أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - أين الله؟؟؟














المزيد.....

أين الله؟؟؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرة هي الكلمات والمفردات التي يبدأ الطفل تخزينها في ذاكرته ويرددها كلما طلب منه ذلك دون ان يعي معناها كمفردات السباب مثلاً والتي تُعلم للطفل من باب التحبب مثلاً كأن نقول له (هادا دب )فيرددها الطفل دون أن يعرف أو يعي معناها الذي هوحيوان اسمه الدب. أو أن نقول له. قلٌو (هادا عيب ) فيرددها الطفل أيضاً دون أن يدرك أو يعي معنى كلمة عيب هذه . كما وأنه توجد مفردات يسمعها الطفل مباشرة تعبر في أحاديث الكبار وتخزن في ذاكرته ويستمر تعزيزها باستمرار دون أن تتشكل لدى الطفل أية فكرة عن معناها ومن هذه الكلمات كلمات تعبر عن عقيدة الأهل كأن يسمع كلمة ( يا عدرا ) أو( بسم الله) أو( باسم الصليب)أو( الحمد لله )أو(يا رب )أو( يا يسوع) أو (يا خضر)أو (يا إلهي)وغيرها الكثير الكثير من المفردات التي لايدرك ما تعنيه إلا بعد أن يكبر. وما إن يكبر وتصبح لديه القدرة على طرح الأسئلة فإن الأهل يجيبونه على كل تساؤل ببساطة عن كل ما يتعلق بهذه المفردة بإستثناء مفردة واحدة تربك الأهل عندما يسأل الطفل عن معناها أو عن مكان وجودها هي( الله)كأن يسأل (شو هوي الله؟ )هنا تبدأ فذلكات الأهل بتنويعات إجاباتهم كلٌ حسب عقيدته وحسب معرفته بإلهه فيتم نقل ما يؤمن به الأهل إلى هذا الطفل بطريقة وقحة وفجة تترجم مفهوم الله كا يعرفه شرع هؤلاء الأهل ولكن الطامة الكبرى تقع عندما يسأل هذا الطفل ببراءة (بابا وينو الله ؟؟)هل يتصور أحد أن بمقدور مخلوق على سطح هذا الكوكب أن يجيب إلا إجابة ملفقة فيها تعبيرٌ عميق عن مأزق الأهل ومأزق السؤال .
ولايمكن لأحد أن يقدم لهذا الطفل الإجابة الشافية الوافية لأنه ومن ألأساس لايملك الإجابة الصحيحة على هكذا سؤال ويظل الجواب غير مفهوم أو غير مكتمل المعنى في رأس هذا الطفل المسكين وكلما كبر كلما كبر السؤال في رأسه ولكن الأخطر الذي يقع هو أن هذه المفردة تكون قد تمكنت من لاشعور هذا الطفل وأصبحت في أعماق لاوعية مقدساًيتحكم بمصيره وأصبح (الله)هذا محتلاً دماغه ولاوعيه بالكامل احتلالاً أين منه احتلال الأوروبيين لبلاد الهنود الحمر ؟؟
يكبر هذا الطفل ويصبح شاباً ومتعلماً وقد يصبح علاًمة ولكنه في المقابل لايتجرأ على التخلي عن هذا الله أو يمتلك القدرة على تحرير لاوعيه منه فعملية الإحتلال هنا تبدو كأنها عملية تفريغ لمكونات الخلية الدماغية والحلول مكانها على طريقة الفيروس السرطاني وما إن يتعرض هذا المحتل المقدس لأي هجوم من طرف أو عدة أطراف لاتؤمن به وبقداسته أو تتعارض مع معناه الذي حُمٍل على مفردته هذه حتى ترى حامل هذا المقدس الوهمي ينبري وبشراسة للدفاع عنه والإستماتة في اللف والدوران والإتيان بجمل متراكبة فيها من التجريد ما لايقبله عقل أو منطق ليثبت أن إلهه هذا له وجود هو من الأساس لم يجد مكانه أو يعرف عنه شيئاً إلا ما لُقن وحُفٍظ وفق عقيدة أهله ولو استدعى الأمر أن يقتل دفاعاً عنه حتى أنه في أحيان كثيرة يعمل مبشراً أو داعية لإلهه مع ملاحظة أن القتل قد يكون مبرراًوفيه إفتاء في حالة الإختلاف المذهبي أكثر منه في حالةالإختلاف الديني . ألم يقتل مسيحيو الغرب من مسيحيي المشرق في فترة الحروب الصليبية أكثر مما قتلوا من المسلمين في الفترة ذاتها كذلك الحال بين السنة والشيعة (العراق مثلاً ) والآن يبشرنا وهابيوالجزيرة العربية ومنظر( ورئيس أركان السورة السورية ألعرور:هذه التسمية للكاتب جهاد نصرة) بالمذابح التي سيرتكبونها في سوريا دفاعاً عن الدين السخيف (0أقصد ما يسمونه الحنيف)
ويستمر هذا الله الكامن في لاوعي البشر جملةً من العقائد أصبحت سبباً ودافعاً( للقتل) وأمراً يبرربشكلٍ مخيفٍ ( غياب العقل) هذا العقل الذي مازال يحتله هذا الله
ودمتم لفجر ترونه وقد تحرر العقل من هذا الوحش المريع الذي يحتله كخطوة لابد منها نحو عبورٍ مشرف إلى القرن الواحد والعشرين



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - أين الله؟؟؟