أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958















المزيد.....

الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز 1958
منذ ثلاثة وخمسين عاما قامت قطعات الجيش العراقي الباسل بدك مواقع الملكية المتأمرة مع ألأستعمار البريطاني والمسنودة من كبار رجال ألأقطاع في الداخل المتحالفة في جبهة مع القوى الرجعية التي وقفت ضد كل الحركات التحررية التي نادت بالسلام والتقدم والمساواة ان كانت حقوق المرأة أو الطبقة العاملة وباقي فئات الشعب ومكوناته من الكادحين والفلاحين الذين كانوا يزرعون ألأرض التي يكون فيها نصيب ألاقطاعي حصة ألأسد ويكتفي الفلاح بالفضلات التي ترمى له مما كان السبب الرئيسي لفرار الفلاحين ونزوحهم الى المدن يسكنون الصرائف وخاصة خلف سدة ناظم باشا السدة التي كانت تحمي بغداد من الفيضانات حيث يجبر سكانها الى المغادرة الى خارج السدة بعد ان يتم فتح المياه التي تغرق المنطقة بكاملها ويضطر المساكين الى ان ينصبوا صرائفهم قريبة من القصور ويبقى بقائهم الى جانب البيوت التي يملكها الأغنياء او ترحيلهم حسب رغبة اهل القصور الفارهة وتلفون واحد للشرطة كافي لترحيلهم لشد صرائفهم في مكان أخر.ان ثورة الرابع عشر من تموز هي تعبير عن أرادة الشعب العراقي وترجمة ألامه ومعاناته التي ناضل من أجلها وقدم الشهداء ودخل ابنائه السجون برحابة صدر ففي بغداد وباقي المحافظات كان الشارع يغلي بألأحتجاجات والمظاهرات وخاصة في انتفاضة عام 1952 ووثبة كانون 1948 ضد معاهدة بورتسموث, قدمت الجماهير الغاضبة شهداء في معركة الجسر وباب الشيخ والكاظمية وفي عام 1954 خرجت مظاهرات كبيرة في بغداد وباقي المحافظات ضد المحاولات التي كانت تبذل لجر العراق الى الأحلاف العسكرية ( حلف بغداد ) وفي عام 1956 خرجت تظاهرات صاخبة واعتصامات داخل الكليات كما حصل في كلية ألأداب والعلوم تضامنا مع الشعب المصري في ابان العدوان الثلاثي بألأضافة الى المظاهرات الخاطفة في كل انحاء بغداد ان كانت المدارس او الكليات المختلفة .ان النظام الملكي الذي يحب بعض الناس وصفه بالديمقراطي لم يكن كما يصفه هؤلاء فبعد فوز المعارضة بحوالي اربعة عشر نائبا عام 1954 قام نوري السعيد بحل مجلس النواب وهذا دليل على انه لا يتحمل وجود معارضة حقيقية داخل البرلمان . وقد ارتكب النظام المذكور المجازر ان كان في قمع المظاهرات أو قتل السجناء السياسيين وخاصة الشيوعيين كما حصل في سجن بعقوبة وسجن بغداد ,لقد كانت الأحتجاجات وألأضرابات كثيرة منها اضراب عمال النفط في كاورباغي الذي سقط فيه شهداء ودخل ألأخرون من الذين اضربوا السجون وتم التعامل معهم بنفس الطريقة والاسلوب التي اتبعوها مع العمال في شركة نفط البصرة وعمال السكك الحديدية, كانت هناك سجون مشهورة على سبيل المثال لا الحصر سجن نقرة السلمان وسجن الحلة وسجن بعقوبة وابو غريب وسجن بغداد .وقد حصلت تمردات كثيرة داخل الجيش وأنتفاضات قام بها الفلاحون في مناطق كثيرة من الوطن , كل هذه الأعمال كانت مقدمات لثورة مجيدة قام بها ابناء العراق تم تتويجها بثورة الرابع عشر من تموز.لقد استقبل الشعب العراقي الثورة بتأييد كامل من قبل جميع فئاته وطبقاته المسحوقة التي كانت متشوقة الى عبير الحرية والسيادة الوطنية والكرامة ألأنسانية وسوف امر على منجزات الثورة بأختصار وذلك لأنني سبق وان اشرت في مقالة سابقة المنجزات بالتفصيل.يحاول البعض بان يذكر العهد الملكي بالعهد الذهبي والحقيقة ان العهد الذهبي هو القصير في العمر اذ لم يتعدى الخمسة سنوات والكثير من ألأنجازات ألأقتصادية والثقافية والعمرانية والتربوية شملت تخفيف معاناة الفقراء وخاصة وراء سدة ناظم باشا الذين بنى لهم الشهيد عبدالكريم قاسم مدينة الثورة ولم يهمل بناء الدور للضباط والمعلمين والمهندسين والخ وجامعة بغداد ,الخروج من حلف بغداد تقديم المساعدات السخية للثورات العربية بالسلاح والمال على سبيل المثال لا الحصر الجزائر وفلسطين . لقد اصطدم ألأستعمار بالثورة وتحركت قوات الجيش البريطاني الى ألأردن وقوات الجيش ألأمريكي الى لبنان وتحركت جيوش تركيا وايران الى الحدود الشمالية والشرقية من العراق ,وقد قام الجيش السوفييتي باكبر مناورات عسكرية شهدتها المنطقة على الحدود التركية حيث انقلب الليل نهارا تضامنا مع ثورة العراق الحرة ,لم يكن بمقدور امريكا وبريطانيا في حينها التدخل العسكري فقامت بتحريك اذنابها في الداخل من قوى اليمين القومي وحزب البعث ودفعتهم للقيام بتخبيث العلاقة بين القوى التقدمية الديمقراطية والشيوعيين وحكومة الثورة وقام عبدالناصر بمساندة هذه القوى العروبية التي رفعت شعار الوحدة للانضمام الى الجمهورية العربية المتحدة ورفعت القوى الديمقراطية شعار اتحاد فيدرالي صداقة سوفييتية . لقد كان الحزب الشيوعي يستطيع ان يسير مظاهرة مليونية وحصل ذلك بالفعل في واحد ايار عيد العمال العالمي ورفع شعار( حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيم) أسوة ببقية ألأحزاب المشاركة في السلطة الا ان قوى الأقطاع والرجعية والعروبية اليمينية ويمين الحزب الوطني الديمقراطي تخوفت من الوضع وكذلك الزعيم عبدالكريم قاسم الذي كان قد تم ابلاغه برغبة الحزب الشيوعي لأستلام السلطة قبل هذه المظاهرة . لقد استطاعت قوى ألأستعمار والرجعية عمل فجوة وفرقة بين الجماهير والسلطة الثورية . وقد قام الشهيد عبدالكريم قاسم بأتباع سياسة التوازن بين اليمين واليسار وقام بنزع سلاح المقاومة الشعبية وحتى يوم ألأنقلاب الفاشي رفض تسليح الشعب وقال اذهبوا الى بيوتكم . لقد كان المفروض من جميع ألأحزاب الديمقراطية ان تقدر بان الزعيم رجل عسكري وليس برجل سياسة وتحسب حسابا أكبر للاخطار الجاثمة على الوطن فالعراق بلد غني بثرواته النفطية والمعدنية وكان يحتل مكانة كبيرة في خطط واستراتيجية ألأستعمار , وكان الشهيد عبدالكريم قاسم بسياسة العفو عند المقدرة قد فاق كل التوقعات فقد كان رجال ألأنقلاب كلهم محكوم عليهم من قبل محكمة الشعب بألأعدام , لتكن ثورة اربعة تموز وانتكاستها درسا لأحزاب العراق الوطنية اليوم من اجل تحقيق المصالحة الوطنية والقضاء على الطائفية البغيضة وحليفتها الشوفينية والعمل من اجل كرامة المواطن وأبعاد شبح الحروب وتنمية روح المودة والحب من اجل مستقبل زاهر وشعب سعيد
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأعتداءات ألتركية ألأيرانية على الحدود العراقية
- الصراع في ليبيا من اجل الحياة او الموت
- ربيع العرب 2
- ربيع العرب
- أحداث 10 حزيران في ساحة التحرير في بغداد
- ألأوضاع المأساوية في عراق التجربة الديمقراطية
- الناشطة الحقوقية هناء ادور ارفع من ..
- لكل زمان دولة ورجال
- ماذا ننتظر من المائة يوم التي اوشكت على ألأنتهاء ؟
- تقحم لعنت أزيز الرصاص
- فوائد ألأنترنيت في عملية التطور ألأجتماعي في العالم
- القذافي يبقى صديقا مخلصا لصدام حسين في تفننه في قتل ابناء شع ...
- هل استعجل السيد المالكي في قرار ال 100 يوم ؟
- الفساد المالي وألأداري في العراق
- نسائم الحرية تعطر ألأجواء العربية
- الحكام العرب والتصاقهم بكرسي الحكم بلا حدود
- معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب
- الشق كبير والرقعة صغيرة
- انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية
- الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958