أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشيل نجيب - الحكومة المصرية وخروجها على الثورة














المزيد.....

الحكومة المصرية وخروجها على الثورة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 13:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



منذ تعيين الدكتور عصام شرف وتشكيله الوزارة، وأكتشف الجميع أن الغالبية من الوزراء يتبعون النظام القديم، والمواطن البسيط يسأل نفسه بصوت عال: هوا الدكتور شرف كان جاهلاً بأنتمائاتهم والمجلس العسكرى كان بيعمل ايه؟ كان بيوافق على تلك الأسماء دون أن يعطيه النصيحة أم كان بينهم توافق وتناغم على ذلك؟
ما حدث ويحدث من رئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكرى الحاكم فى مصر، فى موضوع أختيار الوزراء والمحافظين ورجوع الشعب المصرى ليثور على تلك القرارات الغير منطقية التى واضح فيها أنها ضد الثورة لأنها قرارات تستعين برجال مبارك للحياة السياسية الثورية الجديدة، وكما يقول المثل : كأنك يا أبو زيد ما غزيت!!
هذا التخبط والفوضى الذى خلقها رئيس الوزراء بالتعاون مع أعضاء المجلس العسكرى، جعل الجميع يشك ويشكك فى مدى ولاء المجلس العسكرى للثورة التى أثارها من جديد أعمال وأفعال المجلس العسكرى ووزراء حكومة عصام شرف الذين تجاهلوا القيام بإصلاحات جذرية كما كان مفروضاً أن يراه الثوار على أرض الواقع.
أستمرار الأحتجاجات الشعبية الموازى للتغييرات المستمرة فى الوزراء، بعد مرور ستة أشهر على ثورة مصر، لم يجد الشعب محاكمات جدية لرموز نظام مبارك أو محاكمة مبارك وأسرته، فالمواطن المصرى وجد نفسه أمام محاكمات هزلية من قضاء مصرى يعيش ويطبق شرائع القضاء بأسلوب مبارك، فكانت النتيجة مسلسل البراءات الذى بلا حدود حتى الضباط والجنود الذين قتلوا أو أمروا بقتل المواطنين أصابتهم البراءة المباركية، كيف ؟ لا نعرف!!
لا يعتقد مصرى أن من يحكمون مصر يعملون من أجل إنهاء النظام الفاسد السابق، لأن بقاء رموز هذا النظام الفاسد طلاقاء أحرار، وأختيارات المجلس العسكرى وعصام شرف للوزراء ذوى النزعة المباركية، ثم يثور الشعب لإجبارهم على إبعاد هؤلاء الآتين من فترة النظام الفاسد، يعنى كل ذلك أن من يحكمون مصر إما ضعفاء أو يتعاملون مع النظام السابق أو أنهم يتعاونون مع جماعات وأفراد لديهم مصالح خاصة يتفقون معها من قبل ويحاولون كسب الوقت لتحقيق مكاسب أكبر وأكثر بالعمل البطئ والمتضارب، حتى يشعر الشعب المصرى بالتعب واليأس من التغيير، فيقبل بأى حلول سياسية يفرضها ويقدمها المجلس العسكرى الحاكم.
عندما يكتب رئيس الوزراء فى صفحته على الفيسبوك ويقول" أخترت نائبين لي هما د. حازم الببلاوي لتولي الإشراف على الملف الإقتصادي، ود. علي السلمي لملف التنمية السياسية والتحول الديمقراطي". ثم يفسر للثوار الغلابة هذا الأختيار بقوله "يستهدف هذا الاختيار تلبية احتياجات الجماهير ودعم الاقتصاد الوطني وإقامة نظام ديمقراطي سليم" .
لن ندخل فى مدى صحة أو خطأ أختيارات الدكتور شرف أو كفاءة الرجلين، لكننى أستغرب من قوله بأن "هذا الأختيار تلبية لأحتياجات الجماهير ودعم الأقتصاد الوطنى وإقامة نظام ديموقراطى سليم". هل كان يشك الدكتور شرف عندما تولى رئاسة الوزراء أن الثورة كانت تريد ذلك؟ وهل أكتشف ذلك الآن بعد الضغوط الجماهيرية المتواصلة التى أنارت بصيرته وبصيرة المجلس العسكرى للعمل بجدية بدلاً من التلاعب بعقول شعب مصر؟
لم يسأل الدكتور شرف نفسه لماذا أختاره الثوار ليرأس الحكومة؟ هل أختاروه ليواصل مسيرة النظام المباركى لتدعيم الفساد الأقتصادى وإقامة نظام ديموقراطى نظيف إستكمالاً لوزارة " مشى حالك " للدكتور أحمد نظيف ؟

أين كانت تلك الأفكار والعبارات الإنشائية منذ توليه رئاسة الوزراء وحتى الآن؟ ولماذا أنتظر كل هذا الوقت حتى يغضب عليه الشعب ويفيض به الكيل ويخرج إلى ميدان التحرير ليوجه الإنذار الأخير إلى المجلس العسكرى الذى ترك الدكتور شرف يصول ويجول مهدراً وقت الثورة ووقت الشعب المصرى فى أختيارات وقرارات غير وطنية وضد المصلحة المصرية العامة؟
إن الطريقة التى عمل بها المجلس العسكرى بالتعاون مع حكومة الدكتور شرف، أوضحت أن هناك ثغرات كثيرة فى العلاقة بينهم وبين مطالب الثورة التى كان من المفروض أن يضعوها نصب أعينهم من اليوم الأول لتسيير أعمالهم، لكن الذى حدث ورآه العالم كله وما كتبته الصحف العالمية من تعليقات، أبرز بشكل لا يقبل الشك أن الفكر الثورى المصرى لا بد أن يدخل إلى عقول من يحكمون مصر الآن حتى يحققوا مطالب الثورة، ويزيلوا مصادر الفساد فى المجتمع المصرى بقوة القانون دون تراخى أو لا مبالاة كما كان يحدث فى السابق.

أتمنى فى هذه المرحلة الأنتقالية أن يشعر كل مصرى بمصريته الحقيقية، ويحاول كل مصرى مهما كان موقعه أن يطبق وطنيته فى أفعاله اليوميه، لتكون مصر يداً واحدة تعمل من أجل حاضر ومستقبل مصر وأبناءها، وعلى المجلس العسكرى التدقيق فى أختياراته ويترك أنتماءاته الطائفية وينظر إلى مصر وحدها ومصلحة الشعب المصرى.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الشرعية للضمير العربى
- التعديلات الدستورية والجهل العام
- حمى الدكتاتورية وليس الديموقراطية
- هذا وقت الأمم المتحدة
- ملك ملوك أفريقيا
- الحكام العرب لماذا يفهمون متأخرين
- إنتصار ثورة الشباب المصرية
- ألف مبروك يا مصر
- عبثية الغضب والمعارضة الهزلية
- لماذا يردد الناس أسم مبارك
- إرحل .. إرحل يا مبارك
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال
- أنتحار جماعى وأمراضنا النفسية
- فضائية الحوار المتمدن
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشيل نجيب - الحكومة المصرية وخروجها على الثورة