أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - ماذا يعني إسقاط النظام وكيف














المزيد.....

ماذا يعني إسقاط النظام وكيف


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط النظام يعني الرفض النهائي للمنظومة الحاكمة وبنيتها وهياكلها وآليات حكمها واسقاط النظام لا يشبه اسقاط بناء وهدمه هي مرحلة تبدأ بالقطع معه بمعنى عدم مشاركته في البناء القادم وتجاوز مسألة الإصلاح وما نطلبه الآن من بنود ورد ذكرها في العديد من الرؤى والبيانات ويتفق الجميع عليها هو جزء من الحقوق الأولية العاجلة المفروض على السلطة تنفيذها طالما أنها ممسكة بزمام الأمور وهي المرحلة التحضيرية لبدء السقوط ، الشعار ليس رومانسيا برغم ما يحمله من موسيقى عذبة لقد أضحى مطلبا شعبيا سوريا واعيا فمن يقتل شعبه ويتآمر علية فاقد للشرعية وهو بالتالي لا يستحق البقاء أو الاستمرار . الاسقاط عملية طويلة بدأت بالتظاهرات السلمية العارمة والتي ستتطور لاعتصامات ومن ثم عصيان مدني حتى يبدأ النظام بالتفكك والانهيار تدريجيا وربما بخطوات متسارعة . الثورة السورية سلمية وستستمر كذلك وبقوة الضعف سنغير واحد من أقوى وأعتى الأنظمة وأكثرها جبروت .

تحاول القوى المعارضة السورية بلورة بديل يتكفل إدارة المرحلة الانتقالية وتبذل جهود مخلصة لبناء منظومة سياسية وطنية تكون قادرة على بناء جسر الوصول إلى الدولة السورية الوطنية الديمقراطية التعددية التي تحترم الإنسان وتحمي حقوقه وتصون حريته وكرامته وواقع الأمر أن تلك المهمة لم تصل إلى غايتها بعد إلا أن اتساع مساحة المشاركة في مثل هكذا مشروع وتقديم الآطروحات والرؤى المتكاملة مع ازدياد تضييق الفجوة بين النخب السياسية والشعب ومع حرص الكيانات السياسية المعارضة على مشاركة فعالة من شباب الثورة والفاعلين فيها سيجعل من تحقيق تلك المهمة أمرا واقعيا وعملية أساسية يتوفر على قاعدتها إقامة الأشكال والنظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية المنشودة

لم يعد الحديث عن البديل أمرا ذا قيمة في ظل التطورات العملية والسياسية التي شهدتها وستشهدها سورية، ففي ظل الاستخدام المفرط للسلاح وانتشار الاعتقال العشوائي وتفاقم وتائر التعذيب داخل المعتقلات والسجون السورية والتحفظ على المتظاهرين المطالبين بالحرية كمعتقلين في الملاعب والمدارس، غدا من البديهي إدارة الظهر بالكامل لما يقوم به النظام السوري من عبث الحوار والاصلاح . إن شهادات الجنود الفارين والضباط المنشقين لا تدع مجالا للشك بوجود أوامر عليا بإطلاق النار على المتظاهرين وبوجود شهادات لسجناء أطلق سراحهم وأفادوا بانتشار وتفشي التعذيب المنظم للمعتقلين من لحظة اعتقالهم للحظة إطلاق سراحهم ، وانتشار الدبابات وراجمات الصواريخ ومضادات الطائرات في الأحياء والشوارع في كافة المدن والقرى والبلدات السورية بات من الطبيعي سقوط شرعية النظام وفرط عقده المزور مع الشعب المفترض أنه قائم بين الشعب والسلطة وعلى أساسه يحق للسلطة ممارسة مقاليد الحكم . ذلك العقد أعلنت ملايين المتظاهرين الرافعين لشعار اسقاط النظام واصرارهم منذ أربع شهور على ذلك الشعار أرادت تقديم تبليغ واعلان صريح من الشعب بنقض العقد وانتهاء التفويض بالصلاحيات السياسية التي بموجبها تنال السلطة شرعيتها ومن هنا كان الحديث عن بديل حديثا ذا اتجاه واحد فقط لا عودة ولا رجوع فيه البديل الوطني الديمقراطي الذي يخرج النظام من حساباته ومن رهاناته ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال تفكيك مؤسسات الدولة أو تهديمها، بل على العكس من ذلك فالحفاظ على المؤسسات المادية والمعنوية للدولة مهمة من مهام إدارة المرحلة الانتقالية ولا يعني تجاوز النظام في عملية البناء القادمة اقصاء أحد أو اجتثاث فئة أو كيان سياسي بعينه، بل هناك إرادة قوية في مشاركة بناءة من السوريين بما فيهم من كانوا منخرطين في بوتقة النظام وكتله السياسية طالما أن أيديهم طاهرة من الفساد والدماء ولم يشاركوا في عملية قتل الشعب أو إهدار وسرقة خيرات الوطن



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات ثورة حالمة
- لماذا لا للحوار
- الملل في الحياة الزوجية
- هل تستحقين صديقا أفضل ؟
- محراب النشوة
- من خاف زجاج مغشى
- مقدمة كتاب المصالحة مع العقل
- عند اللحظة الأخيرة
- تأصيل فضيلة التسامح
- في الطريق إلى العمرة
- من أنتم أيها السادة
- لا تقتلوه ثانية
- الهوس الديني دليل على فشل الإصلاح القسري
- التسامي فوق عقيدة التكفير
- إصلاحُ فقه النساء والأيديولوجيا الذكوريّة في النصّ الفقهي
- قضية الإنسان ومؤسسة الحوار المتمدن
- هاجر والكلب المريض
- التكوير
- حب أخضر
- سطوة الحزن


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - ماذا يعني إسقاط النظام وكيف