أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شيرزاد همزاني - أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 2















المزيد.....

أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 2


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 00:04
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا شك بأن المتتبع لوضع كوردستان سيلاحظ جملة من المفارقات , فمن ناحية هناك حركة بناء وأعمار في كوردستان لا تحفى على أحد ومن جهة أخرى هناك فرق شاسع بل وشاسع جداً بين ألأغنياء والفقراء . هذه المفارقة أقرتها ألأحزاب والجهات السياسية والحزبية والسيد رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني أشار الى هذا الخلل , وطلب سيادته مشورة الجميع .
بأعتباري مقيماً في أوروبا منذ مدة طويلة نسبياً - قرابة العشر سنوات – ومطلع الى حد ما على النظام ألأداري فيها وكذلك لمعرفتي بالكثير من مساوئ النظام المالي وألأداري في كوردستان سواء بحكم العمل فيها – قبل الهجرة الى أوروبا – أو بحكم المطالعة , المناقشات في غرف الدردشة أو بحكم العلاقات العامة . بحكم كل هذه ألأمور فأنني أرغب بأن أدلوا بدلوي في هذا الموضوع ذو المردود العام عسى أن نشارك في تقديم ولو حزء بسيط من المشاركة لحل هذه المعضلة الكأداء – الفساد – وهذا الوضع الموتر للعلاقات في المجتمع – فقدان العدالة ألأجتماعية – التي ينبغي علينا ليس فقط أن ننتقد بل أن نحاول أيجاد الحلول لها .
3-صرف وأستلام موارد الميزانية العامة
أ – أستلام رسوم الخدمات
الحديث عن هذه النقطة دو أبعاد وتفرعات عديدة , قج يقول البعض بأنني أتحدث عن أوروبا وأين نحن من أوروبا . طريق ألألف ميل يبدأ بخطوة وجميعنا لديه أفكار يطرحها للمساهمة في هذا الموضوع . منذ حوالي العام طلبت مني مدرستي أن أقوم بتقديم نبذة عن حياة شخص ما , مؤلف أو سياسي .. ألخ سويدي وعن طريق الصدفة كانت النبذة التي قدمتها عن كاتب سويدي يُدعى فالهيلم مولبيري . وإذا أردنا ان ننجح في المادة فعلينا أن نقوم بالبحث ولو بشكل مبسط في حياته عن آرائه السياسية وألأجتماعية , مؤلفاته , .. الخ . من جملة آرائه كان نقده الشديد للفساد وسلطات الملك الواسعة . أعرف أن النثيرين سيقولون أين نحن من السويد , كان هذا الحال قبل حوالي 60 سنة . إذا أردنا العيش والبقاء في هذا العالم فعلينا ان نركض لنلتحق بهم , لكل دولة ومجتمع تجربته الخاصة وظروفه الموضوعية والمادية . عدم كوننا دولة مستقلة لا يعني أن ننتظر ونعيش مع المشاكل ألأدارية والسياسية وألأجتماعية ( الداخلية ) الى أن نصل أو نحصل على ألأستقلال . قد يكون ألأستقلال نتيجة حتمية إذا نجحت جكومة ألأقليم في حل هذه المشاكل .
أعود في هذه المرحلة كنت أعمل في أحدى الدوائر الحكومية لتطوير لغتي السويدية فسألت مديرتي في العمل عن الكثير محاولاً الحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة ألأدارية لفهم السويد وألأدارة السويدية أولاً ومن أجل الحصول ربما على أفكار قد تفيد تحسين ألأداء ألأداري ومحاربة الفساد في كوردستان. من ضمن ما سئلت كان عن التعامل مع النفود أو الدفع نقداً في الدورائر والفساد . سألتها في ما يشبه التحقيق الممل عن كيفية محاربة الفساد في دائرتها فكانت أحدى النقاط الهامة هي التعامل المباشر مع النقود .
أعتقد أن عدم التعامل المباشر مع النقود وتداولها عن طريق الموظفيين الحكوميين هي من النقاط المهمة فب القضاء على الفساد المالي وتبذير المال العام . لكن ما هو الحل , ارى أن أفضل بديل هي البنوك الحكومية , بمعنى أن يتم أستحصال الرسوم والضرائب عن طريق البنوك الحكومية . أن يكون لكل دائرة خدمية كالماء , الكهرباء , العقار , ألأحوال المدنية وهلم جراً حسابات بنكية خاصة بها وأن لقوم المواطن صاحب العلاقة بدفع مستحقاته هناك . هنا أنشاء حساب تحويل بنكي خاص لكل دائرة حكومية . قد تكون العملية معقدة وغريبة ولكن من خلال برامج التوعية يمكن التغلب على هذه المشكلة وتوعية المواطن بكيفية إجراء عملية الدفع . قبل هذه الخطوة نحتاج الى تفعيل دور دائرة مهمة وهي دائرة البريد .
تفعيل دائرة البريد
قد يستعرب البعض عن علاقة تفعيل دائرة السعي والبريد بالعدالة ألأجتماعية والفساد ألأداري . أن أجهزو الدولة ينبغي لها أن تعمل بصورة متجانسة ومكملة لبعضها البعض , كالجسم البشري , وأن أي خلل يصيب جزءاً منها قد يعتل كل الجسد له . الداء الذي لدينا هو الفساد المالي وقبله الفساد ألأداري في حكومة ألأقليم وشفاء أي جزء من هذا الداء هو خظوة نحو الشفاء . ليس من المنطقي أن لا توجد سوى هيكل لدائرة البريد . أما عملياً فالدائرة غير موجودة أو معاقة عوقاً قاتلاً . سأرجع لموضوعي ونقطتي ألأساسية ولكن أريد توضيح بعض الوجوه الهامة لمشكلتنا كمواطنيين مع دائرة البريد .
1 – الوجود
أين صندوق البريد ؟ هل يوجد صناديق للبريد في أماكن في متناول المواطن ؟ هل توجد صناديق للبريد صندوقٌ لكل بيت , وعنوان بريدي سهل ؟
إذا أردت كمواطن أن أبعث برسالة الى كوردستان فأني سأبعثها الى مكتب بوتان للصيرفة في بوزرصة دهوك لأيصالها الى أهلي بدلاً من أرسالها مباشرة الى عنوان البيت الذي يقيم فيه أهلي . لمـــــــــــاذا ؟ على من ألقي اللوّم ؟
أذا كنت ساكنا في دهوك أو السليمانية وأردت أن أرسل رسالة الى هولير العاصمة , الى منزل صديق أو قريب فأني أبعثها بيد صديق أو بيد سائق تكسي . لمـــــــــــاذا ؟ على من ألقي اللّوم؟
أذا قامت دائرة ما بأرسال معاملتي عن طريق البريد . فلا يعلم مصيرها الاّ الله … لماذا ؟
لا تقل لي بأن الوضع ليس بهذا السوء . بل قل هو لربما أسوأ . هل من المعقول والمنطقي أن نفتقد لدائرة بريد فعالة تنتشر خيوطها في ألأقليم لتوصل بين المواطنيين بعضهم البعض وبين المواطن والحكومة .لذا فإننا نحتاج لصناديق بريد ولدائرة بريد ولموظفيين عامليين في هذه الدائرة الحساسة . الموطفيين يحتاجون فقط الى نقلهم من دوائر أخرى إذ أن البطالة المقنعة قد طغت على دوائرنا .
2 – الضمان
بعد توفير صناديق البريد في كل مناطق أقليم كوردستان وتوفير الطاقم الوطيفي . نحتاج الى المصداقية أي أن الرسالة التي يضعها المواطن او دائرة من دوائر الدولة في هذا الصندوق ستصل الى المرسل اليه . لا يزال البريد الحكومي في كوردستان يُرسَل بين الدوائر بيد موظفيين معينيين لهذا الشأن . إن لم يكن كذلك ألأمر في كل الدوائر فهو الساري في أغلب الدوائر , والمواطن يرسل بريده عن طريق شخص ما ليس ت دائرة البريد وليس ساعي البريد بالتأكيد . فما الداعي لوجودها .
بعد النقطتين ألأولى والثانية هذه المهمة أي مصداقية دائة البريد وضمان وصول البريد هي مسؤلية دائرة البريد وهي المسؤلة عن توفير هذا الضمان . إنه من أبسظ الضمانات التي يطالب بها أي مواطن يعيش تحت ظل حكومة معروفة لديه . حتى عندما كانت الخكومة غير منتخبة في كوردستان والعراق كانت هذه الضمانة موجودة وإنه لمن المفارقات أن نفتقد هذه الدائرة وهذا الضمان البسيط في ظل حكومة منتخبة ومسؤلة مقابل الشعب.
3- السرعة
هذه الصفة التي يجب أن تتوفر في دائرة البريد تساعد بالتأكيد على سرعة سد الفواتير وسرعة التواصل بين المواطنيين – رغم توافر ألأنترنت – في حالات كثيرة كالعقود التي تحتاج الى التوقيع, المعايدات ,بطاقات التهنئة … الخ . سرعة وصول البريد هو مفتاح المصداقية .
4 – المسؤلية
مسؤلية وصول الرسائل هي بالتأكيد أهم ما تتحمله دائرة البريد , فالمواطن يدفع الرسم عندما يلصق طابعاً بريدياً فهو يدفع مقابل هذه الخدمة ومن يتهاون في أداء ما دُفِع لأجل القيام به يتحمل هذه المسؤلية .
هنا أود أن أشير الى فيلم أمريكي لمن يريد أن يعرف أهمية البريد الفلم هو ساعي البريد . البريد شكل من أشكال وجود الدولة والحكومة في كل زقاق كما هو الحال الى بقية الحدمات . وهو شكل حضاري جميل محبوب بعيد عن القهر . أشتقنا الى كتابة عبارة “ شكراً لساعي البريد : التي لم نستخدمها في كوردستان منذ وقت طويل . قد تزيد المصاريف ولكن يمكن أستحداث مصادر تمويلية أخرى كنشر الجرائد للمشتركين وتوزيع ألأعلانات للشركات مقابل أجر مثلا .
نعود الى صلب موضوعنا فعندما يتم تفعيل دائرة البريد يكون بأمكان الدائرة الحكومية التواصل مع المواطن ويكون تسديد الفواتير التي ترسل من قبل الدوائر الكومية أو الموطفين الزائرين للمساكن – الكهرباء والماء مثلاً - الى المواطن أكثر ضماناً . وعندما يقوم المواطن بالدفع في البنك تحت الحساب المصرفي للدائرة المعنية بدلاً من الدفع المباشر يكون أمكانية الفساد المالي وألأداري – الواسطة – أقل .
إن ألأقامة في بلدان كالسويد والعمل في دوائرها والسؤال , الملاجزة والمتابعة قد تزود الكثير منا بالفكر التي يمكن تطبيقها في مجتمعاتنا والتي تساعد على حل الكثير من المعضلات بعد تأقلمها مع بيئتنا.



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الرجال وحب النساء
- ريبكا
- نحن وهم ... وحق تقرير المصير 1
- مع شهرزاد الشمال 3
- ألا يا أيها الساقي 20
- ترنيمة سويدية
- ألا يا أيها الساقي 21
- يا راقصةً على قلبي
- أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 1
- ألا يا أيها الساقي 19
- مع شهرزاد الشمال 2
- إِشعار
- ألا يا أيها الساقي 18
- أحبك ليبيا
- مع شهرزاد الشمال 1
- مع شهرزاد الشمال
- كوكبٌ بين البشر
- متغرّب
- أكره السويد
- أنعي لكم حبي للسويد


المزيد.....




- بعد 200 يوم من العدوان على غزة الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية ...
- الولايات المتحدة تعتزم مواصلة فرض العقوبات على مشاريع الطاقة ...
- تباين في أداء أسواق المنطقة.. وبورصة قطر باللون الأخضر
- نشاط الأعمال الأميركي عند أدنى مستوى في 4 أشهر خلال أبريل
- -تسلا- تعتزم تسريح نحو 2700 موظف من مصنعها.. بهذه الدولة
- وزير ليبي: نستهدف زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميا
- غدا.. تدشين مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي بالرياض
- شركة كورية جنوبية عملاقة تتخلف عن دفع ضريبة الشركات لأول مرة ...
- تقرير : نصف سكان العالم يغرقون في الديون
- مصر تزيد مخصصات الأجور إلى 12 مليار دولار العام المالي المقب ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شيرزاد همزاني - أفكار حول تسهيل تحقيق العدالة ألأجتماعية في كوردستان 2