أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نارت اسماعيل - الجمهورية السورية














المزيد.....

الجمهورية السورية


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اليوم زرفت دمعة حارة عندما رأيت شرفة بيتي في مقطع فيديو لمظاهرة أقيمت في الحي الذي ترعرعت فيه، حاولت أن أتبين إذا كانت والدتي الطاعنة بالسن تقف في الشرفة، من المؤكد أنها كانت تحيي الثائرين تمامآ كما فعلت فبل سبعين سنة عندما ثار السوريون ضد المستعمرين الفرنسيين.
الجمهورية السورية، هذا هو الإسم الذي أتمناه لسوريا الجديدة، بدون كلمة (العربية)، نريدها وطنآ لكل مكونات الشعب السوري، وطنآ لكل سوري، لا تهمييش، لا تمييز بعد اليوم، كل السوريون مواطنون من الدرجة الأولى، يكفي أن يحمل أحدنا هويته السورية حتى يكون معزّزآ مكرّمآ، له من الحقوق ما عند عقيلة رئيس الجمهورية.

نريد علمآ جديدآ، لا نريد اللون الأسود، لون عتمة السجون والأقبية، لون الظلام والظلاميين.
لا نريد اللون الأحمر، لون الدم والعذاب والمقهورين.
ما رأيكم باللون الأزرق؟ لون السماء والبحر، لون الصفاء والاتساع والحرية.
ما رأيكم باللون الأبيض؟ لون حليب الأم الحنون، لون سطح القمر الذي يسجل عليه العشاق اسم حبيبتهم، لون زهرات الياسمين.
دعونا لا نكرر غيرنا، لنكن خلاقين مبدعين.
ليكن علمنا مبهرآ، ما رأيكم أن نضع عليه أي شيء جميل؟ فراشة، وجه إمرأة مبتسمة، زهرة ياسمين؟
لا نريد هلالآ ولا صليبآ معقوفآ كان أم مستقيم، لا نريد سيفآ ولا أنياب أو مخالب.
لا نريد صورة لأسد ولا أي وحش آخر.

كم نفتقدك يا محمد الماغوط
لقد استعجلت يا سيدي الرحيل، لو صبرت قليلآ لكنت شهدت ولادة سورية جديدة، وطنآ مثل ذلك الذي كنت تحلم به في وحدتك وعزلتك مع كأسك وسيجارتك الأبدية.
كم نفتقدك يا نزار قباني
استعجلت الرحيل يا سيدي، لو صبرت قليلآ لرأيت ياسمينآ غير ياسمين بيتك العتيق، ياسمينآ بلون وردي مخضب بدم الشهداء
ياسمين ارتوى بنهر من دموع الثكالى
عندما كنت أنت والماغوط تكتبان عن الوطن وجور الحكام، كان غيركما يحلق بالفضاء، يكتب للفراغ والعدم، كان غيركما يلهث وراء لجان الجوائز الدولية تاركين وطنهم تستبيحه وحوش همجية.
يا سيد الشعراء وأجمل الشعراء، أودع بلقيس عند الله وتعال أنشد لنا نشيد الحرية

سنقيم المهرجانات ونردد الأغاني الكوردية
سندبك الدبكة الحورانية
سنرقص الرقص الشركسي ونردد العراضة الشامية وسننشد القدود الحلبية.

سنستعيد الجولان بدون أن نطلق رصاصة واحدة، وليذهب ما قاله بسمارك إلى الجحيم ( ما أخذ بالحديد والنار، لا يسترد إلا بالحديد والنار)، كان ذلك صحيحآ في زمن الإنسان المتوحش، اليوم تسترد الحقوق بالحناجر وأغصان الزيتون والأناشيد الوطنية.
الشعب السوري الذي يستطيع إسقاط هذا النظام المتوحش بدون أن يطلق رصاصة واحدة، سيكون باستطاعته تحرير أرضه بدون قتال.
سنبهر العالم بتحضرنا وديموقراطيتنا، سنشعر العالم بالخزي والعار لأن دولة همجية مازالت تحتل أرضنا رغم كل القرارات الدولية.
سنرسل خمسة ملايين إنسان يحملون أغصان الزيتون وزهور الياسمين إلى الحدود، وسنعبر إلى جولاننا الحبيب.

إذا سألنا الناس يومآ، لماذا تأخرتم بركب الحضارة؟ سنأخذهم بجولة إلى سجون وأقبية النظام البائد وسنجيبهم:
هل سمعتم يومآ عن شعب مستعبد بنى حضارة إنسانية؟
أمهلونا بضع سنين وسنريكم ما يفعله أحفاد الفينيقيين، أحفاد إيبلا وماري وزنوبيا والآشوريين.



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق ما بعد الثورة
- كيف يكره إنسان شعبه؟
- شكرآ لكم أيها الحكام المجرمون
- مغالطات الدكتورة وفاء سلطان
- غرسة الوطن
- الطيبات للطيبين في زمن الثورة السورية
- أضواء على خطاب الرئيس السوري
- دكتور أم دكتاتور؟
- فرقة البرلمان السوري للفنون الاستعراضية
- رد على مقال السيد نضال نعيسة
- نريد أن يعود اسم بلدنا سورية
- لن يشفي غليلي إلا سقوط شيوخ الجهل
- زينغا  زينغا
- رأي في الثورات العربية  الحالية
- صارت عندنا صفحات بيضاء
- أنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام
- نريد رئيسنا القادم سيدة
- من ذا يطالب حاكمآ بعبده?
- الوطن الذي يسأل أبناءه رأيهم
- نادر قريط ووفاء سلطان، مشروعان متكاملان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نارت اسماعيل - الجمهورية السورية