أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:














المزيد.....

اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقال ان رئيس الوزراء التركي, رجب طيب اردوغان, سيزور قطاع غزة بتاريخ 25-7-2011م, وبذلك يكون اردوغان اول صاحب منزلة سياسية على مستوى رئاسة وزراء يزور القطاع منذ انشقاق حركة حماس ومنذ فرض الحصار الصهيوني عليه, كما ويقال ان السلطات المصرية صرحت بهذه الزيارة.
بعيدا عن حماسة عواطف شعبنا في قطاع غزة التي تتوق لفك هذا الحصار الصهيوني اللعين عنه, وبعيدا عن الجانب الوحيد الذي عادة ما تراه حركة حماس في مثل هذه الزيارات, حيث لا ترى سوى تنامي الاعتراف بها وبشرعية مناورتها السياسية, فان لنا ان نتسائل عن المضامين السياسية الاخرى التي تنطوي عليها _ خصوصية_ زيارة اردوغان للقطاع, فالسيد اردوغان, ومن موقعه السياسي كممثل للامة التركية, ورمزية تمثيله لاهمية موقعها في الصراع العالمي, لا يقوم بزيارات تعاطف وتضامن انساني, فقد مضى كثير من الوقت الذي كان ممكنا له فيه ان يظهر هذه الانسانية. لكنه وبهذه الاعتبارية عادة ما يكون لزياراته حسابات سياسية اخذها بعين الاعتبار ومهام واهداف سياسية محددة ينتوي انجازها,
ان الملاحظات التي يمكن ابدائها على الزيارة كثيرة, فهي تحمل:
اولا مقدارا من التعارض مع شرعية رام الله حتى لو من جانب الاتيكيت الديبلوماسي, حيث من المفترض ان يكون في استقباله ومواكبة ضيافته خلال زيارته لغزة الممثل الرسمي الفلسطيني المعترف به من قبل الشرعية الدولية,
ثانيا ان هذه الزيارة تتم في وقت الازمة السورية التي نجد لتركيا تدخلا سافرا بها, في حين ان دمشق لا تزال مقر مركزية حركة حماس, التي لا تزال محرجة في تحديد موقفها من الازمة السورية الى درجة ان حليفها حزب الله انتقد موقفها اعلاميا من خلال قناة المنار, ودعاها لتحديد موقف واضح ومحدد من هذه الازمة,
ثالثا انها تاتي في ظل حالة توتر تشوب العلاقات التركية الصهيونية من الصحيح انها لم تودي بهذه العلاقات الى درجة فك تحالفهما المؤسس على تكامل دور موقعهمها البحري الجيوسياسي اللوجستي, واغتراب كليهما العرقي عن الاطار العربي, عدا الصلة الاسلامية لتركيا بالنطاق العربي, الامر الذي يجعل وزن خصوصية المصالح القومية التركية هو الاساس في علاقاته بالطرفين العربي والصهيوني
رابعا اننا لا يجب ان ننسى قوة التحالف الامريكي التركي ومتانة علاقاته, ومن غير المعقول ان تسمح تركيا لزيارة اردوغان بان تلقي بظلال سوداء على هذه العلاقة باميركا, ولا بد ان يكون هذا العامل قد اخذ بعين الاعتبار
خامسا ان من لانعكاسات السياسية الرئيسية التي تركتها الازمة السورية على محور الممانعة هو تحلل تركيا منها, بعد ان كانت في العام الماضي قد اصبحت من مكوناتها السياسية الرئيسية, وقد انعكس ذلك ايضا سلبا على علاقة تركيا بايران الى درجة تصاعد حدة لغة التصريح السياسي الايراني ضد تركيا مما استوجب زيارة اوغللو وزير الخارجية التركية لايران
من الواضح اذن ان الاهمية السياسية لزيارة اردوغان لقطاع غزة تتجاوز مقولة التضامن الانساني...الخ, وانها تتعلق بترتيب جيوسياسية منطقة شرق المتوسط تحديدا, باتجاه استمرار العمل على التخلص من محور الممانعة, وذلك عبر اللعب على تباين مصالح اطرافه الرئيسية والثانوية وتناقضاتها, والتي لا تتمحور فقط في سوريا بل في عموم المنطقة, فنحن لا يمكن لنا مثلا ان نعزل تصاعد القصف الايراني للمناطق الكردية مثلا عن الصراع السياسي الداخلي في العراق حول مسالة التمديد لتواجد القوات الامريكية فيه, والي يكشف عن وجود موافقة كردية على هذا الامر تتعارض مع الموقف الايراني, ولم يكن اصلا طلب التمديد الامريكي الا لعلاقته بالازمة السورية ومحاولة توظيف التمدد الايراني في العراق لصالح النظام في سوريا.
ان الازمة السورية اذن هي محور اهتمام زيارة اردوغان بالقطاع, ومن الواضح انها ستعرض مساومة على حركة حماس, تتعلق بموقعها في محور الممانعة, ووجود مركزيتها في دمشق, والمصالحة الفلسطينية, وربما قضية شاليط ايضا,الامر الذي يجعلنا نتسائل هل تحمل زيارة اردوغان لقطاع غزة عرضا امريكيا او تركيا لحركة حماس؟ وما هو هامش التباين بين مثل هذين العرضين ان وجدا؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها
- التعريف القومي اصل التشريع الحديث:
- القيادة الفلسطينية في الصراع راس ادمي او كرة قدم:
- ام المتاسلمين رات ام اليسار والعلمانية في بيوت .....
- مطلوب علاقة فلسطينية مبنية على الشفافية:
- موضوع اسطول الحرية في الية صراعنا مع الكيان الصهيوني:
- متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟
- مصارحة حول الديموقراطية:
- قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو
- الاتجار في المعاناة الفلسطينية:
- لشفافية في الاردن, لا تزرع ولا تصنع ولا تستورد:
- الصراع الفلسطيني بين الانتهازية السياسية والشفافية الوطنية:
- عقدة النظام السوري في الصراع الاقليمي العالمي:
- ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟
- خلافاتنا محاولة لاحباطنا:
- فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع: