أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - مَنْ يتذكر أبا كاترين حسين جابر ؟ ...














المزيد.....

مَنْ يتذكر أبا كاترين حسين جابر ؟ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


" لمرور عشرة سنوات على وفاة صديقي الحبيب أبي كاترين حسين جابر الشخصية الإجتماعية المحبوبة والذي وافته المنية في صوفيا ـ بلغاريا في تموز 2001 .. اُهدي قصيدتي الى من لاتغيب صورته عن عيني لوفائِهِ ، ولاحُبّهُ عن قلبي لعطائِهِ ، ولأنه إنسان صادق وحقيقي فلن أنساه حتى ألتقيه ! "

أبا كاترين ذكرُكَ يعتريني
بنار ٍ بل بجمر ٍ من حنين ِ
واسمُكَ نقشُ حب ٍ في جبيني
جرى دمعا على خدّ ِ السنين ِ
فكن عوني عليك وكن معيني

أبا كاترين غادرَنا الزمان ُ
وبَرْعَمَ بالجراح ِ الإقحوان ُ
هو الكروانُ مخذول ٌ مُهانُ
بقعر الليل يقبع كالسجين ِ
فكن عوني عليه وكن معيني

أبا كاترين شمس الحُبّ طاحتْ
وسومرَ من جراح ٍ ما استراحتْ
و " اُور الماء " في ذكراك ناحتْ
جَثـَـت ْ من دون نوح ٍ أو سفين ِ
فكن عوني عليك وكن معيني

أبا كاترين يبكيك الغروبُ
وتجهش في محبتِكَ القلوبُ
وقد أزرى بنا وطن ٌ لعوب ُ
رمى الأخيار في منفى ً حزين ِ
فكن عوني عليك وكن معيني

أبا كاترين قد رحل الرواة ُ
وما اكترثوا لنا نحن الحفاة ُ
أحبتنا ، وهم في المهد ، ماتوا
وفي زمن رديء ٍ بل هجيني
فكن عوني عليه وكن معيني

أبا كاترين لون الصبح باك ِ
وأعيننا وإن ضحكتْ بواك ِ
لقد سحبت يدُ الدنيا شباكي
لتدفن في ترابك َ ياسميني
لعلي ألتقيك وتلتقيني

أبا كاترين نخل الناصرية ْ
تسامق بالجراح القرمزية ْ
وإن غدروا به فهو الهوية ْ
هو الحبلُ المشيميّ الجنيني
مَـرَدُ الروح للبلد الأمين ِ

أبا كاترين جرح العشق باق ِ
بقاء النخل في النبع العراقي
لقد مات النديم فمن اُساقي؟
وكأس الروح من تبر ٍ ثمين ِ
"غلا ثمني ولا من يشتريني" *ِ

*******
* المعنى من إبن سينا : " لمّا غلا ثمني عدمت ُ المشتري "
كـُتبَتْ بتاريخ 11/7/2011 ونشرت في 16/7 / 2011.

الفقيد

" غادر أبو كاترين الحياة قبل التحول التراجيدي في العراق ـ بأقل من عامين ـ والذي طالما تمنى أن يراه حرا وسعيدا .. ولذا فقد بكر ّ بالتوديع "

بكرتَ بالتوديع لم نشهد معا
موت الزنيم وشلة الأوغاد ِ
أمْ أنّ دنيانا بلا فجر غدت
فيما ترى والشمس قرص سوادِ
ولأن موطننا حصارٌ آبدٌ
ولأن منفانا سديم حداد ِ
أم ان آمالا زرعناها معا
سقطت كما الأوهام دون حصاد ِ
أم اننا متنا قبيل مماتنا
أم لاهب النيران محضُ رماد ِ
قال الفقيد : بلى ، سُدى ايامنا
تقضى بطيف سرابها المتمادي
بكّرتُ بالتوديع لما لم أجدْ
في جعفر ٍ جسرا الى اسشهادِ
بكرتُ بالتوديع لاأقوى على
منفى يطول ولو بجنة عادِ
فدفنت جسمي في التراب لعلني
بالموت ارفعُ وردة ً لبلادي

*******

كُتبَت ْ بتاريخ 16/7/2001 كوبنهاغن


محبرة الدمع

" كتبت قصيدة الفقيد بنفس يوم محبرة الدمع "

كفنت بعدك أحلامي وأوهامي
ولوّنت ْ ظـُلـُمات الليل أيامي
وذكرياتي قرابين ٌ ومحرقة ٌ
تلقى برخص ٍ على النيران قـُـدّامي
أصبحت ُ أرضا ً خرابا ً أين مملكتي ؟
وصرت لحدا دفينا أين أهرامي
إن السفوح بدمعي تبتني قمما
أما الجراح فأكواما ً بأكوام ِ
طاح السياج ومنفانا مقابرنا
فنحن مابين أموات ٍ وأيتام ِ
يارمش عيني سكبت الدمع محبرة ً
واستفردت ريشة بالمدمع الدامي
إسق ِ تراب ِ أبي كاترين .... وردته
يذوي فداءا لها عمري وأيامي
ياربة الشعر لن أنمى إليك فقد
أحرقت ُ كُتـْـبي وأوراقي وأقلامي .

كوبنهاغن 16/7/2011


ملك الضحايا

" كتبت هذه القصيدة في أيام سماعي بالنبأ الحزين في أوائل تموز من عام 2001 " .

أتذكر ياأبا كاترين يوما
بصوفيا حيث تحتشد الصبايا
وماء الكرم ثالثنا رقيقا
تغلغل في الجوارح والثنايا
وموسيقى تهز الأرض هزا ً
وتدبكها بأنصاف العرايا
فنرنو للورود سوى جراح
نخبؤها فتفتك بالحنايا
وكنت مهجرا ً وعليل منفى
تحاول بسمة رغم الرزايا
وكنا نرفع الكأسين حزنا
ونرشف ُ من أساك َ ومن أسايا
نحاول ليلة نشوى ولكن
كما بالأدمع انتشت السبايا
ونحلم بالحياة ضياء فجر ٍ
لموطننا المطوّق بالمنايا
فننكأها الجروح له حنينا
ونسبلها الدموع له هدايا
وقلب ٌ يجتبي في الحان مبكى
حريٌ أن يُمرّغ في التكايا
و" فيتوشا " المبجّل ليس بيتي
وإنْ يزهو سهولا ً أو ربايا
فلي في الرافدين عثوق شمس
بنخلتها تبارك رافدايا
ولست ُ بمبدل ٍ بصنوج دنيا
من الفيحاء قيثارا ونايا
وأنى كنت كان عراق حزن ٍ
على كتفيك ثـُقـّـِلَ بالبلايا
يدق الداء عظمك كل يوم ٍ
بما تجني المنافي من خطايا
أبا كاترين عذرا حان موت ٌ
فتوجك الردى ملك الضحايا
ومهما ياغريب الدار غامت
مناقبنا وصُوِّحَت الخلايا
فإنّ لنا بموطننا هلالا
ينير لنا المخابئ والزوايا
وإن ّ الموت في وطني حياة ٌ
ولا منفى تزوّقه البغايا
أرى العنقاء تطلع من رماد ٍ
وخيط الفجر يبدأ من بقايا
وخوفك من غيوم ٍ عابسات ٍ
عراق ٍ من خفايا ، بل خبايا
إذا يهوي كما تهوي المرايا
يصيّرُ نورَ أعيننا شظايا ! .


*******

ـ توْق ٌ أخير : من دواعي الشرف أن أذكر هذه الشخصية التقدمية التي أحبت العراقيين بكل صدق وتابعتهم خاصة في وطنه الثاني بلغاريا أيام هجرتهم الكبيرة إليها وهروبهم من جحيم الفاشية . لكم كان ودودا وكريم نفس مع العوائل والأصدقاء وحتى الأغراب . الى إبن العراق الأشم أغلى المحبة وأطيب الذكرى .
16/ 7/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص محاكمة الشاعر الخطير حسين مردان !
- رسالة من خلدون جاويد إليه !...
- مَهرا ً لعينيها ومحمد علي الخفاجي ...
- الكأس ممنوع ياحسين مردان ! ...
- إحذروا معاداة الشاعر ! ...
- بك َ من عناق الغانيات ِ جراحُ ! ...
- يومياتي 3 ...
- تطبيقات شِعرية على حياة الشبيبة العاطفية ...
- الشاعر حسين مردان يصرخ بوجه الله ...
- تعالوا نشتم الشعب والوطن ! ...
- هل من فتوى لتحريم خلوة الإبن باُمهِ ؟
- - إن النساء َ بذيئآتٌ حقيرات ُ - للشاعر حسين مردان !.
- - على غرار قصيدة أحمد شوقي - ...
- إحتقار المرأة أم دعوتها للتحرر ؟
- - سلوا قلبي غداة َ سلا وثابا - ...
- شاعر يشتهي الرضاعة من ثدي اُمه ِ !!! ...
- يوميّاتي 2 ...
- التغزل بجدار قديم ...
- صورة - سيدتي الجميلة - ...
- إهدأ يا اُستاذ ! ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - مَنْ يتذكر أبا كاترين حسين جابر ؟ ...