أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق سالم - المسؤولية محك المعادن قاسم دوز نموذجا .....














المزيد.....

المسؤولية محك المعادن قاسم دوز نموذجا .....


صادق سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حياة الإنسان هناك الكثير من التجارب التي يمر بها ويعيشها دون أن تكشف تماما عن حقيقته لأنها تجارب هامشية لا تؤثر في مجرى حياته فبالتالي لا تكشف عنه تماما ,
لكن في المقابل هناك تجارب محدد تكون مسؤولة عن إظهار هذه الحقيقة , فربما هناك شخص يقسم الجميع بنزاهته واستقامته لكن عندما تمر به تجربة واحدة منها تراه يظهر كل رذائل الدنيا دفعة واحدة وينسى تماما ما كان ولا يفكر إلى بما هو فيه الآن .
وبالتأكيد فان العكس صحيح ايضا فالشخص الذي ينظر اليه على انه سيء بعد مثل هذه التجارب ينظر إليه نظرة احترام وتقدير لمواقفه المشرفة والتي أظهرت طيب معدنه وأصالة نفسيته .
بعد هذه المقدمة البسيطة أحب أن احدد ( حسب تصوري ) أهم تلك الأمور التي تظهر معدن الإنسان الحقيقي وهي أمور كثيرة لكن أريد ان أركز هنا على جانبين .
فأقول لعل المال من أهم تجارب الحياة قسوة وشدة وإظهارا لحقيقة الإنسان وتمحيصا لمعدنه , ومن بعد المال السلطة ذلك الفيروس الذي يفتك في أحيان كثيرة حتى بالصالحين وذلك لان فيروس السلطة يستغل ادق نقاط الضعف الموجودة لدى الإنسان ويدخل من خلالها ,
اما لو جمعنا بين المال والسلطة فستكون الطامة الكبرى تلك هي المناصب والمسؤولية تلك التي هي بالحقيقة مصائب على الصالحين وافراح للطالحين .
فالانسان الصالح يخشى تلك المناصب ويبتعد عنها , بينما الذين في قلوبهم مرض يتنافسون عليها تنافس الذباب على خضراء الدمن ويبيعون لأجلها كل شيء ويوعدون ما يوعدون ويقسمون بما يشاءون وبمجرد جلوسهم على كراسيهم ينسون كل شيء ويتفرغون للنهب وملء الجيوب والكروش ( طبعا جيوبهم وكروشهم ) !! لا بل يدمرون أي امل للصلاح والإصلاح !؟والأسوأ ينتقمون ممن يريدون هذا الصلاح !!؟؟ , ونتيجة لذلك ينتشر في مؤسساتهم ودوائرهم الفساد والرشوة وتكثر فيها الضغائن والنفاق والمؤامرات الخبيثة وتكثر فيها المشاكل وهذا كله بالنتيجة يكاد يوقف عمل تلك الدائرة او هذه المؤسسة عن العمل تماما ( الا بتحريك جيوب المساكين طبعا ) !!!!!.
وفي عراقنا الجديد يكاد يكون معظم المسؤولين في مؤسسات حكومتنا العتيدة كهؤلاء مجرد سراق تنابل لا يعلمون أي شيء عن دوائرهم سوى التقارير المزورة والوهمية التي يرفعها اليهم مريديهم ومتملقيهم وحجابهم الذي تراهم دائما يجلسون تحت طاولاتهم يتلقفون فتات موائدهم .
ولكن هل يخلو عراقنا من الطيبين من الصالحين من الذين يحسون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من الذين يخشون المسؤولية وبالتالي لا يدخرون جهدا ولا عملا لكي يعطوها حقها كما يجب .
لا بالتأكيد لا يخلو بلد ولآد مثل العراق عن مثل تلك الكفاءات
وكنموذج عن هؤلاء الدكتور قاسم دوز عميد كلية الهندسة في جامعة بغداد
فهذا الرجل الذي استلم منصبه هذا ومسؤوليته هذه من فترة بسيطة عمل الكثير من الأمور وسن الكثير من القرارات التي ساهمت بشكل كبير على خلق نوع من المودة والمحبة بين موظفي العمادة لا وأيضا بين الطلبة والعمادة ايضا فعندما بدأت امتحانات الطلبة تراه يشرف بصورة شخصية على إيصال الماء البارد للقاعات الامتحانية وإيصال كل شاردة وواردة تحتاجها القاعة الامتحانية لتوفير الجو الملائم للطلبة بحيث ان طلبة هذا العام الدراسي كانوا بأجواء لم يعتادوها سابقا وهذا ليس فقط لطلبة كليته فقد عمل نفس الشيء مع طلبة وزارة التربية الذين أدوا امتحاناتهم في قاعات كليته ولعل أجمل تعليق لأحد طلبة السادس العلمي وهو يرى العميد يشرف بنفسه على سير الأمور وتوفير الأجواء الامتحانية المناسبة ( ليتني استطيع ان احصل على معدل يدخلني في هذه الكلية مع هذا العميد ) وهذا التعليق بحد ذاته له مغزى ودلائل كثيرة .
وهناك موقف كثيرة لهذا العميد لعل أخرها ما حدث بعد الزيارة الشعبانية فنتيجة لتقصير معظم المسؤولين في حكومتنا العتيدة فان معظم الزوار لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم إلا بعد أن أمضوا ليلتهم في العراء ونتيجة لذلك فان عدد كبير من موظفيه قد غابوا يومي الأحد والاثنين وطبعا ليس موظفيه فقط بل معظم موظفي دوائر الدولة وفي الوقت الذي وصلني أكثر من تقرير وشكوى من ان الكثير من المسؤولين اعتبروا موظفيهم غياب , الا ان دكتور دوز ومن موقع مسؤوليته وشعوره بالواجب الديني والأخلاقي والاجتماعي قد اعتبر كل من غاب هاذين اليومين مجاز وذلك دون ان يتقدم أي موظف بهذا الطلب بل هو من نفسه , فأين باقي المسؤولين منه ؟.
وليس هذا فقط فكل موظفي العمادة ورؤساء الأقسام وأساتذتها وطلبة الكلية وكل من عرفه ( سابقا والان ) يشهدون له بالتواضع والخلق الدمث مع حكمت وجرأة قراراته والتي حلت الكثير من الإشكالات التي كانت تعاني منها الكلية , ولعل من صفاته الرائعة ايضا ان بابه مفتوح تماما لأي طالب او موظف او أستاذ والدخول عليه ليس أسهل من ان تطرق الباب وتدخل !!؟ , اقول ان هذه اهم صفه فيه في الوقت الذي لا نرى فيه معظم المسؤولين إلا من خلال مواكبهم التي تبرق كالبرق الخاطف في شوارعنا المزدحمة وسط صياح ونعيق حمايتهم وسياراتهم وأيضا نراهم من خلال شاشات التلفزيون وهم يتباكون على عراق هم من ينخرون بجسده !!!.
فبارك الله فيك دكتور قاسم دوز عميد كلية الهندسة جامعة بغداد وبارك الله بكل مسؤول يحذو حذوه وهم ان شاء الله كثر .



#صادق_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام وخطأ الحكام الأكبر ..
- مشروع تكسي العاطلين والضحك على المساكين !!!؟.
- حقيقتان للشعوب العربية لإسقاط أصنامهم
- مفاهيم خاطئة ..( حكومة تكنوقراط ) .. الحلقة الثانية
- مفاهيم خاطئة .... ( الاتحاد قوة !؟) الحلقة الأولى
- دعوة للتضامن مع نقابة ذوي المهن الهندسية
- نقابات وزارة الكهرباء .. ماذا بعد التظاهرات !!!؟؟
- قصة قصيرة - بشرى -
- البشارة ياعراقيين الشهرستاني وجد الحل !!!!!
- الوهم والمتوهمون
- بغداد
- الدين والسياسة
- عواصف انتخابية
- يوم رأوكي
- لأجل عينيك
- لاجل عينيك
- يوم رأوك
- يأس
- الادارة بين القيادة والاستشارة
- مفارقات اتخابية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق سالم - المسؤولية محك المعادن قاسم دوز نموذجا .....