أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الشمري - صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل














المزيد.....

صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 01:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أمرأة بسيطة غير متعلمة تسكن في منطقة الرضوية (الجريوية سابقا)في النجف ,متزوجة ولها من الاولاد اثنان ومن البنات اثنتين,زوجها عامل بناء ,الدار الذي تسكن فيه متواضع جدا بدل أيجاره الشهري (200) ألف دينار عراقي,أبنها الكبير وتحديدا في عام 2005 قتل مع ثلاثة من صيادي الاسماك في الثرثار من قبل الارهابيين المجرمين ,ولم تعرف خبرا عنه ولم تستلم
أي حقوق لانها لا تمتلك شهادة وفاة كون الارهابين أخفوا جثثهم بعد مقتلهم ,الابن الثاني الاصغر وجهت له تهمة ارهاب كونه يحاول معرفة قتلة أخيه وتم سجنه في أحد سجون الموصل ,الاب أصابته جلطة قلبية نجا منها لكنه أصبح مشلولا وجليس داره,ولم تمتلك من المال الكافي لمداواته لكي يكتسب الشفاء,رواتب الرعاية الاجتماعية لم تصلهم بل تصل الى جيوب كبار المتنفذين ,أحدى منظمات المجتمع المدني التي زارت تلك العائلة البائسة وألتقت بالام الثكلى بولديها ,وجدتها لم تمتلك أبسط مقومات الحياة البشرية ,لا تمتلك أي جهاز كهربائي في البيت ,ولا حتى تشترك في خط مولدة كونها لا تمتلك مصاريف دفعها ,لم يشربوا الماء البارد مطلقا في ايام الصيف اللاهبة ,فقط الكهرباء الوطنية تأتيها كل ثمان ساعات ساعتين أو أقل,أصبحت هي المعيلة لزوجها المشلول ولبناتها ,شرفها وعفتها منعتها من ان تنزلق للرذيلة,لم تلفت الى كثير من المغريات التي عرضت عليها من قبل أصحاب الكروش المنتفخةتركهم مع اموالهم السحت واتجهت نحو العمل الشريف ,لتأكل وتطعم بناتها من عرق جبينها,لا تجيد حرفة او مهنة كي تعمل فيها ,لذا قررت أن تعمل في فنادق النجف لغسل الشراشف في الفنادق باجور زهيدة لتلبية أحتياجات بناتها , أستطاعت بصمودها وتحديها الصعاب وأصرارها على الصمود بوجه الفقر,وبدلا من ان تنزلق بناتها الى الرذيلة امام مغريات الزمن الاغبر,أو تزوجهن مقابل ثمن وتتخلص من تحمل المسوؤلية,دفعت بهن رغم بساطتها الى مواصلة التعليم والمعرفة واستطاعت ان تصل بهن واحدة الى كلية الطب والثانية في كلية الصيدلة,سنوات من القهر والحرمان عاشتها مع بناتها ,لا يعلم بها مسؤول في المحافظة ولا أي من المراجع ومكاتبهم المنتشرة في المدينة ,اليوم وبعد معاناة لسنوات طوال ذاع صيتها بعد أن عرفت بها أحدى منظمات المجتمع المدني ,أنهالت عليها المساعدات العينية والنقدية من فاعلي الخير الكثر في المدنية ,تطوع لها الكثيرون من أجل أجراء معاملة لها لغرض الحصول على راتب الحماية الاجتماعية,واخرتطوع لغرض حصولها راتب عن ابنها الذي قتل في الثرثار,فألف تحية فخر وأعتزاز بنزاهتها وعفتها وصمودها الاسطوري في وجه الفقر والحرمان ,ولبناتهاالساعيات الى مواصلة تعليمهن من اجل خدمة وطنهن وشعبهن , انها فعلا مفخرة للمراة العراقية المناضلة الشريفة ,والى الكثير الاخريات من امثالها في وطننا المتخم بالعوائد النفطية لكن ليس لمستحقيها بل لمسؤوليها,,,,,,,,,,,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف
- عندما يكون الاباء في مواجهة الاعداء
- مجردأقتراح,,,,لكن لا أعرف لمن يوجه
- ربما ضارة نافعة/عركة علاوي والمالكي
- خطوات صناعة الديكتاتور
- خطاب أوباما,,,,,,أزدواجية المعايير ورسائل مهمة للقادةالعرب
- شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق
- ما بعد المئة يوم الخاوية
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الشمري - صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل