اللفظ حتى اصبح شائعا بحيث يقال بين فواصل الكلام ويقال للاستغراب أو استهجان حادثة ما أو لـتمرير حدث ما بين السطور ، فكنت اقول لشخص عندما يعترض على عمل ما إييي سيدي ، وعندما يستغرب عملا ما أجيبه إييي سيدي مشيها .
ذات مرة سمعني والدي نصر الدين البحرة أقول هذا اللفظ إييي سيدي ، استغرب ذلك بشدة ونهاني قائلا لا يجب أن تستخدم هذا اللفظ على لسانك .
فقلت له أنا لا اقولها على سبيل التصاغر أو الاحترام فقط هي كلمة تقال هكذا بين فواصل الكلام .
أذكر ان والدي امتعض كثيرا وقال لي لا يوجد لك سيد في هذه الدنيا أبدا انت سيد نفسك ، وكلمة سيدي تعني العبودية .
أجبته بعناد الشباب المعهود لكني يا بابا أنا أقولها على سبيل التندر وفي حالة الاستغراب أو التهرب من الجواب ، أجابني لا يجوز أن يدرج استخدام هذه الكلمة على لسانك لأن استخدامها يعني التعود على تعلم العبودية و التصاغر أمام الأخرين ، وانت يجب أن تكون سيد نفسك وقرارك .
أنا فخور جدا بما لقنني به والدي اطال الله في عمره وفخور جدا بنفسي فأنا أعي أنني حر تماما من كل قيود العبودية فالعبودية قرار يأتي من داخل الإنسان ولا يمكن أن تفرض العبودية من الأخرين على الإنسان الحر ، فالعبد أساسا هو من قرر القبول بالعبودية لأن هنالك عبداً يسكن في ما بين أضلاعه و أفكاره .
سقف الوطن و سيد الوطن
والعبيد من محبي بشار الأسد أو المنحبكجية غالبا ما يستخدمون لفظ ( سيدي سيد الوطن ) والذي تكرر أخيرا على غير لسان بما فيهم كثير من طبقة المثقفين ( الأحرار ) وهم من يوزع علينا نصائح تتعلق بالعيش تحت سقف الوطن وهم يشرحون في مقالاتهم وأديباتهم ومؤتمراتهم ماذا يعني سقف الوطن.
أخيرا عرفنا أن سقف الوطن هو سيدهم سيد الوطن أي بشار الأسد بمؤهلاته القيادية العالية يضاف اليها الكاريزما الشخصية التي تفوق بها على كاريزما الثائر الأممي غيفارا شخصيا ، وكذلك فهو الرئيس الذي تسلسل في مراتب السياسة وبعد أن ناضل لسنوات طويلة من داخل سيارات الليموزين وجلباب أبيه وقصره ونعيمه حتى وصل إلى كرسي الرئاسة وفي فمه ملعقة الذهب حاملا بيده صولجان الجملكية الذي منحه اياه مجلس المصفقين ( مجلس الشعب السوري )، وبيده الأخرى صولجان الأبدية على كرسي الرئاسة والذي منحه اياه جمهور سقف الوطن وسيدهم سيد الوطن .
للأسف فهؤلاء المثقفين يريدون لنا جميعا أن نكون عبيدا لدى سيدهم وسيد الوطن وذلك حماية لأوهامهم الطائفية أو مرضى فوبيا الإسلام السياسي التي ما فتئ سيدهم يسقيها ببذور الفتنة الطائفية وبشعارات طائفية يطلقها زبانيته من الأمن السياسي والعسكري ويلصقونها فيما بعد بالمتظاهرين المطالبين بالحرية و بالانعتاق من عبودية سيد الأمة .
( بالتأكيد يوجد طائفين في ما بين صفوف المتظاهرين وهم بالتأكيد محدودي العدد ولكني على يقين تام بأن الهتافات الطائفية غالبا ما صدرت عن عناصر تابعة للمخابرات السورية ومن يريد التأكد فليسأل عناصر الأمن السياسي في جبلة عن صحة الرواية التالية : ألقي القبض ذات مظاهرة في جبلة على شخص يهتف: العلوية ع التابوت والمسيحية على بيروت، وما أن بدأ التحقيق معه حتى أبرز هويته فإذ به عنصر في الأمن العسكري، مكلف بهذه المهمة ) .
هذا الوطن لا سيد له إنه اكبر من كل السادة والأسياد ومن كل الأنظمة الحاكمة ومن كل المحنبكجية ومن كل من يريد أن يغتصب حرية الأخرين ومن كل من يدعي حب الوطن على حساب دماء الأبرياء وجثث الشهداء ، عاشت حريتنا عشنا احرارا وسوف نبقى أحرار وقريبا سوف يأتي اليوم الذي يتمتع به كل مؤيدي بشار الأسد بلحظات الحرية القادمة بتضحيات الشباب الأحرار وبدماء الأبرياء والشهداء شهداء الحرية على مذبح سيد الوطن وسيد العبودية .
وسوف يعرف كل المحنبكجية والمؤيدين ماذا تعني الحرية وسوف يخفون لسانهم ويصمتون خجلا لأنه نطق ذات يوم بشعارات مثل ( طز في الحرية ، لا نريد إصلاح ، سيد الوطن ، يا بشار مطرح ما بتدوس بنركع وبنبوس ) ؟
حينها ماذا سوف يكون موقف المثقفين المصابين بفصام أدونيس ؟؟
عمر البحرة
20/7/2011
رابط :
عقدة فصام أدونيس
http://www.facebook.com/note.php?note_id=10150252991562713



#عمر_البحرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال السيد الرئيس وولده المصون
- أوباما أطلق حميدان
- الاغتصاب في المجتمعات الإسلامية المعاصرة
- ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام
- إعلان دمشق وبزور الحرب الطائفية
- زعران البعث
- عقلية القمامة
- القبيسيات - الأمهات المؤمنات ومجمع أبو النور
- العشوائيات السكنية


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - سيدي وسيد الوطن