أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - رسالة مفتوحة للدكتور علاوي رغم مشاغله















المزيد.....

رسالة مفتوحة للدكتور علاوي رغم مشاغله


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1022 - 2004 / 11 / 19 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد رئيس الوزراء العراقي الموقر
بعد التحية ومزيد الإحترام
قبل كل شيء نشد على ايديكم بالضرب على ايد المجرمين في الفلوجة وتحرير المدينة والعراق من رجس الأوباش البعثيين والسلفيين والقتلة. ولم أكن أود ان اكتب رسالة كهذه، ولكن للضرورة أحكام، فقد تم للمجرمين يوم الرابع عشر من الشهر الجاري خطف ستين شرطيا عائدون من الأردن بعد أن إنتهو من التدريب هناك.
في حادث آخر، لقد تم لهم قتل الشرطة العراقية بعد عودتهم للوطن بعد انتهاء الفترة التدريبية هناك. كان ذلك قبل اكثر من شهر من الآن، فقد كان الأمر واضحا لنا جميعا، وأن الذي أبلغ الارهابيين في العراق هو عيونهم في الاردن، ولم يكن لدى أي من العراقيين شك بذلك، إلا وزارة الداخلية العراقية الموقرة دائما، هذه الجهة التي لم نألف الخلاف معها، ولو كنت في العراق لما أستطعت أن أفعل ذلك، فوزارة الداخلية هي الوحيدة التي شككت بخيانة الأردنيين والغدر بشرطتنا وتجاوزت على الأمر بكل اصرار، واليوم وبعد أن عاد ستين من شبابنا من هناك، وبذات الطريقة، يجبرون على المرور من خلال أبواب جهنم كي تلقي بهم الوزارة بأيد هؤلاء الأوباش، فهل يمكن أن نتصور أن يخرج منهم أحد سالما؟
أما رواية الوزارة من أن الشرطة قد تم أسرهم وأفرج عنهم بعد ثلاث ساعات، فلا أعتقد أن عاقلا يمكن أن يصدقها، منذ متى تم إطلاق سراح مختطفين بعد ثلاث ساعات من الإختطاف؟ حيث إننا نعرف أن الإختطاف قد تم في الرطبة على غير المعتاد، وهذا بحد ذاته يعني أنهم يعرفون من هو المختطف، فالرواية غير مقنعة ولا يمكن أن تنطلي على أحد، ولكن لكي تتحاشى الوزارة الإحراج أمام الشعب العراقي، حيث في المرة القادمة سوف لن تحتاج لتبرير أو كذب لأنها سوف لن تعير أحد أي اهتمام بعد أن تتمكن من السلطة، حيث آن ذاك سوف تكون هناك تهم جاهزة وسجون عامرة وغرف تعذيب على أحدث طراز، وهل نسي العراقيين كيف كان البعث يتعامل الآخرين؟
أنا لا أشك أبدا بذكائكم، فإني أرى كما ترون أن المسئول الوحيد عن هذه المجزرة التي سيذهب ضحيتها هذه الباقة من شباب العراق هو وزارة الداخلية العراقية، ولا يمكن ان نحمل المسئولية على الارهابيين الذين يدخلون بمواجهة دموية مع الحكومة القوات المتعددة الجنسية، فهي في حالة حرب معهم، أليس كذلك؟
كما وأن موقف الشعب الأردني من العملية السياسية في العراق منذ اليوم الأول معروفا ولم يعد هناك شك من أنه معاد للشعب العراقي، حيث بالأمس كانت مكبرات الصوت في الآردن تعلوا أصواتها، ورجال دين وسياسيون يرفعون عقيرتهم ويحرضون على إرسال مدد إلى الارهابيين بعد أن تلقوا الضربة الأولى والوحيدة القاسية هذه الأيام، وقد وصل المدد بالفعل كما نقلت وسائل الأعلام وما نراه في الفلوجة وتجدد القتال فيها بالرغم من تطمينات الحكومة.
فكيف نتوقع أن ينفذ هذا العدد من الشرطة من أيديهم بعد عودتهم من الأردن؟!
وهل هناك عاقل واحد يمكن أن يقبل هذا التصرف من وزارة الداخلية والمسئولين عن نقل هذه المجموعة من الشباب؟؟؟؟
وهل هناك مؤامرة أكثر قذارة ووضوحا من هذه المؤامرة على حياة هؤلاء الأبرياء من شبابنا الذين نعول عليهم بدعم قوى الأمن في العراق؟؟؟
وهل هناك صفاقة من اكثر من هذه الصفاقة البعثية بالتعامل مع شعبنا العراقي والإستهتار بأمنه وحياته؟؟؟
هل يمكن أن نسمي هذه خطأ؟ مجرد خطأ؟؟؟؟!!!!!!!!!
وهل نحن أغبياء لكي نصدق ذلك؟؟؟؟
وهل المسئولين عن نقلهم غير معروفين لكي تمر المسألة بسلام وكأن شيئا لم يكن كما حدث في المرة السابقة؟؟؟؟
أليس المسئولين عن نقلهم هم من البعثيين الذين تم تأهيلهم في عهدكم وبإصرار منكم؟؟؟؟
بذات الوقت الذي نجد به العالم يرفع عقيرته من أجل إنقاذ المجرمين في الفوجة التي أوسعت العراقيين قتلا غادرا بكل المقاييس، نجد إن الوزارة تقدم بأيديها القرابين لكي يذبحوا على أيد الارهابيين الأوباش، فهل نحن مجرد جراد يقتل ولا أحد يطالب بحقوقنا وحياتنا؟؟؟
وهل نشك بذكاء هؤلاء الشباب وإنهم رفضوا المرور من خلال هذه المنطقة في حافلة ركاب مدنية؟؟؟؟؟
فمن أجبرهم على ركوب هذا المركب الخطر؟؟؟
وهل المسئولين عن نقلهم، وإجبارهم على قبول الركوب بالحافلات، يكمن أن نعتبرهم أبرياء؟؟؟؟!!!!!
وهل يبقى للبراءة معنى بعد هذه الجريمة مع سبق الإصرار؟؟؟؟
وهل هناك خيانة للأمانة أكثر من هذه؟؟؟؟؟؟
وهل سياسة إعادة تأهيل البعث مازالت صحيحة يا سيادة رئيس الوزراء؟؟؟؟؟
متى تصدق إنك سوف تكون الضحية القادمة لهؤلاء الأوباش، لا سامح الله؟؟؟؟
متى تصدق إنك تذهب بنا نحو الجحيم بهذه السياسة الفاشلة؟؟؟؟
كيف يمكننا أن نعيد تشكيل الوزارات من جديد بعد أن ملئها البعثيون؟؟؟؟؟؟
ام إنكم أعددتم العدة لتثبيتهم إلى يوم يبعثون؟؟؟؟؟؟
متى تصدق أن الأردنيين شعبا وحكومة من ألد أعداء الشعب العراقي؟؟؟؟
وهل حقا نحن بحاجة لتدريب الشرطة في الأردن؟؟ في حين لدينا ما يقرب من تسعة ملايين عسكري، من بينهم أكثر من ثمانية ملايين وتسعماءة ألف شريف؟؟؟ ولدينا مليون ونصف مليون طن من الأسلحة في العراق، ولدينا أكثر من ألفين معسكر مهجور في العراق، ولدينا شعبا يمكن أن يحميهم؟؟؟؟؟!!!!!
قيل أن كلفة تدريبهم تفوق مليار وخمسمائة ألف دولار‍!!!! والنتيجة يتم الغدر بهم من قبل الذين قاموا بتدريبهم ويسلموهم لأعدائهم!!!!!
ولابد أن يعرف الجميع أن الإختطاف قد تم يوم 14 من الشهر الجاري ولم يتم الإعلان عنه حتى اضطرت الجزيرة واجهة الاراهاب العالمي الإعلان عن الخبر يوم السابع عشر من الشهر، أي بعد ثلاثة أيام من وقت الإختطاف لأن العراق لم يكن يعنيه أمر إختطافهم وبقي طي الكتمان حتى أعلنه الخاطفون أنفسهم من خلال وسائل إعلامهم وهي فضائية الجزيرة في شريطها الإعلامي أسفل الشاشة، لكن بكل أسف كانت الوزارة أسرع من الجميع بتكذيب الحادث لتحاشي الإحراج وتوجيه الإتهام للبعثيين الذين إعيد تأهيلهم، وكان علينا أن نصدق أحد الكذوبين، الارهابيين أو ضباط الوزارة، وكلاهما بعثي كذوب.
إنه أمر مخجل إلى حد التعرق فالبكاء.
نحن نعرف تماما أنكم من الشخصيات العنيدة، لكن عليك اليوم أن تعترف إنك قد إقترفت خطأ بحق الشعب، فتخلى ولو لمرة واحدة عن عنادك، وسوف يذكر لك التاريخ ذلك، حيث إننا اليوم احوج ما نكون لإعترافك بالخطأ، إذ لم يبقى من الوقت كثير، فهم على وشك أن يتمكنوا من الشعب العراقي مرة أخرى.
أود أن أذكركم من أن الخطا في وقت كهذا يمكن أن يكون له نتائج كارثية، لأنها فترة تحول والعراق هش، ولو وقع المحذور والمحضور، فسوف لن يسامحك أحد، أما التاريخ فسيكون له كلمة أخرى، وستكون أنت مسئولا عن ضياع العراق والعراقيين.
المجد والخلود لشهداء شرطتنا، والخزي والعار لكل من تسبب بقتلهم والزج بهم لكي يلقوا حتفهم على يدي الارهابيين البعثيين.
إننا نطالب بقتح تحقيق شفاف، أقصد أن نعرف بتفاصيله أولا بأول، عن هذه الجريمة، فالأمر يعنينا لأنه يعني مستقبلنا، كما ونرجو أن الذي يقوم بالتحقيق هو هيئة قضائية مستقلة عن الوزارة والسلطة التنفيذية. ألا ترى أن العالم مهتم جدا بمقتل ارهابيا جريحا برصاص جندي أمريكي، وهكذا ترى إننا لم نطلب أكثر مما يطالبون لما جرى لمجرم ارهابي؟ فهو ليس أفضل منا، وشرطتنا منا ونحن منهم.
محبتي واحترامي الشديد
2004-11-17



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من سيدة سعودية أبلغ من الجاحظ
- أنقذوا الموصل قبل أن تسقط بأيد الإرهابيين
- طلع تحليلهم --بوش--
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أعضاء المفوضية العليا للانتخابات في ال ...
- سياسة تأهيل البعث الفاشلة هي السبب وراء تصاعد العنف في العرا ...
- هل ستعمل سقيفة شرم الشيخ على تأجيل الانتخابات؟
- شهوة الموت للشيعة مازالت متأججة وتزداد سعيرا
- ميلودراما مضحكة حد الاختناق فالموت
- الأمن الاقتصادي العالمي مقابل أمن واستقرار العراق
- أيلول الدامي في العراق هروب نحو الجحيم
- المطلوب مسودة لقانون الاستثمار في صناعة النفط والغاز
- رد تأخر بعض الوقت على علاء اللامي
- القوائم المغلقة الأسلوب الأمثل للانتخابات في هذه المرحلة
- محاولة خنق هيئة إجتثاث البعث بكيس بلاستك
- كيف يمكن أن نفشل إستراتيجية البعث القذرة
- فضائية العربية عينها على الحصة التموينية للعراقي
- إستراتيجية البعث احلاف محرمة وزوابع بأسماء مختلفة
- هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟
- ماذا بعد النجف؟
- عائدات العراق من النفط تتضاعف كنتيجة لأعمال التخريب


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - رسالة مفتوحة للدكتور علاوي رغم مشاغله