أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة














المزيد.....

بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


نتعلَّم في سوريا
كيف نُحصي الشهداء كالينابيع
هنا روضة هناك حقل وبينهما قرى بوار
هنا مدن أربعة أخماسها
صالحة للزرع وواقعة في الهوى
وهنا على مدار الحياة
من هم ضليعون بالقتل
لدبّاباتهم متَّسع في الجغرافيا
لهم الطائرات الراجمات
ولنا أرواح تتَّسع
ولنا وقت فائض من الجرح والأحلام
لهم ضيق ذات القلب
ولنا صدور ورئات صافية الهواء
لهم اصفرار بسمة الجزَّار
لهم العبور بمجنزراتهم على أجسادنا
ولنا الأرض والطرقات لنا
ولنا سماوات بنجومها
لنا الماء لنا الغيم
لنا القمح ولنا سرائر الأنهار
لنا أطفال سيكبرون وينجبون
لنا صباح الخير من التحايا
لهم العتمة واللعنة
لهم قبورنا التي يحفرون ولنا الحياة
لنا مرح الخيول في ساحاتها
ولنا الصبايا يغزلن الصبابة
ويضحكن كالجداول في مسيرها
لنا الحريّة من فم إلى فم تقفز
لنا أمّهات وأحباب ورفقة
ولهم اليُتم
لنا قصائد
تحذِّر الطيور الآمنة في أعشاشها
من المصائد
والقنَّاصة على الأسطح
وفي شرفات الدور
لهم الحرائق ينقلونها من بيت إلى بيت
ولنا الغيم ذو العزائم
لنا الأيادي التي ترفع سقفاً وتبني جداراً
لنا الخرائط على امتداد أرواحنا
لنا البلاد وفائض خبزها
لنا الصراخ الطليق في الأغاني
لنا القرى لنا الوهاد والبلاد لنا
وهذا الدم لنا هذا الدم
لنا الشعير لنا الخراف العشب البساتين
لنا عناقيد الكروم
لنا الحاصدون الزارعون
العاملون في معامل الغيم
وبرق ليس كأيّ برق لنا
يراه حتى من يصرُّ على عماه
لنا في مدارسها فرصةٌ للراحة
بين درسَين في الهوى
ودرس في الكرامة والشهادة
وآخر عن دور لحناجرنا
غير ما علَّمتْه صحائف النباح
لنا المناديل تُلوِّح
لنا نساء من طين تربتنا
أعراس، هلاهل وقرنفل
ورد ذو رائحة تمشي
وقناديل، شموع، أقمار تسهر
إلى مجيء النهار
لنا الحرِّية الفضفاضة بنواميسها
لنا الحرِّية.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكين على عنق المغنّي
- قصائد تسجيليّة .. عن الهاربين من الموت السوري
- قصيدتان .. عن الحريّة
- الرهان على سلميّة الثورة السوريّة
- سعدي يوسف...إلى أين؟
- الحصار الدامي للمدن السورية
- يد الى السماء
- فردة الحذاء التي سرقها البحر
- لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟
- الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الار ...
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة