أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - اعتذارية معادة من أديب عراقي الى اتحاد الأدباء العرب















المزيد.....

اعتذارية معادة من أديب عراقي الى اتحاد الأدباء العرب


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 13:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتذارية معادة من أديب عراقي
الى اتحاد الأدباء العرب- نيابة عن أدباء العراق

قبل أيام قلائل زف الينا أستاذنا العزيز فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء في العراق بشرى اتخاذ المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء العرب قراراً برفع "تعليق" عضوية اتحادنا في ذلك الاتحاد، وتعبيراً عن "ابتهاج الأدباء العراقيين" بهذا الحدث العظيم الذي جاء "بعد نضال طويل ومشروع" خصوصاً وأن هذا القرار التاريخي قد أرفق بنبأ سار هو "أنه وعددا من اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد العام، تلقوا في الوقت نفسه دعوة للمشاركة في الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، الذي سيعقد شهر تشرين الثاني المقبل في الجزائر" فإنني (ومشاركة مني في هذه الفرحة الكبيرة) أقوم بإعادة نشر هذه البرقية الاعتذارية التي كنت قد أرسلتها قبل سنوات عديدة الى الاتحاد المذكور.. مع الاعتذار ثانية....



الى اتحادنا المناضل العظيم-اتحاد الأدباء العرب

باسمي شخصياً ونيابة عن كل الأدباء والمثقفين العراقيين المنضوين تحت لافتة ما يسمى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق أود أن أتقدم الى "الأخوة المناضلين العرب" بهذه الوثيقة الاعتذارية المتضمنة لجملة من الاعترافات الخطيرة حول الدور الخياني الخطير الذي قام به اتحادنا العميل في خدمة الامبريالية والصهيونية والرجعية راجين منكم أن تتكرموا وتتفضلوا علينا بالتفاتةٍ كريمة –انتم أهل لها- تغفر لنا هذه الجرائم الخطيرة:

أولاً:
أمتنع الإتحاد خلال الأعوام الأربعة الأخيرة عن إرسال برقيات الدعم والتأييد بنوعيها (المكتوبة بالحبر العادي والمكتوبة بالدم) الى إي من الرؤساء والملوك القادة المناضلين أبطال الأمة العربية والعالم حفظهم الله ورعاهم أجمعين مما يعد خروجاً فاضحا وخيانياً على التقاليد القومية التقدمية التي يحرص إتحادنا العظيم (أعني إتحاد الأدباء العرب) على إدامتها وتعزيزها خدمة لقضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها قضيتنا المركزية من أجل تحرير فلسطين وأريتيريا وعربستان والاسكندرونة وسبته ومليله والجولان ومزارع الأناناس والأندلس وكافة جميع كلّ الأراضي المغتصبة برمتها من المحيط الى الخليج وإعترافا منه بأفضال أولئك القادة الميامين في رعاية الأدباء والمثقفين العرب وتوفير أجواء الحرية والديمقراطية للمبدع العربي في البيت والعمل والنادي والمنفى والمعتقَل.

ثانياً:
قام الاتحاد بنصب صورة جدارية كبيرة للشاعر الأمريكي المعروف محمد مهدي الجواهري المدفون في "دمشق العروبة" بدلاً من صور السيد الرئيس القائد حفظه الله التي أحرقها الغوغاء والعملاء مما يشكل إهانة لمشاعر الجماهير العربية العريضة وخصوصاً أدباء الأمة الميامين الذين طالما شملهم الرئيس القائد المناضل حفظه الله برعايته وعطفه الأبوين ومنح المخلصين منهم ما يستحقون من عائدات النفط مقابل الغذاء.

ثالثاً:
في خطوة جبانة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي أقدم أعضاء الإتحاد على إجراء انتخابات غير شرعية لانتخاب أعضاء المجلس المركزي والهيئة الإدارية للاتحاد. ومردُّ عدم الشرعية –استناداً الى الأعراف والتقاليد الثورية التي يلتزم بها إتحادنا المناضل، وأعني به مرة ثانية اتحاد الأدباء العرب- يعود الى الانتهاكات التالية:
1-لم تحض الانتخابات بالإشراف المباشر من قبل المكتب المهني للحزب القائد.
2-لم يشرف على الانتخابات أي مسؤول أمني كبيرا كان أم صغيرا.
3-لم يجر استحصال الموافقات الرسمية الأصولية من جهاز المخابرات والحرس الجمهوري ومديرية الأمن العامة والحرس الرئاسي الخاص وجهاز حماية السيد الرئيس القائد المناضل حفظه الله ورعاه ومكتب العلاقات العامة في مجلس قيادة الثورة وديوان رئاسة الجمهورية وأمانة العاصمة ومحافظة بغداد ومديرية الأدلّة الجنائية ومديرية الأفران والمخابز والقيادتين القطرية والقومية للحزب القائد والمكتب الخاص لأي من أنجال وكريمات وعقيلات وأنصاف أشقاء وأبناء عم السيد الرئيس القائد المناضل حفظهم الله ورعاهم أجمعين، وديوان مجلس الوزراء ورئاسة اللجنة الأولمبية والمكتب الصحفي في ديوان الرئاسة الموقر ناهيك عن ديوان وزارة الإعلام-وذلك لعدم وجود وزارة للإعلام.. تصورا الفضيحة!!!
4-في تلك الانتخابات المشؤومة أقدم المشاركون على طرح أكثر من قائمة مرشحة وهذا ما يشكل سابقة إمبريالية خطيرة تهدد بشق وحدة الصف الوطني والقومي والكوزموبوليتاني.
5-أقدم المشاركون على انتخاب المدعو عناد غزوان ليرأس الاتحاد وهو لا يحمل غير شهادة دكتوراه (قديمة تعود الى أوائل الستينات) في فلسفة آداب اللغة العربية من إحدى الجامعات البريطانية الاستعمارية وتتلخص كل مساهماته الفكرية والثقافية طوال أكثر من خمسين سنة في الحقلين الثقافي والأكاديمي في حصوله على لقب بروفيسور (وهو لقب امبريالي كما يتضح من إملاء الكلمة) في آداب اللغة العربية ثم قيامه بالتدريس في عدد من الجامعات العراقية والعربية (العميلة طبعاً) وإشرافه على عدد قليل –لا يتجاوز المئات- من رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبة عراقيين وعرب وأجانب ونشره لعدد محدود –لا يتجاوز المئات أيضاً-من المؤلفات والأبحاث والمقالات... كل ذلك دون أن يحمل لقب صديق السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه أو أياً من أنواط الشجاعة أو الاستحقاق أو شهادات المشاركة في قواطع الجيش الشعبي أو جيش يوم النخوة أو جيش القدس (نصرها الله جميعاً) ودون أن يتقلد درجة حزبية أو مخابراتية مرموقة ودون أن ينشر (وهذه ملاحظة في غاية الخطورة) أية قصيدة أو مقالة تتغنى بعظمة ومجد وشجاعة ووسامة وإقدام السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه.
5-وبعد أن توفي ذلك الرجل بعد أشهر من تلك الانتخابات المزعومة أقدم المجلس المركزي اللاشرعي كما أسلفنا على أنتخاب كل من الناقد المجهول فاضل ثامر رئيساً للاتحاد والشاعر المبتدئ ألفريد سمعان أمينا عاماً.. وهذان الاثنان من الوجوه المعروفة في خدمة الاستعمار البريطاني والإمبريالية الأمريكية وحركة تركيا الفتاة (من قديم الزمان وسالف العصر والأوان) بدليل أنهما قضيا أعواما من حياتهما خلال خمسينات أو ستينات القرن الماضي في سجون ومعتقلات القائد الوطني التقدمي نوري السعيد ومن بعده في سجون الحكومات الثورية الديمقراطية التي توالت على حكم العراق بعد ثورة 14 تموز الرجعية التقدمية عام 1958 ونخص بالذكر سجن نقرة السلمان المعروف باستضافته الكريمة لعدد كبير من الشعراء والكتاب الرجعيين المتهمين بالانتماء الى الحزب الشيوعي- وهو كما تعرفون من الأحزاب المعروفة تاريخيا بمساندتها للإمبريالية الأمريكية والرجعية العربية والعولمة الشيزوفيرونوبروليتكنوفرمانوبوليتكية! وأبلغ دليل على ذلك هو صورة قديمة شاهدتها عدة مرات خلال التسعينات من القرن المنصرم في مكتب السيد ألفريد سمعان (وهو مكتب محاماة في الظاهر لكنه في الباطن مركز كان يدير منه أكبر منظومة للتنصت وجمع المعلومات من الأدباء والمثقفين العراقيين لصالح المخابرات المريخية .. وهذا ما يفسر عدم مغادرة الأخير للعراق طوال العهد الزاهر للبطل الشاطر) أقول إنني شاهدت بأم عيني صورة قديمة تجمع المومأ إليه بالشاعر الأمريكي محمد مهدي الجواهري تعود الى القرن الماضي أيام كان الإثنان ممن يتآمران على إدارة إتحاد أدباء العراق ثم صورة أقدم بكثير تعود الى عام 1948 أيام ما يُعرف بوثبة كانون الخيانية المناهضة لاتفاقية بورت سموث الوطنية التحررية ويظهر فيها ألفريد سمعان وهو يسند أو يحمل الشاعر الإسرائيلي بدر شاكر السياب خلال إلقائه لقصيدة حماسية ضد الاستعمار البريطاني المجيد. ومما يحمل أبلغ الأثر أن المدعو ألفريد سمعان يظهر في الصورة وهو يلوّح بقبضة يده اليمنى (لاحظوا يده اليمنى مما يعني ميله المبكر الى لعب ركلات الجزاء الترجيحية).. فهل بعد ذلك من دليل على الموقف الخياني لهذين الرجلين!؟
6-ضمَّ الإتحاد ومجلسه المركزي وهيئته الإدارية العديد من الأسماء المشبوهة القادمة من الولايات المتحدة العراقية ودويلة بغداد اللقيطة وهم جميعا متفقون (رغم تباين انتماءاتهم الفكرية والسياسية ما بين إسلامي وقومي وماركسي ولبرالي وعربي وكردي وتركماني ومسيحي ..الخ) في تعاطفهم مع الاحتلال الأمريكي بدليل استقبال الرئيسين بوش وسامورو ميشيل لعدد كبير منهم وبشكل شبه يومي مما دفع الرئيس بوش (شخصياً) الى تخصيص جناح كامل في البيت الأبيض لغرض إقامتهم الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً على الميزانية الاتحادية مما اضطر الرئيس المسكين الى تحويل مقر إقامة العديد منهم الى المعتقلات الأمريكية في العراق حيث الخدمة الممتازة والرعاية الكريمة التي لا تضاهيها سوى "سويتات" الاحتجاز الطائفي و "كازينوهات" قطع الرؤوس و "فنادق الأندر كراوند" و "بلازات الجثث المجهولة" و"جنائن التهجير القسري" التي انتشرت –بنعمة الاحتلال- في طول العراق وعرضه والتي حظي العديد من أعضاء الإتحاد بفرصة الإقامة فيها.. على خلاف "أشقائهم" العرب الغيورين!

رابعاً:
قام الاتحاد وبشكل متكرر برفض الدعوات الكريمة من اتحاد الأدباء العرب الى "شقيقه" الاتحاد العراقي للمشاركة الفعالة في نشاطاته الخارقة ومؤتمراته القومية السوبرتاريخية .. تلك الدعوات المنبثقة من الحرص الشريف المخلص للاتحاد العربي على التواصل مع الأدباء العراقيين الأمر الذي تأكد من خلال دعمهم لـ "أشقائهم" في ظل ظروف الاحتلال والإرهاب والفتنة الطائفية بالقصائد الثورية والبرقيات والخيام والبطانيات ووسائل التدفئة والتبريد الحديثة .. وهو بالمناسبة موقف أخلاقي لن ينساه الأدباء والمثقفون العراقيون لـ"الأشقاء" الأشاوس !

واستناداً على ما أسلفت (وما تتكرمون بإضافته من حقائق دامغة يهديكم اليها فكركم النيّر وحبكم العميق للعراق والعراقيين) فإن ما يسمى بالاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق (الواقع في ساحة الأندلس قرب مطعم همبركر الأندلس مقابل الشركة العامة للسيارات) قد تحول الى امتداد تاريخي للهجمة الامبريالية الصهيونية الرجعية (هذه الأخيرة يمكن إضافتها أو حذفها حسب البلد المضيف لاتحادكم المناضل) ضد الأمتين العربية والإسلامية. وما هذه الوثيقة الاعتذارية- الاعترافية سوى مقدمة أولية لطلب الصفح والمغفرة ونعدكم باتخاذ اللازم لتصحيح هذه الأوضاع الشاذة خلال العشرة آلاف سنة المقبلة.
والله أكبر .. وليخسأ الخاسئون!!!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى.. (من وحي برامز)
- فجر
- الصوت الذي.. لا أسميه
- الغرانيق تحلق جنوباً-قصة مترجمة
- بين الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب.. والشاعر الانكليزي ال ...
- عادات القراءة وممارسات الكتابة في بيئة الكترونية
- موت في دلهي-قصة مترجمة
- مساء الخير يا صديق-شعر
- أغنيات خالدات-الحلقة الرابعة عشرة-كوكوش.. طفلة الشرق وسحره ا ...
- حميد حسن جعفر-ناجون بالمصادفة وقوة الاختلاف
- يومٌ في حياة السيد حسن عبد الله-قصة طويلة
- في انتظار ابن ملجم
- بيتي حيث أنتِ
- حكاية قديمة
- د. ه. لورنس.. شاعراً !
- أغنية صغيرة.... لشهيدٍ صغير
- حديقة الجنون
- أغنيات خالدات - بوب ديلان
- أين الديناصور يا سيادة رئيس الوزراء
- رسالة إلى.. أنا.. قبل أربعين !


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - اعتذارية معادة من أديب عراقي الى اتحاد الأدباء العرب