أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر محمد القيسى - الدولة المدنية الحديثة هى الحل














المزيد.....

الدولة المدنية الحديثة هى الحل


منذر محمد القيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(تحضروا او عودوا الى الصحراء)
-على الوردى-

لم يسمع احد يوما. ان بلدا متحضرا .اى كان نظامه السياسى. (نظام ملكى . نظام رئاسى .او نظام الرئستان ).وهى الانظمة التى سعت الشعوب من خلالها لبلورة انظمتها السياسية على اسس ذات اليات ديمقراطية مراعية لعاداتها وتقاليدها وهويتها الحضارية ومكوناتها الاجتماعية واحتياجاتها الفعلية .ان رئيس الدولة .او اى مسؤؤل اخر فيها. قد تم تعيينه .او ترشيحه .او انتخابه. فى منصيه .قد تم على اساس دينى. او عرقى. او قومى. ولم يسمع يوما فى مثل هذه الدول . ان موسساتها قد تعطلت تماما .بسبب عدم تعيين شخص ما. او مجموعة اشخاص فى منصب ما. لكننا نعرف ان فى مثل هذه الدول قوانيين تنظم كل شوون الدولة وموسساتها. وان هذه القوانيين قد تم اشباعها دراسة. وبحث .من قبل اختصاصيين قبل سنين طويلة مضت. قبل عرضها للاستفتاء .او التصويت للموافقة عليها من قبل مجالس منتخبة . وان هذه القوانين كانت محط تطوير. واضافة. وحذف. على مدى عقود من الزمن. وبما يخدم تطور. ومصلحة الدولة. والمجتمع. اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا .اما كيف تمكنت هذه الدول من تجاوز الكثير من معوقات تطورها فالتاريخ يحدثنا عن العمل المضنى والجهود الجبارة التى بذلتها شعوب تلك الدول وقادتها فى اتخاذ قرارات مصيرية وضعت نصب اعينهم حلم الدولة الحديثة التى يحتكم الجميع فيها الى القانون. فلاحصانة لااحد مهما كان منصبه .من رئيس الدولة . الى الفرد البسيط .امام هذه القوانين التى لايستطيع الافلات من من عقوبتها اى كان. ان ارتكب ما يخالفها . فمواطنى هذه الدول يدركون وبشكل واضح لالبس فيه. ان الدولة وموسساتها (التشريعية .القضاءية .التنفيذية) . ماهى الا نتاج عقد اجتماعى بين المجتمع ومجموعة من الافراد او الاحزاب لادارة مؤسسات المجتمع .مقابل اجر محدد بقانون. يتقاضونه لقاء خدماتهم تلك لااكثر ولا اقل.ولقد كان تشريع القوانين والالتزام بتنفيذها على الدوام مسالة لاتحتمل المراوغة والتاويل وكذلك كان القضاء المستقل حاسما فى تنفيذ القوانين .والسلطات التنفيذية لاتتوانى عن تطبيق قرارات السلطة القضائية .مع الاستمرار فى البحث والتقصى والمتابعة .لمعرفة مدى فاعلية وصحة تنفيذ تلك القوانين .وتاريخيا ولدت تلك القوانين جميع الظروف الملائمة للاستقرارالاجتماعى الذى كان يدفع على الدوام نحو الاستقرار الاقتصادى .وتراكم الثروة .ومن ثم اعادة توزيع هذه الثروة من خلال ضخها فى مشاريع تنمية البنى التحتية .والتى تنعكس فى مزيد من الانتاج الاجتماعى والرفاهية .لقد كانت المسالة على الدوام فى تحقيق هدف او حلم اجتماعى سعى اليه قادة حقيقيون .لازالت شعوبهم الى الان بعد مضى قرون تمجدهم وتكن لهم كل المحبة والتقدير لما بذلوه لوصولهم الى ما هم عليه اليوم .فهذه الشعوب تصل فيها الاعراق والاديان والقوميات الى العشرات .ولكنها متعايشة سلميا .حتى ان هذه المسائل لايهتم اليها احد ,الا فى نطاق محدود جدا يتعلق ببعض الدراسات الاكاديمية والاحصائية .لغرض الاخذ على الدوام بحاجاتها وتلبية طموحاتها .ففى هذه الدول الجميع مواطنين .حقوقهم وواجباتهم تحفضها قوانين .يحترمها الجميع .لانها ببساطة اقرت من قبل الجميع .لاتحكمها الاهواء ولا الوساطات ولا القربى من اصحاب القرار او النفوذ المالى او السياسى .
لقد كان الفشل حليف جميع من جاءؤا الى السلطة بانقلابات عسكرية او من خلال التنصيب الصورى كونهم قادة للمجتمع ,لان الرغبة الصادقة فى بناء حلم الدولة الحديثة .كان على الدوام مغيبا ,او تحكمه عقد الماضى او ضيق الافق او التصورات الجاهزة او الجهل .وجميع هولاء ظلوا على الدوام يفتقدون لتك القدرة على تخطى انفسهم نحو هدف عظيم ونبيل .هدف بناء الدولة . وغالبا ما كانت ترافق حياتهم تلك الفكرة البائسة فى ان المجتمع يقبل بهم لانه لايعترض على مايتخذونه من اجراءات هم او من هم دونهم فى مستوى التسلط وليس السلطة .وهولاء ايضا غالبا ما كان مصيرهم مثل مصير من سبقهم .ولم يدركوا ابدا حقائق التاريخ .والتاريخ بطبيعته لايرحم اولئك المعتوهين الشرهين للتسلط والمال .انهم ببساطة مرضى اوهامهم .فبعضهم يوهم نفسه واتباعه من الواهمين .انه ينفذ ارادة الله فى الارض ,او ان برنامجه الذى ترعرع عليه ممن سبقه هو الذى سيحقق ما يعتقد انه وجد فى منصبه هذا من اجله .وغيرها من الاوهام .ومن الموسف حقا ان نجد فى القرن الحادى والعشرين من يكفا التاريخ على وجهه .مروجيا لفكرة التجريب فى انشاء الدولة ناسيا انه جزء من الوهم الذى ذكرناه .فيلقى بدلوه مدعيا ان مايسمى باليسار او الثوريون قد جربوا حظهم وفشلوا وان عليهم افساح الطريق للاسلاميون ليجربوا حظهم وهذا بالطبع سخف ليس اسخف منه سوى الرغية فى الوصول الى التسلط وتطبيق الاوهام المريضة على المجتمع .يدعوى ان الاسلام هو الحل.ومن الواضح جدا ان الجميع يغنى على ليلاه .فلا وجود للاخر فى كل ما تقدم من طروحات الحالمين بالتسلط .ولا معنى للدولة الحديثة التى يختار مواطنيها انظمة حكمهم او طريقتها .من وجهة نظرهم .فالجهل والذهان الفكرى اجواء مناسبة للترويج لما يودون .من جميع الاتجاهات .ليس من المعقول ان تسقط على الدوام احلام المجتمعات فى دوامة الصراعات الاثنية او القومية وغيرها .فى الوقت الذى كان واضحا تاريخيا على الدوام اهمية الدولة الحديثة التى تحترم عقول مواطنيها .ليس من المعقول ان تقوم احزاب وموسسات اجتماعية بالاستمرار لترويج افكار واراء عفا عليها الزمن مستغلة جهل قطاعات واسعة من المجتمع للوصول الى التسلط لاغير .ويكون من المنطقى لمثل هكذا مجتمعات ان تتجاوز العقد التاريخية لما يسمون انفسهم قادة. نحو افق اوسع .افق يحقق لهم العدل والمساواة الحقيقية .افق الدولة الحديثة .فهل لازال هناك قادة حقيقيون



#منذر_محمد_القيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقم سومرى
- الفوضى اقصر طريق لكتاتورية جديدة
- ظلال مقفرة
- قصيدة عتاب
- ترانيم صامته
- كاظم غنى
- فجر عليل
- قمة سرت والاعلام العربى
- زهر الضحى
- كان حلما
- الموت بالمجان
- قمر من نحاس وخشب
- النفاق العربى فى الازمة الايرانية
- بغداد التى عشقت
- ايران: تصدير الازمة
- هل انتهى عصر الابداع
- نصب الحرية
- الوداع الاخير
- رجع بعيد
- هل يعبر الاعلام العربى عن العرب


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر محمد القيسى - الدولة المدنية الحديثة هى الحل