أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى القضماني - الوطن والحوار والحلم















المزيد.....

الوطن والحوار والحلم


يحيى القضماني

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحوارالمعلن أخيرا يهم جميع أبناء سوريا بلا إستثناء لأننا بأمس الحاجة إليه في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن فنحن جميعا في خطر ومستقبلنا ومستقبل آبناؤنا ستحدده الأحداث وما ستؤول إليه الامورفي الشهورالقادمة وعليه يجب أن نكون صادقين ومخلصين وجريئين في حوارنا لأنه لافائده ترجى من الآراء والأفكار والحلول التي تبنى على المواربه والخوف والنفاق والكذب على السلطه وهو الذي قادنا إلى الحالة التي وصلنا إليها ألان.

والإصلاح والتغييرهوالهدف من الحواروليس أي شيء آخر ولا بد من وضع الشروط الواجبة لنجاحه وضمان تنفيذه وأهمها:

الشرط الأول:

يجب الاتفاق على بنود الإصلاح وتوصيفها اولا ثم وضع جدول زمني لتنفيذها وتكليف الجهات المعنية لمتابعة تطبيقها وفرض العقوبات الرادعه في حال تعطيلها.

الشرط الثاني:

يجب أن يوافق ثالوت الصراع السياسي السلطة-المعارضة-الشعب على بنود الإصلاح جميعها وإلا سيعمل أي طرف لا يقبل ببعض هذه البنود على تعطيل الحياة السياسية وإفشال عملية التغيير بأي شكل من الأشكال.

الشرط الثالث:

لا بدّ لجميع القوى التي تتشكل منها السلطة حصراً وهي قوى السلطة التنفيذية والتشريعيه والعسكرية والأمنية أن تقبل مجتمعه ببنود هذا الإصلاح. وإذا لم تقبل إحدى هذه القوى بأي بند من بنوده فلن يمر الإصلاح ولن تنجح عمليه التغيير.

الشرط الرابع:

توفر القناعه لدى اطراف الصراع بضرورة عملية التغييروالاصلاح وتحقيق مصالح الجميع بلا اضرار جوهريه لاي طرف من الاطراف وهذا يلزمه توفر ارادات طيبه وقيم وطنيه عاليه وخوف موضوعي وحقيقي من نتائج الاستحواذ على مقدرات الوطن لطرف دون الاخر والذي سيؤجج الصراع وعدم الاستقرار مهما طال الزمن.

وهل يمكن لهذه الشروط ان تتحقق في مثل هذه الضروف الاستثنائيه .هذا سؤال لا بد من الاجابة عليه ولذلك لا بد من طرح الحقائق كما هي كي تنجح عمليه الإصلاح ولا بد من معالجة نقاط الضعف التي يعاني منها أطراف الصراع كي لا تكون عقبه أثناء الحوار او معطله لأهدافه وطموحاته. وأهم نقاط الضعف التي يجب ان ناخذها بعين الاعتبار.

أولاً:

لقد تعودت السلطة أن تسمع مديحاً عالياً على مدار العقود الماضية وتحصل على موافقات جاهزة لجميع قراراتها وأطروحاتها. فماذا حصل فجأةً. لقد كان بعض الأفراد فقط يمارسون دوراً ناشزاً برفض الواقع ولذلك لم تجتهد السلطة للتعرف على ما يعتمل في القلوب ولم تعطي الفرصة لأطراف الصراع للبوح برغباتهم وطموحاتهم فضعفت لديها ثقافة النقد والنقد البناء الذي لم تعد تتقبله بسهولة وذهبت إلى أماكن عديدة لم يعد من السهل التنازل عنها الآن. والسلطة مغرية وقد تعمي أي واحد منّا لو لم تتوفر لديه الحصانة وخاصة حين تكون السلطة قوية ومؤهلة و يتجمع حولها الكثير من المنافقين والفاسدين وضعاف النفوس والذين لا يهمهم إلّا مصالحهم الخاصه والتي يغلبونها بالتأكيد على مصالح الوطن.

ثانياً:

لم تنشأ معارضه حقيقيه خلال العقود الماضية ولم يسمح للمعارضة الوطنية التي لا ترتبط بالدولة بالتشكل وإنما بقيت معارضة هلامية . قادها أفراد متنورون وإنتحاريون في بعض الأحيان بلا تنظيمات أو تيارات فكرية أو حزبية. وكانت في كل مرة تتشكل نواة لهذه المعارضة يتم تفتيتها بشتى الوسائل وتقصى عن الساحة السياسية تماما



ثالثاً:

الشعب هو الطرف الأضعف في ثالوث الحوار والصراع السياسي وهو الأقوى بنفس الوقت ولكنه لم يعطى الفرصه خلال العقود الماضية ليقول كلمته وظل عبر السنوات يراقب ويعاني ويصبر ويأمل وينتظر وعلى الرغم من كل الظروف القاسية التي مرّ بها الشعب السوري ظل القلب النابض لسوريا وللعالم أجمع وعليه يجب أن يعترف الجميع أن الشعب تم تغييبه واقصاؤه عن الحياة السياسية والمدنية خلال العقود الماضية.

إن ذكرنا لنقاط الضعف المذكورة أعلاه والشروط الواجبة لتحقيق الإصلاح والتي ستواجهنا اثناء الحوار هدفها البحث عن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة الخانقة والتي نعيشها جميعاً وليتعرف كل واحد منا على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه في وصولنا إلى بر الأمان.

وعليه وأمام رهبة الأحداث وخطورتها وتطورمسبباتها والتدخلات الخارجيه الممكن حدوثها والدماء الزكية التي تنزف يوماً بعد يوم والظروف الأمنية والمعيشية القاسية التي يعيشها الشعب السوري وصعوبة تحقيق الشروط الوارده اعلاه ونقاط الضعف التي لا يمكن اغفالها والتي ستعطل اي فرصه للاصلاح فلابدّ من خطوات وقرارات استثنائيه تعتمد على الجرأة السياسية العالية والتي يمتلكها السيد الرئيس الدكتوربشارالاسد والذي ينتظره الكثيرون لانقاذ البلاد والقيام بحركه تصحيحيه مجيده وتاريخيه وهذه القرارات ستغير مسار الاحداث كما اظن ويجب ان يعلن عنها قبل حلول شهر رمضان المبارك ويجب تنفيذها خلال الشهر الفضيل من خلال ورشات عمل تعتمد على الكفاءات الوطنية العالية.

والقرارات المرجوه التي نأمل ونظن أنها ستوقف الفتنة وتعيد الأمور إلى نصابها وتحقق الإستقرار للاقتصاد المتعثر وتحرم الأعداء من تحقيق مآربهم وتدخل سوريا إلى المستقبل من بواباته الواسعة وتعيد اللحمة الوطنية إلى أوجها وتمنع عنا ويلات الصراعات الدموية التي عانت منها قبلنا الشعوب الحيه والعظيمة والتي مرت بضروف شبيهة بضروفنا حين تضاربت فيها المصالح والاراءوالأهواء فكانت حكمتها وحكمة قادتها نسيان الماضي وتصحيح الحاضر والذهاب إلى المستقبل .وعلينا ان نفعل نفس الشئ والا خسرنا فرصتنا للخلاص من المأزق الكبير الذي نعيشه والقرارت المرجوه هي:


أولاً:


قراررئاسي بعوده جميع قوى الجيش والامن إلى ثكناتهم ومكاتبهم وترك جهاز الشرطة للتعامل مع الأوضاع الامنيه وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك

ثانياً:

قراررئاسي بالإفراج عن جميع المعتقلين في الأحداث المؤسفة الاخيره وبلا استثناء قبل حلول شهر رمضان المبارك
ثالثاً :

قراررئاسي بالافراج عن جميع السجناء السياسيين بلا استثناءوالسماح بعودة المبعدين وطي صفحة الاعتقال السياسي والغاء جميع الاحكام السابقه بحق سياسيي الداخل والخارج
رابعاً :

قرار رئاسي بعدم محاسبة أي فرد من الذين لجأوا إلى تركيا ولبنان وذلك لضمان عودتهم قبل حلول شهر رمضان المبارك.
خامساً :

قرار رئاسي باعلان يوم للحداد الوطني على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا من أجلنا جميعا وقيام مواقف عزاء في جميع محافظات القطروبمشاركة رمزية من السيد الرئيس خلال شهر رمضان المبارك
سادساً :

قرار رئاسي بتشكيل لجنة لصياغة الدستورتضم اهم السياسين الذين يمثلون السلطة والمعارضة والمستقلين مهمتها انجازدستورجديد للبلاد وتعديل جميع القوانين الواجب تعديلها ليتم ذلك خلال شهر رمضان المبارك وتاخذ بجميع التوصيات التي اقرها مؤتمر الحوار الوطني الذي امر بانعقاده السيد الرئيس. وتعلن مسودة الدستورالجديد والقوانين المعدله له خلال عيد الفطر المبارك والتصويت عليه من قبل مؤتمر المصالحة الوطنية في جلسته الختامية واقترح أن تتألف اللجنة من إثنا عشر عضوا أربعة أعضاء من السلطة وأربعة أعضاء من المعارضة وأربعة أعضاء من المستقلين تساعدهم لجنه فنيه من ستة خبراء مستقلين في القانون الدستوري والمدني واقترح ان تضم اللجنه ممثلا عن السيد الرئيس وعن السلطة التنفيذيه وعن السلطه القضائيه وعن السلطه التشريعيه وعن المعارضه اثنان من معارضة الداخل واثنان من معارضة الخارج وعن المستقلين مفكرسياسي واديب وممثل عن حقوق الانسان ورجل اقتصاد مستقل
سابعاً:

قراررئاسي بعقد مؤتمرللمصالحه الوطنيه يضم جميع اطياف الشعب السوري ينعقد في ايام عيد الفطر المبارك لوضع وثيقة للمصالحه الوطنيه الشامله لتصبح العقد الاجتماعي الجديد لسوريا والتي تعتمد في نصها على مبدأ التسامح والمحبه ونسيان الماضي وتصحيح الحاضر والاعتذار لبعضنا عن المأسي والالام التي عانينا منها جميعا وذلك لفتح صفحه جديده بين ابناء الشعب السوري ويتم خلال المؤتمرالتصويت على مسودة الدستور الجديد والقوانين المعدله المعده من قبل لجنة صياغة الدستور وفي حال تمت الموافقه عليها ستكون الخطوة الاهم في تاريخ سوريا الحديث واعلان رسمي لقيامة سوريا الجديده

ثامناً:

قرار رئاسي بتشكيل لجنه اقتصاديه متخصصه لدراسة جميع الاتفاقيات والعقود المبرمه بين الجهات الحكوميه وشبه الحكوميه وبين افراد او مؤسسات او شركات او اية جهات داخليه او خارجيه والخاصه بالاستملاك او الاستثمار او استخدام حقوق الخدمات او الموارد الطبيعيه التي تملكها الدوله او تشرف عليها وذلك لدراسة شروطها وصحة بنودها وضمان عدالتها ومطابقتها قياسا بالعقود والاتفاقيات المعمول بها في باقي الدول وحسب الاعراف والقواعد الدوليه وفي حال وجدت فيها خللا جوهريا وجب الغاؤها فورا وفي حال الخلل الجزئي يمكن تعديلها لحصول الدوله على حقوقها كاملة ويجب وضع حلول للتعويض عن الفترات السابقه وبهذا نغلق ملف مهم اقلق الشعب السوري وكثرت حوله الاقاويل ولا بد من معالجتها بكل شفافيه لمصلحة الجميع واقترح ان تنهي اللجنه عملها في نهاية شهر رمضان المبارك.

تاسعاً:

قرار رئاسي بوقف الموافقات الواجب الحصول عليها من اجهزة الامن للنشاطات التاليه:



1 – النشاطات الاجتماعيه

2-النشاطات الاقتصاديه

3-النشاطات الثقافيه

4-موافقات التعيين في الدوائر الحكوميه

وبذلك نبني جسور الثقه بين اجهزة الامن والشعب ليتحمل الجميع مسؤولية امن الوطن بشكل مشترك كما يحصل في معظم دول العالم.

الذي سيقرا مداخلتي سيقول هل يمكن ان يحصل هذا الامر. السلطه ستخسر كثيرا من مواقعها ومن مكاسبها واجيب فورا السلطه بالاساس ليست مكاسب السلطه مسؤوليه والذين يتكسبون من السلطه قله والذين لا يفضلون مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصيه قله والذين لا يبالون لانقاذ البلاد قله

وانا على ثقه أن السلطه بجميع مواقعها ستنتصر لانها ستنال ثقة الشعب والمعارضه بجميع اطيافها ستنتصر لانها ستشارك فعليا في صنع القرار والشعب سينتصر لانه سيحصل على حقوقه وسينعم بالحريه والكرامه التي ينشدها نعم انا على ثقه ان الجميع سينتصرون واولهم الوطن.

الذي سيقرا مداخلتي هذه سيقول انني احلم وجوابي نعم يحق لي ان احلم لانني مؤمن بعظمة الشعب السوري وبعظمة قياداته وبرغبة جميع السوريين من مسؤولين ومن جميع فئات الشعب بانقاذ الوطن من هذا الامتحان الصعب الذي نمر به مهما كانت التضحيات.

نعم انا احلم ومن حقنا جميعا ان نحلم وعلى اصحاب الارادات الطيبه والمخلصون في هذا الوطن ان يتوحدوا لتحقيق هذا ا لحلم لانه حلم جميع ابناء سوريا بلا استثناء.



يحيى القضماني

جائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني



#يحيى_القضماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى القضماني - الوطن والحوار والحلم